ايران تعمل لتركيب 60 ألف جهاز طرد مركزي‏

[طارق شفيق حقي]

الوكالة الذرية : طهران تواصل تخصيب اليورانيومنجاد يعد برسالة للشعب الاميركي لم تكشفايران تعمل لتركيب 60 ألف جهاز طرد مركزي‏اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد انه سيوجه قريباً رسالة الى الشعب الاميركي يشرح ‏فيها وجهة نظر الشعب الايراني، واكد عشية انعقاد جلسة جديدة لسفراء الدول الكبرى في ‏مجلس الامن ان الهدف النهائي لمساعي بلاده النووية هو تركيب 60 الف جهاز طرد مركزي ‏لتخصيب اليورانيوم لانتاج الوقود النووي لمحطاتها النووية المدنية.‏ورغم التهديدات بفرض عقوبات دولية على طهران التي رفضت وقف برنامجها النووي، قال احمدي ‏نجاد ان هدف ايران على المدى البعيد هو تركيب نحو 60 الف جهاز طرد مركزي لتخصيب ‏اليورانيوم. ‏واعلنت ايران رغبتها في تركيب ثلاثة الاف من تلك الاجهزة بحلول اذار 2007، وهي خطوة كبيرة ‏مقارنة مع السلسلتين الحاليتين من هذه الاجهزة والتي تتألف كل منها من 164 جهاز طرد ‏مركزيا في مفاعل نطنز الحالي لتخصيب اليورانيوم على نطاق الابحاث.‏وقال نجاد في مؤتمر صحافي «نريد انتاج الوقود النووي، وفي النهاية يجب ان يكون لدينا 60 ‏الف جهاز طرد مركزي. يجب ان نواصل السير على هذا الطريق. نحن في بداية الطريق».‏وسيمكن تركيب عشرات الالاف من اجهزة الطرد المركزي ايران من الانتقال من مستوى الابحاث ‏الحالي الى مستوى انتاج وقود اليورانيوم على نطاق صناعي. ‏وقال نجاد «لقد تم تجاوز مسالة التعليق الان». ‏وبشان احتمال فرض عقوبات على بلاده، قال الرئيس الايراني «اذا فرضوا علينا عقوبات، ‏سيتم وضع نظام مالي جديد». ‏واعلن الرئيس بثقة انه سيبعث قريبا برسالة الى الشعب الاميركي، وتحدى القوى الدولية ‏بالقول انه لا عودة الان عن برنامج ايران النووي.‏وقال «ساوجه قريبا رسالة الى الشعب الاميركي اقوم حاليا باعدادها» مضيفا ان الرسالة ‏‏«ستشرح وجهات نظر الشعب الايراني، العديد من الاميركيين طلبوا مني التحدث معهم. وساوجه ‏لهم قريبا رسالة». ولم يكشف الرئيس الايراني عن محتوى الرسالة التي تاتي في وقت تتزايد ‏الدعوات في الولايات المتحدة لاجراء اتصالات مع ايران للمساعدة على استقرار الوضع في ‏العراق.‏وقال الرئيس ان «القوى الكبرى حاولت منع شعبنا من الحصول على حقه في المجال النووي. لكن ‏بعون الله وصمود الشعب فان ايران ستمتلك بالكامل دورة الوقود النووي والوقت في صالح ‏ايران».‏وتابع «آمل ان ننظم هذه السنة الاحتفال الكبير بتحول ايران الى دولة نووية».‏واوضح «نحتاج الى الوقت قبل ان نصل الى مرحلة نتمكن فيها من انتاج الوقود النووي لمحطات ‏الطاقة».‏واعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير اصدرته امس ان ايران ماضية في عمليات ‏انتاج اليورانيوم عالي التخصيب وتواصل عدم تعاونها مع الوكالة الدولية لحل مسائل ‏اساسية حول برنامجها النووي. ‏وجاء في تقرير غير معد للنشر ان ايران قامت في الفترة من 13 اب الى 2 تشرين الثاني ‏بتغذية اجهزة الطرد المركزي في نطنز «بنحو 34 كلغم» من غاز هكسفلوريد اليورانيوم ‏وانتجت كمية صغيرة من اليورانيوم المخصب بمستويات منخفضة.‏وتخضع منشأة نطنز لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الا ان الوكالة تحقق كذلك في ‏احتمال وجود نشاطات نووية عسكرية ايرانية محتملة. ‏وجاء في التقرير انه «فيما الوكالة قادرة على التحقق من عدم وجود انحراف (عن الاهداف ‏السلمية) لاستخدام المواد النووية في ايران، فان الوكالة لا تزال غير قادرة على احراز اي ‏تقدم اضافي في جهودها للتحقق من عدم وجود اية مواد او نشاطات نووية غير معلنة (...) الا ‏اذا عالجت ايران المسائل العالقة الخاصة بعمليات التحقق».‏واعلن دبلوماسيون ان الدول العظمى الست التي تناقش الملف الايراني في الامم المتحدة عقدت ‏الاثنين جلسة مناقشات جديدة حول العقوبات الاقتصادية والتجارية التي ستفرض على ايران ‏لرفضها توقيف تخصيب اليورانيوم.‏وفي ختام اجتماع استمر 90 دقيقة في مقر البعثة الفرنسية في الامم المتحدة، قرر سفراء ‏الدول الست ان يتركوا للخبراء توضيح بعض الجوانب التقنية جدا لمشروع العقوبات الذي ‏يناقش منذ ثلاثة اسابيع، على ان يلتقوا من جديد اليوم.‏‏(أ ف ب ـ رويترز)‏</FONT>
http://www.journaladdiyar.com/Pictures/f01-04-15-11-2006.jpg
نجاد يتحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده في طهران امس (رويترز)‏