المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : و فاجأتني



أديب قبلان
30/12/2006, 10:52 AM
بدأت أتلفت يميناً ويساراً كالتائه خوفاً من أن يراني أحد كيف أحدق في ذلك الوجه النير ، كنت لا أرى في تلك البرهة سواها ، تجلس على طاولة علاها ما يعتلي أي طاولة لأي امرأة هوت الترويح عن النفس ، لم يكن أمامي إلا التمتع بذلك الجمال الملائكي الموحي ...
ساقاها الممشوقين يلمع بريق بياضهما في عيني المذهولتين بتلك النظرات ، كنت قد خلتها أحبتني كما أحببتها ، لم أنس أنني متزوج لكن القلب مستعد للاشتعال من شرارة نار ، كانت نظراتها القاتلتان بما أحاطهما من كحل غامق اللون .
كنت أرى في كل نظرة مصحوبة بابتسامة سهماً من أسهم العشق المريح .. وهل تعرفه ؟! ، نعم إنه العشرق المريح فلا شك أن نظراتها ما هي إلا نبالاً تستعد للعشق ، شعرها البني المتدلي عن منكبيها كانت تسرني مناظرته ، فلم يكن إلا كقبعة من الجمال تربعت على رأسها المدلل ، أنفها زهرة لم يحن موعد تفتحها بعد ، كان جو المطر في الخارج أحد العوامل التي هيجت ذكريات الحب القديم الذي غاب منذ فترة طويلة جدًا ، ولكني أفاجأ بتذكير القدر أنني مازلت متزوجاً ولا أنوي الانفصال عن إيمان التي حوتني بجميع حواسها .
وقفت على أعتاب دلال تلك الدمية ، تخللتني رغبة قوية بالجلوس معها أو حتى أن تكلمني ولو كلمة تعبر عن ما في داخلها كما ظهر لي ، ابتسمت ابتسامة بادلتني إياها ثم كانت المفاجأة .... نظرت لأجدها تمسك بيد أختها خوفاً أن تتعثر ..

خليد خريبش
30/12/2006, 04:48 PM
رصد لحظة هيام،ومحاولة التعبير عنها بأسلوب أدبي فني جميل،مع مراعاة قواعد الكتابة القصصية خاصة في الأخير عندما أنار ذهن القارئ عندما أبان الحل الفجائي،عندما التبس عليه مبادلتها له الابتسامة،ليجد في الأخير أنها تبتسم لأختها الصغرى مخافة العثر.