عبدالسلام زيان
01/12/2006, 09:35 PM
هتلر ومصطلح الجنس الآري
لقد أصاب الملوك والحكام العرب وألسنة دعايتهم الذين لقبوا بمفكرين ومثقفين وأدباء وشعراء , ومؤسساتهم التربوية والإعلامية والدينية ومراكز أبحاثهم .. الخ بمرض عضال ليس له دواء , لقد وصل بهم الحال الى نشر الأفكار الغربية العنصرية ضدنا لإذلالنا وتحويلنا الى عبيد .
لن تتحرروا من قيود العبودية العنصرية الغربية إن لم تتحرروا من كل أفكار الغرب وحتى تلك التي قالوا عنها إنها نظريات علمية .
تبنون ناطحات سحاب أو أكواخ فأنتم عبيد للغرب , ولن تتخلصوا منه إن لم تتخلصوا من كل افكاره .
تتغنون لنا بالتنوير والحداثة والليبيرالية وأنتم عبيد لمفاهيم تكرروها مثلما طلب منكم سيدكم ولا تفهمون حتى معناها .
السامية :
مصطلح السامية يستعمله الملوك ورؤساء الجمهوريات وتستعمله كل وسائل الإعلام العربية من مكتوبة ومسموعة ومرئية , وأقول كلها , مصطلح صنعه عنصري متعصب لجنسه وبلاده , حاقد على كل الأجناس الأخرى وهو William Jones من جماعة القرن السابع عشر .
يقول السيد وليام حسب أسطورته بإنه قام بتصنيف الشعوب حسب لغاتهم وجذورها وقال هناك الشعوب الهندو أوروبية وهناك الشعوب السامية.
الشعوب السامية هم نحن سكان المنطقة واليهود وقال إننا أبناء سام .. الخ من أساطير اليهودية , لكن بماذا يربتط مصطلح " سامي " في ذهن الغربي ؟
بالنسبة للغربي الساميون هم المتدينون المتعصبون لدينهم , لكن الشعوب الهندو اوروبية هم الشعوب العقلانيون الذين يستخدمون عقولهم والذين طوروا الآلة والعلم .
مفهوم الدولة عند وليام :
تغير مفهوم الدولة عند الغرب عدة مرات في القرون الأخيرة , وكان يتغير دائما حسب مصالحهم . مرة نجدهم يقولون دولة واحدة ولغة واحدة , ومرة نجدهم يربطون الدولة بالمذهب الديني , ومرة بالجغرافيا .. الخ .
قال السيد وليام : " لغة واحدة تعني شعب واحد " لكنه عاد وغير رأيه وقال هو وجماعته الإستعماريون "على الشعوب التي للغاتها نفس الجذور أن تخضع لنفس الدولة " وهذا يعني أن الشعوب الهندو أوروبية مثل سكان الهند وإيران .. الخ يجب عليها أن تتحد مع انجلترا .
ثم خلق لنا مع العنصريين الآخرين كلمة الجنس الآري.
من هم الآريون ؟
يدّعي وليام والمستشرقون الغربيون المختصون في فلسفة الأديان أن الآريين هم شعوب هندو أوروبية بشرتها بيضاء ( أي الشُقر ) , وأنهم حكموا الهند منذ حوالي 3000 سنة وكانوا حسب نظام الكاست الاجتماعي ينتمون الى خاصة الخاصة أي رجال الدين البراهمين , وأنهم أبناء الآلهة , ويدّعون أن أصحاب البشرة السوداء ينتمون الى المنبوذين اي العبيد , والذين نجدهم بآخر السلم الإجتماعي , وقالوا نحن الجنس الأشقر إختارنا البراهمن لنحكم أصحاب البشرة السوداء .
نظرية السيد وليام أو أسطورته من الجانب اللغوي ليس لها أي لأساس من الصحة لأنه لا يعتبر الغجر من الجنس الآري , لكن نجد أن الغربيين يقولون إن أصلهم من الهند .
لم يذكر حكماء الأوبانيشاد على الإطلاق الأجناس , ولم يتكلموا عن الأجناس والألوان ولو فعلوا ذلك لفضحهم بوذا لأن البوذية بشكل عام قامت ضد البراهمين ونفوذهم المطلق وحاربت العنصرية .
لكن من هم الآريون وماذا تعني كلمة آري ؟
كلمة آري ظهرت للوجود لأول مرة في التاريخ منذ 1700 سنة وارتبطت بالأب اللاهوتي النصراني المصري " آري " الذي اعتنق أفكارَه سكانُ وسط أوروبا والشعوب الجرمانية وغيرها , وهم الذين هاجموا مدينة روما وحرقوها عند سقوطها.
وهذه الشعوب كانت ملقبة بالآريين في العهد الروماني وحتى حوالي القرن العاشر .
وكان للآريين مركز قوي بقرطاج ... ( الوندال الذين دخلوا قرطاج كانوا آريين وسنكتب عنهم مستقبلا )
رفض الأب اللاهوتي " آري " خريج مدرسة الإسكندرية ( 256 م – 336 م ) مفهوم الكنيسة الغربية القائل إن المسيح هو الرب , وقال إن المسيح إنسان خلقه الرب .. الخ
الخاتمة :
أفكار السيد وليام بأن الشعوب التي لغاتها لها نفس الجذور تنتمي الى نفس الشعب ويجب أن تخضع لنظام سياسي واحد إنتشرت بالعالم العربي في الفترة الأخيرة حيث إن الإقطاعيين , للحفاظ على مصالحهم , بدأوا ينادون بهذا الشرق الأوسط الكبير لنعيش فيه مع أبناء عمومتنا اليهود , مع العلم أنه لا علاقة لنا نهائيا بأولاد العم هؤلاء . ( ولن ننسى أنهم سرقوا ما تسمى باللغة اليهودية من الآراميين )
.................................
يتبع .
العلاقة الوطيدة بين الأب النصراني" آري " من مدرسة الإسكندرية والدوناتيين بقرطاج وسوق أهراس (الجزائر) والنستوريون باللاذقية بالشام وكيف حاربوا وانتصروا على الفكر الهلليني رغم أنهم كانوا مستعمَرين من قِبل روما والفرق بينهم وبين الجهلة المتصهينين عرب اليوم الذين يعيشون في عصر ما قبل الملحمات .
.................................................. ......
يوسف ليمود ( من بلاد مصر ) قام بتصحيح المقال
لقد أصاب الملوك والحكام العرب وألسنة دعايتهم الذين لقبوا بمفكرين ومثقفين وأدباء وشعراء , ومؤسساتهم التربوية والإعلامية والدينية ومراكز أبحاثهم .. الخ بمرض عضال ليس له دواء , لقد وصل بهم الحال الى نشر الأفكار الغربية العنصرية ضدنا لإذلالنا وتحويلنا الى عبيد .
لن تتحرروا من قيود العبودية العنصرية الغربية إن لم تتحرروا من كل أفكار الغرب وحتى تلك التي قالوا عنها إنها نظريات علمية .
تبنون ناطحات سحاب أو أكواخ فأنتم عبيد للغرب , ولن تتخلصوا منه إن لم تتخلصوا من كل افكاره .
تتغنون لنا بالتنوير والحداثة والليبيرالية وأنتم عبيد لمفاهيم تكرروها مثلما طلب منكم سيدكم ولا تفهمون حتى معناها .
السامية :
مصطلح السامية يستعمله الملوك ورؤساء الجمهوريات وتستعمله كل وسائل الإعلام العربية من مكتوبة ومسموعة ومرئية , وأقول كلها , مصطلح صنعه عنصري متعصب لجنسه وبلاده , حاقد على كل الأجناس الأخرى وهو William Jones من جماعة القرن السابع عشر .
يقول السيد وليام حسب أسطورته بإنه قام بتصنيف الشعوب حسب لغاتهم وجذورها وقال هناك الشعوب الهندو أوروبية وهناك الشعوب السامية.
الشعوب السامية هم نحن سكان المنطقة واليهود وقال إننا أبناء سام .. الخ من أساطير اليهودية , لكن بماذا يربتط مصطلح " سامي " في ذهن الغربي ؟
بالنسبة للغربي الساميون هم المتدينون المتعصبون لدينهم , لكن الشعوب الهندو اوروبية هم الشعوب العقلانيون الذين يستخدمون عقولهم والذين طوروا الآلة والعلم .
مفهوم الدولة عند وليام :
تغير مفهوم الدولة عند الغرب عدة مرات في القرون الأخيرة , وكان يتغير دائما حسب مصالحهم . مرة نجدهم يقولون دولة واحدة ولغة واحدة , ومرة نجدهم يربطون الدولة بالمذهب الديني , ومرة بالجغرافيا .. الخ .
قال السيد وليام : " لغة واحدة تعني شعب واحد " لكنه عاد وغير رأيه وقال هو وجماعته الإستعماريون "على الشعوب التي للغاتها نفس الجذور أن تخضع لنفس الدولة " وهذا يعني أن الشعوب الهندو أوروبية مثل سكان الهند وإيران .. الخ يجب عليها أن تتحد مع انجلترا .
ثم خلق لنا مع العنصريين الآخرين كلمة الجنس الآري.
من هم الآريون ؟
يدّعي وليام والمستشرقون الغربيون المختصون في فلسفة الأديان أن الآريين هم شعوب هندو أوروبية بشرتها بيضاء ( أي الشُقر ) , وأنهم حكموا الهند منذ حوالي 3000 سنة وكانوا حسب نظام الكاست الاجتماعي ينتمون الى خاصة الخاصة أي رجال الدين البراهمين , وأنهم أبناء الآلهة , ويدّعون أن أصحاب البشرة السوداء ينتمون الى المنبوذين اي العبيد , والذين نجدهم بآخر السلم الإجتماعي , وقالوا نحن الجنس الأشقر إختارنا البراهمن لنحكم أصحاب البشرة السوداء .
نظرية السيد وليام أو أسطورته من الجانب اللغوي ليس لها أي لأساس من الصحة لأنه لا يعتبر الغجر من الجنس الآري , لكن نجد أن الغربيين يقولون إن أصلهم من الهند .
لم يذكر حكماء الأوبانيشاد على الإطلاق الأجناس , ولم يتكلموا عن الأجناس والألوان ولو فعلوا ذلك لفضحهم بوذا لأن البوذية بشكل عام قامت ضد البراهمين ونفوذهم المطلق وحاربت العنصرية .
لكن من هم الآريون وماذا تعني كلمة آري ؟
كلمة آري ظهرت للوجود لأول مرة في التاريخ منذ 1700 سنة وارتبطت بالأب اللاهوتي النصراني المصري " آري " الذي اعتنق أفكارَه سكانُ وسط أوروبا والشعوب الجرمانية وغيرها , وهم الذين هاجموا مدينة روما وحرقوها عند سقوطها.
وهذه الشعوب كانت ملقبة بالآريين في العهد الروماني وحتى حوالي القرن العاشر .
وكان للآريين مركز قوي بقرطاج ... ( الوندال الذين دخلوا قرطاج كانوا آريين وسنكتب عنهم مستقبلا )
رفض الأب اللاهوتي " آري " خريج مدرسة الإسكندرية ( 256 م – 336 م ) مفهوم الكنيسة الغربية القائل إن المسيح هو الرب , وقال إن المسيح إنسان خلقه الرب .. الخ
الخاتمة :
أفكار السيد وليام بأن الشعوب التي لغاتها لها نفس الجذور تنتمي الى نفس الشعب ويجب أن تخضع لنظام سياسي واحد إنتشرت بالعالم العربي في الفترة الأخيرة حيث إن الإقطاعيين , للحفاظ على مصالحهم , بدأوا ينادون بهذا الشرق الأوسط الكبير لنعيش فيه مع أبناء عمومتنا اليهود , مع العلم أنه لا علاقة لنا نهائيا بأولاد العم هؤلاء . ( ولن ننسى أنهم سرقوا ما تسمى باللغة اليهودية من الآراميين )
.................................
يتبع .
العلاقة الوطيدة بين الأب النصراني" آري " من مدرسة الإسكندرية والدوناتيين بقرطاج وسوق أهراس (الجزائر) والنستوريون باللاذقية بالشام وكيف حاربوا وانتصروا على الفكر الهلليني رغم أنهم كانوا مستعمَرين من قِبل روما والفرق بينهم وبين الجهلة المتصهينين عرب اليوم الذين يعيشون في عصر ما قبل الملحمات .
.................................................. ......
يوسف ليمود ( من بلاد مصر ) قام بتصحيح المقال