المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تسلية



البشير الأزمي
09/12/2006, 04:54 PM
تسلية



ككل يوم أحد، اجتمع أطفال الحي في الصباح الباكر، قرب دكان الحلاق، بدأوا يفدون فرادى و مثنى وثلاثى..رغم شدة البرد الذي تعرفه الفترة، تلاحظ علامات البرد شاخصة على وجوههم وأجسادهم، التي لا تحميها غير أسمال سموها ملابس، لا تقيهم من أصابع البرد و هي تقرص أجسامهم و وجوهم خاصة، فتترك عليها علامات حمراء. ينتعلون أحذية غالبيتها من صنع بلاستيكي أو أحذية رياضية مستعملة ترى أثر مخيط الخياط الغير المتقن عمله بادياً عليها، عدم اتساق لون الخيط المستعمل مع لون الأحذية، المهم أن تؤدي وظيفتها إلى حين أن تمطر السماء نقوداً، أو تتحول مجاري المياه العادمة إلى طاقة ، يستغلها ممثلو الحي لتصديرها وشراء الأحذية لأطفال الحي؛ شباب المستقبل...

يجتمع الأطفال، و يتجهون نحو الهضبة الواقعة خلف البيوت القصديرية التي تم فيها وضع حجر الأساس مرتين، لهدمها و بناء مكانها مساكن و مرافق تليق بهم. يعبرون الأزقة، وهم يمشون مثنى مثنى على شاكلة دخولهم الأقسام الدراسية، يتقدمهم " قدور" قائدهم و اكبرهم جسداً و سناً، و هو يردد بصوت عال: " هنا مدرسة" فيرد الجمع: نعم آ سيدي، مدرسة" " وهنا حديقة" نعم آ سيدي، حديقة"، " وهنا دار للشباب" نعم آ سيدي، للشباب".....

يصل الجمع إلى الهضبة، يقتعدون الثرى أو الحجر، و يرمون بأطراف أبصارهم إلى الأفق، منتظرين ظهور طيفها. يتحدثون عنها بإعجاب شديد.. ويتفننون في وصفها...

تبدو في الأفق مقبلة.. ينهض الجميع .. يراقبون اقترابها..تعلو الأصوات مصحوبة بصفير تعبيراً عن إعجابهم بها.. تقترب من الهضبة..تدير وجهها صوب شرق القرية حيث تصبح مؤخرتها قبالة الأطفال، يزداد الصياح.. تصدر صوتاً عالياً و مؤخرتها ترتفع.. يزداد الصياح في الارتفاع كلما علت مؤخرتها أكثر .. تبدأ الفضلات و الأزبال التي تم جمعها من المدينة تسقط، مخلفة وراءها روائح كريهة تزكم الأنوف.. يشد الأطفال بسباباتهم و إبهامهم على الأنوف.. وتبقى الأفواه تردد أصواتاً عالية..حتى تفرغ محتوياتها.. تنزل الحاوية.. وتعود أدراجاًً لجمع ما تراكم من أزبال من حي آخر.. لا يغادر الأطفال المكان، بل يمكثون هناك، في انتظارعودتها.....



البشير الأزمي

طارق شفيق حقي
09/12/2006, 09:47 PM
سلام الله عليك


حسبت أني قدور والقصة تتكلم عني تمام وعن أصدقائي حين الصغر

سلمك الله

البشير الأزمي
10/12/2006, 02:14 PM
العزيز طارق تحية

عندما كنت في قسم المتوسط الثاني، وهو ما يعادل الآن، عندنا في المغرب، المستوى الخامس من التعليم الأساسي ، درسنا نصاً في مادة النصوص، و كانت تعرف آنذاك بمادة المطالعة، النص كان معنوناً: " حمزة البليد"، و مضمونه كان كالتالي.

كان حمزة ذات يوم يتجول في السوق، فسمع شخصاً ينادي آخر: " يا عبد الله.. يا عبد الله" فلم يجبه المنادى عليه.. فاقترب منه المنادي و قال له منذ لحظة و أنا أناديك فلم تجبني. فأجابه عبد الله، ما كنت أظن أنك تناديني فكلنا عبيد الله. و تابع حمزة مشواره. فناداه أحد أصدقائه : "يا حمزة يا حمزة" فلم يجبه بدوره ، اقترب منه صديقة و قال له منذ لحظة و أنا أناديك يا حمزة ولم تجبني ، فرد حمزة كلنا حمامزة الله.

قياساً على ما سبق، و بعيداً عن تشبيه ذواتنا بالبلادة . أقول، أخي طارق كلنا "قدور"... من المشرق إلى المغرب...

ولك تحياتي.

طارق شفيق حقي
10/12/2006, 04:06 PM
العزيز طارق تحية



عندما كنت في قسم المتوسط الثاني، وهو ما يعادل الآن، عندنا في المغرب، المستوى الخامس من التعليم الأساسي ، درسنا نصاً في مادة النصوص، و كانت تعرف آنذاك بمادة المطالعة، النص كان معنوناً: " حمزة البليد"، و مضمونه كان كالتالي.

كان حمزة ذات يوم يتجول في السوق، فسمع شخصاً ينادي آخر: " يا عبد الله.. يا عبد الله" فلم يجبه المنادى عليه.. فاقترب منه المنادي و قال له منذ لحظة و أنا أناديك فلم تجبني. فأجابه عبد الله، ما كنت أظن أنك تناديني فكلنا عبيد الله. و تابع حمزة مشواره. فناداه أحد أصدقائه : "يا حمزة يا حمزة" فلم يجبه بدوره ، اقترب منه صديقة و قال له منذ لحظة و أنا أناديك يا حمزة ولم تجبني ، فرد حمزة كلنا حمامزة الله.

قياساً على ما سبق، و بعيداً عن تشبيه ذواتنا بالبلادة . أقول، أخي طارق كلنا "قدور"... من المشرق إلى المغرب...

ولك تحياتي.


قصة جميلة ولدي مثيل لها كذلك لن أكررها

تحياتي لك

كلنا قدور

البشير الأزمي
10/12/2006, 04:16 PM
ليس تكراراً بل تناصاً ، و هو محبذ، ومطلوب..لاتحرمنا أخي طارق من قراءته.. أنا شخصياً في الانتظار ، وشكراً مسبقاً. و إلا حرضت أهل المربد عليك.
أخوك البشير

طارق شفيق حقي
10/12/2006, 04:22 PM
ليس تكراراً بل تناصاً ، و هو محبذ، ومطلوب..لاتحرمنا أخي طارق من قراءته.. أنا شخصياً في الانتظار ، وشكراً مسبقاً. و إلا حرضت أهل المربد عليك.
أخوك البشير


يا سيدي الكريم إليك القصة:

هذا يقال ويعرف أن لكل قوم عادات ولكل شعب أعراف يعرفون بها
في منطقة قريبة منا حدث ذات مرة

أن جاء موظف منقول واختلط بالناس
وكان يجلس في مجالس العشائر وما يسمى بالمضافة أو الربعة

فسمع أحدهم يقول أنه جاء فلان العبد كلنا عبيد الله

وأخر رد عليه وكرر عبارة كلنا عبيد الله حين ذكر العبد فلان

فحين جاء دوره تحدث قال

كنت في المكتب فدخل علي رجل مسيحي كلنا مسيحو الله


فضحك القوم ملياً

هذا تكرار قد يشابه ما قيل أعلاه

ألف تحية