المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبجد هوز "أ"



البشير الأزمي
17/10/2006, 02:49 PM
أبجد هوز

ألف:
تساءل مرة ثانية: لم لا تتركني و شأني؟ ليست المرة الأولى التي تلاحقني هذا الصباح، حاول تحاشيها لمرات عديدة، أسرع في خطواته، ودخل بسرعة ألى مدخل العمارة، مكث لحظة ليست بالقصيرة، حتى تأكد، أو اعتقد أنها تاهت عن اللحاق به. فتح باب مدخل العمارة و اطل بحثاً عن أثر لها، لما تأكد أن لا وجود لها، و انها انصرفت، أسرع في مشيته، و ولج المقهى، اقتعد مقعداً قرب النافذة المطلة علىالشارع الرئيسي، أقبل النادل بفنجان قهوة و جريدة، و وضعهما فوق المائدة، قدم التحية و انصرف....احتسى من فنجان القهوة و أخرج سيجارة أشعلها وعب نفساً عميقاً إيذاناً بنخب الفوز عليها، تصفح الجريدة، و إذا به يحس بصوتها يلاحقه ثانية، انتقته من بين كل زبناء المقهى، اقتربت منه، حامت حوله، بصوتها المزعج.حاول الابتعاد عنها دون لفت انتباه الحاضؤين.لم يفلح في ذلك، جمع كل ما يملك من قوة، و هوى عليها بقيضة يده، انتظر قليلاً، رفع يده، رآى أثر الدم على الطاولة، أقبل النادل مسرعاً نحوه وقال في غيظ، وهو يمسح الطاولة: كم مرة نبهتك إلى عدم قتل الذباب بهذه الطريقة. إنك بذلك تزعج رواد المقهى.

أبو كمال التطواني
تطوان /المغرب

خليد خريبش
17/10/2006, 03:31 PM
أعجبتني النهاية المفاجئة استعملت تقنية جميلة في التشويق .شكرا في الأخير أشير إلى أبعاد القصة يعنى المغزى الذي تهدف إليه،هل هو انشغال الأنسان الحالي وعدم وجود الوقت لطرد ذبابة من على جبينه ام ماذا؟ أشجعك.

طارق شفيق حقي
17/10/2006, 09:00 PM
سلام الله عليك اهلا بك أخي الكريم في المربد

المربد يرحب بك أجمل ترحيب


انتظر الباء

البشير الأزمي
19/10/2006, 01:40 PM
أبجد هوز
"باء"
فتح الباب و وجدها، كعادتها في انتظاره، لم يعرها اهتماماً هذا المساء، لم ينبس بكلمة، اتجه نحو غرفة النوم، تبعته، غير ثيابه، و دخل الحمام، غسل يديه، أخذ المنشفة، نشف يديه، رنا إلى المرآة، فوجدها تحذق في وجهه كأنها تراه لأول مرة، تغاضى النظر إليها. خرج، أقفل باب الحمام، اتجه نحو الصالون، اشعل التلفاز، اقتربت منه في تدلل، جلست إلى جانبه، بدأت ترنو إليه، احتكت به، نظر إلى عينيها الخضراوتين، و قال في همس: يا لك من قطة حنون.


أبو كمال التطواني
تطوان/ المغرب

طارق شفيق حقي
19/10/2006, 04:12 PM
أبجد هوز


"باء"
فتح الباب و وجدها، كعادتها في انتظاره، لم يعرها اهتماماً هذا المساء، لم ينبس بكلمة، اتجه نحو غرفة النوم، تبعته، غير ثيابه، و دخل الحمام، غسل يديه، أخذ المنشفة، نشف يديه، رنا إلى المرآة، فوجدها تحذق في وجهه كأنها تراه لأول مرة، تغاضى النظر إليها. خرج، أقفل باب الحمام، اتجه نحو الصالون، اشعل التلفاز، اقتربت منه في تدلل، جلست إلى جانبه، بدأت ترنو إليه، احتكت به، نظر إلى عينيها الخضراوتين، و قال في همس: يا لك من قطة حنون.


أبو كمال التطواني
تطوان/ المغرب


شخصياً أنتظر التاء

لك تحياتي