المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحداثة والحداثة الزائفة والشيخ حسونه



سمير الأمير
24/10/2006, 10:00 PM
الحداثة والحداثة الزائفة والشيخ حسونه




بقلم : سمير الأمير



يظل الأدباء الحقيقيون فى أقاليم مصر مشغولين بالأسئلة الأساسية ولا يغير موقفهم كل دعاوى الزيف التى تتستر بالحداثة الزائفة ,هذا التخلف الذى يرتدى ثوبا جديدا يخفى تحته جسدا يئن تفوح منه رائحة الظلم ,مازال الاستعمار يعب من دمنا ومن ثرواتنا ومازال الناس فى قرانا يموتون بالفشل الكلوى وتمزق أكبادهم البلهارسيا ويتم تشريد العمال فى المدن بالآلاف بدعوى الإصلاح الاقتصادي .

آيها الكتاب والمثقفون عندما يكون لنا وطن ....ربما يصبح من حقنا ساعتها أن نداعب أعضاءنا ونتحسس أوجاع الجسد الخاصة ...كيف نتحدث عن الحداثة وما بعد الحداثة ؟ وحيرة طه حسين , مازالت قادرة على نفى " نصر أبو زيد " خارج مصر ... أو طعن

" نجيب محفوظ " بسكين مواطن مقهور يتخبط فى جهله وفقره ومرضه الجسدى والنفسى ... فعن أية حداثة إذن تتحدثون ؟ .... تنادون بقبول الآخر دون أن تطالبوه بالكف عن قتلنا والتمثيل بجثثنا فى فلسطين وفى العراق ؟ عن أية حداثة تتحدثون وأحفاد أبى سفيان

مازالوا يحكمون ويتحكمون ويمنحون ويمنعون , والله إن حداثتكم ما هى إلا حصان طروادة الذى اخترعتموه لتبرير استسلام المثقفين للتخريب الذى يقوم به أبناء "معاويه" داخل بلادنا العربية و تبرير الخضوع للاستعمار الصهيونى الأمريكى , والله إن انشغالنا بتجديد الخطاب الدينى والثقافى ما هو إلا دعوة القتيل لمسامحة القاتل ... والتوسل للعدو لكى يغفر لنا خطايانا وافتعال المعارك حول قصيدة النثر واعتماد " سوزان برنار" و" دريدا " بديلا عن كل تراثنا ... لتتحول الحداثة إلى مجرد محاولة فاشلة للتغطية على الجرب الذى أصاب أرواحنا .

إن ذلك يذكرنى بالحوار الدائر بين " محمود بيه " و "الشيخ حسونه" فى فيلم الأرض فأوقن مرة أخرى أننا مصرون على دفن رؤسنا فى الرمال والهروب من مواجهة واقعنا ... يقول "محمود بيه" وهو يتحدث عن تمثال لفنان أوربى " شوف يا شيخ حسونه إزاى الفنان قدر يعبر عن الجسم البشرى... إمته يبقى عندنا فنانين زى كده"

فيرد الشيخ حسونه قائلاً "إحنا عندنا ناس مش لاقيه تاكل يا محمود بيه!!

إننى مدين "للشيخ حسونه" فقد نبهنى إلى أن الحداثة الحقيقية هى تعبير عن تطور اقتصادى واجتماعى وسياسى وليست مجرد موضة من أجل التوافق مع المجتمعات الغربية التى أنجزت قدراً من التقدم على كافة المستويات وأرجو ألا أكون قد وضعت نفسى فى خندق الرافضين لقيم الحداثة الحقيقية وقيمتها ولكن ما أعنيه هو أن علينا أولاً أن نكافح من أجل بناء أوطاننا وانتزاع حريتنا من هؤلاء الذين يستعمرون أراضينا وأيضاً من هؤلاء الذين يستعمرون أرواحنا.. وبعدها يمكننا ان نبدي اعجابنا بالتمثال الذي بهر " محمود بيه "

طارق شفيق حقي
24/10/2006, 10:54 PM
سلام الله عليك


عن أية حداثة تتحدثون وأحفاد أبى سفيان


الذى يقوم به أبناء "معاويه" داخل بلادنا العربية

أولا أبو سفيان قد أسلم وحسن إسلامه فمن أين اتى لك هذا التعبير لا أدري


اما عن الصحابي الجليل معاوية فقد صحب الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا رابط مفيد فيمن ينالون منه ولا يعرفون قدره:



سل السِّنان في الدفاع عن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه


( الجواب عن ستة أباطيل قيلت في حق معاوية رضي الله عنه)!!







http://www.merbad.org/vb/showthread.php?t=2591



وافتعال المعارك حول قصيدة النثر

أما عن الحداثة والنثر

نضيف هنا رابط مفيد http://www.merbad.net/vb/showthread.php?t=2339

سمير الأمير
25/10/2006, 11:14 AM
الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ولا يجوز لنا أن نناقش مواقفه.. لأنه وحى يوحى... أما الرجال صحابة أو غير ذلك فليست لهم عصمة بل يؤخذ منهم ويرد عليهم ولقد أسس معاوية لموضوع التوريث فى الحكم وهذا لا ينفى فضله ولكن فضله أيضا لا ينفى انتقاد موقفه لأنه بشر.. أما إن كنت تعتبره معصوما فهذا ما لا أعلمه ولا يمكننى تصديقه.. ثم أن القضية الأساسية لم تكن الهجوم على موقف معاوية ولكن يبدو أنك لم تقرأ الموضوع الأساسى للمقال لأنك كنت منشغلا بالبحث عن نقاط للاختلاف وكان يمكنك أن تناقش جوهر الموضوع أولا- ولقد رفعت الموضوع( أعدته مرة أخرى) لكى أحسم هذا الأمر وأوفر عليك وعلى كثيرا من العناء... وأستودعكم الله... ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) تلك هى الشهادة التى أعرفها- كما أعرف أن معاوية هو رجل يصيب ويخطأ وإن قلت أنه معصوم أكون قد خالفت ما أعتقد أنه صحيح الدين



ملحوظة

أعدت الموضوع مرة أخرى ويمكن للأخ طارق أن يرفعه بنفسه لأننى وجدت أن مصادرة نفسى أو غيرى أمر غريب علىً

ومن الغريب أننى أجد فى طارق عقلية منفتحة وحرة وهويناقش سلمان العودة ولكن يبدو أن الأمر مختلف معى ، ربما أكون فى المعسكر الآخر لا أدرى؟ ولكن المؤكد أن الرجل يتعامل مع كتاباتى بحساسية مفرطة ويرى أن من واجبه أن يتصدى لها من منطلق الدفاع عن الإسلام ومكمن الخلاف هو أننى أفرق بين الإسلام والرجال فالإسلام دينى الذى لا أقبل أن يمسه أحد ولكن المسلمين رجال فى التاريخ وفى السياق التاريخى لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ... ومع ذلك...

طارق شفيق حقي
25/10/2006, 03:30 PM
الرسول عليه الصلاة والسلام لا ينطق عن الهوى ولا يجوز لنا أن نناقش مواقفه.. لأنه وحى يوحى... أما الرجال صحابة أو غير ذلك فليست لهم عصمة بل يؤخذ منهم ويرد عليهم ولقد أسس معاوية لموضوع التوريث فى الحكم وهذا لا ينفى فضله ولكن فضله أيضا لا ينفى انتقاد موقفه لأنه بشر.. أما إن كنت تعتبره معصوما فهذا ما لا أعلمه ولا يمكننى تصديقه.. ثم أن القضية الأساسية لم تكن الهجوم على موقف معاوية ولكن يبدو أنك لم تقرأ الموضوع الأساسى للمقال لأنك كنت منشغلا بالبحث عن نقاط للاختلاف وكان يمكنك أن تناقش جوهر الموضوع أولا- ولقد رفعت الموضوع( أعدته مرة أخرى) لكى أحسم هذا الأمر وأوفر عليك وعلى كثيرا من العناء... وأستودعكم الله... ( أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله) تلك هى الشهادة التى أعرفها- كما أعرف أن معاوية هو رجل يصيب ويخطأ وإن قلت أنه معصوم أكون قد خالفت ما أعتقد أنه صحيح الدين




ملحوظة
أعدت الموضوع مرة أخرى ويمكن للأخ طارق أن يرفعه بنفسه لأننى وجدت أن مصادرة نفسى أو غيرى أمر غريب علىً






ومن الغريب أننى أجد فى طارق عقلية منفتحة وحرة وهويناقش سلمان العودة ولكن يبدو أن الأمر مختلف معى ، ربما أكون فى المعسكر الآخر لا أدرى؟ ولكن المؤكد أن الرجل يتعامل مع كتاباتى بحساسية مفرطة ويرى أن من واجبه أن يتصدى لها من منطلق الدفاع عن الإسلام ومكمن الخلاف هو أننى أفرق بين الإسلام والرجال فالإسلام دينى الذى لا أقبل أن يمسه أحد ولكن المسلمين رجال فى التاريخ وفى السياق التاريخى لهم ما لهم وعليهم ما عليهم ... ومع ذلك...


سلام الله عليك

لم أقل أن للصحابة رضي الله عنهم عصمة كما ظهر من ردي

ولم تنتقد معاوية رضي الله عنه بموقف او أكثر لكنك اتهتمت الرجل ككل واخذت منه موقف حين قلت


الذى يقوم به أبناء "معاويه" داخل بلادنا العربية


ثم لست أهل لتنتقده لست وحدك كلنا أين الثرى من الثريا

إخواننا الشيعة ينتقدونه بل يزيدون عليه وعلى يزيد وأرى في ذلك بذرة للشقاق والفتنة فما ينفع الكلام عن الماضي الذي زال

ثم لو كان الكلام انتقاداً لموقف قلنا لعل وعسى لكنه انتقاد للشخوص

كما ينتقدون القمة الأولى بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر الصديق ثاني اثنين في الغار

والقمة الثانية الفاروق عمر رضي الله عنه الذي دعى رسول الله أن ينصر الإسلام بأحد العمرين

ومنهم من يلعن ويثيت في كتبه اللعن

ومنهم من يرفض السب واللعن باقياً على الانتقاد

بكل الأحوال أرى فيما أرى ان الأمة يجب أن تبحث عما يجمعها ولا يفرقها

كيف لا والأمم تتكالب علينا

أما عن الموضوع برمته فهو بحاجة للنقاش وخاصة موضوع الحداثة
وقد أوردت رابطاً يفي بالأمر



تابع الحوار أخي الكريم سمير الأمير لا تثريب عليك ولم أخذ الأمر على منحى شخصي فلست أكترث للأمور الشخصية وخلافي معك لم يكن خلافاً شخصياً بل هو خلاف حول الفكرة , إذن الحوار مضمارنا والرد بالحجة لا بالانفعال
تحياتي للجميع

سمير الأمير
25/10/2006, 07:42 PM
الأخ الكريم طارق
لا خلاف معك لأنى لا أنحو منحى الشيعة ، رغم اعجابى الشديد بالسيد حسن نصر الله، ولا أقبل أن يسب احد من المسلمين بلا تفرقة بين شيعى وسنى ، لأنى أعلم أن الغرب يلعب على وتر الفرقة ولكنه يلعب بلاعبين محليين والخلاف مثلا بين السعودية ونصر الله يأخذ شكل الدفاع عن العقيدة ولكنك ان امعنت النظر ستجده خلافا فى الموقف من اسرائيل والولايات المتحدة وقصة ارتداء الخلافات السياسية قمصانا دينية فكرة لها جذورها فى التاريخ الاسلامى، ولعلك معى فى أنه طالما اتفقنا على اننا جميعا- سنة وشيعة وقوميين واشتراكييين- مسلمون . يكون من الأنسب إذن أن نجعل خلافانا يدور حول ماهو سياسى ولا يشتم من كلامى أننى من أنصار فصل الدين عن السياسة ولكنى من انصار جعل الدين حكما بين كل القوى وهذا يستلزم الا يكون الحكم طرفا فى الصراع
وها أنت ترى يا صديقى أن حوارنا قد نحى منحى دينى رغم أن المقال كان حول ( الحداثة) التى يقصدون بها أن نتخلى عن قضايانا الكبرى لصالح كتابة الجسد. لك مودتى واحترامى.

طارق شفيق حقي
25/10/2006, 08:42 PM
الأخ الكريم طارق
لا خلاف معك لأنى لا أنحو منحى الشيعة ، رغم اعجابى الشديد بالسيد حسن نصر الله، ولا أقبل أن يسب احد من المسلمين بلا تفرقة بين شيعى وسنى ، لأنى أعلم أن الغرب يلعب على وتر الفرقة ولكنه يلعب بلاعبين محليين والخلاف مثلا بين السعودية ونصر الله يأخذ شكل الدفاع عن العقيدة ولكنك ان امعنت النظر ستجده خلافا فى الموقف من اسرائيل والولايات المتحدة وقصة ارتداء الخلافات السياسية قمصانا دينية فكرة لها جذورها فى التاريخ الاسلامى، ولعلك معى فى أنه طالما اتفقنا على اننا جميعا- سنة وشيعة وقوميين واشتراكييين- مسلمون . يكون من الأنسب إذن أن نجعل خلافانا يدور حول ماهو سياسى ولا يشتم من كلامى أننى من أنصار فصل الدين عن السياسة ولكنى من انصار جعل الدين حكما بين كل القوى وهذا يستلزم الا يكون الحكم طرفا فى الصراع
وها أنت ترى يا صديقى أن حوارنا قد نحى منحى دينى رغم أن المقال كان حول ( الحداثة) التى يقصدون بها أن نتخلى عن قضايانا الكبرى لصالح كتابة الجسد. لك مودتى واحترامى.

ربما كان الحوار عن الحداثة
لكن أعتقد أن هناك حداثة سياسية تفرض وجودها وللحدث السياسي صداه فهو يتعلق بكل المناحي

في مقال أخير نقلته للمربد قام علمانيون في تونس بالوقوف مع قضية الحجاب وإفشال مخطط الحكومة المتفرنس

أعتقد نقلي للموضوع للمربد يعطي مؤشراً أننا مع الحق وكلمة الحق أينما كانت

ثم عن الاشتراكية فهي منظومة تحوي في طيها جوانب ايجابية وجانبي سلبية رغم أن الزمان عفى عنها وقد أكل عليها وشرب
وتركها أهلها ومنظروها ذلك أنها منظومة ناقصة وفيها إشارات لكل عاقل أن يبحث عن منظومة أقوى وأشمل وأحق

وهي شريعة الله

المشكلة أن من ينظر حالياً لهذه المنظومة متشددون ينفرون الناس , ماذا لو قام عليها أناس مثقفون أدباء مفكرون

يبقون عجلة الحياة كما هي تسير بزمنها ويضيفون إليها الخلق الحميد والشرع الصحيح كما هي ماليزيا خامس دولة اقتصادية في العالم

ثم حين كنت أتحاور مع كثير من الأصدقاء في الخليج يحسبون أن الاشتراكية أو القومية أو و و هي دين يدين به الناس وهي فعلا كانت دين كالشيوعية في روسيا لا عندنا

وانا أعرف شوعيين يصلون في المساجد ومع الزمن تركوا هذا الفكر

فقد وجد الناس أن لا فائدة لأي منظومة ولا بقاء لها حين تخلو من الله
فهي ستكون ناقصة حين تكون من نظم البشر تخضع للاهواء والمجتمع المعقد لا يحتاج إلا منظومة وشرعاً بعيداً عن النقص والهوى


وللنظر لمن ينتقد مثلا البعثيين وهم من يحارب المحتل ويحرر البلد في العراق

في أثناء وجود أصحاب لحى يتفقون مع اسرائيل وامريكا والأمثلة كثيرة وواضحة للعيان


فالفكرة هي في الحوار وقبول الأخر إذا كان يحمل فكراً مفيداً ولو نقص , إذا كان وطنياً فالوطن يجمع الجميع