أحكام التلاوة

[طارق شفيق حقي]

أحكام التلاوة






1. الوقفالوقف لغة : الحبس والكف. واصطلاحـا : قطع الصوت على الكلمة القرآنية زمنا يسيرا يتنفس فيه القارئ بنية استئناف القراءة.
أنواع الوقف
?أ. الوقف اللازم هو الوقف الذي يتم به الكلام لفظا ومعنى, ويسمى هذا النوع بالوقف التام وذلك لتمام الكلام وانقطاع ما بعده عنه. وعلامته : مـ
?ب. الوقف الجائز هو ما جاز فيه الوصل والوقف وهذا النوع قد يستوي فيه الأمران الوصل والوقف, وقد يكون الوصل أولى, وقد يكون الوقف أولى. هو ثلاث انواعه هي:
¨ الوقف الكافي هو ما جاز فيه الوصل والوقف وكان الوقف أولى, وسمي كافيا للاكتفاء به واستغنائه عما بعده لعدم تعلقه به لفظا. وعلامته : قلي
¨ وقف التساوي هو ما استوى فيه الأمران الوصل والوقف. وعلامته : ج
¨ الوقف الحسن هو ما جاز فيه الوصل والوقف وكان الوصل أولى, وسمي حسنا لإفادته فائدة يحسن الوقف عليها. وعلامته : صلي
?ج. وقف المراقبة ويسمى تعانق الوقف المراد به اجتماع موضعين صالحين للوقف وتجاورهما وفي هذه الحالة لا يصح الوقف إلا على أحدهما.
?د. الوقف الممنوع هو الوقف على كلام لم يتم في ذاته ولم يؤد معنى صحيحا لشدة تعلقه بما بعده لفظا ومعنى, وهو وقف منهي عنه. وعلامته : لا
?ه. السكتة اللطيفة هي قطع الصوت على الكلمة القرآنية زمنا يسيرا من غير تنفس مقداره حركتان. وعلامته : س
2. الهمزات الهمزات الواردة في القرآن الكريم لا تخرج عن كونها إما همزة وصل أو همزة قطع.
أنواع الهمزات
?أ. همزة القطع : هي التي تثبت في الابتداء والوصل والخط وسميت همزة قطع لأنها تقطع بعض الحروف عن بعض عند النطق بها وتكون همزة القطع في أول الكلمة أو في وسط الكلمة أو في آخر الكلمة وتقع في كل من الأسماء والأفعال والحروف. وحكم همزة القطع التحقيق دائما.
?ب. همزة الوصل : هي التي تثبت في الابتداء وتسقط في حالة الوصل, وسميت همزة وصل لأنها يتوصل بها إلى النطق بالحرف الساكن الواقع في ابتداء الكلام. وهمزة الوصل علامتها وجود صاد صغيرة على الألف. واحكامها هي:
¨ حكم الفتح ينطق بهمزة الوصل مفتوحة عند الابتداء بها إذا كانت في الأسماء المعرفة بال. مثل : (الحمد لله رب العالمين - الرحمن الرحيم).
¨ حكم الكسر ينطق بهمزة الوصل مكسورة عند الابتداء بها إذا كانت في فعل مفتوح الثالث أو مكسور الثالث أو كانت في مصدر الفعل الماضي مثل : (ادفع بالتي هي أحسن) (ارجع إليهم) (استكبارا في الأرض).
ملحوظة هامة : همزة الوصل تكون سماعية في سبعة أسماء وهي : (ابن - ابنة - امرؤ - امرأة - اثنين - اثنتين - اسم) وحكم البدء بهمزة الوصل في هذه الأسماء هو الكسر وجوبا.
¨ حكم الضم ينطق بهمزة الوصل مضمومة عند الابتداء بها إذا كان ثالث فعل الأمر مضموما ضما لازما. مثل : (ادع إلى سبيل ربك - اركض برجلك).
¨ حكم الحذف تحذف همزة الوصل في(النطق) في حالة الوصل وذلك لاعتماد الحرف الساكن حينئذ على ما قبله وعدم احتياجه إلى الهمزة وفي هذه الحالة لاتلفظ همزة الوصل في حالة الوصل وتفتح أو تكسر أو تضم عند الابتداء بها,أماإذا كانت همزة الوصل داخل الكلمةمثل (وبالحق),(والله) فلا تلفظ دائما إذ لايصح لفظها مستقلة بحال من الأحوال. وهمزة الوصل المكسورة إن دخلت عليها همزة الاستفهام تحذف همزة الوصل وتبقى همزة الاستفهام مفتوحة وذلك في سبعة مواضع في القرآن الكريم وهي :
الأول : (أتخذتم) من قوله تعالى (قل أتخذتم عند الله عهدا).
الثاني : (أطلع) من قوله تعالى (أطلع الغيب أم اتخذ عند الله عهدا).
الثالث : (أفترى) من قوله تعالى (أفترى على الله كذبا).
الرابع : (أصطفى) من قوله تعالى (أصطفى البنات على البنين).
الخامس : (أتخذناهم) من قوله تعالى (أتخذناهم سخريا أم زاغت عنهم الأبصار).
السادس : (أستكبرت) من قوله تعالى (أستكبرت أم كنت من العالين).
السابع : (أستغفرت) من قوله تعالى (سواء عليهم أستغفرت لهم أم لم تستغفر لهم).
3. القلقلة القلقلة لغة : الاضطراب. واصطلاحــا : اضطراب الصوت عند النطق بالحرف الساكن حتى يسمع له نبرة قوية سواء كان السكون أصليا أو عارضا. وحروف القلقلة خمسة وهي مجموعة في أحرف (قطب جد) وهي القاف والطاء والباء والجيم والدال ويشترط في حرف القلقلة أن يكون ساكنا أصليا أو سكونا عارضا نتيجة الوقف على حرف القلقلة.
درجات القلقلة
?أ. أقل شدة : أقل درجات القلقلة إذا وقع حرف القلقلة في وسط الكلمة مثال ذلك حرف القاف في (وخلقناكم أزواجا).
?ب. متوسط شدة : أوسط درجات القلقلةإذا كان حرف القلقلة موقوفا عليه وكان غير مشدد مثال ذلك حرف الطاء في (والله من ورائهم محيط).
?ج. اقصى شدة:أقصى درجات القلقلةإذا كان حرف القلقلة موقوفا عليه وكان مشددا مثال ذلك حرف القاف في (قال رب احكم بالحق).
4. النون والتنوين النون الساكنة : هي النون الخالية من الحركة ويتوقف النطق بها على حسب الحرف الآتي بعدها. التنوين : هو نون ساكنة زائدة تلحق آخر الاسم لفظا ووصلا وتفارقه في الخط والوقف وعلامته الضمتان أو الفتحتان أو الكسرتان , وقد عوملت النون الساكنة المتولدة عن التنوين معاملة النون الساكنة في أحكام التلاوة. ملحوظة : النون الساكنة والتنوين إذا وقع بعدهما همزة وصل فلا تأخذ النون الساكنة أو التنوين حكم الإظهار أو الإدغام أو الإقلاب أو الإخفاء ولكن تحرك كلا منهما بالكسر وذلك لتفادي التقاء ساكنين إلا حرف النون في (من) الجارة فإنه يحرك بالفتح دون الكسر(لتفادي التقاء ساكنين أيضا) لما في الانتقال من الكسر إلى الفتح من الثقل. كما يلاحظ أيضا أن الحكم الذي يلحق النون الساكنة أو التنوين يكون فقط في حالة الوصل دون الوقف.
?أ. الاقلاب الإقلاب لغة : تحويل الشيء عن وجهه. واصطلاحـــا : جعل حرف مكان حرف آخر مع مراعاة الغنة والخفاء. وسمي إقلابا لقلب النون الساكنة أو التنوين ميما مخفاة بغنة. والإقلاب له حرف واحد وهو الباء
?ب. الإدغام : الإدغام لغة : إدخال الشيء في الشيء. واصطلاحـــا : إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا. والإدغام قسمين : قسم بغنة وقسم بغير غنة والإدغام لا يكون إلا من كلمتين. وحروف الإدغام بقسميه ستة مجموعة في أحرف (يرملون). وهو نوعين:
¨ بغنة : الإدغام بغنة له أربعة أحرف مجموعة في كلمة (ينمو) وهي الياء والنون والميم والواو,فإذا وقع حرف منها بعد النون الساكنة أو التنوين بشرط أن يكون ذلك في كلمتين وجب الإدغام مع الغنة إلا في موضعين وهما : (يس والقرآن الحكيم - ن والقلم وما يسطرون) فالحكم فيها الإظهار المطلق على خلاف القاعدة مراعاة للرواية عن حفص.
¨ بغير غنة : الإدغام بغير غنة له حرفان وهما الراء واللام فإذا وقع حرف منهما بعد النون الساكنة أو التنوين بشرط أن يكون ذلك في كلمتين وجب الإدغام بغير غنة إلا في نون (من راق) لما فيها من وجوب السكت المانع من الإدغام.
?ج. الاظهار :الإظهار لغة : البيان والإيضاح. واصطلاحـــا : اخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر. وهم نوعان:
¨ الحلقي:الإظهار الحلقي لغة : البيان والإيضاح. واصطلاحـــا : اخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر. وسمي حلقيا لأن حروفه الستة تخرج من الحلق, وحروفه الستة هي : (الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء).
¨ المطلق:الإظهار المطلق لغة : البيان والإيضاح واصطلاحـــا : إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر. وسمي مطلقا لعدم تقييده بحلقي أو شفوي. ويكون الإظهار المطلق مع النون الساكنة إذا وقع بعدها الياء أو الواو في كلمة واحدة, ولم يقعا في القرآن إلا في أربعة مواضع (الدنيا - بنيان - صنوان - قنوان).
وأما (يس والقرآن الحكيم),(ن والقلم وما يسطرون) فالحكم فيهما الإظهار المطلق وإن كانا في كلمتين وذلك مراعاة للرواية عن حفص.
?د. الاخفاء الحقيقي:الإخفاء لغة : الستر. واصطلاحـــا : النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عاريا عن التشديد مع بقاء الغنة. وسمي حقيقيا لتحقيق الإخفاء فيهما (أي النون الساكنة والتنوين) أكثر من غيرهما. والإخفاء له خمسة عشر حرفا مجموعا من أوائل كلم هذا البيت : صف ذا ثنا كم جاد شخص قد سما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما
5. أحكام الميم والنون المشددتان : النون والميم المشددتان : هي كل نون مشددة ,كل ميم مشددة, والحرف المشدد في الأصل مكون من حرفين الأول ساكن والثاني متحرك.
?أ. الميم المشددة:الميم المشددة في الأصل ميمان الأولى ساكنة والثانية متحركة فأدغمت الميم الساكنة في الميم المتحركة فصارتا حرفا واحدا مشددا. والميم المشددة حكمها : وجوب إظهار الغنة بمقدار حركتين. وتسمى الميم المشددة حرف غنة مشدد.
?ب. النون المشددة: النون المشددة في الأصل نونان الأولى ساكنة والثانية متحركة فأدغمت النون الساكنة في النون المتحركة فصارتا حرفا واحدا مشددا. والنون المشددة حكمها : وجوب إظهار الغنة بمقدار حركتين. وتسمى النون المشددة حرف غنة مشدد.
6. أحكام الميم الساكنة : الميم الساكنة هي الميم التي لا حركة لها وهي تقع قبل أحرف الهجاء جميعها ما عدا حروف المد الثلاثة وذلك خشية التقاء الساكنين.
?أ. الإظهار الشفوي: الإظهار الشفوي لغة : البيان والإيضاح. واصطلاحـــا : إخراج كل حرف من مخرجه من غير غنة في الحرف المظهر. وسمي شفويا لأن الميم الساكنة وهي الحرف المظهر تخرج من الشفتين ونسب إلى مخرج الحرف المظهر لضبطه وانحصاره. والإظهار الشفوي له ستة وعشرون حرفا وهي الأحرف الهجائية بعد حذف الميم والباء. ويلاحظ عند وقوع الواو أو الفاء بعد الميم الساكنة وجوب إظهار الميم إظهارا شفويا شديدا حتى لا يتوهم إخفاؤها عندهما كما تخفى عند الباء وذلك لاتحاد مخرجها مع الواو وقرب مخرجها من الفاء.
?ب. الإخفاء الشفوي: الإخفاء لغة : الستر. واصطلاحـــا : النطق بالحرف بصفة بين الإظهار والإدغام عاريا عن التشديد مع بقاء الغنة. وسمي شفويا لأن الميم والباء يخرجان من الشفتين. والإخفاء الشفوي له حرف واحد وهو الباء.
?ج. إدغام مثلين صغير: الإدغام لغة : إدخال الشيء في الشيء. واصطلاحـــا : إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصيران حرفا واحدا مشددا. وسمي مثلين لكونه مؤلفا من حرفين متحدين في المخرج والصفة, وسمي صغيرا لأن الأول منهما ساكن والثاني متحرك. وإدغام المثلين الصغير له حرف واحد وهو الميم.
7. أحكام اللام الساكنة : اللامات السواكن الواردة في القرآن الكريم تنحصر في ثلاثة أنواع وهي : لام التعريف أي لام (ال) - لام الفعل - لام الحرف
?أ. لام التعريف (ال):لام ال هي اللام المعروفة بلام التعريف الداخلة على الأسماء , وتكون زائدة عن بنية الكلمة دائما سواء أمكن استقامة الكلمة بدونها مثل (الأرض) أم لم يمكن مثل (الذين) فزيادة ال في مثلها لازمة بمعنى أنه لا يمكن أن تفارق الكلمة التي فيها , وهذا النوع حكمه وجوب الإدغام إذا أتى بعدها لام مثل (الذي) ووجوب الإظهار إذا أتى بعدها ياء أو همز مثل (واليسع) (الأن). وهي نوعان:
¨ القمرية:اللام القمرية تختص بأربعة عشر حرفا وهي مجموعة في أحرف : (إبغ حجك وخف عقيمه).
وحكم اللام القمرية هو الإظهار, وسبب إظهار اللام مع هذه الحروف هو التباعد بين مخرج اللام ومخرج هذه الحروف الأربعة عشر.
¨ اللام الشمسية:اللام الشمسية تختص بأربعة عشر حرفا وهي مجموعة في أوائل كلم هذا البيت : طب ثم صل رحما تفز ضف ذا نعم دع سوء ظن زر شريفا للكرم وحكم اللام الشمسية هو الإدغام , وسبب إدغام اللام في هذه الحروف هو التماثل مع حرف اللام والتقارب مع باقي الحروف.
?ب. لام الفعل:لام الفعل هي اللام الساكنة الواقعة في فعل سواء كان ماضيا أو مضارعا أو أمرا وفي كل إما متوسطة أو متطرفة. وتكون في:
¨ الإدغام: تدغم لام الفعل مطلقا إذا وقع بعدها راء أو لام.
¨ الاظهار:تظهر لام الفعل إذا وقع بعدها أي حرف من حروف الهجاء ما عدا الراء واللام.
?ج. لام الحرف:هي اللام الساكنة الواقعة في حرف وذلك في (هل) , (بل) فقط ولا يوجد غيرهما في القرآن. وتكون في:
¨ الإدغام: تدغم لام الحرف إذا وقع بعدها راء أو لام إلا في (بل ران) فإن حكمها الإظهار لما فيها من وجوب السكت المانع من الإدغام.
¨ الاظهار:تظهر لام الحرف إذا وقع بعدها أي حرف من حروف الهجاء ما عدا الراء واللام.
8. المد : المد لغة : الزيادة. واصطلاحا : إطالة الصوت بحرف المد أو اللين عند ملاقاة همز أو سكون. وحروف المد ثلاثة الألف والواو والياء, ويشترط في الواو أن يكون مضموما ما قبلها والياء أن يكون مكسورا ما قبلها. أما الألف فلا يكون ما قبلها إلا مفتوحا , والياء والواو إذا سكنتا وانفتح ما قبلهما فلا يكون أي منهما حرف مد ولكن يسمى حرف لين.
أقسام المد
?أ. المد الأصلي:المد الطبيعي (الأصلي) هو الذي ليس بعده همز ولا سكون , وسمي طبيعيا لأن صاحب الطبيعة السليمة لا ينقصه عن حده ولا يزيد عليه , ومقداره حركتان.
¨ الوقف والوصل:يمد حرف المد في الوصل والوقف إذا كان حرف المد ثابتا وصلا ووقفا. سواء كان متوسطا مثل (مالك) (يوصيكم) أو متطرفا مثل (الشمس وضحاها) ويشترط في هذا النوع من المد عدم وقوع همز أو سكون بعد حرف المد.
¨ في الوصل:المد الأصلي أو الطبيعي في حالة الوقف فقط خاص بالصلة الصغرى وهي الواو الصغيرة الواقعة بعد هاء الضمير المضمومة والياء الصغيرة الواقعة بعد هاء الضمير المكسورة , ولكي توصل هاء الكناية بالواو أو الياء يشترط أن تقع بين متحركين مثال ذلك : (إنه هو) (به بصيرا).
في هذه الحالة تمد الواو والياء بمقدار حركتين(بشرط عدم وقوع همز منفصل عنه في كلمة أخرى) في حالة الوصل أما في حالة الوقف فلا مد في هذه الحالة.
¨ في الوقف:المد الأصلي أو الطبيعي في حالة الوقف فقط يكون إذا كان حرف المد ثابتا في الوقف دون الوصل وذلك في الألفات المبدلة من التنوين المنصوب مثل (عليما حكيما) بالوقف على ألف حكيما ويشترط لكي تمد هذه الألف عدم وصلها بما بعدها.
?ب. المد الفرعي: المد الفرعي هو المد الزائد على المد الأصلي لسبب من الأسباب , وأسباب المد الفرعي سببان الأول الهمزة والثاني السكون.
¨ المد المتصل:المد المتصل هو أن يقع بعد حرف المد همز متصل به في كلمة واحدة , وسمي متصلا لاتصال حرف المد بالهمز في كلمة واحدة. والمد المتصل مد واجب قدره أربع حركات. أو خمس حركات أو ست حركات عند الوقف إذا تطرف.
¨ المد المنفصل:المد المنفصل هو أن يقع بعد حرف المد همز منفصل عنه في كلمة أخرى , وسمي منفصلا لانفصال حرف المد عن الهمز في كلمة أخرى. وحكمه : جواز قصره حركتين ومده أربع حركات أو خمس حركات عند حفص. ويدخل في حكم المنفصل الصلة الكبرى (وهي الواو الصغيرة الواقعة بعد هاء الضمير المضمومة , والياء الصغيرة الواقعة بعد هاء الضمير المكسورة).
فإذا وقع بعد واو الصلة وياء الصلة همز منفصل عنها في كلمة أخرى فيكون حكمها حكم المد المنفصل في حالة الوصل أما في حالة الوقف فلا مد في هذه الحالة.
¨ المد العارض للسكون: المد العارض هو أن يقع بعد حرف المد أو حرف اللين ساكن عارض لأجل الوقف وسمي عارضا لتعرض الحرف الأخير في الكلمة للسكون نتيجة الوقف لأنه لو وصل لصار مدا طبيعيا. وحكمه : يجوز فيه ثلاثة أوجه : القصر حركتان, والتوسط أربع حركات, والإشباع ست حركات مثال ذلك (الحمد لله رب العالمين).
ويأخذ حكم المدالعارض مد اللين وهو مد الواو والياء الساكنتين والمفتوح ما قبلهما حال الوقف , وقد سمي بهذا الاسم لأن في النطق به لينا وسهولة مثل (فليعبدوا رب هذا البيت).
¨ مد البدل:مد البدل هو أن يتقدم الهمز على حرف المد في كلمة وليس بعد حرف المد همز أو سكون. وسمي مد بدل لأن حرف المد فيه مبدل من الهمز غالبا إذ أصل كل بدل هو اجتماع همزتين في كلمة أولهما متحركة والأخرى ساكنة فتبدل الهمزة الثانية حرف مد من جنس حركة الأولى تخفيفا. فإذا كانت الهمزة الأولى مفتوحة أبدلت الثانية ألفا نحو (آمنوا) إذ أصلها (ءأمنوا) , وإن كانت الهمزة الأولى مكسورة أبدلت الثانية ياء نحو (إيمانا) إذ أصلها (إئمانا) , وإن كانت الهمزة الأولى مضمومة أبدلت الثانية واوا نحو (أوتوا) إذا أصلها (أؤتوا).
وحكمه : يمد بمقدار حركتين كالمد الطبيعي.
¨ المد اللازم:المد اللازم هو أن يأتي بعد حرف المد سكون لازم وصلا ووقفا سواء كان ذلك في كلمة أو حرف, وسمي لازما للزوم مده ست حركات من غير تفاوت , وأيضا للزوم سببه وهو السكون وصلا ووقفا. وهو اربع انواع هي:
+ المد اللازم الحرفي المثقل: المد اللازم الحرفي المثقل هو أن يقع بعد حرف المد سكون أصلي في حرف من أحرف الهجاء بشرط أن يكون فيه تشديد. وسمي حرفيا لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد في حرف من أحرف الهجاء الواقعة في فواتح السور , وسمي مثقلا لثقل النطق به نظرا إلى كون سكونه فيه تشديد. وحكمه وجوب مده ست حركات مثال ذلك اللام في (الم).
+ المد اللازم الحرفي المخفف: المد اللازم الحرفي المخفف هو أن يأتي بعد حرف المد سكون أصلي في حرف من أحرف الهجاء خاليا من التشديد. وسمي مخففا لخفة النطق به نظرا إلى خلوه من التشديد والغنة. مثال ذلك الميم في (الم).
ملحوظة هامة : أحرف الهجاء الواقعة فى فواتح السور أربعة عشر حرفا مجموعة أحرف (صله سحيرا من قطعك), وهي على أربعة أقسام : الأول : ما كان هجاؤه على ثلاثة أحرف وسطها حرف مد وله سبعة أحرف مجموعة في أحرف (كم عسل نقص) باستثناء حرف العين, وهذا القسم يمد مدا مشبعا مقداره ست حركات. الثاني : ما كان هجاؤه على ثلاثة أحرف وسطها حرف لين وهو حرف (العين)وهذا الحرف يجوز فيه الإشباع ست حركات والتوسط أربع حركات. الثالث : ما كان هجاؤه على حرفين ثانيهما حرف مد وحروفه خمسة مجموعة في أحرف (حي طهر) وهذ القسم يمد مدا طبيعيا بمقدار حركتين. الرابع : ما كان هجاؤه على ثلاثة أحرف ليس في وسطها حرف مد وله حرف واحد وهو (الألف) وهذا ليس فيه مد أصلا.
+ المد اللازم الكلمي المثقل: المد اللازم الكلمي المثقل هو أن يأتي بعد حرف المد حرف مشدد في كلمة, وحكمه وجوب مده ست حركات, وسمي مثقلا لثقل النطق به نظرا إلى كون سكونه فيه تشديد مثال ذلك الألف في كلمة الضالين من قوله تعالى (غير المغضوب عليهم ولا الضالين).
+ المد اللازم الكلمي المخفف: المد اللازم الكلمي المخفف هو أن يأتي بعد حرف المد حرف ساكن غير مشدد في كلمة, وحكمه وجوب مده ست حركات, وسمي كلميا لوقوع السكون الأصلي بعد حرف المد في كلمة. وسمي مخففا لخفة النطق به نظرا إلى خلوه من التشديد والغنة ومثال ذلك كلمة (أالآن) بموضعي يونس (آية91,51) وليس في القرآن غيرهما.
9. أحكام التاء الساكنين: إذا التقى حرفان ساكنان فلابد حينئذ من التخلص من أحدهما كما تقرره قواعد اللغة العربية وذلك إما بحذف الساكن الأول أو تحريكه. مع ملاحظة أن ذلك يكون في حالة الوصل فقط .
?أ. حذف الساكن الأول: يحذف حرف المد في الوصل فقط إذا وقع بعد حرف المد همزة وصل وهذا الحذف يكون في النطق فقط لثبوت الحرف المحذوف في الرسم غالبا مثال ذلك (إذا الشمس كورت).
وقد يحذف حرف المد في الوصل والوقف كذلك وذلك لحذفه في الرسم إذا وقع بعده همزة وصل. مثل حذف الياء من كلمة تحي في قوله تعالى (رب أرني كيف تحي الموتى).
?ب. تحريك الساكن الأول: لتفادي التقاء ساكنين يلجأ إلى تحريك الساكن الأول إما بالفتح أو بالكسر أو بالضم
¨ الكسر:يحرك الساكن الأول بالكسر (لتفادي التقاء ساكنين) إذا كان الساكن الأول في نهايةالكلمة الأولى والساكن الثاني همزة وصل في أول الكلمة الثانية في هذه الحالة يحرك الساكن الأول بالكسر وتسقط همزة الوصل في النطق مثال ذلك (قلِ ادعوا الله) وذلك في غير حالات التحريك بالفتح والضم. ملحوظة هامة : النون المتولدة عن التنوين إذا وقع بعد التنوين همزة وصل في هذه الحالة تحرك النون المتولدة عن التنوين بالكسر بشرط أن يكون هذا التحريك في حالة الوصل فقط مثال ذلك التنوين من كلمة عادا في قوله تعالى (عادا الأولى).
وكذلك لام كلمة (الاسم) الواقعة في سورة الحجرات وذلك لوقوعها بين همزتي وصل لذلك تحرك اللام بالكسر لتفادي التقاء ساكنين.
¨ الفتح:يحرك الساكن الأول بالفتح (لتفادي التقاء ساكنين) في حالتين وهما : الأولى : النون في (من) الجارة إذا وقع بعدها همزة وصل مثال ذلك (وأنا على ذلكم من الشاهدين).
الثانية : ياء المتكلم إذا وقع بعدها همزة وصل مثال ذلك (اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم).
¨ الضم: يحرك الساكن الأول بالضم (لتفادي التقاء ساكنين) في حالتين : الأولى : واو اللين التي للجمع إذا وقع بعدها همزة وصل مثال ذلك (فتمنوا الموت إن كنتم صادقين).
الثانية : ميم الجمع إذا وقع بعدها همزة وصل مثال ذلك (وسخر لكمُ الليل والنهار).
10. التفخييم والترقيق: تنقسم حروف الهجاء من ناحية التفخيم والترقيق إلى ثلاثة أقسام وهي : أولا : حروف تفخم دائما وهي حروف الاستعلاء. ثانيا : حروف تفخم وترقق تبعا لما يطرأ عليها (الألف - لام لفظ الجلالة - الراء).
ثالثا : حروف ترقق دائما وهي حروف الاستفال ما عدا اللام والراء.
?أ. درجات التفخيم:التفخيم لغة : التسمين. واصطلاحـــا : عبارة عن سمنة تدخل على صوت الحرف فيمتلئ الفم بصداه. وحروف التفخيم سبعة مجموعة في أحرف (خص ضغط قظ) ويقسم إلى خمس درجات:
¨ الأولى: أولى درجات التفخيم إذا كان حرف التفخيم مفتوحا وبعده ألف مثل (قال).
¨ الثانية: ثاني درجات التفخيم إذا كان حرف التفخيم مفتوحا وليس بعده ألف مثل (خلقكم).
¨ الثالثة: ثالث درجات التفخيم إذا كان حرف التفخيم مضموما مثل (يقول).
¨ الرابعة: رابع درجات التفخيم إذا كان حرف التفخيم ساكنا مثل (اقرأ).
¨ الخامسة: خامس درجات التفخيم إذا كان حرف التفخيم مكسورا مثل (قيل).
?ب. حسب الموضع:حسب الموضع وهو خاص بما يرقق في بعض الأحوال ويفخم في بعضها الآخر. وحرفه ثلاثة وهي الأحرف الثلاثة المستثناة من حروف الاستفال وهي (الألف - لام لفظ الجلالة - الراء).
¨ التفخيم:التفخيم حسب الموضع يشمل الألف ولام لفظ الجلالة والراء. أولا(الألف) : تفخم الألف إذا وقعت بعد حرف مفخم مثال ذلك كلمة(قال).
ثانيا(لام لفظ الجلالة) : تفخم لام لفظ الجلالة إذا وقعت بعد فتح أو ضم أو وقعت في ابتداء الكلام مثال ذلك ( قالَ الله),(عبدُالله),(الله لا إله إلا هو).
ثالثا(الراء) : تفخم الراء دائما في ثلاث حالات وهي : الأولى : إذا كانت مفتوحة سواء كانت في أول الكلمة أو في وسط الكلمة أو في آخر الكلمة بشرط أن تكون موصولة مثال ذلك (ربنا - بربكم - ليس البر أن تولوا وجوهكم).
الثانية: إذا كانت مضمومة مثال ذلك (رزقنا - رددت).
الثالثة: إذا كانت ساكنة وكان ما قبلها مفتوحا أو مضموما أو مكسورا وكسرته أصلية ووقع بعدها حرف استعلاء أو كان ما قبلها مكسورا وكسرته عارضة مثال ذلك (زرعا - مرتفقا - قرطاس - ارجعوا).
¨ الترقيق: الترقيق حسب الموضع يشمل الألف ولام لفظ الجلالة والراء : أولا(الألف) : ترقق الألف إذا وقعت بعد حرف مرقق مثال ذلك كلمة(الكتاب).
ثانيا(لام لفظ الجلالة) : ترقق لام لفظ الجلالة إذا وقعت بعد كسر سواء كانت الكسرة متصلة بها أم منفصلة عنها مثال ذلك(لله),(بسمِ الله) . ثالثا(الراء) : ترقق الراء دائما في ثلاث حالات وهي : الأولى : إذا كانت مكسورةمثال ذلك(رِجال - مرِيئا).
الثانية : إذا كانت ساكنة وكان قبلها كسر أصلي وليس بعده حرف استعلاء مثال ذلك كلمة(فرعون).
الثالثة : إذا كان ساكنة سكونا عارضا لأجل الوقف بعدياء مدية أو لينة مثال ذلك (وهو على كل شيء قدير) (ذلك خير)
¨ التفخيم اولى: الراء يجوز فيها التفخيم والترقيق ولكن التفخيم أولى وذلك في حالتين وهما : الأولى : إذا كانت الراء موقوفا عليها بالسكون وقبلها فتح أو ضم مثال ذلك(إن هذا إلا قول البشر)(كذبت ثمود بالنذر).
الثانية : إذا كانت الراء موقوفا عليها بالسكون وقبلها ساكن مسبوق بفتح أو ضم وهي في الوصل مكسورة (والعصر) (والفجر).
ملحوظة هامة : من رقق الراء في هذه الأحوال نظر إلى وجوب ترقيقها في حالة الوصل لكونها مكسورة ومن فخمها لم ينظر إلى حالتها في الوصل بل نظر إلى السكون العارض.
¨ الترقيق اولى: الراء يجوز فيها التفخيم والترقيق ولكن الترقيق أولى وذلك في ثلاث حالات وهي : الأولى : إذا كانت الراء موقوفا عليها بالسكون وبعدها ياء محذوفة للتخفيف. وذلك مثل كلمة (يسر) في قوله تعالى (والليل إذا يسر) إذ أصلها يسري فحذفت الياء للتخفيف. الثانية :إذا سكنت الراء بعد كسر للوقف وفصل بينهما وبين الكسر حرف استعلاء. ولم يرد في القرآن إلا في كلمة واحدة وهي كلمة القطر في قوله تعالى (وأسلنا له عين القطر) فمن رققها نظر إلى ترقيقها وصلا ومن فخمها اعتد بالعارض وهو الوقف. الثالثة : إذا الراء ساكنة وقبلها كسرة وبعدها حرف استعلاء مكسور. ولم يرد في القرآن إلا في كلمة واحدة وهي كلمة فرق في قوله تعالى (كل فرق كالطود) فمن رققها نظر إلى الكسر الواقع قبلها ولم ينظر إلى حرف الاستعلاء الواقع بعدها لكونه مكسورا ومن فخمها نظر إلى حرف الاستعلاء الواقع بعدها ولم ينظر إلى الكسر الواقع قبلها ولا إلى كسر حرف الاستعلاء.
¨ الإمالة: حكم الإمالة خاص بحرف الراء وفي هذه الحالة ترقق الراء وذلك لإمالة الفتحة إلى الكسرة وإمالة الألف إلى الياء ولم ترد في القرآن إلا في كلمة واحدة وهي كلمة (مجراها).
?ج. الترقيق: الترقيق لغة : التخفيف. واصطلاحـــا : عبارة عن تحويل يدخل على صوت الحرف فلا يمتلئ الفم بصداه. والحروف المرققة دائما هي جميع حروف الهجاء ما عدا حروف التفخيم والحروف التي تفخم وترقق حسب موضعها وحروف التفخيم هي أحرف (خص ضغط قظ) والحروف التي تفخم وترقق حسب موضعها هي (الألف - لام لفظ الجلالة - الراء).
11. تقابل الحروف:كل حرفين التقيا لفظا أو خطا فقط ينقسمان إلى أربعة أقسام هي : (المثلان - المتقاربان - المتجانسان - المتباعدان). وقد سكت جمهور علماء التجويد عن ذكر المتباعدين لأن الغرض من هذا العلم هو معرفة ما يجب إدغامه وما لايجب وهذا لا يكون في المتباعدين. ملحوظة هامة : يلاحظ أن حكم الإظهار أو الإدغام لكل من المثلين والمتقاربين والمتجانسين يأتي على الحرف الأول وليس الحرف الثاني.
?أ. المثلان: المثلان هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا وصفة كالباء ين والتاء ين. وهما ثلاثة اقسام:
¨ الصغير: المثلان الصغير هو أن يكون الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا. وسمي صغيرا لسكون الحرف الأول وتحرك الحرف الثاني فيسهل إدغامه لقلة العمل فيه. وحكمه : وجوب الإدغام إلا إذا كان الحرف الأول منهما حرف مد ففي هذه الحالة يجب الإظهار مثال ذلك (قالوا وهم).
أو كان الحرف الأول منهما هاء سكت ففي هذه الحالة يجب الإظهار للزوم السكت المانع من الإدغام (ماليه هلك).
¨ الكبير: المثلان الكبير هو أن يكون الحرفان متحركين, وسمي كبيرا لكثرة وقوعه ولأن الحركة أكثر من السكون. وحكمه : وجوب الإظهار إلا في (تأمنا) فحكمها الإدغام مع الإشمام وهو ضم الشفتين مقارنا بالنون الأولى الساكنة حال إدغامها وذلك إشارة إلى أن الأصل في النون الضم لأن تأمنا أصلها تأمننا فأدغمت النون في النون فصارت تأمنا.
¨ المطلق: المثلان المطلق هو أن يكون الحرف الأول متحركا والثاني ساكنا, وسمي مطلقا لأنه أطلق عن التقيد بالصغير أو الكبير. وحكمه : وجوب الإظهار عند جميع القراء.
?ب. المتقاربان: المتقاربان هما الحرفان اللذان تقاربا مخرجا وصفة أو مخرجا لا صفة أو صفة لا مخرجا. وهما ثلاثة:
¨ الصغير: المتقاربان الصغير هو أن يكون الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا, وسمي صغيرا لسكون الحرف الأول وتحرك الحرف الثاني. وحكمه : الإظهار عند حفص وغيره. أما في اللام والراء فيجب الإدغام عند الجميع مثال ذلك (بل رفعه الله - قل رب) إلا في (بل ران) فحكمها الإظهار للزوم حفص للسكت المانع من الإدغام.
¨ الكبير: المتقاربان الكبير هو أن يكون الحرفان متحركين وسمي كبيرا لكثرة وقوعه ولأن الحركة أكثر من السكون. وحكمه : وجوب الإظهار.
¨ المطلق: المتقاربان المطلق هو أن يكون الحرف الأول متحركا والثاني ساكنا, وسمي مطلقا لأنه أطلق عن التقيد بالصغير أو الكبير. وحكمه : وجوب الإظهار.
?ج. المتجانسان: المتجانسان هما الحرفان اللذان اتحدا مخرجا واختلفا صفة كالدال والتاء. وهما ثلاثة:
¨ الصغير: المتجانسان الصغير هو أن يكون الحرف الأول ساكنا والثاني متحركا, وسمي صغيرا لسكون الحرف الأول وتحرك الحرف الثاني. وحكمه : الإظهار إلا في ستة مواضع يجب إدغامها وهي :
+ الباء التي بعدها الميم في (اركب معنا).
+ التاء التي بعدها دال مثل (أثقلت دعوا).
+ التاء التي بعدها طاء مثل (إذ همت طائفتان).
+ الثاء التي بعدها ذال في (يلهث ذلك).
+ الدال التي بعدها تاء مثل (ومهدت).
+ الذال التي بعدها ظاء مثل (إذ ظلمتم).
أما الطاء التي بعدها تاء مثل (أحطت) فالحكم فيها هو الإدغام الناقص بالاتفاق.
¨ الكبير: المتجانسان الكبير هو أن يكون الحرفان متحركين, وسمي كبيرا لكثرة وقوعه ولأن الحركة أكثر من السكون. وحكمه : وجوب الإظهار.
¨ المطلق: المتجانسان المطلق هو أن يكون الحرف الأول متحركا والثاني ساكنا, وسمي مطلقا لأنه أطلق عن التقيد بالصغير أو الكبير. وحكمه : وجوب الإظهار.