المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من جميل ما ورد في العقد الفريد



طارق شفيق حقي
10/01/2007, 06:24 PM
لو كانت رئيساً للجامعات العربية لأمرت أن يدرس العقد الفريد في كل الكليات

فهو بحق عقد فريد يرصع كل العقول



عليكم به ففيه من الحكمة والجواهر ما يستعصى على عده وذكره


اخترت لكم هذه المقاطع



كتب الحسين بن الحسن بن سَهل إلى صديق له‏:



‏ نحن في مأدُبة لنا تشرف على روضة تضاحك

الشمسَ حُسناً قد باتت السماء تَطلُّها فهي شَرقة بمائها حاليةٌ بنُوّارها فبادر إلينا لنكون

على سواء من استمتاع بعضنا ببعض‏.‏

فكتب إليه‏:‏ هذه صفة لو كانت في أقاصي الأطراف



لوجب انتجاعُها وحثُّ المطيّ في ابتغائها فكيف في موضع أنت تَسْكنه وتَجمع إلى أنيق
مَنْظره حُسْنَ وجهِك وطَيّب شمائلك وأنا الجواب‏.‏

طارق شفيق حقي
10/01/2007, 06:30 PM
كتب الحسنُ بن وَهب إلى مالك بن طَوْق في ابن أبي الشَيص‏:‏ كتابي إليك خططتًه بيميني

وفرّغت له ذهني فما ظنّك بحاجة هذا موقعُها مني أتراني أقبل العُذر فيها أو أقصّر في

الشكر عليها وابن أبي الشّيص قد عرفته وعرفت نسبه وصفاته ولو كانت أيدينا تَنبسط
ببره ما عدانا إلى غيرنا فاكتفِ بهذا منا‏

طال العهدُ بالاجتماع حتى كِدْنا نَتناكر عند الالتقاء وقد جعلك الله للسُّرور نِظاماَ
ولأنس تَمامًا وجَعل المَشاهد مُوحِشة إذا خَلت منك‏

كتب أحمدُ بن يوسف‏:‏ لا تجوز قَطيعة الصديق لأنها لا تَخْلو من أحد وَجْهن‏:‏ إمّا
ضَعف في نفس الاختيار وإمّا مَلل‏.‏



وفصل‏:‏ كتب حكيم إلى حكيم‏:‏ يا أخي إن أيام القمر أقل من أن تحتمل
الهجر والسلام



وكل عِلّة معك مُحتملة وكل جَفْوة مغفورة للشّغف بك والثقة بحَسن نيِّتك وسنأخذ بقول

أبي قَيس بن الأسْلت‏:‏
وُيكْرِمها جاراتُها فيزُرْنَها وتَغفل عن إتيانهنّ فَتُعْذَرُ

إلى الله أشكو شِدَة الوَحشة لغَيْبتك وفَرْط الحُزن من فِراقك وظُلْم
الأيام بَعدك وأقول كما قال بعضُ المُحدثين‏

طارق شفيق حقي
10/01/2007, 06:34 PM
إنَ مودة الأشرار متصلةٌ بالذلّة والصَّغار تَميل معهما وتَتصرّف في آثارهما‏.‏

وقد كنتُ أحل مودتك بالمحل النَفيس وأنزلها بالمَنزل الرفيع حتى رأيتُ ذلتك عند الضِّعة

وضرَعك عند الحاجة وتغيّرك عند الاستغناء واطراحك لإخوان الصّفاء فكان ذلك أقوى

أسباب عُذْري في قطِيعتك عند مَن يتصفّح أمري وأمرك بعين عَدْل لا يَميل إلى هوى ولا يَرى
القَبيح حَسنا‏.‏