مروان قدري عثمان مكانسي
25/12/2006, 10:15 AM
عيدان
يصادف الأمة هذه الأيام عيدان في وقت واحد ، عيد الأضحى المبارك ، وعيد رأس السنة الميلادية ، الأول يخص المسلمين أتباع نبي الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، والثاني يخص النصارى أو المسيحيين أتباع نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، وتدور في أوساط الشباب تيارات متباينة ، فمنها المتعصب المتشدد ، ومنها المتساهل المتراخي .
وبعيداً عن تشنج الفريق الأول ، و ميوعة الفريق الآخر ، أجد في نفسي رغبة في توضيح بعض الأمور :
(( كلكم لآدم ، وآدم من تراب )) من هذا المنطلق النبوي أدلي بدلوي لأوضح للفريقين حتمية تعايش الناس مع بعضها مهما اختلفت آراؤها ومذاهبها ومعتقداتها ..
وأنا لا اذهب مع الرأي القائل : نمنع المسيحيين من احتفالاتهم لأنها مظهر من مظاهر الإلحاد والشرك وما إلى هنالك ، ولأنها ( أي الاحتفالات ) تعطل على المسلمين احتفالاتهم وتشوش عليهم عبادتهم ، وتظهر الخصم بمظهر القوي المنتصر و...
ولست مع الرأي القائل : نشاركهم احتفالاتهم وبالتالي فإنهم عندما يروننا بينهم تذوب الخلافات ، وتتصافى القلوب ، وتنقشع الخلافات ، ونتبادل التهاني و ...
إذن أين أنا من هذين الفريقين ؟؟
الجواب وباختصار يبدأ من حالة البلد الذي يعيش فيه المسلم ، فإذا أرادت طائفة من المسيحيين الاحتفال وهي تعيش في بلد قانونه الحاكم هو الإسلام ، وجب عليهم أن يلتزموا بأنظمة البلد فلا يظهروا طقوسهم علناً إلا بعد سماح الجهات المختصة .
والأمر ذاته ينطبق على المسلمين الذين يقطنون البلاد غير المسلمة .
أما في البلدان التي تكثر فيها الطائفتان ، فكل واحدة لها حريتها الدينية تقوم بما تريد دون احتكاك ولا تصادم ولا نفاق ولا خصام ..
ولو أن معظم البلاد العربية كان الإسلام فيها ظاهراً قولاً وفعلاً ، لما تجرأ أحد من أتباع الديانات الأخرى أن يثير أي زوبعة من زوبعات ما يسمونه اليوم بحرية الأديان وما شاكلتها ، لأن الشرع الحنيف قد ضمن لهم كيانهم وحرياتهم وطقوس عباداتهم ..
فالمشكلة برمتها تكمن في ضعفنا نحن ، وهذا الضعف جعلنا نمالئ وننافق ونتملق و.. لأن الغرب يستخدم أتباعه في بلادنا شوكة في ظهورنا يتحيَّن الفرص ليغرزوها .. فهل ندع لهم الفرصة ليفعلوا ما يريدون ؟
الأمر يحتاج إلى كثير من التعقل والتدبر واليقظة ، فلهم دينهم ولنا ديننا ، وأنا أغتنم الفرصة لأقول لكل المسلمين في أرجاء المعمورة : كل عام أنتم بخير .
يصادف الأمة هذه الأيام عيدان في وقت واحد ، عيد الأضحى المبارك ، وعيد رأس السنة الميلادية ، الأول يخص المسلمين أتباع نبي الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، والثاني يخص النصارى أو المسيحيين أتباع نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، وتدور في أوساط الشباب تيارات متباينة ، فمنها المتعصب المتشدد ، ومنها المتساهل المتراخي .
وبعيداً عن تشنج الفريق الأول ، و ميوعة الفريق الآخر ، أجد في نفسي رغبة في توضيح بعض الأمور :
(( كلكم لآدم ، وآدم من تراب )) من هذا المنطلق النبوي أدلي بدلوي لأوضح للفريقين حتمية تعايش الناس مع بعضها مهما اختلفت آراؤها ومذاهبها ومعتقداتها ..
وأنا لا اذهب مع الرأي القائل : نمنع المسيحيين من احتفالاتهم لأنها مظهر من مظاهر الإلحاد والشرك وما إلى هنالك ، ولأنها ( أي الاحتفالات ) تعطل على المسلمين احتفالاتهم وتشوش عليهم عبادتهم ، وتظهر الخصم بمظهر القوي المنتصر و...
ولست مع الرأي القائل : نشاركهم احتفالاتهم وبالتالي فإنهم عندما يروننا بينهم تذوب الخلافات ، وتتصافى القلوب ، وتنقشع الخلافات ، ونتبادل التهاني و ...
إذن أين أنا من هذين الفريقين ؟؟
الجواب وباختصار يبدأ من حالة البلد الذي يعيش فيه المسلم ، فإذا أرادت طائفة من المسيحيين الاحتفال وهي تعيش في بلد قانونه الحاكم هو الإسلام ، وجب عليهم أن يلتزموا بأنظمة البلد فلا يظهروا طقوسهم علناً إلا بعد سماح الجهات المختصة .
والأمر ذاته ينطبق على المسلمين الذين يقطنون البلاد غير المسلمة .
أما في البلدان التي تكثر فيها الطائفتان ، فكل واحدة لها حريتها الدينية تقوم بما تريد دون احتكاك ولا تصادم ولا نفاق ولا خصام ..
ولو أن معظم البلاد العربية كان الإسلام فيها ظاهراً قولاً وفعلاً ، لما تجرأ أحد من أتباع الديانات الأخرى أن يثير أي زوبعة من زوبعات ما يسمونه اليوم بحرية الأديان وما شاكلتها ، لأن الشرع الحنيف قد ضمن لهم كيانهم وحرياتهم وطقوس عباداتهم ..
فالمشكلة برمتها تكمن في ضعفنا نحن ، وهذا الضعف جعلنا نمالئ وننافق ونتملق و.. لأن الغرب يستخدم أتباعه في بلادنا شوكة في ظهورنا يتحيَّن الفرص ليغرزوها .. فهل ندع لهم الفرصة ليفعلوا ما يريدون ؟
الأمر يحتاج إلى كثير من التعقل والتدبر واليقظة ، فلهم دينهم ولنا ديننا ، وأنا أغتنم الفرصة لأقول لكل المسلمين في أرجاء المعمورة : كل عام أنتم بخير .