محمد محمد البقاش
15/12/2006, 03:22 AM
بوش دخل الحمام فهل سيخرج ؟
) أقصوصة صحفية )
" عندما احتل الاسكندر الأكبر الشرق ، أمر القطط أن تصطف جانبي النهر ليلا ، كي لا يسقط الفرسان في الماء ، ومن يومها وعيون القطط تصطف بأدب جم كطلاب الصف الخامس ( أ ) على جانبي الشوارع ، كي لا نسقط " .
وعندما احتل بوش الأصغر الشرق أمر الكلاب أن تحاصر ثرى الرشيد في انتظار سقوط بغداد ، ليدخلها دخول الفاتحين ، أمرها أن تشغر جميعا ، تصنع بشغرها سياجا بريط رجل برجل بغية منع تسرب الحياة إلى رفات المعتصم .
وسقطت بغداد ، سقطت وما كانت لتسقط لولا تكبيل الشعوب بمؤامرات خسيسة ، ودخل ، دخل على قومه في تطاوس هش ينشر الإهانة وينثر المهانة ، تتصايح الأرض تحت قدميه مبعثرة رفات المثنى وتود لو يبعث حيا ، احتفى به قوم من غير جلدته ، يزعمون البغدادية ، والانتساب إلى المعتصم ، وما هم إلا شياطة الشياطة .
اهتزت الأرض تحت أقدام حكام ، خيزرانيين على شعوبهم ؛ قزم على آمريهم ، طفقوا يتهامسون ، وقد بللوا شعر رؤوسهم في انتظار الحلاق الأزرق ، تقوست لها هاماتهم حتى بدت وكـأنها زانات قفز في رياضة الجمباز ، ليسوا قليلي الحياء ، ولا صفيقي الوجوه ، الفضلاء .
مستعطفا يسأل حاكما مقربا من رعيان البقر ، يستفسر عن مصيره ، لطالما " طزطز " على الرعاة في الفضائيات ، ولا يزال يطزطز ، ولكن هذه المرة على نفسه ، أسرع مطواعا يدلدل . قدم البلايين من أموال الشعب رشوة ، زف باخرة مثخنة بأسباب العزة ؛ عربونا على ولائه ، يستبدل بها أسباب الذلة ، وانبطح ، انبطح كفقيه كنيسة أويلفا Huelva فلم يرض الظربان على انبطاحه .
أنبت العراق الشوك تحت أقدام المستعمرين ، عبد الطرق بالسم الزعاف ، ورش الثرى بالموت الزؤام .
خرج الميريكان من الفييتنام بخمسين ألف قتيل مقابل ثلاثة ملايين من الفيتناميين ، ولكنهم لن يخرجوا من العراق إلا جثامين نتنة ، أو يدفنوا في مز ابله " كذلك قالت لي الكائنات ، وحدثني روحها المستتر " ، ومن يهرب ، يخرج جارا معيه كما لو كان جرذا داسته قدم عيسى ، يقسم على ذلك النخيل ، وتقسم الأجنة ، فليس الدخول إلى الحمام كالخروج منه .
---------------------------------------
محمد محمد البقاش
غرناطة
mohammed_bakkach@hotmail.com (mohammed_bakkach@hotmail.com)
) أقصوصة صحفية )
" عندما احتل الاسكندر الأكبر الشرق ، أمر القطط أن تصطف جانبي النهر ليلا ، كي لا يسقط الفرسان في الماء ، ومن يومها وعيون القطط تصطف بأدب جم كطلاب الصف الخامس ( أ ) على جانبي الشوارع ، كي لا نسقط " .
وعندما احتل بوش الأصغر الشرق أمر الكلاب أن تحاصر ثرى الرشيد في انتظار سقوط بغداد ، ليدخلها دخول الفاتحين ، أمرها أن تشغر جميعا ، تصنع بشغرها سياجا بريط رجل برجل بغية منع تسرب الحياة إلى رفات المعتصم .
وسقطت بغداد ، سقطت وما كانت لتسقط لولا تكبيل الشعوب بمؤامرات خسيسة ، ودخل ، دخل على قومه في تطاوس هش ينشر الإهانة وينثر المهانة ، تتصايح الأرض تحت قدميه مبعثرة رفات المثنى وتود لو يبعث حيا ، احتفى به قوم من غير جلدته ، يزعمون البغدادية ، والانتساب إلى المعتصم ، وما هم إلا شياطة الشياطة .
اهتزت الأرض تحت أقدام حكام ، خيزرانيين على شعوبهم ؛ قزم على آمريهم ، طفقوا يتهامسون ، وقد بللوا شعر رؤوسهم في انتظار الحلاق الأزرق ، تقوست لها هاماتهم حتى بدت وكـأنها زانات قفز في رياضة الجمباز ، ليسوا قليلي الحياء ، ولا صفيقي الوجوه ، الفضلاء .
مستعطفا يسأل حاكما مقربا من رعيان البقر ، يستفسر عن مصيره ، لطالما " طزطز " على الرعاة في الفضائيات ، ولا يزال يطزطز ، ولكن هذه المرة على نفسه ، أسرع مطواعا يدلدل . قدم البلايين من أموال الشعب رشوة ، زف باخرة مثخنة بأسباب العزة ؛ عربونا على ولائه ، يستبدل بها أسباب الذلة ، وانبطح ، انبطح كفقيه كنيسة أويلفا Huelva فلم يرض الظربان على انبطاحه .
أنبت العراق الشوك تحت أقدام المستعمرين ، عبد الطرق بالسم الزعاف ، ورش الثرى بالموت الزؤام .
خرج الميريكان من الفييتنام بخمسين ألف قتيل مقابل ثلاثة ملايين من الفيتناميين ، ولكنهم لن يخرجوا من العراق إلا جثامين نتنة ، أو يدفنوا في مز ابله " كذلك قالت لي الكائنات ، وحدثني روحها المستتر " ، ومن يهرب ، يخرج جارا معيه كما لو كان جرذا داسته قدم عيسى ، يقسم على ذلك النخيل ، وتقسم الأجنة ، فليس الدخول إلى الحمام كالخروج منه .
---------------------------------------
محمد محمد البقاش
غرناطة
mohammed_bakkach@hotmail.com (mohammed_bakkach@hotmail.com)