المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصيدة للشاعر المربدي الحاضر الغائب حكمة جمعة



زاهر جميل قط
28/12/2006, 07:24 PM
http://www.al-wed.com/pic-vb/239.gif



الحقائب

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif

تَتَشابَهُ يا أُخْتَ رُوحي الحَقَائِبْ

مِثْلَما تَتَشابَهُ في زَحْمَةِ الطُّرُقاتِ الوُجُوهْ

الحقائِبُ سِكَّتُنا كَيْ نَتُوهْ

في دُروبِ المتَاعِبْ

الحقائِبُ أَعْباؤُنا

والحقائِبُ خَوْفٌ يُرَافِقُنا كُلَّما هَبَّ فِيْنا حَنِينٌ إِلى سَفَرٍ





((لا تَضِيع الحقَائِبْ))

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif

كَالمحَارِبِ مَاتْ

مُنْذُ أَنْ ضَيَّعَتْهُ الكَتِيبَةْ

لمْ نَجِدْ في حَقِيبَتِهِ دَفْتَرَ الذِّكْرَياتْ

أَوْ دُمُوعَ الحَبِيبَةْ

كَالمحارِبِ مَاتَ كَأَنَّه لم يَخُضِ الحَرْبَ في ذِكْرَياتِ المحَارِبْ

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif

الحقائِبُ مَقْرُونَةٌ بالمسَافَاتِ

كُلُّ الدُّروبِ سَوَاءٌ

...وَكُلُّ الجِهَاتِ هَبَاءٌ

وَتَبْقَى المسَافَاتُ

مِنْ رِحْلَةٍ شِبْهِ يَوْمِيَّةٍ لِلْمَدَارِسِ في سَنَواتِ الطُّفولَةِ

نمْضي وَأكْتافُنا بِالحقَائِبِ مَشْدُودَةٌ

تخْتفيْ ضِمْنَها كُتُبٌ ودَفاتِرُ مَثْنِيَّةٌ مِنْ قَراني صَحَائِفِها

وَعَرُوسٌ مِنَ الزَّيتِ والزَّعْتَرِ

انطَبعتْ بُقَعاً تَسْتَدِيرُ مَساحَاتِ حُزْنٍ

تجدِّدُ حَيْرتَنَا سَفَراً... سَفَراً

كَالمَحَطَّاتِ

أَوْ عَرَبَاتِ القِطَارِ

المطارِ

الموانِئِ وَالسُّفُنِ

المركَبَاتِ تُقِلُّ فَصِيْلاً مِنَ الجُنْدِ

أُولئِك المتْعَبِينَ

حَقائِبُهُمْ صُوَرٌ مَا تَزالُ مُعَلَّقَةً بِخُيُوطِ العَناكِبْ

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif

والحَقَائِبُ أُبَّهَةٌ دبلوماسِيَّةٌ

يَتَبَخْتَرُ حَامِلُها بِالوَجَاهَةِ وَالموقِعِ الاجْتِمَاعِيِّ

تُفْتَحُ بِالرَّقْمِ لِلْوَهْمِ

تُمْنَحُ لاسْمٍ وَإِثْمٍ

وَلَكِنَّها لِلأَمَانَةِ يَعْجِزُ سَارِقُها عَنْ طلاسِمِها

وتَعَاويذِهَا بِفُنُونِ التَّجَارِبْ

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif

نادِراً مَا تَكُونُ الحَقَائِبُ جِلْدِيَّةً

تَسْتَحِيلُ لمَطَّاطَةٍ تَحْزِمُ الكُتُبَ الثَّانَوِيَّةَ

كُرَّاسَةَ الطَّالِبِ الجَامِعِيِّ

إِذَا مَا القُلُوبُ حَقَائِبُ أَسْرَارِنَا

تَرْتَقِي سُلَّمَ البَوْحِ عَبْرَ الشِّفاهِ

لِيَجْهَشَ مُخْتَنِقَاً كُلُّ سِرٍّ عَلى دَرَجَاتِ الشِّفَاهْ

كُلَّمَا القَلْبُ تَاهْ

خَاضَ مَعْرَكَةً وَانْهَزَمْ

وَشَرايِينُ قَلْبِي حَقَائِبُ دَمْ

ضَجَّ عَبْرَ مَتَاهَاتِهَا...زَمَنٌ سَرَقَتْهُ العَقَارِبْ

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif

الحَقَائِبُ كَالغُرَبَاءِ مُشَرَّدَةٌ

كَالقِطَارِ هُوَ الدَّهْرُ يَمْضِي حَقَائِبُهُ حِقَبٌ

تَتَسَاقَطُ أَشْيَاؤُهُ دُونَ أَنْ يَشْعُرَ الدَّهْرُ

هَذا الّذي لا يَسِيرُ عَلى سِكَّةٍ

إِنَّما يَقْتَفِي إِثْرَهَا أَثَرَ اللحْظَةِ الرَّاهِنَةْ

وَالخَطِيئَةُ أُوْلى حَقَائِبِنَا مُذْ هَبَطْنَا إِلَى الأَرْضِ

ثُمَّ اسْتَحَالَتْ إِلَى خَرْجِ خَيْلٍ لَهُ الفَتْحُ في الأَرْضِ

وَلْوَلَةً وَعَوِيلاً تَعُمُّ المضَارِبْ

أَوْ مَنَادِيلَ تَلْتَفُّ مِنْ كُلِّ زَاوِيَةٍ

صُرَّةً تَتَعَلَّقُ مَائِلَةً مُتَمَايِلَةً

كُلَّمَا مَالَ هَوْدَجُها ظَاعِنَةْ

وَالعُيُونُ حَقَائِبُ مُكْتَظَّةٌ بِدُمُوع ِالحِدَاءِ

مِنَ الزَّمَنِ الجَاهِلِيِّ

إِلى الزَّمنِ المسْتَحِيْلِ المُوَارِبْ

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif

ليْ حَقِيبَةُ ظِلٍّ تُطَارِدُني

دُوْنَ أَنْ تَتَشَابَهَ مَعْ قَامَتِي مُتْعَباً

تَخْتَفِي .. تَخْتَفِي فِي الظِّلالِ

إِذا الشَّمْسُ رَاوَدَهَا أُفُقٌ مَغْرِبِيٌّ عَرِيضُ المَنَاكِبْ

http://www.mowjeldoha.com/mix-pic/borders/www.mowjeldoha.com-borders-150.gif

وَكَأَنِّي عَلَى صَخْرَةِ المَوْجِ رَاكِبْ

مُنْذُ أَنْ أَنْكَرَتْنِي ظُهُورُ المَرَاكِبْ

صِرْتُ أَكْرَهُ حَزْمَ الحَقَائِبِ لاََََََ سَفَرَاً

بَلْ رَحِيلاً

ِلأَنَّ أَمَرَّ الرَّحِيلِ

رَحِيلٌ.... بِدُونِ حَقَائِبْ

حكمة جمعة

30/7/2006

ادلب

http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif

زاهر جميل قط
28/12/2006, 07:28 PM
حكمة جمعة صديق ومربدي لا يتابع الموقع بسبب انشغاله،فهو طبيب وشاعر أقل ما يقال فيه وفي شعره "رائع".اقرؤوه وسترون..كل المحبة لأهل المربد

طارق شفيق حقي
02/01/2007, 02:20 PM
حكمة جمعة صديق ومربدي لا يتابع الموقع بسبب انشغاله،فهو طبيب وشاعر أقل ما يقال فيه وفي شعره "رائع".اقرؤوه وسترون..كل المحبة لأهل المربد


سلام الله عليك الأستاذ الشاعر زاهر جميل قط

لقد كان نقلك لقصيدة الصديق الجميل حكمة جمعة أمراً سرني

وتعرف كم أسر بحروفكم

أسعدك الله وأدام قلبك حنوناً