المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدام ثاني الخالدين



بنت الشهباء
01/01/2007, 05:21 PM
صدام ثاني الخالدين

"من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدّلوا تبديلا".

كل من يتمعن بالمعانى العميقة التى تتضمنها كلمات هذه الآية القرآنية الكريمة ويعرف تاريخ حياة الرئيس صدام حسين منذ مطلع شبابه حتى اللحظة الأخيرة التى لفظ فيها أنفاسه يجد أنها تنطبق عليه، هو الذى وهب حياته، منذ كان فى الثانية والعشرين من العمر، بعد ثلاثة أعوام من انتسابه لحزب البعث العربى الوحدوى القومى الاشتراكى "28-4-1937/ 30-12-2006" والأدق أن نقول منذ انتسابه لهذا الحزب النضالى وهو فى التاسعة عشرة من عمره.

صدام حسين الذى مضى شهيدا بقى صادقا فى ما عاهد الله عليه، فلم يتزحزح قيد أنملة عن حق أمتنا العربية فى التوحد لأنها تتمتع بكل خصائص الوحدة أكثر من غالبية أمم عالمنا وشعوبه. وبقى مؤمنا بحق أمتنا فى عائدات نفطها لاقامة مشاريع انتاجية تستوعبهم، وبحق أمتنا فى امتلاك القوة التى تحميها وتسترد ما اغتصب وما وزعته بريطانيا وفرنسا من أراضيها، وعلى الأخص أرض فلسطين التى من أجل تحريرها بنى جيشا قويا مؤمنا يعتمد فى تسلحه على انتاج وطنه بسواعد وعبقرية أبنائه.

بسبب هذا الطموح تألبت عليه كل القوى الاستعمارية العالمية، وأصحاب اقطاعيات وطننا الوراثية والاقليمية، ففتحوا الأجواء أمام طائرات العدو الصهيونى لتدمر المفاعل النووى "تموز" قبل ربع قرن "1981" أثناء انشغاله بحرب ايران التى ينشغل العالم الآن بمفاعلها النووي! ولولا انتصاره فى تلك الحرب لكانت كافة اقطاعيات الجزيرة العربية بخليجها تحت رحمة ثورة الخمينى الفارسية الاسلامية التصديرية!

فى أول لقاء للرئيس الأسير صدام حسين بالمحامى خليل الدليمى الذى ترأس فريق الدفاع عنه فى المحكمة التى شكلت لإدانته والحكم عليه بالاعدام، سأله الدليمى عما يجول فى ذهنه ويثير هواجسه.. رد عليه بحسب شهادة الدليمى التلفزيونية: قضية فلسطين. هذا الرد يعنى أنه كان مطمئنا على العراق بفعل اداء المقاومة البطولية العراقية المتصاعدة التى ارغمت بوش الابن على الاعتراف بلسانه "ان امريكا لا تكسب حرب العراق"! وما يدركه أبسط البسطاء أن معنى ذلك هو الاعتراف بالهزيمة.

أما قلقه الدائم على قضية فلسطين لأنه عاش مأساة استسلام السادات. ومأساة الأثنى عشر رئيسا وملكا وسلطانا وشيخا أبرزهم حسنى مبارك رئيس أكبر دولة عربية، وفهد بن عبد العزيز ملك أغنى اقطاعية وراثية نفطية، و ومحمد الخامس ملك أبعد وراثية فى اتجاه الغرب الافريقي. ثم مأساة اوسلو وما سمعه وهو فى الأسر عن توجهات الرئاسة الفتحوية الاستسلامية!

لكل ما سبق، كانت آخر خمس كلمات نطقها الرئيس صدام حسين وهو على منصة الموت: "عاشت فلسطين. عاشت الأمة العربية". ومضى شهيدا إلى السماوات العلى حيث الشهداء بجوار ربهم أحياء يرزقون.

أما المسؤول عن جريمة النهاية المأساوية لهذا الزعيم الذى سيبقى خالدا فى ضمير أبناء الأمة العربية وانصع صفحات التاريخ خلود الزعيم جمال عبد الناصر فهو الرئيس الأمريكى جورج ووكر بوش، فقد سلمه لعملائه الذين استخدمهم فى تدمير العراق الوطن وتمزيق وحدة شعبه لاجراء محاكمة هزلية سيكون حكم التاريخ على قضائها واجراءاتها قاسيا جدا حسب تعبير منظمة حقوق الانسان.
د.عوده بطرس عوده
عن " صحيفةالعرب اونلاين "

عناقيد القصيد
02/01/2007, 10:56 AM
أختي .... أستاذتي / أبنة الشهباء

ليس في تفكيري الآن سوى قول يرحمه الله

و الدائرة ستدور على بني صفيون و صهيون

كما يقول البطل الدكتور....

محمود الدغيم

لااااااااااااااااااااااااااااااا أكثر

الآسة البيضاء
02/01/2007, 12:26 PM
الأخت الغالية
بنت الشهباء

لا فــظَّ فـــــــــوك ِ
ايتها الأخت الأصيلة..
إن كلماتك ِ لا تنبع
الا من قلب ٍ غيور
على العروبة .

دام َ قلمكِ النازف بحب
الوطن ونصرة ألحق.