د.هزاع
03/12/2006, 10:58 PM
رسالة من نار بحروف من جمار ..
و لعلها تنبي عن المأساة ..
....
المرسل : حريص على بنات الأمة
تصل إلى :
كل مخدوعة باسم الحب ..
كل ضحية باسم العشق ..
....
حُبْلَىْ
أشكوكَ للقَهَّارِ بَعْدَ مَذَلَّتي
وَ حُمُوْلَةٍ وَسَّدْتَها أَحْشائِي
هَلْ بَعْدَ حُبِّي وَ الوَفَاءِ تَجُرُّني
لِلْمَوتِ ذُلاً في لَظَى الإِعْيَاءِ
كَمْ قَدْ سَقَاكَ القَلْبُ مِنْ يُنْبُوْعِهِ
عَذْبَ القُراحِ وَ سَلْسَبيلَ الماءِ
فَوَهَبْتَهُ حَرَّ الهَجيْرَةِ صَالِياً
بالنَّارِ عِرْقَاً نَازِفاً بِدِماءِ
جَفَّتْ حَناياهُ التي عَذَّبْتَها
وَ اسْتَوْطَنَ الإِقْواءُ جَوْفَ لِحائِي
أَدْعُو عَلَيْكَ بِقَهْرِ أُمٍّ خِنْتَها
في كُلِّ نَاحِيَةٍ مِن الأَنْحاءِ
في رَامِضَاتِ الحَرِّ في نِيرانِهِ
في وَارِفاتِ الظِّلِّ في الأَفْياءِ
مَطَرُ الأَكاذيبِ التي أَغْوَيْتَني
بِسَماعِها خَفَتَتْ مَعَ الأَضْواءِ
وَ مِياهُ بَحْرِ الحُبِّ صَارَتْ مَوْجَةً الْـ
إِعْصَارِ تَضْربُ لُجَّةَ الأَنْواءِ
وَ لَقَدْ أَتَيْتُكَ وَ العُيُونُ تَنُوشُني
أَبْكي بِبَابِكَ في دُجَى الظَّلْماءِ
مَهْزُومَةً , مَقْهُورَةً , مَكْسُورَةً
مَخْزِيَّةً بِجَريْرَتي الرَّعْنَاءِ
قَدْ كُنْتُ طَوْعَ يَدَيْكَ لَمَّا هَدَّني
إِلْحاحُكَ المَجْنُونُ كالشَّعْوَاءِ
وَ اليومَ في أَعْتابِ بابِكَ أَرْتَمي
رَمْيَ الكلابِ الجُرْبِ في البيْداءِ
فَنَهَرْتَني , وَ رَمَيْتَني , وَ دَفَعْتَني
وَ ضَرَبْتَني , وَ رَكَلْتَني بِحِذَاءِ
هَلْ تَشْتَفي بِتَوَرُّطي وَ مَهَانَتي
يَا مَنْ أَلِفْتَ الخَيْرَ في نُعْمَائِي ؟؟
أَكَرِهْتَني مِنْ بَعْدِ حَمْلِي غِيْلَةً ؟؟
وَ رَغَبْتَ عَنْ أُرْجُوْحَتِي وَ فَضَائِي ؟؟
وَ جُنَيْنَةُ الحُبِّ القديمِ بِأَضْلُعي
صَارَتْ مَكَبَّ قُمَامَةِ الإِغْوَاءِ ؟؟
وَ نَدَى الرَّحِيْقِ على شِفَاهِ مَحَبَّتِي
وَ شَذَى أَقَاحِ النُّوْرِ تَحْتَ رِدائي ؟؟
وَ خَمَائِلُ اللَّذَّاتِ في جِيْدِي وَ مَا
في رَاحَتِيْ مِنْ صِبْغَةِ الحِنَّاءِ ؟؟
صَارَتْ طُلُولاً تَرْتَمي خَلْفَ التُّرَا
بِ وَ أَقْفَرَتْ في لَمْحَةٍ كَخَوَاءِ ؟؟
يَا سَيِّدي , قُمْ وَ أنْظُر القَيْءَ القَمِي
يَمْلا فَمِيْ وَ يَصِيْحُ بِاسْتِجْدَاءِ :
( حُبْلَى أَنَا , وَ بِداخِلي صَوْتُ النَّشيْـ
ـجِ مُجَلْجِلٌ بِمَذَلَّتي وَ شَقَائِي )
فَانْقِذْ شَظَايَايَ التي حَطَّمْتَها
وَ الْحَقْ بِمَا سَيَشِيْعُ مِنْ فَحْوَائِي
وَ اسْمَعْ صُرَاخَ بُذَيْرَةٍ أَلْقَيْتَها
في رَحْمِ أُمٍّ تَاْقَ لِلأَبْنَاءِ
أَسْتَجْدِ مِنْكَ مُرُوءَةً وَ لَعَلَّها
سَتُعِيْدُ آَمَالاً إِلى أَشْلائِي
لِيْ إِخْوَةٌ بِسُيُوفِهِمْ مَوْتي إِذا
عَرَفوا مُصَابِي , أَوْ رَأَوا بَلْوائِي
سَأَعيشُ خَادِمَةً وَ أَرْضى بالذي
يُرْضِيْكَ لَوْ تَسْعى إِلى إِيْوَائِي
وَ أُقَبِّلُ الأَقْدَامَ صُبْحاً أَوْ عِشَا
كالجارِيَاتِ وَ أَنْحَني كَإِمَاءِ
كُلُّ المُنى أَنْ تَحْتَويني إِنَّني
أُمٌّ تَنُوْءُ بِحَمْلِها بِعَنَاءِ
رُحْمَاكَ يَا مَنْ قَدْ رَمَيْتَ بِجَمْرَةٍ
في دَاخِلي أَحْتَاجُ لِلإِطْفَاءِ
فَأُوَارُ فِعْلِكَ نارُهُ كَجَهَنَّمٍ
وَ جَنِيْنُ لُقْيَا العِشْقِ صَارَ جَزَائِي
....=....
....=....
فَأَدَرْتَ ظَهْرَكَ ضَارِبَاً بِمَصِيْرِيَ الْـ
ـمَحْتُوْمِ عَرْضَ الصَّمْتِ وَ الأَصْدَاءِ
وَ لَعَنْتَ سَاعَاتٍ قَضَيْنَاها مَعَاً
وَ شَتَمْتَني وَ سَخِرْتَ رُغْمَ بُكَائِي
( هُوَ ذَلِكِ الاِجْهَاضُ أَمْرُكِ دَبِّرِيْــ
ــهِ فإِنَّهُ سَتْرٌ على الأَنْباءِ )
هَذَا الذيْ إِسْطَعْتَ قَوْلَهُ إِنَّني
أَرْثِي لِنَفْسِي غَفْلَتي وَ غَبَائِي
ذَنْبي أَنا فِيْما جَنَيْتُ وَ إِنَّني
مِنْ ذنبِ حُبِّكَ تُبْتُ , مِنْ أَهْوائِي
وَ تَبِعْتُ نُصْحَكَ فَانْتَبَذْتُ حُمُوْلَتي
وَ رَمَيْتُ مَا فيها مِن الأَخْطَاءِ
طَهَّرْتُ مِنْ رِجْسِ الهَوى رَحْمَاً بِهِ
نَامَتْ أَمَاني الحَمْلِ في اِسْتِحْيَاءِ
قَدْ عادَ يَعْرِفُ حَقَّهُ مِنْ بَاطِلٍ
في ما أَصَبْتَ صَمِيمَهُ مِنْ دَاءِ
وَ لَقَدْ شُفيْتُ مِن الهَوى وَ جُنونِهِ
وَ شَطَبْتُ تَارِيْخَاً عَلَيْهِ دِمَائِي
فَغَدَوْتَ مِنِّي يَا هَجِيْرَ مَحَبَّتي
حَدَثَاً بِلا ذِكرَى وَ لا أَسْماءِ
جَرْوُ الوَقِيْعَةِ قَدْ خَنَقْتُ نُبَاحَهُ
بِيَدِ اِنْتِقامِ القَهْرِ في أَحْشائِي
لا لَسْتَ نَذْلاً يَا أَبَاهُ وَ إِنَّما
أُسُّ النَّذَالَةِ أَنْتَ وَ الأَقْذَاءِ
و لعلها تنبي عن المأساة ..
....
المرسل : حريص على بنات الأمة
تصل إلى :
كل مخدوعة باسم الحب ..
كل ضحية باسم العشق ..
....
حُبْلَىْ
أشكوكَ للقَهَّارِ بَعْدَ مَذَلَّتي
وَ حُمُوْلَةٍ وَسَّدْتَها أَحْشائِي
هَلْ بَعْدَ حُبِّي وَ الوَفَاءِ تَجُرُّني
لِلْمَوتِ ذُلاً في لَظَى الإِعْيَاءِ
كَمْ قَدْ سَقَاكَ القَلْبُ مِنْ يُنْبُوْعِهِ
عَذْبَ القُراحِ وَ سَلْسَبيلَ الماءِ
فَوَهَبْتَهُ حَرَّ الهَجيْرَةِ صَالِياً
بالنَّارِ عِرْقَاً نَازِفاً بِدِماءِ
جَفَّتْ حَناياهُ التي عَذَّبْتَها
وَ اسْتَوْطَنَ الإِقْواءُ جَوْفَ لِحائِي
أَدْعُو عَلَيْكَ بِقَهْرِ أُمٍّ خِنْتَها
في كُلِّ نَاحِيَةٍ مِن الأَنْحاءِ
في رَامِضَاتِ الحَرِّ في نِيرانِهِ
في وَارِفاتِ الظِّلِّ في الأَفْياءِ
مَطَرُ الأَكاذيبِ التي أَغْوَيْتَني
بِسَماعِها خَفَتَتْ مَعَ الأَضْواءِ
وَ مِياهُ بَحْرِ الحُبِّ صَارَتْ مَوْجَةً الْـ
إِعْصَارِ تَضْربُ لُجَّةَ الأَنْواءِ
وَ لَقَدْ أَتَيْتُكَ وَ العُيُونُ تَنُوشُني
أَبْكي بِبَابِكَ في دُجَى الظَّلْماءِ
مَهْزُومَةً , مَقْهُورَةً , مَكْسُورَةً
مَخْزِيَّةً بِجَريْرَتي الرَّعْنَاءِ
قَدْ كُنْتُ طَوْعَ يَدَيْكَ لَمَّا هَدَّني
إِلْحاحُكَ المَجْنُونُ كالشَّعْوَاءِ
وَ اليومَ في أَعْتابِ بابِكَ أَرْتَمي
رَمْيَ الكلابِ الجُرْبِ في البيْداءِ
فَنَهَرْتَني , وَ رَمَيْتَني , وَ دَفَعْتَني
وَ ضَرَبْتَني , وَ رَكَلْتَني بِحِذَاءِ
هَلْ تَشْتَفي بِتَوَرُّطي وَ مَهَانَتي
يَا مَنْ أَلِفْتَ الخَيْرَ في نُعْمَائِي ؟؟
أَكَرِهْتَني مِنْ بَعْدِ حَمْلِي غِيْلَةً ؟؟
وَ رَغَبْتَ عَنْ أُرْجُوْحَتِي وَ فَضَائِي ؟؟
وَ جُنَيْنَةُ الحُبِّ القديمِ بِأَضْلُعي
صَارَتْ مَكَبَّ قُمَامَةِ الإِغْوَاءِ ؟؟
وَ نَدَى الرَّحِيْقِ على شِفَاهِ مَحَبَّتِي
وَ شَذَى أَقَاحِ النُّوْرِ تَحْتَ رِدائي ؟؟
وَ خَمَائِلُ اللَّذَّاتِ في جِيْدِي وَ مَا
في رَاحَتِيْ مِنْ صِبْغَةِ الحِنَّاءِ ؟؟
صَارَتْ طُلُولاً تَرْتَمي خَلْفَ التُّرَا
بِ وَ أَقْفَرَتْ في لَمْحَةٍ كَخَوَاءِ ؟؟
يَا سَيِّدي , قُمْ وَ أنْظُر القَيْءَ القَمِي
يَمْلا فَمِيْ وَ يَصِيْحُ بِاسْتِجْدَاءِ :
( حُبْلَى أَنَا , وَ بِداخِلي صَوْتُ النَّشيْـ
ـجِ مُجَلْجِلٌ بِمَذَلَّتي وَ شَقَائِي )
فَانْقِذْ شَظَايَايَ التي حَطَّمْتَها
وَ الْحَقْ بِمَا سَيَشِيْعُ مِنْ فَحْوَائِي
وَ اسْمَعْ صُرَاخَ بُذَيْرَةٍ أَلْقَيْتَها
في رَحْمِ أُمٍّ تَاْقَ لِلأَبْنَاءِ
أَسْتَجْدِ مِنْكَ مُرُوءَةً وَ لَعَلَّها
سَتُعِيْدُ آَمَالاً إِلى أَشْلائِي
لِيْ إِخْوَةٌ بِسُيُوفِهِمْ مَوْتي إِذا
عَرَفوا مُصَابِي , أَوْ رَأَوا بَلْوائِي
سَأَعيشُ خَادِمَةً وَ أَرْضى بالذي
يُرْضِيْكَ لَوْ تَسْعى إِلى إِيْوَائِي
وَ أُقَبِّلُ الأَقْدَامَ صُبْحاً أَوْ عِشَا
كالجارِيَاتِ وَ أَنْحَني كَإِمَاءِ
كُلُّ المُنى أَنْ تَحْتَويني إِنَّني
أُمٌّ تَنُوْءُ بِحَمْلِها بِعَنَاءِ
رُحْمَاكَ يَا مَنْ قَدْ رَمَيْتَ بِجَمْرَةٍ
في دَاخِلي أَحْتَاجُ لِلإِطْفَاءِ
فَأُوَارُ فِعْلِكَ نارُهُ كَجَهَنَّمٍ
وَ جَنِيْنُ لُقْيَا العِشْقِ صَارَ جَزَائِي
....=....
....=....
فَأَدَرْتَ ظَهْرَكَ ضَارِبَاً بِمَصِيْرِيَ الْـ
ـمَحْتُوْمِ عَرْضَ الصَّمْتِ وَ الأَصْدَاءِ
وَ لَعَنْتَ سَاعَاتٍ قَضَيْنَاها مَعَاً
وَ شَتَمْتَني وَ سَخِرْتَ رُغْمَ بُكَائِي
( هُوَ ذَلِكِ الاِجْهَاضُ أَمْرُكِ دَبِّرِيْــ
ــهِ فإِنَّهُ سَتْرٌ على الأَنْباءِ )
هَذَا الذيْ إِسْطَعْتَ قَوْلَهُ إِنَّني
أَرْثِي لِنَفْسِي غَفْلَتي وَ غَبَائِي
ذَنْبي أَنا فِيْما جَنَيْتُ وَ إِنَّني
مِنْ ذنبِ حُبِّكَ تُبْتُ , مِنْ أَهْوائِي
وَ تَبِعْتُ نُصْحَكَ فَانْتَبَذْتُ حُمُوْلَتي
وَ رَمَيْتُ مَا فيها مِن الأَخْطَاءِ
طَهَّرْتُ مِنْ رِجْسِ الهَوى رَحْمَاً بِهِ
نَامَتْ أَمَاني الحَمْلِ في اِسْتِحْيَاءِ
قَدْ عادَ يَعْرِفُ حَقَّهُ مِنْ بَاطِلٍ
في ما أَصَبْتَ صَمِيمَهُ مِنْ دَاءِ
وَ لَقَدْ شُفيْتُ مِن الهَوى وَ جُنونِهِ
وَ شَطَبْتُ تَارِيْخَاً عَلَيْهِ دِمَائِي
فَغَدَوْتَ مِنِّي يَا هَجِيْرَ مَحَبَّتي
حَدَثَاً بِلا ذِكرَى وَ لا أَسْماءِ
جَرْوُ الوَقِيْعَةِ قَدْ خَنَقْتُ نُبَاحَهُ
بِيَدِ اِنْتِقامِ القَهْرِ في أَحْشائِي
لا لَسْتَ نَذْلاً يَا أَبَاهُ وَ إِنَّما
أُسُّ النَّذَالَةِ أَنْتَ وَ الأَقْذَاءِ