المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أحلام اليقظة



مروان قدري عثمان مكانسي
14/12/2006, 02:02 PM
أـحلام اليقظة
استيقظت هذا الصباح ، منشرح الصدر ، مرتاح البال ، مسرور الفؤاد ، مطمئن الجنان ، توجهت إلى وضوئي وأنا أردد مابين جهري وهمسي : الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور .. ثم أديت صلاة الفجر مع الجماعة ، إذ هي تفضل صلاة الفرد بسبع وعشرين درجة .. ثم – وعلى غير عادتي – رأيت في نفسي رغبة في فتح جهاز الرائي ، ولولا حالتي التي وصفت لما رأيتني تواقاً لهذا الجهاز الذي غدا عامل إزعاج وفوضى وإفساد ..
فتحت الجهاز على إحدى المحطات العربية ، فرأيت عرضاً لآيات من الذكر الحكيم ، ولما تحولت إلى أخرى رأيت مثل ذلك ، تنقلت بين معظم المحطات العربية ، فلم يتغير الأمر ، كل المحطات تصدح بالقرآن الكريم .. فأوجست في نفسي خيفة ، وقلت : رحم الله المتوفى من زعماء الأمة ، لكن من تراه يكون ؟ كل الذين يملكون رقابنا هم شباب في ريعان العمر ! هم هرولت إلى القنوات الإخبارية لأستطلع الخبر ، وهبطت عند إحداها فوجدت المذيع مبتسماًوهو يقرأ عناوين الأخبار وكانت على الوجه الآتي:
أمريكا تعتذر للشعب العراقي على ما أفسدته في أرضه ، وتعتده بإصلاح كل ما هدم .
أمريكا تهب الشعب العراقي مليارات من الدولارات لتقوية وترميم البنى التحتية .
إسرائيل ترجع الجولان ومزارع شبعا إلى أصحابهما ، و تستسمح العرب من كل ما بدر منها في العقود السابقة ، وتعد جيرانها بمراعاة حسن الجوار .
الطوائف اللبنانية المتناحرة تنتهي من وثيقة التفاهم ، وتقيم حفلاً جماهيرياً يحضره كل زعماء الطوائف ليسري العمل بهذه الوثيقة قبل بداية هذا الحفل .
الزعماء العرب يتفقون على منح شعوبهم قسطاً كبيراً من حرياتهم ليعيشوا بأمان وسلام ، من غير خوف ولا وجل .
الدول الغربية تعتذر من المسلمين نيابة عن المسيئين لشخص الرسول الكريم ، وتصف من أقدم على هذه الرسوم بأنه مختل عقلياً .
جلست أتابع عناوين الأخبار وأنا لا أصدق ما أرى ، ثم سمعت المذيع يقول :
كانت تلكم عناوين النشرة ، وإليكم الأخبار بالتفصيل :
لم تبق إلا أيام على ولادة عام جديد ، وحتى يكون العام القادم عام خير وبركة وسلام بين الشعوب ، فقد اجتمع زعماء العالم في هيئة عصبة الأمم وخرجوا بعدة قرارات وتوصيات لتكون حيِّز التنفيذ على أرض الواقع في الأول من شهر يناير / كانون ثان لعام 2007 م فلقد ملَّت شعوب الأرض من الحروب والمنازعات والفتن ، وتطلعت لحياة آمنة راغدة هانئة يسود فيها الحب والتضحية والتفاني في خدمة الآخرين و..
ولم تدم دهشتي طويلاً ، إذ قطع عليَّ منبه الساعة كل هذه الأحلام ، فقمت بإسكاته وأنا أقول : ما ضرَّ هذا المنبه الأحمق لو تأخر قليلاً حتى أفرغ من أحلامي ؟

ثروت سليم
14/12/2006, 03:19 PM
الله على جمالك يا مروان ...


صدِّقني كنتُ أحلم معك ... لولا هذا المنبِه المزعج

ولكن تُرى كم مليون كان يحلم معنا ؟؟

وهل سيتحقق هذا الحلمُ يوماً ؟

سيتحقق إن شاء الله ولكن بالأخذِ بالأسباب

(لن تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود فيختبىءُ اليهوديُ وراءَ حجرٍ أو شجر فينطق الحجر يا مسلم إن ورائي يهودياً فاقتله )

عامُكَ سعيد يا أبا عبد الملك وحلمُكَ أسعد ,,,

ولك تحياتي

مروان قدري عثمان مكانسي
14/12/2006, 08:05 PM
أشكرك عزيزي الشاعر الملهم على مرورك العسجدي بصفحتي المتواضعة ، كما أسأل الله أن يحقق للأمة آمالها وأحلامها .