المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أولــــى حروفــــي الإنشـــــائيــــــة ...



أبو شامة المغربي
27/01/2007, 06:26 AM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro1.gif


http://mohra2554.jeeran.com/mt2.gif

أولى حروفي الإنشائية
http://img18.imageshack.us/img18/3061/89ag.gif
في اليوم الواحد والعشرين من شهر أبريل سنة 1980 ميلادية، كتبت الآتي:
إنفي بلدنا المغرب، توجد عدة قرى تمتاز بمناظر الطبيعة الجميلة، والأرض الخصبة، التي تسقيها المياه الصافية الحلوة، التي تروي حتى الضمآن، الذي هو في حاجة إلى الماء العذب، ومن بين القرى التي زرتها، هي قرى الأطلس الشهيرة بجبالها العالية، وأشجارها العظيمة، وثمارها الطيبة.
فيها ترى الجمال الساحر، الذي لا تكاد أن تراه العين حتى ينفتح قلب الإنسان بانشراح واسع، أما إذا أخذ يجول بين المراعي، والبساتين، والأنهار، فإنه يحس بنشاط كامل، وبراحة البال، في هذه القرى يشعر الإنسان وكأنه في جنة لا مثيل لها، بكون الجمال الذي أعطاه الله إياها.
إن البدويين في قرى الأطلس أناس يحبون العمل الشريف، ولا يعرفون معنى للخداع، والغش، والإعتماد على الغير، وكقول الشاعر:
فيه ترى الخلق الصريح ولا ترى*ضحك النواجذ بالخديعة شيبا
وكل هذه الأخلاق الفاسدة، لا يهتمون بها، إلا أنهم يمتازون بالخير، والشجاعة، والتعاون فيما بينهم، حتى لا تبقى عندهم مشاكل معقدة أو غيرها من الأسباب التي تواجههم في حياتهم اليومية.
هذه هي قرى الأطلس، وهؤلاء هم الناس الذين يعيشون فيها، وهم مطمئنين على أنفسهم، وشاكرين الله جل جلاله على نعمه التي لا تحصى.
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
27/01/2007, 06:44 AM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro1.gif



http://mohra2554.jeeran.com/mt2.gif


أولى حروفي الإنشائية
http://img18.imageshack.us/img18/3061/89ag.gif
في يوم الجمعة 26 أبريل سنة 1980 ميلادية، كتبت الآتي:
يقول الشاعر أحمد شوقي:
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت*فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا
يقول الشاعر في هذا البيت بأن الشيم الحسنة، بما فيها الإيخاء، والحب والمودة بين الأفراد، هي التي بقيت، بحيث إذا تخلى الإنسان على هذه الخصال، فإنه سيضيع ويذهب هباء منثورا، لأن الأخلاق شيء ضروري ليعيش الإنسان عيشة راضية وسعيدة.
"ومعنى الأخلاق أن يكون للإنسان غرض نبيل في حياته الإجتماعية، فيشعر بأن هناك بائسين، فالدنيا مملوءة بآلام الناس، من مرض وفقر، فإذا استطاع أن يشعر قلبه بالرحمة والشفقة، ويتعاون مع الناس في عمل الخير، شعر بأن حياته غنية بعمل الخير".
كما أننا نجد فضل الأخلاق على الشعوب كثيرة، منها تعود أفرادها على فعل الخير، والمحبة والرحمة في ما بينهم، وكذلك تجعلهم سعداء في حياتهم، بحيث إذا حافظت الأمة على الأخلاق الحميدة، فإنها تزدهر وتقضي على التخلف في البلاد، ويعيش أفرادها في جو مملوء بالمحبة والإيخاء.
أما إن حدث العكس، وفقدت أخلاقها وتخات عنها، فإنها ستواجه عدة مشاكل اجتماعية، وتحيا في شقاء مستمر، وهي محرومة من الخصال الحميدة، إذ سيقضي عليها التخلف، ويتركها تعيش في بحر من الظلمات يصعب التخلص منه، هنا يظهر لنا فرق كبير بين الأمة المحافظة على أخلاقها الطيبة والأمة المعاكسة.
وبهذه النظرة القصيرة عن مدى أهمية الأخلاق الحميدة بالنسبة للأمة، نطلب الباري تعالى أن يجعلنا نتحلى بأخلاق حميدة، ونحن نعيش في جو تغمره المحبة والتعاون الدائم...
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
27/01/2007, 07:05 AM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro1.gif



http://mohra2554.jeeran.com/mt2.gif


أولى حروفي الإنشائية
http://img18.imageshack.us/img18/3061/89ag.gif
في يوم الجمعة 31 أكتوبر سنة 1980 ميلادية، كتبت الآتي:
الحياة مليئة بالتناقضات، والإنسان يمر بحالات تتراوح بين الخير والشر، وبين الفرح والحزن، لهذا يضطر الإنسان إلى اختيار صديق يعينه، ويؤنسه في الوحدة إن أمكن.
والصداقة هي مجموعة من المزايا الحميدة، التي تربط بين صديقين في كل الأشياء المشتركة، كالتفاهم، بحيث تؤدي دورا مهما بين بني الإنسان، ومن بين المهام التي تقوم بها: التعارف المستمر، والتعاون القيم، بما فيه الإتحاد القويم، الذي يقف كالحاجز أمام الأعداء والكوارث وغيرها من الأخطار، التي تواجه الإنسان بين الفينة والأخرى، كل هذا بفضل الصداقة، التي يصعب العيش بدونها.
بهذه المقدمة نتساءل: كيف تتم الصداقة؟ ومن بين الأجوبة، نجد أوصافها السلوك الحسن، وتقاسم الآلام والمشاعر وغيرها من الأوصاف المشترطة في الصديق الحق، هذا من جهة، بحيث الإنسان حر في اختيار صديقه، الذي يرتاح إليه، فهناك من يعرف كيف يختار رفيقه، ومن يسيء الإختيار.
أما أنا فنظري في الشروط الصحيحة، التي يجب أن يتحلى بها كل الأصدقاء، فهي أولا وقبل كل شيء التفاهم التام، وعدم اليأس في كل عمل، والإشتراك في الآلام، وكذلك شيء مهم بعد التفاهم، هو كتم الأسرار، كما يقول الشاعر صلاح الدين الصفدي في أحد أبياته الشعرية:
وإن أردت نجاحا أو بلوغ منى*فاكتم أمورك عن حاف ومنتعل
ومن أهم الشروط العلم، الذي بواسطته استطاع الإنسان أن يصل إلى القمر، بحيث إن كان يتوفر عليه كل صديق، سيصبح التحدث بطرق علمية.
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
27/01/2007, 07:26 AM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro1.gif



http://mohra2554.jeeran.com/mt2.gif


أولى حروفي الإنشائية
http://img18.imageshack.us/img18/3061/89ag.gif
في يوم الجمعة 19 دجنبر سنة 1980 ميلادية، كتبت الآتي:
كان يوما مضطربا، بحيث ارتدت السماء حلة من الغيوم السوداء، والرياح أخذت تعصف من كل ناحية، والرعد يحدث ضجة في الآذان، أما الأمطار فقد أخذت تتساقط بكثرة، مما جعل بعض المنازل في حي مظلم تدخلها المياه، وتسقطها على ساكنيها، وذلك بسبب ضعف بنائها، وقوة المياه المتسربة إليها، وكان أصحابها لا حول لهم ولا قوة.
وما هي إلا لحظة حتى ملكت الناس حركة غير عادية، وقد أخذ البعض يجري هنا وهناك، لا يسمع إلا صراخا متفرقا في جميع الأرجاء، وهذا ناتج عن الأعطاب التي أصابت أصحاب المنازل المنهارة، بحيث أخذوا يطلبون الإغاثة، فأخذ الوقت يمر، والمارون على الحادث يتزايد عددهم بين الفينة والأخرى، ولا من أحد يخلص المصابين من محنتهم، التي توغلوا فيها، وفجأة ظهر رجل تبدو عليه علامات الشجاعة، وهو يخترق الجمع ويقول: إفسحوا الطريق من فضلكم.
ولما وصل مكان الحادث، اندفع بشجاعة وسط الخطب، وهو يطلب العون من الحاضرين، فلم يتقدم إلا شابين، والآخرون فيهم من خاف على حياته، ومن لم يرد أن تتسخ ملابسه بالوحل، وبمساعدة الشابين استطاع الرجل أن ينجح في عمله الإنساني، ويخرج بنتيجة حسنة من هذه الكارثة، وأن يستقبل استقبالا حارا من طرف أهل الحي، بحيث شكروه على إنقاذه هذا، والعمل الذي قام به من أجل هؤلاء الفقراء المساكين، فعادت الإبتسامات على الوجوه، بعدما كانت حزينة صفراء، لا قطرة دم تجري فيها بسبب الخوف الذي يسيطر على الإنسان في بعض الأحيان.
لهذا فإن الشجاعة ضرورية بالنسبة للإنسان، وخاصة في بعض الحوادث المريعة، التي تقف أمامه يوما، والواجب على الإنسان أن يساعد أخاه الإنسان في الشدة، وأن لا يتركه يموت وهو ينظر إليه دون أن يعمل شيئا لإنقاذه وإخراجه من ورطته.
إذن فالشجاعة شيء مهم، يجب أن يتوفر عليه الإنسان لإنقاذ نفسه ولإنقاذ الآخرين.

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

أبو شامة المغربي
27/01/2007, 07:51 AM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro1.gif



http://mohra2554.jeeran.com/mt2.gif


أولى حروفي الإنشائية
http://img18.imageshack.us/img18/3061/89ag.gif
في يوم الجمعة 20 فبراير سنة 1981 ميلادية، كتبت الآتي:
إذا أردنا أن نتعرف على قدرة شعب من الشعوب، فيجب أن نبحث عن عقلية أفراده وصلاحيتهم، فالمواطنون الصالحون في كل أمة هم أعمدتها، التي تبني عليهم قصر نهضتها، وهيكل مجدها، وبناء عظمتها، وبقدر ما يكثر المواطنون الصالحون بقدر ما تكون الأمة راقية ومتقدمة، وحياتها في جميع الميادين مزدهرة.
ومن هنا نجد ارتباطا وثيقا بين المجتمع وأفراده، بحيث لا يمكن للفرد أن يصبح صالحا إلا إذا كان المجتمع بدوره صالحا، وكذلك بالنسبة للمجتمع.
إذا الشعب يوما أراد الحياة*فلا بد أن يستجيب القدر
في هذا البيت يريد الشاعر أبو القاسم الشابي أن يعطينا فكرة عن الإرتباط الذي يوجد بين الحياة والقدر، بحيث إن كان الشعب يتطلع إلى التقدم، ويريد حذف التخلف والحبال التي تشده إلى الوراء، فلا بد أن يساعده الله عز وجل على الوصول إلى مبتغاه، أما إذا كان يرضى بالذل والهوان، وهو مقيد لا يفعل شيئا، فسيكون مصيره حتما الدمار ولا شك في ذلك.
وبعد هذا الشرح الموجز،هناك فرق كبير يقصل بين الشعب الذي يتطلع إلى غد أفضل، والشعب الذي يريد أن يبقى تحت وطأة الجهل، وهو يعيش في دوامة سحيقة، وذلك أن الشعب الذي يريد أن يصل إلى مستوى مرموق في جميع الميادين الإجتماعية والإقتصادية وغيرها، سيعيش في هناء تحت ظل نور العلم، أما معاكس هذا الشعب، الذي يرضى بالإحتقار، وهو يعيش عيشة شبيهة بالظلمة الحالكة، لا ينتظره سوى الهلاك، حتى الحياة بدورها تكرهه بشدة، لا تريد أن يعيشها وهو ضعيف، لا يستطيع تحدي الصعاب والمشاق، بل تريد شعبا قويا جديرا بها، يشق طريقه بالعرفان، ويعمل بطرق علمية سليمة، تجعله يسير غللا الأمام، وهو يبحث عن أشياء تساعده في حياته.
بهذا نرى أن الإرادة تؤدي دورا مهما في حياة الشعوب، بحيث تجعل الشعب قويا من جميع النواحي، وهذه الإرادة القوية لا تتم إلا إذا كان الشعب يريدها سلاحا له.
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

خليد خريبش
27/01/2007, 12:01 PM
كلم طيب عذب، سأشاركك كذلك بمثله إن شاء الله، لكن لم تبخل علينا بنشره في قسم القصة؟ فهو أولى حروفك الإنشائية بمعنى حكي، كان أولى لك فأولى، أقترح عليك أن تجود على حكاة المربد به، وتحوله إلى قسم القص.
تقديري واحترامي.

أبو شامة المغربي
27/01/2007, 05:55 PM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro1.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
سلام الله عليك أخي الكريم
خليد
ورحمته تعالى وبركاته
وبعد..
أحييك في البدء على حسن الإهتمام وجميل المتابعة، ثم إني - مع منتهى تقديري لما ارتأيته في شأن المكان المناسب لأولى حروفي الإنشائية في رحاب المربد الزاهر - وجدت من المستحسن والأجدر أن أستقر بحروفي الإنشائية الأولى، بعد تفكير وجيز، على أرض الواحة المخصصة للخاطرة...
سأترقب بشوق مشاركاتك في هذا الباب، سواء في فضاء القص أم في فضاء الخاطرة...
حيـــــــــــــــــــــــــــاك الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com