المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الطرح الحواري بين الطارح والمتلقي:



السيد مهدي
18/12/2006, 12:14 AM
الطرح الحواري بين الطارح والمتلقي:

هناك مشكلة تواجه الشرقي في كل حوار! وهذه المشكلة تتمثل في طبيعة الشرقي العاطفية المتطيرة المتطرفة!!

ففي الوقت الذي تخلص فيه الغربي من إندفاعاته، ليسيطرعلى عاطفته بتحكيم عقله في كل مايدورحوله!! نرى بكل أسف، لاتزال إنفعالاتناوإندفاعاتناالعاطفية مصدرالكل الشرورالتي تنتابنا!! فنحن عاطفيين منفعليين في البيت والعمل والجامعة وحتى في وقت السمروالمرح!! ومن هناجاءت حتى أغانيناكلها حزن وشجن.

لاحظواأغاني الراحلة أم كلثوم:

أروح لمين؟؟ وأقول لمين؟؟ ينصفني منك!!

فات الميعاد!! وبقينابعاد!!! تفيد بإيه ياندم ياندم؟؟

طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب!!

هوصحيح صحيح الهوى غلاب وماأعرفش أنا

في حديث بيني وبين أخت كريمة جرى مؤخرا، أخذت علي أختناالمبجلة إسلوب المدارات في الطرح والحوارات .آخذة بنظرألإعتبارثوريتها، وعنفوانهاالشبابي في التصدي لماتراه خطأ!!

لكن أقول: إن كنت أداري المحاوروأتجمل بالحديث معه، فقد قال النبي(ص):

(رأس العقل بعد الإيمان الله مدارات الناس).

نعم الميوعة في الطرح لهاإنعكسات وجوانب سلبية، لكون الموضوع إن فقد حرارته قلت شعبيته وخبانوره فقل أثره وضعف تأثيره!!

إذن لابد من جعله حارا مفلفلا ولو بصدم فكرالمتلقي لجعله يفكر.

وهذاأيضا ماذكرته أخت مكرمة أخرى، حينماأحتجت بإن تشددها في الحديث مع المتزمتين المتعصبين له مبرراته، فمالم يصدموا فسوف لن يفيقوا!!!

وقد أتفق مع الأختين في هذا المنحى إن إعتبرناالحكمة التي تقول:

الإنسان لايتعلم إلا إذا تألم.

نعم إن نفع إسلوب الصدع! فبه. ولكن من يضمن النفع؟؟؟؟؟؟

هناك ماهو اجدى من أسلوب الصدع، أو ندخرالصدع للوقت المناسب والمتلقي المناسب.

ومن هنا جاء عنوان هذاالموضوع.

في كل حوارإنترنيتي، هناك ثلاثة عناصرتشترك كلهالكي يتم الحوار.

وهذه العناصرالثلاث هي:

صاحب الموضوع أوالطارح للموضوع.

والمتلقي، وهوإماألقارئ أوالداخل في حوارمع صاحب الموضوع.

وآخيرا الموضوع أوالطرح نفسه.

طارح الموضوع بإمكانه المراقبة والسيطرة على نفسه، من ناحية إنفعالاته إن كانت فورية ثورية صاخبة أومتأنية هادية لاحبة، وذلك حينما ترد الردود والمداخلات، ويبدأ تمحيص الموضوع وتقييمه أونقده.

وأيضا بإمكانه السيطرة ومراقبة طرحه جيدا، من ناحية وقعه على القارئ والمتواجد في ساحة الحوار.

لكن لاسيطرة على المتلقي لكونه غير معروف، ومتغير من قارئ لقارئ. وهناتكمن الصعوبة في إيصال رسالة ما للمتلقي.

فلكي تضمن السيطرة على وقع وإنعكاسات الطرح، عليك التفكير بردود الفعل إن أردت للرسالة أن تصل.

والطارح اللبيب البارع، هو من يضع في حساباته كل الإحتمالات بالنسبة للمتلقي إن إراد لرسالته ان تصل للجميع.

وأول: مايجب أن يفكربه الطارح، هوعنوان الموضوع، وربطه بمايدغدغ ذهن القارئ!!

لأن العنوان هوأول نغمة تطرق إذن المحاور، وأول ومضة تخطف نظرالزائرلساحة الحوار.
فماتنقله الأخبارمن مستجدات مثيرة في العالم له الأولوية. لكونه ما يسـتأثربفضول الباحث عن المعلومة والحوارحولها!! فمثلا كل مايتعلق بشأن الوضع في العراق محل تساؤل وإثارة للمحاورالعراقي بصورة خاصة، وعرب دول الجواربصورة عامة.

وثانيا: مراعات الظرف المكاني في الطرح.

فالعلماني سوف يغض بصره عن موضوع يتعلق بالصلاة والصيام في ساحة الحوارالحر، والإسلامي سوف يزعجه الحديث عن زواج الفنانة من فنان لونشرخبرزواجهما في الساحة الإسلامية، وليس الفنية. ولكن لوتحجبت الفنانة الفلانية نعم لتحمس لقراءة الخبر في الساحة الإسلامية.

ثالثا: سلامة ورصانة اللغة.

فكثرة الأخطاء الإملائية والنحوية تصيب القارئ بالتثاؤب وربما الغثيان!!! وعندمايصان هذا الجانب، وهوالجانب اللغوي، يكون الطارح قد سد بابامن أبواب المؤاخذة على طرحه، وخاصة عند من يتحسس كثيرا للأخطاء اللغوية، من إملاء وقواعد وحسن بيان.

رابعا: سلاسة اللغة وبعدهاعن تعقيد المصطلحات!! أولغمهابالمبهمات.

فمن يكثر من غريب الكلمات ويلجأ للمصطلحات، يكون قد شوش على القارئ مايدورفي طرحه من فكر، وأصابه بالملل!! لكونه يعطيه مالايستسيغه أويستوعبه، فمن يستعمل كلمة يبرقل بدل كلمة يكذب!! ومن يخاطب شخصابقوله له:

كن إسامة ولاتكن نعامة!!

يشوش على القارئ مادخل إسامة بنعامة؟؟

خامسا: الحرص على عدم إستفزازالقارئ، والإبتعاد عن الشخصنة.

فمن ينتقد المماحكات المذهبية عليه الإبتعاد عن الإستشهاد بأمثلة فيها إسفتزاز لشيعي أو سني!!

نعم أنقد الطروحات المذهبية المتعصبة ولكن دون الإشارة إلى مايتعصب له السني أوالشيعي وإلا أصبح الطارح طرفامنحازالجهة، ودخل في مأزق يدعوللخروج منه وتجنبه!!

سادسا: محاولة شد القارئ للطرح بتأصيله وتوثيقه قدرالإمكان.

فمن يلجأ لكلمة يقال، وحكي عن، والبعض يقول، يكون قدحاول التدليس، أووضع نفسه في موضع يثيرالشك والريبة، بعدم التأكد من الموضوع المشارله.

وهلم جرى من أمور، يضعهاالطارح نصب عينيه وفي تفكيره المثابرفي كيفية إيصال رسالته للقارئ والمحاورعلى السواء.

وآخردعواناأن الحمد لله رب العالمين.

رزاق الجزائري
18/12/2006, 04:58 PM
مشكور اخي الكريم على هذا الموضوع الذي اصنفه بعلامة امتياز اننا نفتقد بشدة هكذا ثقافة في الحوار و الطرح و ارى ان اي شخص يدعي الثقافة لا بد ان لا يخرج عن ثلاث .الموضوعية في الطرح و المنطقية في الاستدلال و المنهجية في النقاش .لانه ان لم يراعي هاته العوامل الثلاث يخرج عن منطق التفكير الايجابي ولا يقدم اي عبرة للقارئ او المحاور و نحن كعرب نفتقر كثيرا الى هكذا عوامل و مرجعية كثير من المشاكل التي نراها اليوم هي الافتقار لهذا التفكير الايجابي بل انعدامه احيانا سواءا في نخبنا السياسية او الثقافية

طارق شفيق حقي
19/12/2006, 03:29 PM
ملاحظة" تم فك تثبيت الموضوع للكم الهائل من الأخطاء النحوية بعد أن قام أحد المشرفين بتثبيته


المعذرة من الأخ الكريم السيد مهدي وأهلا بك مرة أخرى

السيد مهدي
19/12/2006, 06:10 PM
أستاذناالعزيز:

ممكن تشوفني هذاالكم الهائل من الإخطاء النحوية التي تتكلم عنها، وسأكون لك شاكرا.

جل من لايخطأ، لكن بكم هائل!!!!!! شيئ غريب فعلا.

لوحبيت برسالة خاصة مافي مانع.

تحياتي.

البشير الأزمي
21/12/2006, 06:10 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

في مجلس " قبة المربد" المقالات و الحوارات الساخنة، لفت انتباهي و أثار فضولي المعرفي عنوان مقال السيد مهدي " الطرح الحواري بين الطارح و المتلقي" فقرأته كما قرأت رد كل من الأخوين Rezzag و طارق شفيق حقي. و قد صنف الأخ Rezzag الموضوع مانحاً إياه علامة امتياز، مشيراً إن أننا نفتقد ثقافة الحوار. و على "ادعاء الثقافة " تقتضي ان تتوفر في الشخص عناصر ثلاثة هي: "الموضوعية في الطرح و المنطقية في الاستدلال و المنهجية في النقاش". في حين إن الأخ طارق شفيق حقي اكتفى بملاحظة و اعتذار، أما الملاحظة فتتلخص في كون أن النص تم فك تثبيته، لكثرة الأخطاء النحوية التي وقع فيها صاحب النص. و الاعتذار ضمنه ترحيباً بكاتب النص. وقد استغرب السيد مهدي، كاتب النص، من إشارة طارق شفيق حقي إلى كون النص حافلاً بكم هائل من الأخطاء.

و سوف أقف عند هذا النص، متغاضياً عن محتواه و مضمونه، لأن المضامين لسنا ملزمين على الاتفاق حولها، لأن المفاهيم و المرجعيات قد تختلف من فرد لآخر.. و سأقف وقفة سريعة عند الجانب اللغوي الذي تم اعتماده ليكون حمالة الأفكار المضمنة.

فاللغة عمادها النحو، و النحو انضباط لقواعد و أحكام قَعَّدها علماء النحو و الصرف قصد تقويم اللسان من الشوائب التي يمكن أن تعلق به.

و النص الذي خطه السيد مهدي، و كما قلت قبل حين، و بدون الوقوف عند مضمونه، قد حضرت فيه بعض الأخطاء، التي كان بالامكان تلافيها لو تمت مراجعة النص قبل اعتماده. ومنها ما يلي :

جاء في مقال الأخ السيد مهدي:

تخلص فيه الغربي من إندفاعاته، و الصواباندفاعاته دون همزة لأنها ليست أصلية و الفعل خماسي.

لاتزال إنفعالاتناوإندفاعاتناالعاطفية، نفس الأمر



فنحن عاطفيين منفعليينفي البيت... ( و الصواب عاطفيون) لأنها خبر للمبتدإ و ليست" منصوبة على الاختصاص"



في حديث بيني و بين أخت..... أخذت علي أختنا المبجلة والصواب" آخذت" ففرق بين أخذ الشيء و آخذ الشخص بما فعل.



" نعم إن نفع إسلوب الصدع! فبه. ولكن من يضمن النفع؟؟؟؟؟؟ " هذه جملة لا دلالة لها، و من الأحسن أنة تعاد صياغتها.



هناك ثلاثة عناصرتشترك كلها لكي يتم الحوار. أعتقد أن ما يريد الأخ المحترم قوله هو " ثلاثة عناصر يجب أن تتوفر حتى ..."

فمن ينتقد المماحكات المذهبية والصواب "المماحكاة" بالتاء الأخيرة، إن كان المصطلح موجوداً.

وهلم جرى من أمور، !!!!تكتبجرّاًبالألف الممدودة بدل المقصورة

ما يجب أنيفكربهوالصوابيفكر فيه " لأن الباب واسطة" و التفكير يكون ب "العقل" و "في" الموضوع .



هذه إشارات بسيطة، لم يكن الغرض منها، التقليل من النص أو من كاتبه، و إنما غرض الجميع، كاتب النص و كل من قرأه، العمل على المحافظة على المستوى الذي وصل إليه " مربدنا" ونطمح على أن يتقدم اطراداً و الله الموفق.


البشير الأزمي
تطوان 21/12/2006

البشير الأزمي
22/12/2006, 07:27 PM
أريد أن أقول نطمح إلى و ليس على فمعذرة

السيد مهدي
22/12/2006, 07:55 PM
شكراللأخ العزيزأبوكمال على ماأفاد به من توضيحات وتصحيحات لغوية.

نعم عزيزي عندما تكون همة الباحث طرح الإفكار، ومحاولة إيصالها للقراء بلغة سهلة ميسرة، تحصل كثيرمن التجاوزات اللغوية ومداخلتك الآخيرة خيردليل على ماحصل.

المهم واصل بارك الله بك حتى نتعلم من أصحاب الإختصاص في رفد أخصب وأجمل لغة في العالم.

البشير الأزمي
23/12/2006, 09:27 AM
لا أخفيك سراً، أخي العزيز، إن همست في أذنك، أني لست من أهل الاختصاص، وتكويني ليس تكويناً أدبياً ، و إنما هو تطفل على اللغة العربية و آدابها.
فاسترني، أخي مهدي، سترك الله، و لا تفشي هذا السر، حتى لا تعلمه الإخوة ،طارق و المهلوس و أبو شامة فيتربصوا بي...
و بالمناسبة، قلت: لا تعلمه بالتنأنيث بدل يعلمه. و هذا ليس خطأً، بل قصدته، لأقدم لك نكتة لغوية نحوية، يستدل بها النحاة على جواز تأنيث ما حقه التذكير.
أقبل شخص على آخر وبلّغه أن أهل القرية اجتمعوا و أجمعوا على قتله..فلم يزعج من ذلك، و بقي هادئاً.. صمت لحظة، تمعن الخبر و أنشد:
إن قومي تَجَمَّعوا ***** و بقتلي تحذثوا
لا أبـالي بجمعهم ***** كل جَمْع يُؤَنَّث

وقال تعالى، و هو أصدق القائلين:
"قالت الأعراب آمنا قل لم تومنوا ...الآية" صدق الله العظيم
وتحية لك و لإخواني طارق و المهلوس و أبي شامة و لكل أهل المربد.
البشير الأزمي
تطوان/المغرب
23/12/206

السيد مهدي
23/12/2006, 10:30 AM
أهلا بالأخ الكريم إبن المغرب العربي العزيز، وأجمل بلد زرته في حياتي.

كان ذلك في سنة 1979 بعد زيارتنالأسبانيا. وزرت تطوان لأبيت بها ليلة واحدة فقط.

ماشاء الله لست مختصا،بها ومع ذلك تعشقهاوتبدع فيها.

عندي شعرفيها،يقول:

لغة الوجود وكلمافيك حلا..........سجع البيان بنورقرآن جلى
أحببتك حب ِالرضيعِ لإمه.........وقرأت قرآني العظيمَ مُرتلا

البشير الأزمي
23/12/2006, 01:07 PM
الفاضل سيد مهدي،
تطوان هذه التي زرتها ، نسميها ، نحن المغاربة قاطبة " الحمامة البيضاء" ، وهي تعرف عندنا ، نحن أهل تطوان ب" تِطَّاون".

و قد قال فيها الشاعر:

تطوان ما أدراك ما تطوان ****** سالت بها الأنهار و الوديان
قل إن حباك في حبها لاحٍ ****** هي جنــــة فردوسها كيتان

و كانت تجري بها وديان صغيرة كثيرة تنبع من جبل غورغيز الذي يشرف على المدينة و يقابه جبل درسة..وهي تقع في وادي بين الجبلين.. و "كيتان " التي وردت في البيت الثاني ، قرية صغيرة تجاور المدينة..

البشير الأزمي