المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ماذا وراء التدخل العسكرى الامريكى فى دارفور



طارق شفيق حقي
06/10/2006, 11:13 PM
ماذا وراء التدخل العسكرى الامريكى فى دارفور

بسم الله الرحمن الرحيم

ظل السودان اليلد العربى الشقيق سنوات عديدة فى حرب مستمرة ضد التمرد فى الجنوب المدعوم من الصهيونية والأمريكان وقد تعطلت مشاريع كثيرة لتنمية السودان بسبب الصراع ولحرب ضد المتمردين فى الجنوب وما ان استفاق من حرب الجنوب حتى ظهرت مشكلة اقليم دارفور التى استغلتها الولايات المتحدة الأمريكية ومن تبعها للتنديد بالمشكلة الإنسانية فى دارفور وكأن العالم لم يبق فيه من المآسى إلا مشكلة دارفورذلك الإقليم القابع فى غرب السودان ومنذ أيام وفى ظل نكبة السودان البلد الشقيق والشعب الحبيب بالفيضان الهائل الذى دمر مساحات واسعة من أراضى السودان وصلت إلى 110 الاف فدان غير تدمير 12 الف وجدة سكنية ومصرع واصابة العشرات من السودانيين وتشريد حوالى 2 مليون سودانى اصدر مجلس الأمن الأمريكي اقصد المعنون بالدولي قراره رقم 1706 فى 31 اغسطس بفرض نشر قوات دولية فى إقليم دارفور السودانى والعجيب الملفت ان ما يسمى بالمجتمع الدولى الذى تقوده امريكا من مببرراته الظاهرية الشكلية للقرار التدخل الإنساني واين الإنسانية مما يحدث فى فلسطين أليس ما يحدث إبادة منظمة للفلسطنيين اين الإنسانية مما يحدث فى العراق من تطهير عرقى للمسلمين السنة تحت سمع وبصر المجتمع الدولى بل أين الإنسانية فى مساعدة السودان فى محنة الفيضان أننا أمام إنسانية عجيبة لاترى الرحمة الا بعينها العوراء العمياء عن كل رحمة وإنسانية 0000000000 ولقد صدر القرار الأمريكي بفرض نشر القوات الاجنبية المسلحة فى اقليم دارفور وسط لهيب الأحداث على الساحة العربية الساخنة بملف فلسطين والعراق ثم لبنان وفى ظل ضعف عربى لامثيل وفشل وضعف واضح و متعمد للجامعة العربية يندى له جبين كل عربى من المحيط إلى الخليج وفى ظل انشغال كثير من الحكومات العربية كل باجندته الخاصة ومصالحه مع الامريكان على حساب مصالح الامة العربية اى كانت 00000000000000000و ومن الملفت الملفت انه عقب صدور القرار أعلنت كريستين سيلفربرغ مساعدة وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون المنظمات الدولية بدون اى استحياء او دبلوماسية أن موافقة الخرطوم غير ضرورية لنشر قوات الأمم المتحدة في دارفور بعد صدور قرار مجلس الأمن الدولي.
انها العنجهية والعروز الامريكى البغيض.
والعجيب فى عنجهية الامريكان انهم طلبوا من الحكومة السودانية قبول القرار فورا، وحذر السفير الأميركي لدى الأمم المتحدة جون بولتون في كلمة عقب التصويت من أي إخفاق أو تلكؤ في تطبيقه وتحمل كلمات كل من كريستين وبولتون تهديد واضح للحكومة السودانية والشعب السودانى الحبيب الذى سبق القرار باعلان واضح بالرفض وخرج فى مطاهرات يندد بالقرار ويهدد بوضوح بقتال القوات الغازية المتمثلة فى شكل قوات دولية وايضا الحكومة السودانية كان موقفها واضح وصريح بالرفض 0000000000 وهنا لى وقفة مهمة وتساؤل هام الا وهواين الشعوب العربية مما يحاك من مؤامرات ضد السودان؟ اين الحكومات العربية الاترى بعينها المؤامرة لماذا تتعامى بل اين المساعدات العربية للسودان اين حق الاسلام وحق العروبة مع احواننا السودانيين انها والله فضيحة وخزى وخذلان عربى00 اما خطورة التدخل الامريكى فى دارفور تحت عطاء القوات الدولية انه يضع قدم قوية لتمركز عسكرى امريكى فى منطقة هامة اخطرها العمق الاستراتيجى لمصر فالسودان على الحدود الجنوبية للشرق الاوسط الجديد الذى تخطط له الولايات المتحدة الامريكية وهو عمق استراتيحى لاقوى دولة فى المنطقة وهى مصر التى اطلق عليها فى مخططاتهم الجائزة الكبرى لذلك ارى انه لابد من وقفة حازمة لمصر شعبا قبل الحكومة من هذا التدخل فى سيادة السودان الشقيق ومراميه الواضحة الخطيرة على مصر وقد كشف "دوا سيزار" المحلل السياسي والعسكري بصحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن أبرز الدوافع "الخفية" للولايات المتحدة من وراء محاولاتها نشر قوات دولية في إقليم دارفور، وتتمثل في مساعيها الرامية لغزو مصر في عام 2015م.
فقد توقع سيزار في مقاله الأسبوعي تحت عنوان: "الأمم المتحدة في دارفور" أن تقوم الولايات المتحدة إذا ما تمكنت من دخول السودان، من غزو مصر من أجل التحكم في موارد نهر النيل وصرف حصص المياه وفق ما تريد، وبغرض إثارة التوترات بين الطوائف الدينية والقوى السياسية لتكرر سيناريو العراق من جديد.
وحذر من أن وقوع مصر في الأسر الأمريكي يعني أن كافة الدول العربية ستكون في قبضة الولايات المتحدة، وبذلك ستتغير شكل الخريطة السياسية وتصبح الدول العربية تحت راية العلم الأمريكي، مبديًا استغرابه من صمت الدول العربية وخاصة مصر حيال قرار مجلس الأمن نشر قوات دولية في دارفور.
واعتبر المحلل الفرنسي نشر قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور بمثابة غطاء شرعي للولايات المتحدة لدخول السودان واستعماره من أجل الاستفادة من ثرواته البترولية وخاصة في الإقليم الذي قدرت فيه الآبار البترولية المكتشفة حديثًا بالأنهار وأيضا خام "اليورانيوم" الذي تم اكتشافه وأصبح مطمع للكثير من الدول التي تدخل هذا الخام في أنشطتها انتهى كلام المحلل الفرنسى .
ويبقى فى هذا ا التدخل الأجنبي فى دارفور نقاط هامة منها:
1-اصرار السودان على الهوية العربية الإسلامية اصبح مزعجا للإدارة الأمريكية التى تريد تذويب المنطقة فى عولمة تضييع فيها الهوية تماما.
2-ظهور قوات المحاكم الإسلامية بالصومال وفشل القوات الموالية لامريكا فى مواجهتها اقلق الأمريكان وجعلهم يسارعون فى اصدار القرار كى تتمركز قوات امريكية واجنبية فى المنطقة لمنع انتشار المد الاسلامى.
3-الضعف والتشرذم واختلاف الاجندات للأنظمة العربية اغرى الولايات المتحدة الامريكية بسرعة اصدار القرار خاصة والعرب مازلوا فى دوامة العراق فلسطين ثم لبنان وزاد على ذلك ان كثير من الدول العربية نفضت يديها من السودان منذ فترة ففى مشكلة الجنوب التى استمرت سنوات عديدة ظل العرب غائبين حتى تدخل المجتمع الافريقى وكان ما اطلق عليه حلا عنر الطريق الأفريقي لاالعربى وحتى مشكلة دارفور غاب عنها العرب متعمدين وتركوا السودان وحده يعانى الا من تدخل ضعيف من الجامعة العربية او مصر لمكانة السودان الاستراتجية لها واخيرا يبقى عدة ملحوظات الأولى خبر عن احتفال المجلس اليهودى الأمريكي للعلاقات العامة بواشنطن لمدة عشرة ايام احتفالا بصدور القرار 1706 ماعلاقتهم بالقرار ولماذا يحتفلون والسؤال متى يفيق العرب والمسلمون الملحوظة الثانية لايختلف عاقل وعالم عن اهمية السودان بالنسبة لمصر ومنابع النيل والقرن الافريقى وإلى خطورة وجود قوات اجنبية مسلحة فى السودان تتحكم فى تلك البلد الملحوظة الثالثة ان سرعة القرار بعد حرب لبنان وحديث كونداليزا عن الشرق الاوسط الجديد ومانشر فى جريدة القوات المسلحة الامريكية عن الحدود الدموية للشرق الاوسط الجديد يعنى نقل شلالات الدماء إلى افريقيا بعد اسيا التى بدات بافغانستان ثم العراق ومن قبل فلسطين الحاضرة دائما ثم لبنان الملحوظة الرابعة والاخيرة تتعلق بما وراء الوجود الاحنبى فى السودان على قرب من حدود مصر والسد العالى والسيطرة على منابع النيل شريان الحياة لمصر فهل تصدق الأيام مقولة الفرنسى ان امريكا تخطط لاحتلال مصر عام 2015 وان احتلال دارفور راس حربة فى ظهر مصر ان غدا لناظره لقريب