المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكوخ الخشبي



طارق شفيق حقي
14/02/2007, 11:54 PM
الكوخ الخشبي

حدث أني ذهبت مع العقل رحلة ,فقادني لكوخ وأجلسني جلسة العقلاء, كنا نتناقش في أدق الأمور وأكثرها أهمية,بينما أخذ الكوخ بالترنح , كنا نسمع صريراً لأعمدته وجدرانه , كانت الأعمدة تقول : لو أن هذه الجدران قوية لتماسكت معها ,بينما الجدران تقول أنت أيتها الأعمدة أنت الأساس في تثبيت الجدران لو كنت قوية لتماسكت معك.
وعاد الحوار يتكرر مع هبوب الريح...
لم يكن يعتريني أدنى شك أن هذا الكوخ سينهار , ربما ليس الآن لكن المشكلة ليست هنا...المشكلة هي أي أفكار هي التي سأتحاور فيها مع العقل تحت هذا الكوخ الخشبي المترنح, وما يفيد لو أن الأعمدة اعترفت بضعفها أو الجدران بل قل كليهما.
أيها العقل كان حوارنا مثل حوار هذا الجدار لتلك الأعمدة ...هل كنت أنت العمود وأنا الجدار...ها قد بت ألومك كما كان الجدار يلوم العمود, ترى من كان الملوم فينا أنا أم أنت أيها العقل ...لن نعرف من الملوم حتى يقع علينا هذا الكوخ فأطلقك أعمدتك وتطلق جدراني.


2007/2/14

خليد خريبش
15/02/2007, 03:04 PM
فكرة قصة الكوخ الخشبي تعبير عن إشكالات فكرية تعتمل في ذهن الكاتب نتيجة لقراءات متعددة،حاول أن يعبر عن أفكار كبيرة مستعملا أشياء بسيطة تقليدية حتى يكون النص سهلا ممتنعا.
مفاتيح القصة:
الكوخ:منزل قديم يعيش فيه الإنسان عيشة تقليدية وأن الكوخ يسهل انهياره،إذا هبت ريح قوية أو أمطار غزيرة لن يصمد كثيرا كما أنك لا تشعر فيه بالأمان.يمكن أن يستعمل كرمز إلى تقاليدنا عاداتنا الموروثة والتي نحملها في نفوسنا شئنا أم أبينا.
الخشبي:الخشب ليس مادة قوية للبناء كالحديد والفولاذ.رمز لهشاشة بعض الأفكار التي نتبناها أو تبنيناها.
العقل :المنطق ،الفلسفة ،التمحيص،الصرامة الفكرية،جوهر السيطرة الفكرية الآن.به نقوم بنظرة إلى الوراء كي نتبين الصالح من الطالح في ما نملك والفكرة أصلها ديكارت مبدأ الشك.
يتخوف الكاتب ومحاوره العقل من سقوط الكوخ ؟هنا سؤال محوري العقل يقود الراوي إلى كوخ إذن العقل ليس رجلا إنه عقل الكاتب لنفرض أنه رجل إذن الكاتب سيضع نفسه في مقابل العقل وينفي العقلانية عن نفسه وهذا غير ممكن.
هذه مجموعة من الأفكار التي يحيل إليها النص:
1-بحكم موروثنا النقلي يمكن أن نذهب إلى إشكالية العقل والنقل التي عالجها ابن رشد في كتابه فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من اتصال.
2-يمكن أن نذهب إلى هجوم العقل الغربي ووضعه لثوابتنا محط شك وما يتطلب ذلك من إعمال للفكر.
3-يمكن أن يكون للكاتب اعتقاد أن هناك أمورا لا يجب إعمال العقل فيها و تجاسر على فعل ذلك وشعر ما شعر فعبر.
هذه مجموعة من الاستنتاجات البسيط ة فنحن نتعامل مع النص ننطلق من النص لا غير والنصوص السابقة التي سبق أن قرأناها ومن خلال تفاعلنا معه في هذه الجامعة المربدية.تحياتي الإبداعية.

طارق شفيق حقي
15/02/2007, 07:41 PM
سلام الله عليك أستاذ خليد

كتبتها لحظة عرفت أن التفكير والشك الباحث عن الحقيقة في كوخ خرب لا توصلك إلا لخراب

كنت أحاول أن أعبر ولا اعرف كيف عبرت عما بذهني

فكرة الهدم لازمت بعض أفكاري أحيانا

انظر هنا

http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=3821&highlight=%E6%DE%C8%CD (http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=3821&highlight=%E6%DE%C8%CD)

هدم القلعة

تحياتي لهذه القدرة المبدعة

خليد خريبش
15/02/2007, 09:03 PM
هنا تذكرت فكرة قوية أقول قوية للمفكر العربي عبد العروي الكتابة عاطفة،وإذا لاحظنا أن أكثر الناس اطلاعا على المذاهب الفكرية والفلسفية المبتعدون عن العاطفة لا يكتبون نصوص أدبية جميلة ،مهما فعل تبدو الأفكار الكبيرة في نصوصه،وقال أيضا ما معناه أني لو أردت العاطفة لكتبت روايات وروايات لكن إعمال الفكر اجتذبني ،المنطق الفلسفة اجتذبتني،كتب المفكر بعض الأعمال الروائية لكنها كانت الغاية في التعقيد وتتطلب وعيا فكريا لفهمها،يغيب فيها التشويق كأنك تقرأ كتابا فلسفيا.
كلما اقتربت من العاطفة اقتربت من الأدب كلما اقتربت من العقل ابتعدت عن الأدب.
أضيف أنه من خيرة النقاد في القصة ،الرواية، السينما ،المسرح....وأفكر في نشر بعض كتاباته النقدية حول الرواية والأقصوصة كما سماها وهو مقتطف من كتاب الأيديولوجية العربية المعاصرة في منتدى القصة القصيرة.