عام هجري جديد

[مروان قدري عثمان مكانسي]

عام هجري جديد
استقبلناه بوجوه مطرقة من فرط ما فعلت ، وبعيون شاردة من كثرة ما ذرفت ، وبأيدٍ مغلولة جزاء ما اقترفت ، وبأحاسيس متبلدة لقاء ما صنعت ، وبمشاعر تائهة نظير ما كبتت ، وبقلوب حائرة إزاء ما فعلت .
استقبلناه ولم نراعِ حقوقه علينا ، فكأننا لم نحفل بقدومه ، وكيف نحفل به وقد ودَّعنا صنوه وداعاً لا يليق بغائب مفارق لن يعود إلينا أبداً ؟
رحل العام الهجري المنصرم حاملاً تحت إبطيه خزايا الأمة ومثالبها وفضائحها ، ولم يجد شيئاً ذا قيمة يذكره لها .
رحل العام الهجري المنصرم وقد بلغنا في الضعف ذروته ، وفي التفرق والتمزق قمته ، وفي الذل والصَّغار غايته ، وفي الانحدار والنكوص نهايته .. فكيف لنا أن نستقبل العام الجديد ونحن في هذه الحالة المزرية البئيسة التعيسة ؟
ومضة من التأريخ الهجري تجعلني أطرح ألف سؤال وسؤال .. وهي أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اجتمعوا بالخليفة عمر بن الخطاب في عهد خلافته ليتشاوروا في صنع تأريخ للدولة الإسلامية ، فذهب البعض إلى أن يبدأ التأريخ بولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وارتأى آخرون يوم بعثته ، ورغب بعضهم بهجرته و ...
فرجح الخليفة عمر يوم الهجرة ، وعلل اختياره بأن الله ـ جلَّ في عليائه ـ منَّ على المؤمنين بميلاد دولتهم الفتية بعد الهجرة ، فأصبح للمسلمين بهذا الحدث دولة وسلطاناً وعزة ومنعة ، فنشروا دينهم في ربوع الجزيرة العربية ، ودخل الناس في دين الله أفواجاً ، وعمَّت سحائب العدل في سماء الدنيا الرحيبة ، واكتسى الكون بنور التوحيد الخالص ، وساد الأمن والأمان كافة الأصقاع ..
والأسئلة التي تخالجني وتتصادم في خَلَدي كثيرة ، منها :
لماذا أثيرت القضية في عهد عمر بالذات ؟
لماذا تمَّ الاتفاق على هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم دون غيرها من الاقتراحات
لماذا أراد الخليفة أن يكون للمسلمين تأريخ خاص ولم يأخذ بالتاريخ السائد وقتذاك ؟
وأكتفي بهذه التساؤلات منتظراً صدى إجابتها من القراء الكرام .

[طارق شفيق حقي]

:bism:
كل عام أنت بخير أستاذ مروان

أعاده الله على الأمة بالخير واليمن والاستقلال

السؤال والاستفسار جميل
ويدعو كل منا لمعرفة السبب الذي ندور فيه في فلك تقويم الغرب

بل تقويم حضارتنا
العام الذي ولدت فيه الدولة الإسلامية

الجماعة المنظمة الحضارية
العام الذي أشرق النور على كل العالم

عام سعيد

[فارس الهيتي]

:bism:

كل عام وأنتم بألف خير
بمناسبة حلول العام الهجري الجديد
أتمنى من الله أن يعيده علينا بالأمن والرخاء
وأن شاء الله يكون هذا العام عاماً لتحرير العراق
من المحتلين الأمريكان والصفويين وعملائهم .
تمنياتي للجميع بالصحة والعز الدائم

[ثروت سليم]

عامٌ مضى بحلوهِ ومُره

وبخيرهِ وشره

فلنأخذ مما مضى الدروسَ والعِبر

وكلُ عامٍ وأنتم بخير

[مروان قدري عثمان مكانسي]

عام هجري جديد
استقبلناه بوجوه مطرقة من فرط ما فعلت ، وبعيون شاردة من كثرة ما ذرفت ، وبأيدٍ مغلولة جزاء ما اقترفت ، وبأحاسيس متبلدة لقاء ما صنعت ، وبمشاعر تائهة نظير ما كبتت ، وبقلوب حائرة إزاء ما ارتكبت .
استقبلناه ولم نراعِ حقوقه علينا ، فكأننا لم نحفل بقدومه ، وكيف نحفل به وقد ودَّعنا صنوه وداعاً لا يليق بغائب مفارق لن يعود إلينا أبداً ؟
رحل العام الهجري المنصرم حاملاً تحت إبطيه خزايا الأمة ومثالبها وفضائحها ، ولم يجد شيئاً ذا قيمة يذكره لها .
رحل العام الهجري المنصرم وقد بلغنا في الضعف ذروته ، وفي التفرق والتمزق قمته ، وفي الذل والصَّغار غايته ، وفي الانحدار والنكوص نهايته .. فكيف لنا أن نستقبل العام الجديد ونحن في هذه الحالة المزرية البئيسة التعيسة ؟
ومضة من التأريخ الهجري تجعلني أطرح ألف سؤال وسؤال .. وهي أن الصحابة الكرام رضوان الله عليهم اجتمعوا بالخليفة عمر بن الخطاب في عهد خلافته ليتشاوروا في صنع تأريخ للدولة الإسلامية ، فذهب البعض إلى أن يبدأ التأريخ بولادة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وارتأى آخرون يوم بعثته ، ورغب بعضهم بهجرته و ...
فرجح الخليفة عمر يوم الهجرة ، وعلل اختياره بأن الله ـ جلَّ في عليائه ـ منَّ على المؤمنين بميلاد دولتهم الفتية بعد الهجرة ، فأصبح للمسلمين بهذا الحدث دولة وسلطاناً وعزة ومنعة ، فنشروا دينهم في ربوع الجزيرة العربية ، ودخل الناس في دين الله أفواجاً ، وعمَّت سحائب العدل في سماء الدنيا الرحيبة ، واكتسى الكون بنور التوحيد الخالص ، وساد الأمن والأمان كافة الأصقاع ..
والأسئلة التي تخالجني وتتصادم في خَلَدي كثيرة ، منها :
لماذا أثيرت القضية في عهد عمر بالذات ؟
لماذا تمَّ الاتفاق على هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم دون غيرها من الاقتراحات
لماذا أراد الخليفة أن يكون للمسلمين تأريخ خاص ولم يأخذ بالتاريخ السائد وقتذاك ؟
وأكتفي بهذه التساؤلات منتظراً صدى إجابتها من القراء الكرام .
ليسمح لي ـ القارئ ـ المفضال ، أن أنوب عنه بالإجابة لأقول :
• لماذا أثيرت القضية في عهد عمر بالذات ؟
عمر بن الخطاب عملاق الإسلام ، أعزَّ الله به الدين في بدايته ، ونزل القرآن الكريم موافقاً لرؤيته في أسرى بدر ، أقواله وأفعاله توأمان لا يختلفان ، وهو المعنيُّ بالأثر : ( لو سلك عمر في شعب لسلك الشيطان شِعباً آخر . ) وهو صاحب العبارة المضيئة : ( نحن قوم أعزنا الله بالإسلام ، مهما ابتغينا العزة بغيره أذلنا الله . ) وقد كثرت الفتوحات في عهده ، وحياته مسلماً زاخرة بالإنجازات العِظام ، وفي ذلك إشارة بيِّنة لكل ذي بصيرة ، بأن ننهج نهج عمر حتى تعود للأمة ما فقدته من عزة ورفعة وشموخ وسؤدد .فلو سلكنا ذات المسلك العمري لتحولت حالتنا من الدرك البهيم إلى القمة المشرقة .
• لماذا تمَّ الاتفاق على هجرة المصطفى صلى الله عليه وسلم دون غيرها من الاقتراحات ؟
إنَّ الأمة العظيمة تستقي عظمتها من المنهج الذي تتخذه دستوراً لها ، ولا ترتبط بالأشخاص مهما علتْ رتبتهم ، ومهما كثرتْ بطولاتهم ، ومهما زكتْ خصالهم ، لأنَّ الإنسان في نهاية الأمر فانٍ ، أما المنهج فخالد خلود الدهر ، وكيف لا ؟ والخالق سبحانه كفل بقاءه بقوله : ( إنا نحن نزلنا الذكر ، وإنا له لحافظون ) الحجر . وفي هذا إرشاد واضح للأمة بأن تتمسك بدينها وتدافع عنه ما نبض لهم قلب ، أو رمش لهم طرف .
• لماذا أراد الخليفة أن يكون للمسلمين تأريخ خاص ولم يأخذ بالتاريخ السائد وقتذاك ؟
للأمة الإسلامية سمتها الخاص ، يميزها عن غيرها من الأمم ، فلا ينبغي لها أن تكون في ذيل الركب أبداً ، بل الرائدة في كل شيء ، ولا يجوز لها أن تذوب في غيرها ، بل على غيرها أن يذوب فيها ، وهذا ما يجعلنا نبحث عن تاريخنا المفقود ، نعلمه ناشئتنا ليستفيدوا من كنوزه المخبوءة .

[مروان قدري عثمان مكانسي]

شكرا لنجوم المربد الذين شرفوني بقراءة مقالي فجزاهم الله خيراً .

[ابو خليل]

للاسف الظاهر ان النوال او سانتا كروز اصبح له شعبية في مجتمعاتنا التي اغرقت في الاستلاب حتى نسي العام الهجري

[طارق شفيق حقي]

للاسف الظاهر ان النوال او سانتا كروز اصبح له شعبية في مجتمعاتنا التي اغرقت في الاستلاب حتى نسي العام الهجري


المشكلة هي في ضياع الهوية

هدف كل كاتب وأديب ومفكر

أن يركز على الهوية

هوية هذه الأرض

حينها ستعود الذاكرة


العمل تراكمي لا حل جذري