أبو جاسم
14/11/2004, 04:56 PM
بين كلية الآداب والمدينة الجامعية ، تحت "الاوتوستراد" يقبع نفق فيه بعض المقاهي والمكتبات يقال بأن عنترة العبسي قد مر فيه يوما والعهدة على الشاعر الشاب المرحوم حماد الشعراني عليه رحمة الله:
قد مر عنترة العبسي بالنفقِ
لم تبق فيه حلوة لم تبتسم
لم تحتدم
هذا أبابا أسودُ
ماذا جرى ياأحمد
فيجيب أحمد راعشا
أنا مثلك اليوم أهاب
بابا وماما أعلانا
في النفق الحلو بنات
مكياج شاي حفلات
لكن تناسى والدايَ
أنه فيه غراب
وتصيح أخرى صاحبي
أبعده وابق بجانبي
إني بقربك حالمة
بهدية لي ناعمة
من بعد مشوار جميل
في الصالحية في السبيل
أو قل باحدى السينمات
فيها نصيب الأمنيات
ماذا ستجلب لي معك
عطرا به سألوعك
لا جزمة وحقيبة
أو قل "كريما" ينفعك
ويصيح عنترة البطل
أين الفوارس ياهمل
فيصده من زاوية
صوت لطفل مرعد
"مالبورو" علك سيدي
فيسل عنترة الحسام
ويكاد يبطش بالغلام
لكن صاحبنا هرب
والركض خير من عطب
ويضج صوت في الزحام
من أنت ياعبد الحرام
فيقول إني عنترة
لم تدرِ بي ياصاحبي
فيقول اخرس وانصرف
رسبتني في الجاهلي
ويلوح من خلف الزجاج
جسم فتاة فاضح
العهر فيه واضح
فيصيح عنترة الأبي
سأجذ رأسك ياغبي
هذا لطلاب الأدب
هذا لمن يبغي أرب
سأثير بالخيل العجاج
لكن عنترة العنيف
بالكف يضرب بالنعال
من بعد شتم لايقال
فيصير كالقط الأليف
ويروح يندب عند باب
ياللعروبة ياصحاب
حتى الرجال تخنثوا
لم يبق من لايلهث
خاف الخدود المغريات
خاف العيون الزائفات
خاف الدعارة والشراب
.............حماد الشعراني.............
قصيدة غير منشورة
وهذا تعريف في الشاعر
من مواليد سوريا عام 1962 ولد وعاش أعمى. وتوفي بعد أن اصطدمت به حافلة وهو يقطع الشارع أمام المدينة الجامعية في دمشق عام 1984 في نفس الليلة التي توفي فيها والده من نوبة قلبية. حصل على المرتبة الأولى في الثانوية العامة الفرع الأدبي في سوريا وكان يدرس في قسم اللغة العربية في كلية الأداب. له ديوان منشور تحت اسم:" تمرد في مدائن الليل والموت "من منشورات دار مجلة الثقافة عام 1984 .
قد مر عنترة العبسي بالنفقِ
لم تبق فيه حلوة لم تبتسم
لم تحتدم
هذا أبابا أسودُ
ماذا جرى ياأحمد
فيجيب أحمد راعشا
أنا مثلك اليوم أهاب
بابا وماما أعلانا
في النفق الحلو بنات
مكياج شاي حفلات
لكن تناسى والدايَ
أنه فيه غراب
وتصيح أخرى صاحبي
أبعده وابق بجانبي
إني بقربك حالمة
بهدية لي ناعمة
من بعد مشوار جميل
في الصالحية في السبيل
أو قل باحدى السينمات
فيها نصيب الأمنيات
ماذا ستجلب لي معك
عطرا به سألوعك
لا جزمة وحقيبة
أو قل "كريما" ينفعك
ويصيح عنترة البطل
أين الفوارس ياهمل
فيصده من زاوية
صوت لطفل مرعد
"مالبورو" علك سيدي
فيسل عنترة الحسام
ويكاد يبطش بالغلام
لكن صاحبنا هرب
والركض خير من عطب
ويضج صوت في الزحام
من أنت ياعبد الحرام
فيقول إني عنترة
لم تدرِ بي ياصاحبي
فيقول اخرس وانصرف
رسبتني في الجاهلي
ويلوح من خلف الزجاج
جسم فتاة فاضح
العهر فيه واضح
فيصيح عنترة الأبي
سأجذ رأسك ياغبي
هذا لطلاب الأدب
هذا لمن يبغي أرب
سأثير بالخيل العجاج
لكن عنترة العنيف
بالكف يضرب بالنعال
من بعد شتم لايقال
فيصير كالقط الأليف
ويروح يندب عند باب
ياللعروبة ياصحاب
حتى الرجال تخنثوا
لم يبق من لايلهث
خاف الخدود المغريات
خاف العيون الزائفات
خاف الدعارة والشراب
.............حماد الشعراني.............
قصيدة غير منشورة
وهذا تعريف في الشاعر
من مواليد سوريا عام 1962 ولد وعاش أعمى. وتوفي بعد أن اصطدمت به حافلة وهو يقطع الشارع أمام المدينة الجامعية في دمشق عام 1984 في نفس الليلة التي توفي فيها والده من نوبة قلبية. حصل على المرتبة الأولى في الثانوية العامة الفرع الأدبي في سوريا وكان يدرس في قسم اللغة العربية في كلية الأداب. له ديوان منشور تحت اسم:" تمرد في مدائن الليل والموت "من منشورات دار مجلة الثقافة عام 1984 .