المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بوب ودوارد*حالة نكران*



رزاق الجزائري
21/12/2006, 06:11 PM
لم يعد خفيا الفشل الامؤريكي في العراق و الشرق الاوسط فتقرير بيكر هاملتون الاخير الذي تفوح منه رائحة الاحباط و الخذلان على حد تعبير سطام الكعود*الامين العام للجبهة الوطنية لمثقفي العراق*لقد كان هذا الأمر قبل مدة وجيزة مجرد تعبيرات وتوقعات لأشخاص أُعتبروا آنذاك غاضبين ومعارضين للسياسة الأمريكية ولكنهم اليوم يأخذون مدى أوسع وأكبرلينضم اليهم الصحافي و المحقق الامريكي الشهير *بوب وودوارد* في كتابه الذي اثار ضجة كبيرة*حالة نكران*state of denial*




يقوم الكتاب الأخير للصحفي الأمريكي الشهير بوب ودوارد " حالة نكران " ، والذي وقف وراء اكبر فضحية سياسية في تاريخ الولايات المتحدة وهي فضيحة وترغيت/1974/،بأعتى هجوم على إدارة الرئيس بوش في واشنطن بشأن ممارساتها الخاطئة في العراق ، كما يمثل أخر حلقة في سلسلة الهجمات الإعلامية العنيفة التي يتعرض لها البيت الأبيض قبل خمس أسابيع من الأنتخابات الجزئية للكونغرس الأميركي المقررة في السابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل .




وينضم بوب ودوارد بذلك الى صفوف المعارضة المعلنة للرئيس بوش خاصة ان الكتاب الذي صدر في الولايات المتحدة وتسربت تفاصيله لوسائل الإعلام العالمية منذ عدة أيام ،لا يحمل اية معلومات خطيرة جديدة ،وانما يؤكد مجمل التهم الموجهة للحزب الجمهوري بشأن ادارته لعدد من الملفات الدولية الحساسة وفي مقدمتها الموقف في العراق وانهيار مصداقية الحزب الجمهوري في التعامل مع المستجدات العراقية منذ حرب عام 2003.

ويكشف كتاب /حالة نكران/ بعض المكالمات والتقارير السرية وهي المهمة المفضلة للصحفي الامريكي الشهير، ولكنه يؤكد في الغالب معلومات متعارف عليها وسبق نشرها حتى الآن.

ويسرد الكتاب جملة من الحقائق و أهمها ان الإدارة الأمريكية تعاني من شكوك داخلية حقيقية وجدية بشان الإستراتيجية المعلنة في العراق وتقر بذلك بشكل سري و غير معلن، وترسم أوضاعا وردية تتنافى مع التحاليل الفعلية لأجهزتها.

كما يركز الكتاب على الدور السلبي والخطير الذي لعبه وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في انهيار صورة الإدارة الجمهورية، وتعنت بوش في الإبقاء عليه في منصبه رغم الأخطاء الفادحة التي ارتكبها البنتاغون في العراق وخارجه.

ويشير الكتاب الذي يثير اهتماما فعليا من قبل شركاء الإدارة الأمريكية سواء في صفوف خصومها او حلفائها الى تلقي الرئيس بوش العديد من التحذيرات بشان خياراته في ادارة الوضع العراقي او بالنسبة لأزمة الإرهاب .

ويروي بوب ودوارد كيف ان مسئولاً عن الملف العراقي في مجلس الامن القومي روبرت بللاك ويل طالب في سبتمبر عام 2003 اثر زيارة له للعرق بتعزيزات إضافية قوامها اربعين الف رجل للتصدي للمقاومة العراقية الزاحفة على اكثر من جبهة داخل العراق، وكيف ان اقتراحه رفض دون نقاش من قبل البنتاغون والبيت الأبيض.



ويشير الكتاب أيضا الى ان وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسنجر يجري وبشكل مستمر، محادثات ولقاءات مع الرئيس بوش حول الإستراتيجية الواجب إتباعها تجاه العراق، وانه ينصح الرئيس ويحثه على عدم التراجع والحفاظ على إستراتيجية القبضة الحديدية ضد العراقيين !

ويكشف ودوارد من جهة اخرى عن محادثة جرت في يوليو عام 2001 قبل هجمات 11 سبتمبر بين جورج تينت مسئول وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وكوفر بلاد/ مساعده لشؤون الإرهاب ،مع كونداليزا رايس مسئولة مجلس الأمن القومي في ذلك الوقت ، حيث ابلغاها بوجود مخاطر إرهابية محدقة بالولايات المتحدة.

ولكن وزير الدفع دونالد رامسفيلد يحتل جزءا كبيرا من الكتاب المثير لودوارد الذي يتضمن مذكرة سرية كتبها احد المقربين من رامسفيلد وهو ستيف هربتس ويصف فيها وزير الدفاع بانه غير قادر على اتخاذ القرارات الحاسمة وخلافا للصورة الشعبية الشائعة(...)

ويروي الصحفي أيضا ان رامسفيلد تعرض الى محاولتي إزاحة غير معلنة احدها نظمها السكرتير العام للبيت الابيض اندريو كارد عام 2004 بعد اعادة انتخاب بوش و استهدفت تعويضه بوزير الخارجية السابق جيمس بيكر والثانية تمت بدعم من زوجة الرئيس لورا بوش نفسها للتخلص منه ...

وأعلن دونالد رمسلفيد/74 عاما/ نهار الاحد انه ورغم هذه المعلومات المثيرة الواردة في الكتاب الجديد فانه لن يقدم استقالته(...)

وإضافة الى رامسفيد فان نائب الرئيس ديك شيني لم يسلم من انتقادات بوب ودوارد والذي اعتبرت كتبه حتى الان مؤيدة نسبيا لخط البيت الأبيض وخاصة كتابه /بوش في حالة حرب/ والذي يتبادله المسئولون الأمريكيون منذ صدوره كهدية في أعياد الميلاد!

ويقول بوب ودوارد بان ديك شيني مصابا بمرض واحد وهو العثور على أسلحة للدمار الشامل في العراق واجبر البيت الأبيض على بناء مجمل تحركه حول هذا الوهم.




وقال بوب وودوارد في حديث لشبكة سي بي اس ان الموقف في العراق أسوأ بكثير مما هو معلن وان عام2007 سيكون بمثابة كارثة في هذاالبلد.
منقول
الرابط
http://www.ceea.com/ar/details.php?Bid=416
الكتاب
http://www.booksprice.com/compare.do?inputData=0743272234&searchType=books&z=y&gclid=CJDLoKKhpIkCFRvFXgodkAFRNA

رزاق الجزائري
21/12/2006, 06:17 PM
للمزيد انظر:
مجلة نيوزويك الطبعة العربية العدد 7 نوفمبر 2006
نفس المرجع العدد 10 اكتوبر 2006