المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وداعاً .. زهرةَ الأحلام ..!



محمد الزهراني
16/01/2007, 08:09 PM
كرهتُكِ والذي فطـرَ المحبـة
حذفتُكِ من عناويـن الأحبـة
وعِفتُ تطلعي لـكِ مشرئبـاً
فهل تبقى المشاعـرُ مشرئبـة؟
رحلتُ مسطراً عِبَـرَ الحكايـا
بكفّ الدمع ،والآفاق ُ غُربـةْ
ركبتُ قوافلَ الألـقِ انعتاقـاً
فمد النورُ تحت خُطايَ دربَـهْ
عصى نزفي الجراحَ فألف ُ مرحى
وسافرتِ الكآبـةُ دونَ أوبَـهْ
وداعاً زهـرة الأحـلامِ، إنـي
سكبتُ هواكِ ، والمجنونُ عبَّـهْ
وكِدتُ أزولُ تَهيامـاً ولكـنْ
فؤادي -بعدَ غفوتِـهِ - تَنبّـهْ
سئمتُ مرارة اللحظاتِ مـرّتْ
بلا أملٍ فأضحى الصبرُ خيبَـةْ
صوارٍ أنتِ لم تحمـلْ شراعـي
ووهم ٌ باذخ ٌ يمّمـتُ صوبَـهْ
وكهف ٌ أنتِ لم يكرمْ ضيائـي
ونهرٌ أنتِ لـم يرحـمْ مصبَّـهْ
دواةٌ أنتِ لم تشـربْ مـدادي
وذنبٌ أنتِ لـم تغسلـهُ توبـةْ
رحيق ٌ أنت لم يسكنْ زهـوري
وعودٌ-بالجفاء-اغتـالَ طيبَـهْ
وساق ٌ أنتِ لم ينشـق هـواءً
وجِذْر ٌ لم يُداعبْ قـط ُّ تُرْبَـةْ
ونارٌ أنتِ جفّ الـدفءُ فيهـا
وماءٌ هـابَ أنْ تحويـهِ قِربَـهْ
هواكِ ملطخ ٌ بالظُلـمِ ..بُعـداً
لهُ..أنْ لمْ يخفْ في الصبِّ ربَّـهْ
أراكِ تفلتاً مـن كـل معنـىً
رقيقٍ يعشقُ الأحبـابُ قُربَـهْ
أراكِ تذمُراً من كـل حـرفٍ
أصوغُ بهاءَهُ وأُجيـدُ سكْبَـهْ
صفائي - أنتِ يا أنثى -لمـاذا
بآفاق النوى بعثرتِ سِربَـهْ ؟
بأيِّ خطيئـةٍ أنكـرتِ حبـي
بأي ِّ جريـرةٍ مزقـتِ قلبَـهْ
ألا يا ليلة طالـت وضاقـت
بحلمي ، فاستحالَ الكونُ عُلبَة
دعي فجر المنى ينثـال نـوراً
يزيحُ الحُجْبَ كي تأتيه هَبّـة ْ
متى يجدُ السـؤالُ لـهُ جوابـاً
متى يصفو زمانُكِ يـا محبـة؟
محمد أحمد الزهراني (ذو القعدة1427 هـ)

ثروت سليم
16/01/2007, 08:26 PM
دواةٌ أنتِ لم تشـربْ مـدادي
وذنبٌ أنتِ لـم تغسلـهُ توبـةْ
رحيق ٌ أنت لم يسكنْ زهـوري
وعودٌ-بالجفاء-اغتـالَ طيبَـهْ
وساق ٌ أنتِ لم ينشـق هـواءً
وجِذْر ٌ لم يُداعبْ قـط ُّ تُرْبَـةْ
ونارٌ أنتِ جفّ الـدفءُ فيهـا
وماءٌ هـابَ أنْ تحويـهِ قِربَـهْ
الشاعر المبدع / محمد الزهراني
تصويرٌ رائع وتشبيهٌ بليغ وقصيدة مثقلة بحزنٍ فيه جمال
أهلاً بكَ في رحابِ المربد
تحياتي

محمد الزهراني
17/01/2007, 12:41 AM
الأستاذ القدير الشاعر/ ثروت سليم

شكراً لمرورك البهي

وترحيبك بي في منتدى المربد

سعيد بك

ابقَ مُتقلّداً مُهندَ الإبداع

شاهراً سيفَ الألق..

طارق شفيق حقي
17/01/2007, 04:06 PM
ركبتُ قوافلَ الألـقِ انعتاقـاً
فمد النورُ تحت خُطايَ دربَـهْ


.
.
.

وداعاً زهـرة الأحـلامِ، إنـي
سكبتُ هواكِ ، والمجنونُ عبَّـهْ
وكِدتُ أزولُ تَهيامـاً ولكـنْ
فؤادي -بعدَ غفوتِـهِ - تَنبّـهْ
.


سئمتُ مرارة اللحظاتِ مـرّتْ
بلا أملٍ فأضحى الصبرُ خيبَـةْ


صوارٍ أنتِ لم تحمـلْ شراعـي
ووهم ٌ باذخ ٌ يمّمـتُ صوبَـهْ

..
بأيِّ خطيئـةٍ أنكـرتِ حبـي
بأي ِّ جريـرةٍ مزقـتِ قلبَـهْ


..
دعي فجر المنى ينثـال نـوراً
يزيحُ الحُجْبَ كي تأتيه هَبّـة ْ
متى يجدُ السـؤالُ لـهُ جوابـاً
متى يصفو زمانُكِ يـا محبـة؟



تلمظت إعجاباً بهذا القطعة الفنية

روعة أيما روعة

تصوير وشاعرية راقت لي كثيراً


تستحق التثبيت لجمالها
ونقل للمجلة

تستحق العودة كذلك

تحياتي أيها الشاعر الزهراني

محمد الزهراني
18/01/2007, 12:26 PM
الأخ الكريم الأستاذ/ طارق شفيق حقي
السلام عليكم ورحمة الله
تحية طيبة
أشكرك جزيل الشكر على الإنعام عليّ بإختيار قصيدتي للنشر في المجلة
أرجو أن يكون في ما أقدمه هنا الخير والفائدة والجديد...
سرني احتفاؤك بإنتاجي المتواضع..
تقبل خالص تقديري لسمو أهدافكم وكريم أخلاقكم وحسن ضيافتكم...
أخوكم/ محمد بن أحمد الزهراني (ابو إياد)
email: aboeyadz@yahoo.com (aboeyadz@yahoo.com)

فارس الهيتي
19/01/2007, 05:20 PM
صوارٍ أنتِ لم تحمـلْ شراعـي
ووهم ٌ باذخ ٌ يمّمـتُ صوبَـهْ
وكهف ٌ أنتِ لم يكرمْ ضيائـي
ونهرٌ أنتِ لـم يرحـمْ مصبَّـهْ
دواةٌ أنتِ لم تشـربْ مـدادي
وذنبٌ أنتِ لـم تغسلـهُ توبـةْ
رحيق ٌ أنت لم يسكنْ زهـوري
وعودٌ-بالجفاء-اغتـالَ طيبَـهْ
وساق ٌ أنتِ لم ينشـق هـواءً
وجِذْر ٌ لم يُداعبْ قـط ُّ تُرْبَـةْ
ونارٌ أنتِ جفّ الـدفءُ فيهـا
وماءٌ هـابَ أنْ تحويـهِ قِربَـهْ
هواكِ ملطخ ٌ بالظُلـمِ ..بُعـداً
لهُ..أنْ لمْ يخفْ في الصبِّ ربَّـهْ
أراكِ تفلتاً مـن كـل معنـىً
رقيقٍ يعشقُ الأحبـابُ قُربَـهْ
أراكِ تذمُراً من كـل حـرفٍ
أصوغُ بهاءَهُ وأُجيـدُ سكْبَـهْ

الأخ أبو أياد محمد الزهراني
الله الله على جمال القصيدة
ولكنك صلت بهجوم كاسح على قارورتك
وكما أقول دائماً .. رفقاً بالقوارير !! :p

طارق شفيق حقي
19/01/2007, 07:57 PM
سلام الله عليكم

الاقتباسات أعلاه أردت منها الحديث عن أمرين

الصورة الفنية التي تجلت بروعة

والشعرية والتي تجلت في الاستفهام والسؤال والحيرة التي راودت قلب الشاعر, وخفقت في وجدانه

في نقاش على مقاعد الدرس مع الدكتور سعد الدين كليب كان يحاضر بنا أيامها أن الصورة في البيت التالي تقليدية:

جلبن الهوى من حيث أدري ولا أدري

إن العيو ن التي في طرفها حور قتلننا ثم لم يحيين قتلانا
فقال إن الصورة في العين الحوار صورة متكررة وفقد جمالها والبيت لا يحرك

فقلت له أن الشعرية في هذا البيت ليس في الصورة بل في الحيرة التي انتابت الشاعر في البيت الثاني

وهذا الارتباك الذي يزعزع النفس البشرية , في لحظات إنسانية ويشك بقوته

وفي قمة حالاتها تمزق الذات , وتصبح الذات ممزقة متوهجة فنرى أروع أبيات الشعر المعبرة عن صدق النفس البشرية

وأضيف هنا أن الصورة ركن من أركان الشعرية وليست كل الشعرية

بنت الشهباء
21/01/2007, 07:42 PM
تلمست بين الحروف أجمل آيات الجمال والإبداع بالرغم من أن ما بين السطور كان يغلفها الحزن ومسيرة الألم لكن بحق كانت قصيدة شعرية بهية بجمالها , ومتألقة متميزة في طلعتها فأهلًا بك شاعرنا الجميل المبدع أخي الكريم أبو إياد وسلّم الله يرعاكَ المضيء