المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أشباه الرجال ...أطلقوا سراح أخت الرجال المجاهدة كلشان البياتى



محمد البغدادى
12/09/2006, 09:41 AM
أشباه الرجال.. أطلقوا سراح أخت الرجال



شبكة البصرة
د. صباح محمد سعيد الراوي
صعقني امس خبر قرأته على شريط أخبار الزوراء، يتحدث عن قيام طراطير الجيش الامريكي والحرس الوثني اللاعراقي باعتقال الصحفية الاخت كلشان البياتي وآلمني ذلك الخبر بنفس الوقت، حيث عرفنا الاخت كلشان نخلة عراقية اصيلة تدافع عن بلدها وقائد بلدها بإخلاص وتفان وأصالة عراقية انعدمت لدى الكثيرين..... ممن يدعون انتمائهم لبلد الرشيد وما هم منه....

إن قيام عناصر المرتزقة الامريكان بالاشتراك مع طراطير الحرس الوثني اللاعراقي باعتقال صحفية عراقية اصيلة بأصالة بلاد الرافدين لانها تطالب برحيل الاحتلال الامريكي هو دليل ضعف وانهيار وجبن... فعندما لم يقدروا على الرجال، وعندما انهزموا أمام الرجال، وعندما دعس الرجال على رؤوسهم ومرغوا انوفهم بالتراب، لم يجدوا غير اخت الرجال، التي تكتب مدافعة عن أشقائها بالكلمة الصادقة والقلم المسدد مثل البندقية، ليسترجلوا عليها وليعتقلوها بعملية جبانة تدل على نفسيات حقيرة مهزومة، معدوم لديها الضمير، ومعدوم لديها الانسانية... ولا عجب... فهي نفسيات ابناء زنا، لقطاء، انعدم من قاموسها كلمات مثل الضمير والانسانية والشرف والاخلاق...

والله ان اعتقال الاخت كلشان هو تصرف مهزومين، ولو لم تهزمهم كلمات كلشان، ولو لم يفضحهم قلم كلشان، ولو لم تعريهم مقالات كلشان وبياناتها لما اقدموا على ذلك العمل الخسيس الجبان.... فهذا هو شأن الجبناء، الذين ادركوا ان يوم هزيمتهم وسحلهم قد اقترب....... ولان عناصر الحرس الوثني اللاعراقي الذين اعتقلوا كلشان ليسوا بعراقيين، ولايعرفون شيء عن العراق والعراقيين، ولان الشرف انعدم لديهم، ولان النخوة لا تعرف لهم طريقا، فقد استعانوا بالمرتزقة والعلوج الامريكان ليعتقلوا اخت الرجال.... ولو كانوا عراقيين بحق، ولو شربوا من مياه دجلة، ولو كانوا قد أكلوا فعلا من نخيل العراق الشامخ.... لما اقدموا على ذلك العمل الجبان.... الذي لايقدم عليه الرجال أصحاب النخوة عادة....والذين لديهم حرائر... زوجات واخوات وبنات....

فالمرأة بالنسبة للعربي هي حرمة، اذا ارادت الدولة اعتقالها لسبب ما، ترسل اليها عناصر الشرطة النسائية لكي لا تجرح حيائها ولا تمس انوثتها ولا تلمس كبريائها، فالمرأة هي الام والاخت والزوجة والابنة والعمة والخالة، وهكذا كان حال المرأة في زمن صدام حسين ورجاله.... ذلك الزمن الذي قالوا عنه انه عهد التخلف والدكتاتورية والرجعية... ذلك العهد الدكتاتوري كان يحترم المرأة... ويقدرها... ويرفع من شأنها... ويقربها... ويجعلها قيادية... فخرجت في ذلك العهد عالمات عاملات يفتخر العراق بهن...

أما في عهد حكومة البرتقالة، حيث - الحرية والتطور والانتخابات الحرة والاعلام والفضائيات- .... فتعتقل المرأة بصورة مهينة لانها تكتب مدافعة عن بلدها وعن اشقائها المقاومين للمحتل الصهيوصليبي صفوي واعوانه.... فتبا لهذا العهد، وسحقا لهؤلاء المخانيث المتسلطين على رقاب الشعب العراقي المجاهد الصابر....

أننا كعراقيين نتوجه الى ما يسمى جامعة الدول العربية – علها تفعل شيئا – لاجل اطلاق سراح عراقية اصيلة لا ذنب لها....... سوى انها تكتب مدافعة عن الحرية بالكلمة الصادقة..... في بلد يفترض فيه انه صار حرا بعد أن خلصوه من "دكتاتور طاغية كان يكمم افواه شعبه"، وفي بلد وعدوا انه سيكون " نموذجا للحرية في منطقة تعج بانعدام الحريات"...

كذلك نتوجه الى اتحاد الصحفيين العرب... والى رؤوساء تحرير الصحف العربية جميعا.... ونقول لهم ان اختا لنا ولكم اعتقلتها قوات حكومة البرتقالة... فهل ستفعلون شيئا لأجل اطلاق سراحها!!! أم أن نداءنا هذا سيذهب أدراج الرياح ؟

عاشت الكلمة الحرة الرافضة للديكتاتورية العالمية الامريكية.....

عاش القلم المجاهد المسدد مثل البندقية على وجوه طراطير مخانيث البرتقالة...

المجد للصامدين على خط الاستشهاد من صحفيين وكتاب وانصار الحرية وكرامة الانسان....

عاش العراق حرا عربيا واحدا....



المجد لابطال العراق المجاهدين المدافعين عن شرف العروبة والاسلام...

المجد والسؤدد والعلا لكل من يدافع عن المجاهدين بالكلمة والقلم..



سحقا لعمائم الفسق والخيانة المجوسية في حوزة التفخيذ بالرضيعة..

سحقا للمخانيث القابعين المتسلطين على رقاب شعبنا العراقي الابي الشهم..

العار لكل من ساهم بالعدوان على العراق العظيم ومن أيده ومن دعمه..



د. صباح محمد سعيد الراوي

كييف – أوكرانيا

12.09.2006