المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فن العروض 1- الكتابة العروضية



الشريف
24/12/2006, 01:48 AM
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=172&stc=1

كما وعدت أخي الحبيب الأستاذ طارق أبدأ معكم دورسا مبسطة في علم العروض .
أولاً يجب أن نعلم أن علم العروض هو علم سهل ، وأنا أحب أن أسميه فن العروض ، وسيكون أسهل لمن يتمتع بأذن موسيقية ، ومن يكثر من قراءة الشعر العربي ، ومن يعرف في النحو والصرف أيضا فجميع علوم اللغة تستفيد من بعضها البعض.

ثانياً يجب أن نعلم أنه مع سهولته يحتاج للمتابعة والتدريب والجدية في التعلم شأنه شأن أي معارف من أية نوع ولن يصل المر إن شاء الله لأن أستشهد بقول الشاعر :

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله ......... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

فما دمنا اتفقنا على سهولته وعلى مواصفات من يمكنه إجادة هذا الفن ، وما دمنا اتفقنا على الجدية في التعلم والمتابعة للدروس أولا فأول فهيا بنا نبدأ .





أولا :- الكتابة العروضية

قلت أن أهم صفة لمن يتعلم فن العروض هي الأذن الموسيقية ، فالعروض يعتمد على الأصوات التي ينطقها اللسان ، ووزن الشعر يقوم على تتابع الحركات والسكون ، لذلك لا يعتد بالحروف التي تكتب لكن لا تنطق ، ولذلك فالكتابة العروضية تختلف عن الكتابة الإملائية ، فالكتابة العروضية تقوم على قاعدة هامة وهي (ما ينطق يكتب ، وما لا ينطق لا يكتب)مثلا نحن نكتب في الكتابة الإملائية هذه الكلمات بهذه الصورة (الله ، الرحمن ، هزَّ ، واستمع)ولكنّا حين نكتبها عروضيا نسقط الحروف المكتوبة ولا تنطق ، ونثبت الحروف التي تنطق ولا تكتب فنكتبها هكذا (اللاه ، الرحمان ، هزز، وستمع)

فكما ترون هناك حروف تنطق ولا تكتب في الكتابة الإملائية ولذلك تزاد هذه الحروف عند الكتابة العروضية وهذه الحروف هي :-

1- الألف في بعض أسماء الإشارة مثل :- هذا ، هذه ، هذان،هذين ، هؤلاء
فنكتبها عروضيا هكذا هاذا ، هاذه ، هاذان ، هاذين ، هاؤلاء

2- الألف في لفظ الجلالة الله ، والرحمن ، وكلمة لكن نكتبها عروضيا كما يكتبها الطالب الفاشل في الإملاء هكذا لاكن .
3- الواو في بعض الأسماء مثل داود وطاوس فتكتبان عروضيا هكذا داوود ، طاووس .
4- إذا كان الحرف مشددا يفك التشديد إلى حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل رقَّ ، مدَّ تكتبان رقْقَ ، مدْدَ.
5- إذا كان منونا نكتب التنوين نون (كما يفعل الطلبة الفاشلون في الإملاء أيضا) سواء كان التنوين رفعا أو نصبا أو جرا مثل أسدٌ ، جبلا ، شجرٍ تكتب هكذا أسدن ، جبلن ، شجرن
6- حركة القافية تكتب حرفا مجانسا لها (يعني لو ضمة تكتب واو ، ولو فتحة تكتب ألف ، ولو كسرة تكتب ياء ، ولو سكون ........ ما نكتبش حاجة) مثل

ولو قتل الهوى رجلا ......... فإني ذلك الرجلُ

نكتب هذا البيت عروضيا هكذا
ولو قتلل هوا رجلن ..... فإنني ذالك لرجلو

وعلى العكس من ذلك هناك حروف تكتب ولا تنطق ويتم حذفها عند كتابة الكلمة عروضيا وهي :-

1- همزة الوصل(ولها شرح آخر لو مش عارفينها) إذا سبقت بحركة مثل وامرأة ، فانطلق تكتبان (ومرأة- فنطلق)

2- اللام في (أل) الشمسية (مصيبة تكونوا مش عارفين أل الشمسية من القمرية) تحذف وطبعا الحرف التالي لها يكون مشددا فيفك تشديده مثل الشمس تكتب اششمس ، والألف تحذف لو سبقت بحركة مثل والشمس تكتب وششمس.
3- واو عمرو لا تنطق طبعا فتحذف في الكتابة العروضية.
4- تحذف الألف والياء في أواخر الحرف المعتلة مثل (إلى ، على ، في ) إذا كان ما بعدها ساكنا ، مثل في البيت ، على الطاولة ، إلى الجبل تكتب هكذا (فلبيت ، عللطاولة ، إللجبل)
5- ياء الاسم المنقوص وألف الاسم المنقوص إذا كان ما بعدهما ساكنا مثل القاضي القدير ، الفتى القريب تكتب هكذا (القاضلقدير ، الفتلقريب)
والسر في الحذف هو توالي الأحرف الساكنة ، فلا يمكن أن ننطق ساكنين متتاليين ، لذلك نحذف الساكن الأول في النطق ونثبته في الكتابة (الإملائية طبعا مش العروضية) .

طيب الآن يمكننا أن نكتب أي بيت عروضيا ، علينا إذا أن نميز بين الحركة سواء فتحة أو ضمة أو كسرة ، وبين السكون أو الوقف ثم نرمز للمتحرك ب/ وللساكن ب× لاحظوا معي الآتي

نَبْكِي عَلى الدُّنْيَا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ ...... جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَرَّقُوا
هذا بيت جميل للمتنبي حين نكتبه عروضيا نكتبه هكذا (لاحظوا الحروف التي تزاد والتي تنقص)
نبكي عل ددنيا وما من معشرن ..... جمعتهم ددنيا فلم يتفررقو

/×/×//×/×/×//×/×/×//× ...... ///×//×/×/×//×///×//×

لاحظوا كيف وضعنا الرمز / للحرف المتحرك والرمز × للحرف الساكن
سأتوقف هنا لأرى رأيكم وأعرف استفساراتكم ، وبعد ذلك سنعرف ماذا نفعل بالبيت بعد كتابته عروضيا وبعد معرفة المتحرك والساكن فيه .

طارق شفيق حقي
24/12/2006, 11:53 AM
رائع الأستاذ قطب
الدورة مثبتة وسيهتم بها بالشكل اللائق
أدعو كل من لديه علم أن يفيد به هذه الأمة


لأن زكاة العلم تعليمه
ونرجو التفاعل الجميل وحسن الفائدة


نتابع بشغف


http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=172&stc=1

محمد عمار
28/12/2006, 07:39 AM
تابع ننتظر حلقات تالية في نفس السياق 000 وجزاك الله خيرا 0

طارق شفيق حقي
03/01/2007, 01:52 PM
تابع ننتظر حلقات تالية في نفس السياق 000 وجزاك الله خيرا 0


مازلنا نتابع معاً

أهلا بك محمد عمار في المربد

حياك الله

علاء إسماعيل
08/01/2007, 12:35 AM
أخى الفاضل " الشريف " شكراً على العرض الطيب لمبادئ فن العروض
خالص تحياتى لك .
والفاتحة لعمى الشيخ صالح .

hananalex3
16/01/2007, 06:33 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولاً جزاكم الله خيراً على ما تفضلتم به
نشكرك أخى جزيل الشكر على هذه النبذة
الحقيقة لقد قرأت عن العروض القليل
وفهمت الى حيث ما تفضلتم به
لكن اذا كنت أريد أن أكتب قصيدة
كيف أكتبها عروضياً
فأنا أهوى كتابة الشعر وما يأتى بخاطرى أكتبه
ولا أعرف اذا كان من الناحية العروضية سليم أم لا
واريد أيضاً أن نعرف كيفية وزن القصيدة وموسيقاها
أتمنى ان أرى شرحاً عملياً
كما أتمنى لو ما فى مانع من التواصل معك لاستزيد من علمك
كل الشكر لك
حنان سرور

أبو شامة المغربي
13/02/2007, 06:28 PM
http://www.maknoon.com/mon/userfiles/heartttro1.gif
http://img176.imageshack.us/img176/4806/fanoos9ktsx4.gif
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=172&stc=1
القصيدة الخزرجية في العروض وتسمى
(الرامزة)
محمد عبد الله الخزرجي الأندلسي
كتبها لنفسه ولمن شاء الله بعده، كما أخذها عن شيخه سالم ولد مود الجكني: الفقير لرحمة ربه
المصطفى ولد أباه التندغي ثم اليحيوي الإدكفودي
والقصيدة في بحر الطويل، وهي في علم العروض، وقد كثر شراحها في موريتانيا وغيرها، ومن أشهر شروحها شرح أبو زكري، وشرح الدماميني، ونظم ابن عبد أم الديمان لها في بحر الرجز.
لتحميل القصيدة على الرابط التالي:
المصدر (http://www.almeshkat.net/books/open.php?cat=16&book=2913)
حياكــــــــــــــــــــــــــم الله
http://www.palintefada.com/upload/pic/beesssss.gif
د. أبو شامة المغربي
http://aklaam.net/aqlam/images/e_mail.gif
kalimates@maktoob.com

hananalex3
13/02/2007, 07:32 PM
السلام عليكم
ما مدى الافادة هنا
نريد مواضيع نستفاد منها
واتمنى ان تكون فى الوزن
والموسيقى
مع الشكر

طارق شفيق حقي
13/02/2007, 08:59 PM
السلام عليكم
ما مدى الافادة هنا
نريد مواضيع نستفاد منها
واتمنى ان تكون فى الوزن
والموسيقى
مع الشكر



سلام الله عليكم

أرجو قراءة الفاتحة على الأخ الكريم المرحوم الأستاذ محمد قطب الشروني الملقب بالمربد ب ( الشريف)

وقد كان انبرى لهذه الدورة التي لها من الفائدة الكثير

رحمك الله يا أخي محمد قطب


ثم أختي الكريمة

كمرحلة أولى
نقول لا شعر بلا وزن لأن الوزن يجذب الأذن والقلب قبل الفكر والعقل

والنفس والروح بطبعها موقعة تحب الايقاع
لذا كان الشعر أرقى الفنون
وحين غاب الوزن عنه في الشعر الحديث ضاع الشعر

أي شاعر يريد أن يتقن أدواته عليه بقراءة الكثير من الشعر الموزن لكبار الشعراء وحفظ الجميل منه

وسترين كيف تؤثر هذه الأوزان في سليقتك لتنسكب بلا شعور في شعرك
ثم ياتي تقويم هذه الأوزان عبر هذه دراسة فن العروض لما فيه من زيادة اتقان

أرجو أن نرى شاعرة مميزة نفتخر بها

محمد علي خنفر
03/11/2007, 11:40 AM
باسم الله الرحمن الرحيم، بداية أستسمح الزميل الكريم الأستاذ الشريف على إضافة رد على مقاله فن العروض والكتابة العروضية، وإن كانت إضافتي هذه قد جاءت متأخرة عن تاريخ كتابة المقال المنوه به، فأتساءل لماذا لم يتمم الموضوع؟ ولماذا لم يواصل في تقديم دروسه؟
هذا من جهة ومن ناحية أخرى، إن ما ذكره الزميل الكريم حول سهولة فن العروض صحيح جدا، لكن هذه السهولة تظل بعيدة المنال بفعل وجود مصطلحات وأدوات وآليات كثيرة ومعقدة يعرفها كل من يمارس العروض: إبداعا ودراسة، وهي تتجلى خصوصا في ما يعرف "بالزحافات والعلل"، وصعوبتها ليست وليدة اليوم، وإنما هي صعوبة بنيوية، منذ ولادة هذا النظام على يد العالم العبقري خليل الفراهيدي وتستمر إلى غاية الآن...1
هناك جهود حثيثة من طرف بعض الباحثين، قديما وحديثا، لتسهيل هذا الفن، من بينها مثلا محاولات كل من الجوهري، والقرطاجني، وبعض المستشرقين(جورج بوهاص)، وأنيس، وكمال أبي ديب، وسليمان أبي ستة، وخشان صاحب العروض الرقمي، وعنيبة الحمري..من هذه المحاولات ما أصاب الهدف من بعض الوجوه، كما فعل أنيس، ومنها ما حاد عن الطريق وأضاف تعقيدا إلى تعقيد، كما نشاهد في العروض الرقمي لدى خشان..
بالنسبة لي شخصيا لدي محاولة جد مبسطة لفن العروض، وهي تؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، ما توصل إليه الزميل في موضوعه أعلاه، من سهولة فن العروض، مفادهذه المحاولة أنها تحافظ على جوهر نظام البنية الإيقاعية في العروض الخليلي، لكنها قد أسقطت كل تعقيداته وهي التعقيدات النابعة من "الزحافات والعلل"، أي أنه محاولة قد تخلت بصفة نهائية عن كل ما يتعلق بالزحافات والعلل، واعتمدت بدلا منها مصطلحات قليلة جدا، ووحدات إيقاعية ثابتة لا تتغير، ولا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وهي طريقة إذا تم اعتمادها تؤدي إلى فهم أفضل لفن العروض، ولتحليل الشعر وتركيبه بسرعة قصوى، وقد تم نشر بعض أجزاء هذه المحاولة، في موقع العروض العربي، لصاحبه الأستاذ سليمان أبي ستة، وفي أطروحة جامعية، منذ سنة2001، وأرجو أن تتاح لي الفرصة لتوضيح بعض أجزائها، ومعذرة على هذا الطول، وشكرا جزيلا. والسلام.

طارق شفيق حقي
03/11/2007, 10:53 PM
أخي الكريم محمد علي خنفر

حياك الله على هذه الجهود التي ننتظر ثمارها في المربد , لما فيه من خير للجميع

لكن أحب أن أنوه أن كاتب المقال , الأستاذ الشريف قد انتقل إلى رحمة الله منذ أكثر من سنة

لذلك أدعوكم لقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة





باسم الله الرحمن الرحيم، بداية أستسمح الزميل الكريم الأستاذ الشريف على إضافة رد على مقاله فن العروض والكتابة العروضية، وإن كانت إضافتي هذه قد جاءت متأخرة عن تاريخ كتابة المقال المنوه به، فأتساءل لماذا لم يتمم الموضوع؟ ولماذا لم يواصل في تقديم دروسه؟
هذا من جهة ومن ناحية أخرى، إن ما ذكره الزميل الكريم حول سهولة فن العروض صحيح جدا، لكن هذه السهولة تظل بعيدة المنال بفعل وجود مصطلحات وأدوات وآليات كثيرة ومعقدة يعرفها كل من يمارس العروض: إبداعا ودراسة، وهي تتجلى خصوصا في ما يعرف "بالزحافات والعلل"، وصعوبتها ليست وليدة اليوم، وإنما هي صعوبة بنيوية، منذ ولادة هذا النظام على يد العالم العبقري خليل الفراهيدي وتستمر إلى غاية الآن...1
هناك جهود حثيثة من طرف بعض الباحثين، قديما وحديثا، لتسهيل هذا الفن، من بينها مثلا محاولات كل من الجوهري، والقرطاجني، وبعض المستشرقين(جورج بوهاص)، وأنيس، وكمال أبي ديب، وسليمان أبي ستة، وخشان صاحب العروض الرقمي، وعنيبة الحمري..من هذه المحاولات ما أصاب الهدف من بعض الوجوه، كما فعل أنيس، ومنها ما حاد عن الطريق وأضاف تعقيدا إلى تعقيد، كما نشاهد في العروض الرقمي لدى خشان..
بالنسبة لي شخصيا لدي محاولة جد مبسطة لفن العروض، وهي تؤكد، بما لا يدع مجالا للشك، ما توصل إليه الزميل في موضوعه أعلاه، من سهولة فن العروض، مفادهذه المحاولة أنها تحافظ على جوهر نظام البنية الإيقاعية في العروض الخليلي، لكنها قد أسقطت كل تعقيداته وهي التعقيدات النابعة من "الزحافات والعلل"، أي أنه محاولة قد تخلت بصفة نهائية عن كل ما يتعلق بالزحافات والعلل، واعتمدت بدلا منها مصطلحات قليلة جدا، ووحدات إيقاعية ثابتة لا تتغير، ولا تتعدى أصابع اليد الواحدة، وهي طريقة إذا تم اعتمادها تؤدي إلى فهم أفضل لفن العروض، ولتحليل الشعر وتركيبه بسرعة قصوى، وقد تم نشر بعض أجزاء هذه المحاولة، في موقع العروض العربي، لصاحبه الأستاذ سليمان أبي ستة، وفي أطروحة جامعية، منذ سنة2001، وأرجو أن تتاح لي الفرصة لتوضيح بعض أجزائها، ومعذرة على هذا الطول، وشكرا جزيلا. والسلام.

محمد علي خنفر
04/11/2007, 12:20 PM
باسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ملك يوم الدين، إياك نعبد وإياك نستعين، اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم، غير المغضوب عليهم، ولا الضالين، صدق الله العظيم، اللهم اجعل هذه الآيات الكريمة ثوابا ورحمة ومغفرة لروح كاتب مقال فن العروض المرحوم الشريف، اللهم إن كان محسنا فزد في إحسانه، وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته، اللهم اغفر لنا ولوالدينا ولكل المشرفين على هذا الموقع، وللمسلمين أجمعين، يا أرحم الرحمين، يا رب العالمين،وإنا لله وإنا إليه راجعون.

الصمت الحزين
06/11/2007, 05:23 AM
جزاكم الله خيراً على العرض الطيب ..
ننتظر المزيد

محمد علي خنفر
09/11/2007, 01:29 AM
باسم الله الرحمن الرحيم، بداية أتقدم بالشكر لكل الزملاء الساهرين على هذا الموقع، كما أشكر كل رواده من مشاركين وزائرين..
وبخصوص متابعة موضوع فن العروض، لمن يرغب متابعته، أوالتعليق عليه، فإني أستسمحكم في أن أبدأ حيث توقف قلم المرحوم الشريف، لأن الكتابة العروضية هي المنطلق الفعلي لمعرفة العروض، سواء بالنسبة للشاعر المبدع، أو بالنسبة للناقد المحلل.
فطالب العروض ينبغي عليه أن يتقن اللغة التي يقرأ شعرها، وهي بالنسبة لنا هي اللغة العربية، وأن يعتمد دائما مبدأ: "أن ما ينطق يكتب، وما لا ينطق يحذف"، طبقا لما جاء في الكتابة العروضية للمرحوم الشريف.
فإذا أردنا أن نحلل بيتا شعريا معينا، من الشعر القديم، أو من الشعر الحديث/أو المعاصر، يتعين علينا قراءته قراءة سليمة، لأن القراءة السليمة تعطينا نتائج دقيقة وسليمة، وإذا كانت القراءة خاطئة، فإن النتائج ستكون خاطئة بالضرورة، ومن المعلوم أن القراءة تبقى موكولة للشخص، فعلى كل شخص أن يقوم قراءته أولا، ويمكنه أن يستعين بمن يساعده في تقويمها، فهذا شرط أساسي، ولا بد منه.
وإذا سلمنا بهذا المبدأ يمكننا أن ننطلق إلى النقطة الموالية، وهي معرفة "المتحرك والساكن":
لنأخذ بيتا شعريا وليكن بيت معلقة الشاعر"زهير بن أبي سلمى" وهو هذا مثلا:
"ومهما تكن، عند امرئ، من خليقة * وإن خالها تخفى على الناس تعلم "
الخطوة الأولى: كتابة البيت كتابة عروضية على النحو التالي:
" وَمَهْمَا تَكُنْ عِنْدَمْـ رِئِنْ مِنْ خَلِيقَتِنْ * وَإِنْ خَا لَهَا تَخْفَى عَلَنْـ نَا سِ تُعْلَمِي"
والفرق بين الكتابتين أن الثانية قد حذف منها بعض الحروف الموجودة في الرسم، لكنها تختفي، في النطق، مثل ألف(امرئ)، وحرف العلة من (على)، وهمزة الوصل أي ألف كلمة(الناس)، ثم أضيفت حروف أخرى غير موجودة في الرسم، لكنها تظهر أثناء النطق، وهي نون التنوين في(امرئٍ = مرئن)، و(خليقةٍ = خليقتن)، وفك إدغام الشدة في كلمة(الناس = نْــنَــاس)، وإشباع حركة الروي، أي الحرف الأخير من البيت(تعلم = تعلمِـي)، هذه هي القراءة الدقيقة للبيت الشعري.
الخطوة الثانية: التمييز بين كل من الحرف المتحرك والحرف الساكن، حيث توضع شرطة مائلة(/) قبالة كل حرف متحرك(سواء بفتحة، أو ضمة، أو كسرة)، وتوضع دائرة صغيرة(ه) قبالة كل حرف ساكن(سواء أكان سكونا على حرف صحيح، أو على حرف من حروف المد الثلاثة" و اي")، فنعيد كتابة البيت السابق هكذا:
" ومهما تكن عندمـ رئن من خليقتن * وإن خا لها تخفى علنـ نـا س تعلمـي"
" //ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه //ه //ه * //ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه / /ه //ه "
الخطوة الثالثة: هي وضع الوحدات الإيقاعية(أي التفاعيل) في أماكنها المناسبة من المتحركات والسواكن، هناك مجموعة من الطرق لتحديد هذه المواقع، لكننا سنعتمد طريقة جد سهلة ومبسطة للغاية، وهي أن نضع مقابل كل حرف متحرك واحد إلى جانب حرف ساكن واحد(/ه) رقم(1)، ومقابل كل حرفين متحركين إلى جانب حرف ساكن واحد(//ه) رقم(2)، ومقابل كل ثلاثة حروف متحركة إلى جانب حرف ساكن واحد(///) رقم(3)، ومقابل كل أربعة حروف متحركة إلى جانب حرف ساكن واحد(////ه) رقم (4)، ومعنى ذلك بلغة العروض: أننا نضع رقم(1) مقابل كل سبب خفيف، ورقم(2) مقابل كل وتد مجموع، ورقم (3) مقابل كل فاصلة(صغرى)، ورقم(4) مقابل كل فاضلة(فاصلة كبرى)، وهنا لا تهمنا المقاطع العروضية الأخرى، ولا تهمنا الزحافات ولا العلل ولا حتى مصطلحاتها، علينا أن ننسى كل ذلك بالنسبة للذين يشتغلون بأدوات العروض، أما الأشخاص الذين لم يسبق لهم معرفة تلك الأدوات العروضية فإنهم في حل منها، وسيتمكنون من ضبط إيقاع العروض بكل يسر وبسرعة غير مسبوقة، فنكتب البيت السابق على النحو التالي:
" ومه/ ما/ تكن/ عن/ دم/ رئن/ من/ خلي/ قتن * وإن/ خا/ لها/ تخ / فى/ علن / نا/ ستع/ لمي"
//ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه //ه //ه * //ه /ه //ه /ه /ه //ه /ه //ه //ه
2 1 2 1 1 2 1 2 2 * 2 1 2 1 1 2 1 2 2
الخطوة الرابعة: هي تحديد الدور الإيقاعي، ويتم لنا ذلك بالمقارنة بين هذه الأرقام المكونة لتشكيلة البيت الشعري، حيث نجد أن تشكيلة الأرقام في الشطر الأول هي نفس التشكيلة الموجودة في الشطر الثاني، أي أن: 221211212 = 221211212، وأن مجموع أرقام كل تشكيلة منهما على حدة يساوي رقم(14)، أي أن: 2+1+2+1+1+2+1+2+2= 14 وأن هذه القيمة، كما سنعرف لاحقا، هي القيم الحركية لنسقي: الطويل والبسيط التامين، غير أن التشكيلة المبينة هنا هي تشكيلة نسق(بحر) الطويل، وهي تقابل التفاعيل النموذجية لهذا النسق، بالنسبة للشطر الواحد، هكذا:
221211212 = فعولن مفاعيلن فعولن مفاعلن(فعو/مفا/علن =2، لن/عي = 1)
أما تحديد الدور فيمكن من خلال المقارنة بين تشكيلة أرقام الشطرين، ويمكن الاكتفاء بأرقام الشطر الواحد في معظم الأنساق(البحور) الشعرية، حيث إن مجموع أرقام هذا الشطر تساوي(7)، أي أن:
11212 = 2212 = 7 (2+1+2+1+1=2+1+2+2=7)، معنى ذلك أن كل شطر يتكون من دورين إيقاعيين.
ونخلص في الأخير إلى أن معلقة زهير، هي معلقة تنتظمها بنية إيقاعية تسير على تشكيلات نسق الطويل، وهو نسق مبني على دورين إيقاعيين في كل شطر شعري، والبيت مبني على أربعة أدوار إيقاعية، من بداية القصيدة إلى نهايتها، وهي أدوار تتحد في قيمها الحركية، وتتنوع في تشكيلاتها الإيقاعية، وهي تشكيلات يتراوح نفسها بين خفة الإيقاع وسرعته، وبين طوله وقصره، فالدور الإيقاعي: 11212 هو دور طويل، والدور الإيقاعي: 2212 هو دور متوسط النفس الإيقاعي، بينما الدور الإيقاعي: 232 قصير النفس الإيقاعي، وهو غير موجود في البيت السابق لكنه موجود في أبيات أخرى من المعلقة، من بينها البيت التالي:
"ومن هاب أسباب المنايا ينلنه * ولو رام أسباب السماء بسلم "
2 1 2 1 1/ 2 1 2 2 * 2 1 2 1 1 / 2 3 2
هنا تجاوزنا الخطوتين الأولى والثانية، لأنهما ضروريتان بالنسبة للمبتدئين، لكن بعد كثرة الممارسة يمكن التخلي عنهما والانتقال مباشرة إلى الخطوة الثالثة، ومن خلالها نستطيع بكل سهولة ويسر التمييز بين أدوار البيت الشعري، وبالتالي أدوار القصيدة كلها، وكما نلاحظ من خلال تشكيلتي البيت أنها تتكون من أربعة أدوار إيقاعية، دوران إيقاعيان في كل شطر، وقد فصلنا بين كل دور وآخر بشرطة مائلة(/)، وهي أدوار توافق ما جاء في البيت الأول باستثناء الدور الأخير(232)، وهو يقابل التشكيلة التفعيلية التالية(فعول مفاعلن).
نقف هنا على أنه يتعين علينا، فيما يقبل أن نعرف النواة الإيقاعية(المقطع)، والوحدات الإيقاعية(التفاعيل) الأساسية، لننتقل بعد ذلك لمعرفة الأنساق(البحور)، وأخيرا نقف على مختلف الضوابط الإيقاعية، وقبل ذلك أود من مختلف القراء الكرام الإدلاء بآرائهم، وتقويم ما يمكن تقويمه من خطأ، وإضافة ما يمكن إضافته من ملاحظات، وشكرا، فإلى ذلك الحين أستودعكم الله، والسلام عليكم ورحمة الله.

ليلى الأخيلية
11/11/2007, 05:53 PM
الله الله يااستاذي
ذكرتني بأيام الدراسة

عدنان حماد
01/02/2008, 11:13 PM
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=172&stc=1


كما وعدت أخي الحبيب الأستاذ طارق أبدأ معكم دورسا مبسطة في علم العروض .
أولاً يجب أن نعلم أن علم العروض هو علم سهل ، وأنا أحب أن أسميه فن العروض ، وسيكون أسهل لمن يتمتع بأذن موسيقية ، ومن يكثر من قراءة الشعر العربي ، ومن يعرف في النحو والصرف أيضا فجميع علوم اللغة تستفيد من بعضها البعض.

ثانياً يجب أن نعلم أنه مع سهولته يحتاج للمتابعة والتدريب والجدية في التعلم شأنه شأن أي معارف من أية نوع ولن يصل المر إن شاء الله لأن أستشهد بقول الشاعر :

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله ......... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

فما دمنا اتفقنا على سهولته وعلى مواصفات من يمكنه إجادة هذا الفن ، وما دمنا اتفقنا على الجدية في التعلم والمتابعة للدروس أولا فأول فهيا بنا نبدأ .





أولا :- الكتابة العروضية

قلت أن أهم صفة لمن يتعلم فن العروض هي الأذن الموسيقية ، فالعروض يعتمد على الأصوات التي ينطقها اللسان ، ووزن الشعر يقوم على تتابع الحركات والسكون ، لذلك لا يعتد بالحروف التي تكتب لكن لا تنطق ، ولذلك فالكتابة العروضية تختلف عن الكتابة الإملائية ، فالكتابة العروضية تقوم على قاعدة هامة وهي (ما ينطق يكتب ، وما لا ينطق لا يكتب)مثلا نحن نكتب في الكتابة الإملائية هذه الكلمات بهذه الصورة (الله ، الرحمن ، هزَّ ، واستمع)ولكنّا حين نكتبها عروضيا نسقط الحروف المكتوبة ولا تنطق ، ونثبت الحروف التي تنطق ولا تكتب فنكتبها هكذا (اللاه ، الرحمان ، هزز، وستمع)

فكما ترون هناك حروف تنطق ولا تكتب في الكتابة الإملائية ولذلك تزاد هذه الحروف عند الكتابة العروضية وهذه الحروف هي :-

1- الألف في بعض أسماء الإشارة مثل :- هذا ، هذه ، هذان،هذين ، هؤلاء
فنكتبها عروضيا هكذا هاذا ، هاذه ، هاذان ، هاذين ، هاؤلاء

2- الألف في لفظ الجلالة الله ، والرحمن ، وكلمة لكن نكتبها عروضيا كما يكتبها الطالب الفاشل في الإملاء هكذا لاكن .
3- الواو في بعض الأسماء مثل داود وطاوس فتكتبان عروضيا هكذا داوود ، طاووس .
4- إذا كان الحرف مشددا يفك التشديد إلى حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل رقَّ ، مدَّ تكتبان رقْقَ ، مدْدَ.
5- إذا كان منونا نكتب التنوين نون (كما يفعل الطلبة الفاشلون في الإملاء أيضا) سواء كان التنوين رفعا أو نصبا أو جرا مثل أسدٌ ، جبلا ، شجرٍ تكتب هكذا أسدن ، جبلن ، شجرن
6- حركة القافية تكتب حرفا مجانسا لها (يعني لو ضمة تكتب واو ، ولو فتحة تكتب ألف ، ولو كسرة تكتب ياء ، ولو سكون ........ ما نكتبش حاجة) مثل

ولو قتل الهوى رجلا ......... فإني ذلك الرجلُ

نكتب هذا البيت عروضيا هكذا
ولو قتلل هوا رجلن ..... فإنني ذالك لرجلو

وعلى العكس من ذلك هناك حروف تكتب ولا تنطق ويتم حذفها عند كتابة الكلمة عروضيا وهي :-

1- همزة الوصل(ولها شرح آخر لو مش عارفينها) إذا سبقت بحركة مثل وامرأة ، فانطلق تكتبان (ومرأة- فنطلق)

2- اللام في (أل) الشمسية (مصيبة تكونوا مش عارفين أل الشمسية من القمرية) تحذف وطبعا الحرف التالي لها يكون مشددا فيفك تشديده مثل الشمس تكتب اششمس ، والألف تحذف لو سبقت بحركة مثل والشمس تكتب وششمس.
3- واو عمرو لا تنطق طبعا فتحذف في الكتابة العروضية.
4- تحذف الألف والياء في أواخر الحرف المعتلة مثل (إلى ، على ، في ) إذا كان ما بعدها ساكنا ، مثل في البيت ، على الطاولة ، إلى الجبل تكتب هكذا (فلبيت ، عللطاولة ، إللجبل)
5- ياء الاسم المنقوص وألف الاسم المنقوص إذا كان ما بعدهما ساكنا مثل القاضي القدير ، الفتى القريب تكتب هكذا (القاضلقدير ، الفتلقريب)
والسر في الحذف هو توالي الأحرف الساكنة ، فلا يمكن أن ننطق ساكنين متتاليين ، لذلك نحذف الساكن الأول في النطق ونثبته في الكتابة (الإملائية طبعا مش العروضية) .

طيب الآن يمكننا أن نكتب أي بيت عروضيا ، علينا إذا أن نميز بين الحركة سواء فتحة أو ضمة أو كسرة ، وبين السكون أو الوقف ثم نرمز للمتحرك ب/ وللساكن ب× لاحظوا معي الآتي

نَبْكِي عَلى الدُّنْيَا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ ...... جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَرَّقُوا
هذا بيت جميل للمتنبي حين نكتبه عروضيا نكتبه هكذا (لاحظوا الحروف التي تزاد والتي تنقص)
نبكي عل ددنيا وما من معشرن ..... جمعتهم ددنيا فلم يتفررقو

/×/×//×/×/×//×/×/×//× ...... ///×//×/×/×//×///×//×

لاحظوا كيف وضعنا الرمز / للحرف المتحرك والرمز × للحرف الساكن
سأتوقف هنا لأرى رأيكم وأعرف استفساراتكم ، وبعد ذلك سنعرف ماذا نفعل بالبيت بعد كتابته عروضيا وبعد معرفة المتحرك والساكن فيه .

اخي الفاضل والعالم الجليل بعد السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يطيب لي ان انهل
من معين علمكم اثابكم الله وجعله في ميزان حسناتكم وافيدونا افادكم الله بخير وفير
وبعد يا سيدي
فانا انتمي الى المدرسة القديمة تعلمت اشارات التقطيع العروضي باحرف هي
ب/_
والان مجددا بدات اسمع عن التقطيع الرقمي وسؤالي من شقين الاول
هل طرا تغيير او قاعدة جديد ة في علم العروض
والثاني هو هل هناك خلاف جوهري ما بين القديم والجديد فمثلا انا قطعت البيت الوارد
في نصكم الكريم كالاتي
البيت:نَبْكِي عَلى الدُّنْيَا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ ...... جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَرَّقُوا
فكانت قرائتي له على البحر الكامل التام وتفعيلاته كالآتي
- -ب -/- -ب-/- -ب-
مثتْفاعلن/متْفاعلن/مُتْفاعلن
ب ب-ب-/--ب-/ب ب -ب-
مُتَفاعلن /مُتْفاعلن/مُتَفاعلن
فهل انا في الإتجاه الصحيح
وبارك الله فيك سيدي

غير مسجل
21/07/2009, 01:32 PM
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=172&stc=1

كما وعدت أخي الحبيب الأستاذ طارق أبدأ معكم دورسا مبسطة في علم العروض .
أولاً يجب أن نعلم أن علم العروض هو علم سهل ، وأنا أحب أن أسميه فن العروض ، وسيكون أسهل لمن يتمتع بأذن موسيقية ، ومن يكثر من قراءة الشعر العربي ، ومن يعرف في النحو والصرف أيضا فجميع علوم اللغة تستفيد من بعضها البعض.

ثانياً يجب أن نعلم أنه مع سهولته يحتاج للمتابعة والتدريب والجدية في التعلم شأنه شأن أي معارف من أية نوع ولن يصل المر إن شاء الله لأن أستشهد بقول الشاعر :

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله ......... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

فما دمنا اتفقنا على سهولته وعلى مواصفات من يمكنه إجادة هذا الفن ، وما دمنا اتفقنا على الجدية في التعلم والمتابعة للدروس أولا فأول فهيا بنا نبدأ .





أولا :- الكتابة العروضية

قلت أن أهم صفة لمن يتعلم فن العروض هي الأذن الموسيقية ، فالعروض يعتمد على الأصوات التي ينطقها اللسان ، ووزن الشعر يقوم على تتابع الحركات والسكون ، لذلك لا يعتد بالحروف التي تكتب لكن لا تنطق ، ولذلك فالكتابة العروضية تختلف عن الكتابة الإملائية ، فالكتابة العروضية تقوم على قاعدة هامة وهي (ما ينطق يكتب ، وما لا ينطق لا يكتب)مثلا نحن نكتب في الكتابة الإملائية هذه الكلمات بهذه الصورة (الله ، الرحمن ، هزَّ ، واستمع)ولكنّا حين نكتبها عروضيا نسقط الحروف المكتوبة ولا تنطق ، ونثبت الحروف التي تنطق ولا تكتب فنكتبها هكذا (اللاه ، الرحمان ، هزز، وستمع)

فكما ترون هناك حروف تنطق ولا تكتب في الكتابة الإملائية ولذلك تزاد هذه الحروف عند الكتابة العروضية وهذه الحروف هي :-

1- الألف في بعض أسماء الإشارة مثل :- هذا ، هذه ، هذان،هذين ، هؤلاء
فنكتبها عروضيا هكذا هاذا ، هاذه ، هاذان ، هاذين ، هاؤلاء

2- الألف في لفظ الجلالة الله ، والرحمن ، وكلمة لكن نكتبها عروضيا كما يكتبها الطالب الفاشل في الإملاء هكذا لاكن .
3- الواو في بعض الأسماء مثل داود وطاوس فتكتبان عروضيا هكذا داوود ، طاووس .
4- إذا كان الحرف مشددا يفك التشديد إلى حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل رقَّ ، مدَّ تكتبان رقْقَ ، مدْدَ.
5- إذا كان منونا نكتب التنوين نون (كما يفعل الطلبة الفاشلون في الإملاء أيضا) سواء كان التنوين رفعا أو نصبا أو جرا مثل أسدٌ ، جبلا ، شجرٍ تكتب هكذا أسدن ، جبلن ، شجرن
6- حركة القافية تكتب حرفا مجانسا لها (يعني لو ضمة تكتب واو ، ولو فتحة تكتب ألف ، ولو كسرة تكتب ياء ، ولو سكون ........ ما نكتبش حاجة) مثل

ولو قتل الهوى رجلا ......... فإني ذلك الرجلُ

نكتب هذا البيت عروضيا هكذا
ولو قتلل هوا رجلن ..... فإنني ذالك لرجلو

وعلى العكس من ذلك هناك حروف تكتب ولا تنطق ويتم حذفها عند كتابة الكلمة عروضيا وهي :-

1- همزة الوصل(ولها شرح آخر لو مش عارفينها) إذا سبقت بحركة مثل وامرأة ، فانطلق تكتبان (ومرأة- فنطلق)

2- اللام في (أل) الشمسية (مصيبة تكونوا مش عارفين أل الشمسية من القمرية) تحذف وطبعا الحرف التالي لها يكون مشددا فيفك تشديده مثل الشمس تكتب اششمس ، والألف تحذف لو سبقت بحركة مثل والشمس تكتب وششمس.
3- واو عمرو لا تنطق طبعا فتحذف في الكتابة العروضية.
4- تحذف الألف والياء في أواخر الحرف المعتلة مثل (إلى ، على ، في ) إذا كان ما بعدها ساكنا ، مثل في البيت ، على الطاولة ، إلى الجبل تكتب هكذا (فلبيت ، عللطاولة ، إللجبل)
5- ياء الاسم المنقوص وألف الاسم المنقوص إذا كان ما بعدهما ساكنا مثل القاضي القدير ، الفتى القريب تكتب هكذا (القاضلقدير ، الفتلقريب)
والسر في الحذف هو توالي الأحرف الساكنة ، فلا يمكن أن ننطق ساكنين متتاليين ، لذلك نحذف الساكن الأول في النطق ونثبته في الكتابة (الإملائية طبعا مش العروضية) .

طيب الآن يمكننا أن نكتب أي بيت عروضيا ، علينا إذا أن نميز بين الحركة سواء فتحة أو ضمة أو كسرة ، وبين السكون أو الوقف ثم نرمز للمتحرك ب/ وللساكن ب× لاحظوا معي الآتي

نَبْكِي عَلى الدُّنْيَا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ ...... جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَرَّقُوا
هذا بيت جميل للمتنبي حين نكتبه عروضيا نكتبه هكذا (لاحظوا الحروف التي تزاد والتي تنقص)
نبكي عل ددنيا وما من معشرن ..... جمعتهم ددنيا فلم يتفررقو

/×/×//×/×/×//×/×/×//× ...... ///×//×/×/×//×///×//×

لاحظوا كيف وضعنا الرمز / للحرف المتحرك والرمز × للحرف الساكن
سأتوقف هنا لأرى رأيكم وأعرف استفساراتكم ، وبعد ذلك سنعرف ماذا نفعل بالبيت بعد كتابته عروضيا وبعد معرفة المتحرك والساكن فيه .

غير مسجل
30/09/2009, 05:56 PM
http://www.merbad.net/vb/attachment.php?attachmentid=172&stc=1

كما وعدت أخي الحبيب الأستاذ طارق أبدأ معكم دورسا مبسطة في علم العروض .
أولاً يجب أن نعلم أن علم العروض هو علم سهل ، وأنا أحب أن أسميه فن العروض ، وسيكون أسهل لمن يتمتع بأذن موسيقية ، ومن يكثر من قراءة الشعر العربي ، ومن يعرف في النحو والصرف أيضا فجميع علوم اللغة تستفيد من بعضها البعض.

ثانياً يجب أن نعلم أنه مع سهولته يحتاج للمتابعة والتدريب والجدية في التعلم شأنه شأن أي معارف من أية نوع ولن يصل المر إن شاء الله لأن أستشهد بقول الشاعر :

لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله ......... لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا

فما دمنا اتفقنا على سهولته وعلى مواصفات من يمكنه إجادة هذا الفن ، وما دمنا اتفقنا على الجدية في التعلم والمتابعة للدروس أولا فأول فهيا بنا نبدأ .





أولا :- الكتابة العروضية

قلت أن أهم صفة لمن يتعلم فن العروض هي الأذن الموسيقية ، فالعروض يعتمد على الأصوات التي ينطقها اللسان ، ووزن الشعر يقوم على تتابع الحركات والسكون ، لذلك لا يعتد بالحروف التي تكتب لكن لا تنطق ، ولذلك فالكتابة العروضية تختلف عن الكتابة الإملائية ، فالكتابة العروضية تقوم على قاعدة هامة وهي (ما ينطق يكتب ، وما لا ينطق لا يكتب)مثلا نحن نكتب في الكتابة الإملائية هذه الكلمات بهذه الصورة (الله ، الرحمن ، هزَّ ، واستمع)ولكنّا حين نكتبها عروضيا نسقط الحروف المكتوبة ولا تنطق ، ونثبت الحروف التي تنطق ولا تكتب فنكتبها هكذا (اللاه ، الرحمان ، هزز، وستمع)

فكما ترون هناك حروف تنطق ولا تكتب في الكتابة الإملائية ولذلك تزاد هذه الحروف عند الكتابة العروضية وهذه الحروف هي :-

1- الألف في بعض أسماء الإشارة مثل :- هذا ، هذه ، هذان،هذين ، هؤلاء
فنكتبها عروضيا هكذا هاذا ، هاذه ، هاذان ، هاذين ، هاؤلاء

2- الألف في لفظ الجلالة الله ، والرحمن ، وكلمة لكن نكتبها عروضيا كما يكتبها الطالب الفاشل في الإملاء هكذا لاكن .
3- الواو في بعض الأسماء مثل داود وطاوس فتكتبان عروضيا هكذا داوود ، طاووس .
4- إذا كان الحرف مشددا يفك التشديد إلى حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل رقَّ ، مدَّ تكتبان رقْقَ ، مدْدَ.
5- إذا كان منونا نكتب التنوين نون (كما يفعل الطلبة الفاشلون في الإملاء أيضا) سواء كان التنوين رفعا أو نصبا أو جرا مثل أسدٌ ، جبلا ، شجرٍ تكتب هكذا أسدن ، جبلن ، شجرن
6- حركة القافية تكتب حرفا مجانسا لها (يعني لو ضمة تكتب واو ، ولو فتحة تكتب ألف ، ولو كسرة تكتب ياء ، ولو سكون ........ ما نكتبش حاجة) مثل

ولو قتل الهوى رجلا ......... فإني ذلك الرجلُ

نكتب هذا البيت عروضيا هكذا
ولو قتلل هوا رجلن ..... فإنني ذالك لرجلو

وعلى العكس من ذلك هناك حروف تكتب ولا تنطق ويتم حذفها عند كتابة الكلمة عروضيا وهي :-

1- همزة الوصل(ولها شرح آخر لو مش عارفينها) إذا سبقت بحركة مثل وامرأة ، فانطلق تكتبان (ومرأة- فنطلق)

2- اللام في (أل) الشمسية (مصيبة تكونوا مش عارفين أل الشمسية من القمرية) تحذف وطبعا الحرف التالي لها يكون مشددا فيفك تشديده مثل الشمس تكتب اششمس ، والألف تحذف لو سبقت بحركة مثل والشمس تكتب وششمس.
3- واو عمرو لا تنطق طبعا فتحذف في الكتابة العروضية.
4- تحذف الألف والياء في أواخر الحرف المعتلة مثل (إلى ، على ، في ) إذا كان ما بعدها ساكنا ، مثل في البيت ، على الطاولة ، إلى الجبل تكتب هكذا (فلبيت ، عللطاولة ، إللجبل)
5- ياء الاسم المنقوص وألف الاسم المنقوص إذا كان ما بعدهما ساكنا مثل القاضي القدير ، الفتى القريب تكتب هكذا (القاضلقدير ، الفتلقريب)
والسر في الحذف هو توالي الأحرف الساكنة ، فلا يمكن أن ننطق ساكنين متتاليين ، لذلك نحذف الساكن الأول في النطق ونثبته في الكتابة (الإملائية طبعا مش العروضية) .

طيب الآن يمكننا أن نكتب أي بيت عروضيا ، علينا إذا أن نميز بين الحركة سواء فتحة أو ضمة أو كسرة ، وبين السكون أو الوقف ثم نرمز للمتحرك ب/ وللساكن ب× لاحظوا معي الآتي

نَبْكِي عَلى الدُّنْيَا وَمَا مِنْ مَعْشَرٍ ...... جَمَعَتْهُمُ الدُّنْيَا فَلَمْ يَتَفَرَّقُوا
هذا بيت جميل للمتنبي حين نكتبه عروضيا نكتبه هكذا (لاحظوا الحروف التي تزاد والتي تنقص)
نبكي عل ددنيا وما من معشرن ..... جمعتهم ددنيا فلم يتفررقو

/×/×//×/×/×//×/×/×//× ...... ///×//×/×/×//×///×//×

لاحظوا كيف وضعنا الرمز / للحرف المتحرك والرمز × للحرف الساكن
سأتوقف هنا لأرى رأيكم وأعرف استفساراتكم ، وبعد ذلك سنعرف ماذا نفعل بالبيت بعد كتابته عروضيا وبعد معرفة المتحرك والساكن فيه .

عاشق
16/10/2009, 06:15 PM
إذا كان الحرف مشددا يفك التشديد إلى حرفين الأول متحرك والثاني ساكن مثل رقَّ ، مدَّ تكتبان رقْقَ ، مدْدَ.
اعتقد ان الكلام فيه نوع من سبق القلم