اخترت لك

[مروان قدري عثمان مكانسي]

توجهت إلى حكيم لأسأله عن شىء يحيرني

فسمعته ً يقول : "عن ماذا تريد أن تسأل؟"
قلت :"ما هو أكثر شيء مدهش في البشر؟"

فأجابني :"البشر! يملّون من الطفولة ، يسارعون ليكبروا ، ثم يتوقون ليعودوا أطفالاً ثانيةً"
" يضيّعون صحتهم ليجمعوا المال ،ثم يصرفون المال ليستعيدوا الصحة"
" يفكرون بالمستقبل بقلق ، وينسَون الحاضر، فلا يعيشون الحاضر ولا المستقبل"
" يعيشون كما لو أنهم لن يموتوا أبداً ، و يموتون كما لو أنهم لم يعيشوا أبداً"

مرّت لحظات صمت ....

ثم سألت :"ما هي دروس الحياة التي على البشر أن يتعلّموها؟"
فأجابني:
"ليتعلّموا أنهم لا يستطيعون جَعل أحدٍٍ يحبهم،كل ما يستطيعون فعله هو جَعل أنفسهم محبوبين"
"ليتعلموا ألاّ يقارنوا أنفسهم مع الآخرين "
"ليتعلموا التسامح ويجرّبوا الغفران "
" ليتعلموا أنهم قد يسبّبون جروحاً عميقةً لمن يحبون في بضع دقائق فقط، لكن قد يحتاجون لمداواتهم سنوات ٍطويلة "
" ليتعلموا أن الإنسان الأغنى ليس من يملك الأكثر، بل هو من يحتاج الأقل"
" ليتعلموا أن هناك أشخاص يحبونهم جداً ولكنهم لم يتعلموا كيف يظهروا أو يعبروا عن شعورهم"
" ليتعلموا أن شخصين يمكن أن ينظرا إلى نفس الشيء و يَرَيَانِه بشكلٍ مختلف"
"ليتعلموا أنه لا يكفي أن يسامح أحدهم الآخر، لكن عليهم أن يسامحوا أنفسهم أيضاً"

قلتُ بخضوع : "شكراً لك،

[ثروت سليم]

قال الشاعر:

دقاتُ قلبِ المـــرءِ.. قائلــــةٌ لهُ

إن الحياةَ.. دقائقٌ وثــــــــواني

فاعملْ لنفسِكَ قبلَ موتِك ذِكرها

فالذكرُ للإنســــانِ عُــــمْرٌ ثاني

الحبيبُ الغالي / مروان ... أنتَ شاعرٌ فنانٌ رائعٌ
في كلِ شيء... اختيارٌ موفق .. كل عام ٍأنتَ بخير

[أنس الساهر]

وإذا القلوب خلت من ذكر خالقها*** فهي الحجارة قد تحتل أبداناً

إذا خلا المرء من فهم ومعرفة *** ظلمت نفسك إذ تدعوه إنساناً



*وأقول لك بكل خضوع أستاذنا / مروان مكانسي .. شكراً لك .



** وأتمنى من أهل المربد الكريم ممن لديه هذه القصيدة ،

أن يجود علينا بها خاصة في هذه الأيام المباركة.

أنس

[مروان قدري عثمان مكانسي]

الغالي الحبيب شاعرنا الأريب الأستاذ ثروت
الأخ المفضال صاحب الأنس والسهر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد : أشكر لكما هذا المرور المبارك بما اخترته للمربد الحبيب ، ولما كنت أضفت خاطرة بعنوان ( نحن لها ) في موضعها ، أود أن تسمحا لي بإعادتها ثانية عقب هذه الرسالة وهي :
نحن لها
أعداءنا الأبرار من بني يهود ، تحية مغموسة بالدم العربي الأبي ، نرسلها لكم مشفوعة بالشهامة الأصيلة التي ورثناها عن أجدادنا العظام ،لنعبِّر لكم فيها عن أخلاقنا و مُثُلنا العتيدة . لقد ساءنا ما تبذلونه من جهدٍ مضنٍ في سبيل دولتكم الفتية التي زرعتموها في أحشائنا وحلوقنا ، وآلمنا سهركم المتواصل في سبيل إبادتنا ـ نحن الفلسطينيين ـ ولما كانت أصالتنا العريقة تحتِّمُ علينا بذْل كل غالٍ ونفيس في سبيل إراحة ضيوفنا ، فقد قررنا أن نكفيكم مؤونة التعب والإرهاق وصرْف الأموال والأنفس من غير طائل ، وعزمنا على أن نقوم بهذا الدور نيابة عنكم .
نحن ـ يا أبناء صهيون ـ لا نحب الحال المائل ، نعترف لكم أننا أخطأنا خطأً فادحاً يوم أن هبَّ أطفال الحجارة يذيقونكم أشنع أصناف العذاب بحجارتهم النووية ، ونعترف أيضاً بأن دماء الشهداء الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن الحرُم والمقدسات فألقوا في قلوبكم الرعب و أجفلوكم وأرهبوكم وأذاقوكم كأس الذل والمهانة .. كانت مشاعل فتنة تثير غضب الرعاع من شعبنا المكلوم، ونعترف أيضاً بأننا أسأنا كل الإساءة عندما خضعنا لإرادة الشعب وسمحنا لحماس في انتخاباتها أن تحصد الأصوات في كل الأراضي المسلوبة وتتسلم زمام الدولة لتسيِّرها بأيدٍ نظيفة من غير نهبٍ أو سلب ، لكن نظافة أيديهم أقلقت إخواننا أولي الأيدي الملوثة ...
لذلك فقد رأينا أن نضع حلاً مريحاً لكم ندخل به السرور إلى قلوبكم المفزوعة ، فتنامون بعده بملء جفونكم ، لقد قررنا أن يذبح الأخ أخاه وتتحول مدافعنا وبندقياتنا من صدوركم الموتورة إلى صدورنا المبرورة ، ونفَّذنا ذلك فعلاً .. فهل أنت مسرورون ؟
تريدون أن نموت لتشفوا غلكم وحقدكم ؟ لا ضير فنحن لها .
تريدون أن نكون فرجة لتشمتوا وتطيروا فرحاً ؟ لا بأس فنحن لها .
تريدون أن نضيع منا الكرامة ورجاحة العقل ؟ لا مشكلة فنحن لها .

الفصائل الفلسطينية