طارق شفيق حقي
26/11/2006, 03:14 PM
المعارضة ستتحرك قريباً واستفادت من انكشاف الموالاة شعبياً وتنظيمياً
التهكم على طقوس الشيعة برسم السبع ويوسف وسعد
«وشوشة» سعيد للجميل «فاقعة».. وعودة السبع ادانة لفتفت
ياسر الحريريتلقت السلطة الحاكمة في ساحة الشهداء بكل أحزابها وتياراتها وشخصياتها صفعة مدوية من خلال عدم قدرتها على الحشد الذي توقعته ماكينتها التي ظلت على مدى 48 ساعة تعبىء الناس للمجيء الى بيروت فكانت النتيجة ان الوكالات الدولية الاعلامية الاميركية والاوروبية لم تتجرأ على ذكر اكثر من مئة الف متظاهر في ساحة الشهداء على أبعد حدود علماً ان تقديرات امنية تحدثت عن 35000 متظاهر مع الاشارة الى أن التشييع امر مختلف عما كان يحدث في الشارع وهو مسألة محترمة ومقدرة وكانت مختلفة تماماً والرأي العام الذي رأى المشهدين سوف يلاحظ ان جماعة 14 شباط لم توفق في ان تكون بمستوى الامر الجلل، فالحزن والمهابة داخل الكنيسة فيما خارجها توظيف سياسي رخيص لدماء سالت نتيجة تقصير السلطة في حماية وزرائها.قيادات المعارضة التي لاحظت هذا الامر قالت: 1ـ ان جماعة 14 شباط فوّتوا فرصة ذهبية كبيرة لإعادة لملمة اوضاعهم المتشظية وكان بإمكانهم أن يأخذوا من المناسبة الاليمة فرصة لاتاحة المجال لجميع اللبنانيين من اجل ان يكون التشييع مناسبة للوحدة الوطنية بحيث تشارك كل القوى السياسية الموالية والمعارضة مما ينفس الاحتقان إلا أن جماعة 14 شباط اضاعوا الفرصة.2ـ ان الدعوة الى التظاهر في ساحة الشهداء كسرت تهويلاتهم وتخويفهم للناس من ان النزول الى الشارع سوف يسبب الكوارث، وقد تبيّن ان التظاهر لن يؤدي بالبلد الى امكنة مجهولة، ولولا تصرفات بعض العابثين واستفزاز الناس وتمزيق الصور وتوجيه الشتائم، لمرت تظاهرة امس من دون اشكال يذكر.3- ان ممارسات بعض التيارات وتوجيه التشائم للرئيس سليم الحص فضحت بعض التيارات السياسية وعلى رأسها تيار المستقبل والحزب الاشتراكي، انهم يريدون الفوضى في بيروت وعلى مقربة من «سوليدير» مما اوحى ان جميع هؤلاء لم يأتوا لتشييع الوزير المغدور الشيخ بيار الجميل، بل جاؤوا ليخربوا وليبثوا الفتنة وفقاً لمزاج قياداتهم.4- الكلام لقيادات معارضة، انكشف اهل السلطة وقدرتهم الشعبية فهذا هو حشدهم الذي يستطيعون منذ الآن وصاعداً توظيفه لمشاريعهم السياسية ومع الوقت سوف يفهم اللبنانيون ان هؤلاء اصحاب بناء مشاريع وليس بناء اوطان ووحدة وطنية.5- بدت «فاقعة» جداً وشوشة الدكتور فارس سعيد للرئيس امين الجميل، حيث شاهدها اللبنانيين وهو يقترب ليقول له «الاعتصام» بعبدا، وحسناً فعل الرئيس الجميل المفجوع بنجله ان ادار ظهره لسعّيد ولم يعره اهتماماً.6- لم يوفق الوزير مروان حماده في تقديمه لرئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية اسعد هرموش ذلك لان الجماعة لها مواقفها الثابتة عن المقاومة والمشروع الاميركي في المنطقة وما قاله هرموش تردده الجماعة دائما وهو تغيير رئيس الجمهورية وتأييد المحكمة الدولية علما ان هرموش تحدث سابقا في ساحة الشهداء بتاريخ 14 شباط العام الماضي واليوم ليسأل مروان حمادة هرموش عن المقاومة ليلقي الجواب.اما الملاحظة الاهم على حد قول مصادر المعارضة والتي لم يأت على سيرتها اي متحدث من رموز 14 شباط باستثناء صاحب العزاء فهي عدم ذكرهم للجريمة النكراء التي نالت من الشهيد بيار الجميل. اي ان رموز هذا الفريق لم يسألوا وزارة داخليتهم علنا كيف حصلت الجريمة في وضع النهار طالما هم انفسهم (سمير جعجع وليد جنبلاط وجو سركيس) حذروا من الاغتيالات الوزارية او النيابية، ام انهم اكتفوا بإقالة الوزير الوكيل احمد فتفت واعادة الوزير الاصيل حسن السبع اثر المخرج الذي امنه له رئيس الحكومة غير الشرعية فؤاد السنيورة، علما ان الوزير السبع تعرض للظلم في حوادث الاشرفية ولم يقصر امنيا كما فعل احمد فتفت في كل فترة توليه وكالة وزارة الداخلية.أليس غريباً ان لا يطلبوا في خطاباتهم محاسبة المقصرين عن امن الوزير بيار الجميل المغدور في وضح النهار.ان سرد بعض هذه الملاحظات تضيف مصادر المعارضة ليس طبعاً في توجه الرئيس امين الجميل بل هي في توجه ذاك الفريق الذي اضعف في التوظيف السياسي ويا ليت خطباء الامس يقرأون جيدا خطاب وليد جنبلاط ليعرفوا ماذا يعمل هذا الرجل في السياسة ليعرفوا انه الوحيد الذي لم يصعّد ولم يستعجل الكلام؟هل تراجعت المعارضة عن برنامج تحركاتها؟ يجيب قيادي من الصف الاول في المعارضة بالطبع لا لكن احتراماً لآل الجميل وللرئيس امين الجميل ارجأت المعارضة تحركاتها وبرنامج نشاطاتها لوقت قصير جداً. ثم ستعاود تحركها الا اذا اقدمت هذه الحكومة غير الدستورية والشرعية خلال الـ 24 ساعة المقبلة على حركة سياسية ما. فإن المعارضة سوف تضطر للنزول الى الشارع في امكنة متعددة لتعلن ان برنامج تحركها السلمي والديموقراطي قد بدأ فورا، اضاف للسنيورة ان يعلن استقالته ويفتح الباب امام حكومة الوحدة الوطنية. ذلك ان لا عودة الى الوراء وقد انكشفوا بالأمس انهم اقلية شعبية واكثرية وهمية حاكمة، ولو كابر سعد الحريري في خطابه المكتوب، ولا فضل للشيخ سعد ان يحاسب رأس الماكينة مالياً لأن حشد المليون لم ولن يراه بعد اليوم. وبالتالي هناك من «ينصب» عليه حاليا.على الأقل يجب ان يعترف لنفسه ان ما رآه من حشد لا يوازي ما جرى دفعه ماليا خلال 72 ساعة الماضية.يضيف القيادي اما بخصوص الشتائم وتمزيق الصور والتعرض لطقوس دينية خاصة بالطائفة الشيعية بمناسبة عاشوراء وقد جرى التهكم عليها في تظاهرة ساحة الشهداء فهي برسم النائبين باسم السبع وغازي اليوسف والعلامة المجتهد السيد علي الامين وثم برسم ابن صيدا سعد الحريري.
التهكم على طقوس الشيعة برسم السبع ويوسف وسعد
«وشوشة» سعيد للجميل «فاقعة».. وعودة السبع ادانة لفتفت
ياسر الحريريتلقت السلطة الحاكمة في ساحة الشهداء بكل أحزابها وتياراتها وشخصياتها صفعة مدوية من خلال عدم قدرتها على الحشد الذي توقعته ماكينتها التي ظلت على مدى 48 ساعة تعبىء الناس للمجيء الى بيروت فكانت النتيجة ان الوكالات الدولية الاعلامية الاميركية والاوروبية لم تتجرأ على ذكر اكثر من مئة الف متظاهر في ساحة الشهداء على أبعد حدود علماً ان تقديرات امنية تحدثت عن 35000 متظاهر مع الاشارة الى أن التشييع امر مختلف عما كان يحدث في الشارع وهو مسألة محترمة ومقدرة وكانت مختلفة تماماً والرأي العام الذي رأى المشهدين سوف يلاحظ ان جماعة 14 شباط لم توفق في ان تكون بمستوى الامر الجلل، فالحزن والمهابة داخل الكنيسة فيما خارجها توظيف سياسي رخيص لدماء سالت نتيجة تقصير السلطة في حماية وزرائها.قيادات المعارضة التي لاحظت هذا الامر قالت: 1ـ ان جماعة 14 شباط فوّتوا فرصة ذهبية كبيرة لإعادة لملمة اوضاعهم المتشظية وكان بإمكانهم أن يأخذوا من المناسبة الاليمة فرصة لاتاحة المجال لجميع اللبنانيين من اجل ان يكون التشييع مناسبة للوحدة الوطنية بحيث تشارك كل القوى السياسية الموالية والمعارضة مما ينفس الاحتقان إلا أن جماعة 14 شباط اضاعوا الفرصة.2ـ ان الدعوة الى التظاهر في ساحة الشهداء كسرت تهويلاتهم وتخويفهم للناس من ان النزول الى الشارع سوف يسبب الكوارث، وقد تبيّن ان التظاهر لن يؤدي بالبلد الى امكنة مجهولة، ولولا تصرفات بعض العابثين واستفزاز الناس وتمزيق الصور وتوجيه الشتائم، لمرت تظاهرة امس من دون اشكال يذكر.3- ان ممارسات بعض التيارات وتوجيه التشائم للرئيس سليم الحص فضحت بعض التيارات السياسية وعلى رأسها تيار المستقبل والحزب الاشتراكي، انهم يريدون الفوضى في بيروت وعلى مقربة من «سوليدير» مما اوحى ان جميع هؤلاء لم يأتوا لتشييع الوزير المغدور الشيخ بيار الجميل، بل جاؤوا ليخربوا وليبثوا الفتنة وفقاً لمزاج قياداتهم.4- الكلام لقيادات معارضة، انكشف اهل السلطة وقدرتهم الشعبية فهذا هو حشدهم الذي يستطيعون منذ الآن وصاعداً توظيفه لمشاريعهم السياسية ومع الوقت سوف يفهم اللبنانيون ان هؤلاء اصحاب بناء مشاريع وليس بناء اوطان ووحدة وطنية.5- بدت «فاقعة» جداً وشوشة الدكتور فارس سعيد للرئيس امين الجميل، حيث شاهدها اللبنانيين وهو يقترب ليقول له «الاعتصام» بعبدا، وحسناً فعل الرئيس الجميل المفجوع بنجله ان ادار ظهره لسعّيد ولم يعره اهتماماً.6- لم يوفق الوزير مروان حماده في تقديمه لرئيس المكتب السياسي للجماعة الاسلامية اسعد هرموش ذلك لان الجماعة لها مواقفها الثابتة عن المقاومة والمشروع الاميركي في المنطقة وما قاله هرموش تردده الجماعة دائما وهو تغيير رئيس الجمهورية وتأييد المحكمة الدولية علما ان هرموش تحدث سابقا في ساحة الشهداء بتاريخ 14 شباط العام الماضي واليوم ليسأل مروان حمادة هرموش عن المقاومة ليلقي الجواب.اما الملاحظة الاهم على حد قول مصادر المعارضة والتي لم يأت على سيرتها اي متحدث من رموز 14 شباط باستثناء صاحب العزاء فهي عدم ذكرهم للجريمة النكراء التي نالت من الشهيد بيار الجميل. اي ان رموز هذا الفريق لم يسألوا وزارة داخليتهم علنا كيف حصلت الجريمة في وضع النهار طالما هم انفسهم (سمير جعجع وليد جنبلاط وجو سركيس) حذروا من الاغتيالات الوزارية او النيابية، ام انهم اكتفوا بإقالة الوزير الوكيل احمد فتفت واعادة الوزير الاصيل حسن السبع اثر المخرج الذي امنه له رئيس الحكومة غير الشرعية فؤاد السنيورة، علما ان الوزير السبع تعرض للظلم في حوادث الاشرفية ولم يقصر امنيا كما فعل احمد فتفت في كل فترة توليه وكالة وزارة الداخلية.أليس غريباً ان لا يطلبوا في خطاباتهم محاسبة المقصرين عن امن الوزير بيار الجميل المغدور في وضح النهار.ان سرد بعض هذه الملاحظات تضيف مصادر المعارضة ليس طبعاً في توجه الرئيس امين الجميل بل هي في توجه ذاك الفريق الذي اضعف في التوظيف السياسي ويا ليت خطباء الامس يقرأون جيدا خطاب وليد جنبلاط ليعرفوا ماذا يعمل هذا الرجل في السياسة ليعرفوا انه الوحيد الذي لم يصعّد ولم يستعجل الكلام؟هل تراجعت المعارضة عن برنامج تحركاتها؟ يجيب قيادي من الصف الاول في المعارضة بالطبع لا لكن احتراماً لآل الجميل وللرئيس امين الجميل ارجأت المعارضة تحركاتها وبرنامج نشاطاتها لوقت قصير جداً. ثم ستعاود تحركها الا اذا اقدمت هذه الحكومة غير الدستورية والشرعية خلال الـ 24 ساعة المقبلة على حركة سياسية ما. فإن المعارضة سوف تضطر للنزول الى الشارع في امكنة متعددة لتعلن ان برنامج تحركها السلمي والديموقراطي قد بدأ فورا، اضاف للسنيورة ان يعلن استقالته ويفتح الباب امام حكومة الوحدة الوطنية. ذلك ان لا عودة الى الوراء وقد انكشفوا بالأمس انهم اقلية شعبية واكثرية وهمية حاكمة، ولو كابر سعد الحريري في خطابه المكتوب، ولا فضل للشيخ سعد ان يحاسب رأس الماكينة مالياً لأن حشد المليون لم ولن يراه بعد اليوم. وبالتالي هناك من «ينصب» عليه حاليا.على الأقل يجب ان يعترف لنفسه ان ما رآه من حشد لا يوازي ما جرى دفعه ماليا خلال 72 ساعة الماضية.يضيف القيادي اما بخصوص الشتائم وتمزيق الصور والتعرض لطقوس دينية خاصة بالطائفة الشيعية بمناسبة عاشوراء وقد جرى التهكم عليها في تظاهرة ساحة الشهداء فهي برسم النائبين باسم السبع وغازي اليوسف والعلامة المجتهد السيد علي الامين وثم برسم ابن صيدا سعد الحريري.