المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حالة اكتئاب نادرة



محمد اللغافي
20/11/2006, 06:33 PM
حالة اكتئاب نادرة

أوف...
احساس رهيب هذا الذي يتملكني..،..لا أعلم من أين تسرب كل هذا الحزن ،..نادرا ما تحدث مثل هذه الحالة .......اكتئاب عنيف يخترقني...بدون أن يكون هناك أي سبب..ياه..كم أنا في حاجة الى الصمت.
أصدقائي يقهرونني باللغط......
أرجوكم شيئا من الصمت ..أخرجوا..أتركوني وحدي..لست على استعداد لسماعكم ولا حتىللنظر الى وجوهكم الكالحة....آه..عفوا ...أستسمح..أنا من سيخرج..
الساعة تشير الى الواحدة والربع ليلا....ركلت الباب وانصرفت.. .. تركتني منصرفا..وعدت متلبسا ..لأسمع ما يدور من كلام ورائي...
كان احدهم يقول..أتركوه..لاحاجة لنا به...مريض لا تصلح معاشرته.."قلت له في قرارة نفسي."..شكرا
..أستحق كل هذا التانيب ..لأنني كنت مسرفا معك في الضحك...
تحركت طويلا في اتجاه ما ..لا أعرف..فقط أن الليل سقط بكل ما لديه من قوة .حتى لم أعد أفرز قدمي من الارض...ومع ذلك تراءى لي على شكل قامة شخص شيئ هكذا..ضبابي ..بالتأكيداقترب مني،ظننت به سوءا..لكنه جلس....فتمنيت لو تفرست ملامحه..
كان غريب الأطوار،..لم أستطع وصفه لأنه لا يمتلك صفة..ساعدت نفسي على امتلاك أعصابها..كانت بالفعل متوترة،..ترتجف تماما..كنت سافقد توازني لو لم أسمع صوته الداكن،..وهو يحاول طمأنتي..
قال لي..أنا لست متوحشا..أريد فقط أنأستانس بك..ألذيك وقت لذلك؟....شجعتني ثانية وحملقت فية جيدا حتى كادت عيناي أن تنفلتا من بؤبؤيهما،..والذي استغربت له ،هو أن هذه القامة لا وجه لها..لايدين ..ولاقدمين.,
مرة أخرى حملت على نفسي التظاهر بالشجاعة...وقلت له..رغم التلجلج الذي اصاب لساني،..
وبسخافة..أين رأسك سيدي..؟قال..تركته مع الأطفال..قلت له..أين يداك؟..تركتهما في العمل...قلت له أين قدماك؟..قال تركتهما منفردتين في طريق الخطيئة..واحدة في اليمين والثانية في اليسار...
قلت له من انت..؟..انطوى في بعضه ،وانكمش..ثم تكوم وانفجر ..
استجمعت أطرافي المشتتة..وانصرفت في نومة ثقيلة.

خليد خريبش
21/11/2006, 06:40 PM
كتابة جميلة ،حاولت تذهب بالقارئ إلى الهدف التي تريد ،إلى النهاية التي تريد ،مطبقا القواعد الأساسية للقصة :مقدمة ،عقدة، حل ذومغزى، مع ملاحظة بسيطة في رأي المتواضع أن القصة لو انتهت عند ثم تكوم وانفجر...كانت ستترك في ذهن القارئ مجموعة من الأسئلة يجيب عنها كيفما شاء.

طارق شفيق حقي
22/11/2006, 09:28 AM
سلام الله عليك


الاكتئاب ما هو إلا نزوع وانسحاب نحو الماضي والذكريات , أو وقع أمر جلل ماضوي عطل حركة الاندماج الحالي مع الحاضر

وربما أكثر المكتئبين يعانون من ألم في الرئة أو الصدر بشكل عام , كالسعال أو الرشح الكثير أو ما شابه ذلك

صلة الوصل ربما هو الهوى هوى الإنسان الذي يطغى على عقله وإرادته لكسر حالة ما بل تراه يتلذذ بالانكسار حين يعجز عن الصبر لتجاوز الأمر

قال تعالى" ولا تأسوا على ما فاتكم"
والحزن بشكل عام محيط للاكتئاب ويلف الانسان ويحرك القلم بشمل جديد وجداني انساني لكن على ان لا يسيطر على ارادة الحياة والحيوية والتحرك في الانسان
والانسان كل انسان في طاقات وقدرات لتجاوز ما هو أكبر من الاكتئاب والحزن والألم الذاتي


هذا كلام

بعيداً عن الاكتئاب أبعدكم الله عنه القصة تعد قصة قصيرة جداً بذات المواصفات التي نظر لها أكونور والتي قام عليها موباسان في قصصه والتي تكلم عنها رشاد رشدي

وهي قصة حالة تأخذ بالحديث عن أمر محدد لا صلة له بما قبل لا صلة له بما بعده
تركز على موضوع واحد وهو الاكتئاب وقد نجحت تماما في ذلك

وقد نجح الغرب في الخوض في تفاصيل الذات كثيراً وهذه المشاكل الذاتية ربما لصهر المدينة والحضارة الغربية للذات
وقد وصلت لنا هذه النتائج فصارت المدنية تصهر الفرد والذات

كنت أقرأ فيما أقرأ عن مواصفات القصة العربية والتي يجب ان نعود لها

ومن أبرز مميزاتها الرسمية والابتعاد عن الأمور الذاتية والشخصانية

طبعا قد أتكلم عن أمر ذاتي لكنه يهم كل الناس فهنا الذات هي ذات الكل

ولن ينجح كاتب ما لم يخرج الحرف من ذاته

الموضوع طويل
أقف هنا شاكراً الكاتب الجميل اللغافي

ليل
22/11/2006, 07:45 PM
وانصرفت في نومة ثقيلة.

هل يجوز أن نقول في نومة؟؟

قبل ذلك شكرا للكاتب

محمد اللغافي
23/11/2006, 05:50 PM
من لا جنس له يصح تدكيره وتأنيته

خليد خريبش
24/11/2006, 09:38 PM
عبارة نومة صحيحة ،وقد رجعت إلى المنجد، فهي من المشتقات، اسم المرة يصاغ على وزن فعلة والعبارة مذكورة في القاموس

majida2
30/10/2007, 08:13 PM
سلام الله عليك




الاكتئاب ما هو إلا نزوع وانسحاب نحو الماضي والذكريات , أو وقع أمر جلل ماضوي عطل حركة الاندماج الحالي مع الحاضر


وربما أكثر المكتئبين يعانون من ألم في الرئة أو الصدر بشكل عام , كالسعال أو الرشح الكثير أو ما شابه ذلك


صلة الوصل ربما هو الهوى هوى الإنسان الذي يطغى على عقله وإرادته لكسر حالة ما بل تراه يتلذذ بالانكسار حين يعجز عن الصبر لتجاوز الأمر


قال تعالى" ولا تأسوا على ما فاتكم"
والحزن بشكل عام محيط للاكتئاب ويلف الانسان ويحرك القلم بشمل جديد وجداني انساني لكن على ان لا يسيطر على ارادة الحياة والحيوية والتحرك في الانسان
والانسان كل انسان في طاقات وقدرات لتجاوز ما هو أكبر من الاكتئاب والحزن والألم الذاتي



هذا كلام


بعيداً عن الاكتئاب أبعدكم الله عنه القصة تعد قصة قصيرة جداً بذات المواصفات التي نظر لها أكونور والتي قام عليها موباسان في قصصه والتي تكلم عنها رشاد رشدي


وهي قصة حالة تأخذ بالحديث عن أمر محدد لا صلة له بما قبل لا صلة له بما بعده
تركز على موضوع واحد وهو الاكتئاب وقد نجحت تماما في ذلك


وقد نجح الغرب في الخوض في تفاصيل الذات كثيراً وهذه المشاكل الذاتية ربما لصهر المدينة والحضارة الغربية للذات
وقد وصلت لنا هذه النتائج فصارت المدنية تصهر الفرد والذات


كنت أقرأ فيما أقرأ عن مواصفات القصة العربية والتي يجب ان نعود لها


ومن أبرز مميزاتها الرسمية والابتعاد عن الأمور الذاتية والشخصانية


طبعا قد أتكلم عن أمر ذاتي لكنه يهم كل الناس فهنا الذات هي ذات الكل


ولن ينجح كاتب ما لم يخرج الحرف من ذاته


الموضوع طويل
أقف هنا شاكراً الكاتب الجميل اللغافي




سلام الله عليكم أخوتي في الله
بودي أن أسأل : ماذا لو سيطر الإكتئاب على إرادة الحياة و الحيوية و التحرك في إنسان ما ؟ دون أن يكون هناك سبب قوي ظاهر لذلك ؟ هل يعتبر هذا الإنسان فاشلا في حياته ، خاصة إذا وصل إلى هذه الحالة ولم يتمكن من معرفة أو تحديد سبب ذلك ، تراه يحاول التخلص من هذا الوضع لكنه سرعان ما يشرد دون أن يشعر و يدخله الشرود بشكل سريع و عميق في هذه الحالة. ، إذا لم تكن لديه واجبات و تواجد وحيدا في مكان ما، تراه يستسلم سريعا لذلك الشرود الكئيب و الصمت دون أن يملك زمام وقف ذلك أي قد يظل كذلك ربما اليوم كله . و إذا كان لديه واجبات و عمل تجده يكابر بصعوبة حتى يؤديها كما يجب و مع ذلك يظل قلبه شريدا و ينتابه شعور في أثناء عمله أنه يؤدي عمله كآلة لا قلب لها و يشعر بالضغط . كذلك حاله إذا تواجد مع الناس ، تراه يتكلف و يصطنع حتى يقهر قليلا حاله الداخلية و يتظاهر بأنه متجاوب معهم لأنه إن إستسلم لحاله لم يسمع أحدا منهم و لم يلحظ أحدا منهم ، تجده يفضل العزلة و يفر إليها إن وجدت و يميل إلى عدم لفت الإنتباه إليه ، هل يعني كل ذلك أن هذا الشخص قد وصل إلى مرحلة الفشل في حياته ؟ هل هو ضعف إيمان ؟ ، هل هو يأس يتسلل إلى داخل قلبه دون أن يشعر ، هل هو رهف حس بشكل مفرط ؟ ........؟