شرفت المحاكم

[محمد دغيدى]

لقد توارثنا واعتدنا تبجيل القضاة ورفعة شأنهم وعلو هامتهم ..... بل حتى الخوف من هيبتهم واجلال

منطقهم .... حتى وقفت امامهم سيدي الرئيس القائد صدام فتقزم شأنهم وذل منطقهم وتهافت شخصهم

وزاغت عيونهم يخشون ان تقع انظارهم على شخصك الكريم ..... وتلعثمت السنتهم وأصفرت وجوههم

فضاعت مراجلهم فأضحكتنا عليهم

والله يا سيدي الرئيس جعلتهم في حيرة من امرهم ... وكأن مصائب الدنيا وضعت فوق رؤوسهم وانت

تشرع بقولا ولو بكلمة واحده

لله درك وزمام امر المحكمه في يديك الكريمتين .... لله درك وانت تجعل من جاء ليقل من قدرك

( وهذا محال ) هو الذليل الخائف المهان .............. ان جاءوا بك الى محكمتهم قسرا تعرف

ان تفرض عليهم قسرا متى تخرج

والله ايها الرئيس القائد لم نكن نعرف عن المحاكم الا انها ساحات خوف ومذله للمتهمين ....

حتى دخلتها بقامتك المهيوبه وطلعتك البهيه فأذا بنا يتولد لدينا اليقين بأنها ساحات للرجال

ومنابر للابطال ومواقف عزة وشرف للمتهمين .... بل انك حولت القضاة انفسهم الى متهمين

اذلاء وبمحاكمهم تكشفت عمالة الصفويين وبان للعيان رأس الخنجر المدسوس في خاصرة

العراق

رب ضارة نافعه سيدي الرئيس فلقد ارادوا من محاكمهم نشر الضلال في عيون البسطاء

فأذا صغار الناس وكبارهم يسترجعون التلذذ بأهزوجة ( بالروح بالدم نفديك يا صدام )

وأذا بعشائر العراق تتبارى تطالب بعودة الشرعيه وتبصم ان العراق لا يحكمه اشباه الرجال

وأذا بنساء العراق تتحسر تصرخ ...... واصداماه ..................... واصداماه ........

وهاهم عرب الامريكان وقد خابت حساباتهم وهم ينظرون قامتك المديده وكرامة وشرف

العرب يتمثل فيكم ...... يتحسرون على ما اقترفته اياديهم حتى صاحت بهم الاقوال

تصرخ ( جنت على نفسها براغش )

وهاهم الاعداء من صهاينه وفرس وامريكان واذناب وقد ماتوا بحسرتهم وانت تمنعهم

من متعة الاقلال من شأنك سيدي الرئيس ........ ووالله اكاد ارى اثر الصفعات على

وجوههم النتنه كلما نهضت بشموخك فتنتشر هيبتك تنزرع في قلوب الاخرين



والله يا سيدي انك

شرفت المحاكم

سهد