المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أطفـــال الديجيتال وأبطال السوني



وائل
02/11/2004, 09:06 PM
أطفـــال الديجيتال وأبطال السوني

أسوأ مافي هذا الموضوع أننا ننتقد أطفال هذا اليوم ونلومهم ولكن الأجدر والأولى أن نلوم الآباء والأمهات وكل طفل يخرج فاسداً كانت ورائه أم فاسدة وأب فاسد ولا أقول سوى أن أشجار الليمون الحامض لا تثمر تفاحاً سكرياً !!
بيكمونات ، أبطال الديجيتال ، سابق ولاحق ، دراجون بول .... هؤلاء هم أصدقاء أطفالنا وعندما تسأل أحدهم عن أبوبكر الصديق وحسان بن ثابت وعمر بن الخطاب يعتقدون ( والعياذ بالله ) أنهم مطربون أو فنانون أو لاعبو كرة قدم !!
عندما كنا أطفالاً كنا نتابع إرسال محطه او محطتين وكنا نترقب بشغف فترة الأطفال والتي تمتد لمدة ساعة ونصف في اليوم الواحد وهي تقريبا من الساعة الرابعة حتى الخامسة والنصف عصراً أما الآن أصبح أطفالنا يشاهدون الرسوم المتحركة أربعة وعشرين ساعة في اليوم الواحد ( الله يخلي الدش ) وعندما يشعرون بالملل من التلفزيون يذهبون إلى ألعاب الفيديو جيم !!
أصبح الكثير من أطفالنا يرتدون النظارات الطبية وأصبح البعض أشبه بالبالونات المنتفخة وعندما تذهب إلى أحد الأطباء يقولها لك بكل سذاجة : ضعف النظر وراثــة أما السمنة فهي طبيعية في هذا السن !
عندما كنت تسأل طفلاً في الماضي عن أحلامه المستقبلية والوظيفة التي يتمنى أن يمارسها كان أحدهم يقول : أتمنى أن أصبح طبيباً والآخر يتمنى أن يصبح أستاذاً وتلك تتمنى أن تصبح دكتورة أما الآن يتمنى الولد أن يصبح مطرباً وتتمنى البنت أن تصبح عارضة أزياء !!
الكل يعرف أن أسباب ضياع الأطفال وفسادهم تكمن في الخادمة والدش وألعاب الكمبيوتر و.... وإذا كنا نعرف أسباب الضياع فهي مصيبة وإذا كنا لا نفعل شيئاً فالمصيبة أعظم ... قال أحد اليهود : العرب قوم لا يقرؤون وإذا قرؤوا لا يفهمون ، وإذا فهموا لا يفعلون شيئاً ...!
كانت المناهج الدراسية في الماضي تتحدث عن فلسطين المحتلة والقدس المغتصبة والصحابة وأمجاد العرب والمناضلون ضد الاحتلال و... واليوم صارت المناهج الدراسية تكاد تخلو من الأمور الوطنية والدينية إلا ما رحم ربي وإذا سألتم احد الأطفال عن جميلة بو حيرد سيجيبك بسرعة : صوتها حلووووو !!
أما إذا سألت طفلة عن ( عين الحلوة ) ستقول : لابسة عدســـــــــات !!
كان الآباء يحرصون على أخذ أطفالهم إلى بيوت أهلهم وإلى صلاة الجمعة وإلى المزرعة والعزبة أما الآباء فأصبحوا يأخذون أطفالهم إلى الملاهي ومراكز ألعاب الأطفال في السيتي سنتر والمارينا مول وغيرها من مدن الملاهي ونحن بهذه الطريقة نعلم أطفالنا أن المتعة واللعب أصبحا الأهم والمهم والأكثر أهمية !!
لدى الكثير من الآباء والأمهات اعتقاد راسخ بأن المدارس الحكومية والخاصة أصبحت لا تعلم أولادهم شيئاً وأن الأطفال صاروا ينجحون بدون أخذ العلم والمعرفة الكافية وأقول أنا : إذا لم يقم الأب والأم بتعليم الأبناء وتربيتهم وتأديبهم فالمدرسة لن تعلم الأطفال شيئاً ( هيه قالت العجوز ) !! الام مدرسة اذا اعددتها اعددت شعبا طيب الاعراق .
بالأمس كان الأطفال الصغار يبدأون في حفظ القرآن الكريم والأناشيد الدينة والأغاني الشعبية والآن صار أطفالنا يغنون ويتراقصون مع راشد الماجد وكاظم الساهر ونانسي عجرم !!
قبل أقل من عشر سنوات كان الرجل يفتخر بامتلاك هاتف نقال لدرجة أن الكثيرين كانوا يضعون الهاتف على أذانهم حتى مع إنقطاع الإرسال حتى يتفاخرون بامتلاك الموبايل أما أطفال اليوم فبمجرد تخرج الأطفال من الابتدائية يشتري لهم أهلهم موبايل وبطاقة مدفوعة وفي اليوم الثاني يبدأ الأطفال بإرسال المسجات الغرامية وعندما تنتهي البطاقة ( ماما ) ما بتقصـــر !!
أذكر أنني عندما كنت صغيراً كنت أتسابق أنا وأبناء عمومتي على الإمساك بالدلة لصب القهوة على الرجال الموجودين في المجلس أما اليوم فصار أطفالنا لا يعرفون أعمامهم وأخوالهم وأهلهم ولا يعرفون ما واجباتهم اتجاه الضيوف ولا يعرفون كيف يتصرفون إذا جاء رجل غريب على باب المنزل !!
أصبح الكثير من أطفالنا أشبه بالبهائم الصغيرة لا يعرفون شيئاً في حياتهم سوى الرسوم المتحركة و ألعاب الفيديو جيم والواحد منهم لا يستطيع أن يصب لنفسه كوباً من الماء أو أن يصنع لنفسه ساندويشة جبن !!
بالأمس كان الأهل يعودون أطفالهم على السير باتجاه المساجد وأحياناً يضربونهم من أجل الذهاب للصلاة واليوم أصبح الآباء يغدقون على أطفالهم بالمال ويعودونهم على الذهاب للبقالة والأب اللي عامل فيها شاطر يعطي ولده خمسين ليره ويخبره عن الحلويات وأسعارها حتى يعتمد على نفسه ولا يخدعه صاحب البقالة !!
عندما كنا صغاراً كان الأطفال يفتخرون بارتداء ( الوزار والفانيلة ) أما الآن فأصبح أطفالنا يلبسون التي شيرت والجينز أما البنات ( إحم حم ) فمنذ الطفولة تعودهم أمهاتهم على قصات الشعر الغربية والتنورات القصيرة !!
عندما كنا صغاراً كنا نشعر بالتعاطف مع الكلب ( بن بن ) الذي يبحث عن أمه وكان الأطفال يغرقون في بحر من الدموع عندما يسمعون بن بن يغني ويقول : أبحث عن أمي في كل مكان .... لدرجة زاد فيها الإقبال على شراء الكلينكس ... وكان الجميع يتعاطفون مع قصة حب عدنان ولينا ويضحكون مع عبسي ( طلعوا يهــود ) أما الآن فأصبح كل طفل يتمنى أن يمتلك موبايلاً وخنزيراً صغيراً حتى يقضي على الفيروسات هو وأبطال الديجيتال !!
كانت الخلاعة والتفسخ موجودة في الأفلام الأجنبية وبعض الأفلام المصرية القديمة والمسلسلات المكسيكية أما الآن فتطورت الأمور ودخلت التنورات القصيرة جداً والشلحات و ..... إحم إحم في رسوم الأطفال ... و بـــــــس كفاية فضايح ‍‍!!
منذ كنا صغاراً ونحن نحتقر ( الخنازير ) ونشعر بالقرف والتقزز من مجرد سماع الإسم أما اليوم فأصبح أطفالنا يحبون خنزيراً صغيراً إسمه ( بومبا ) ...!
أحلام الأطفال كانت بسيطة في ذلك الوقت فمثلاً صدام حسين عندما كان صغيراً كان يحلم بامتلاك بندقية صيد ودوربين وسيارة جيب أما اطفال اليوم فأحلامهم صارت جهاز لاب توب وسيارة فيراري و مجمع تجاري كبير !!
بالأمس كان الأطفال يلعبون كرة القدم وكرة الطائرة في ملعب على شاطىء البحر أو في الحواري أما اليوم فصار أطفالنا يلعبون كرة القدم على السيجا وفي السوبر والسوني وبعدها يبكي الجميع ويقولون : لماذا لا يتأهل منتخبنا إلى كأس العالم !!
بالأمس كان الأب يسافر ويتعب ويتعرض للأخطار من أجل أن يجلب لأبنائه القليل من النقود تعينهم على البقاء أحياء وكانت الأم ترعى الأغنام وتجلب الحطب وتوفر الماء وتربي الأطفال أما اليوم صار الزوج يذهب إلى عمله متأخراً فيجلس ليشرب الشاي والقهوة مع بعض الأعمال المكتبية القليلة وتذهب الأم إلى عملها كذلك ويعودان مع الظهر فيأكلان ويستريحان قليلاً ( القيلولة يا حبيبي ) ويخرجان العصر إلى السوق أو لقضاء حاجة ويعودان مع حلول الظلام فيجلسان قليلاً وبعدها يذهبون إلى النوم .... المهم لن أطيل عليكم فالأطفال يجلسون طوال الوقت مع الخادمة ( ميري ) وعلى التلفزيون والكمبيوتر والسوني فيكبرون على هذا الحال لا يعرفون ماذا يحدث خارج البيت ولا يعرفون من أين تأتي الأموال التي تعيش منها الأسرة !!
كان كل صبي يحلم بامتلاك دراجة هوائية ( بسكليت ) من ماركة ( بي إم إكس ) لأن هذه النوعية أصلية هههههه أما الآن صار بعض الآباء يشترون لأبنائهم سيارة إلكترونية لا يقل ثمنها عن ألف دولار وياريتها تنركب !
بعض الأطفال أصبح لا يهتم بالرسوم المتحركة ويعتبرها شيئاً مملاً وليس حقيقياً ولذلك أصبح يشاهد أغاني الفيديوكليب وبرامج المسابقات وسباقات الأغاني ( السوبر ستار ) !!
كانت الأم تعود إبنتها الصغيرة على صناعة الخبز الرقاق وإعداد بعض المأكولات الشعبية أما الآن فالأمهات أنفسهن لا يعرفن طريق المطبخ ( الله يخلي الخدامات ) .. هل عرفتم أسباب كثرة حالات الطلاق !!
هل نطالب أطفالا لا يعرفون دينهم ولا يعرفون تاريخهم ولا يدركون شيئاً عن ما يدور حولهم .. هل نطالبهم بتحرير القدس وإعادة الشرف والكرامة العربية ؟!؟!
إذا كنا نطالبهم بذلك فللأسف نحن مجموعة من المغفلين والحمقى !!

جمال النجار
04/11/2004, 09:12 AM
استاذى الفاضل الاستاذ وائل
اسمح لى ان احييك على موضوعك الذى يفجر واحدة من اخطر القضايا
فهؤلاء الاطفال هم رجال الغد
هم مستقبل هذه الامة
فماذا فعلنا بمستقلبنا ؟؟
تبت يدانا
كلنا شاركنا فى هذه الجريمة ولو بالصمت العاجز
شكرا لك يا من رفض ان يشارك وصم ان يطلق صرخته لعلها تفيق من ارتضوا النوم تحت اقدام الطغاة
جمال النجار

ايمان رجب
06/11/2004, 06:01 AM
مادمنا تناسينا تعاليم ديننا الحنيف

فاعتقد ان الجزاء من انحلال اخلاقى الى انحلال اخلاقى اخر


ايمى

عاشت بلادي
17/12/2007, 03:00 AM
أما الآن فأصبح كل طفل يتمنى أن يمتلك موبايلاً وخنزيراً صغيراً حتى يقضي على الفيروسات هو وأبطال الديجيتال !!
أما الآن فتطورت الأمور في رسوم الأطفال

لن أطيل عليكم فالأطفال يجلسون طوال الوقت مع الخادمة ( ميري ) وعلى التلفزيون والكمبيوتر والسوني فيكبرون على هذا الحال لا يعرفون ماذا يحدث خارج البيت ولا يعرفون من أين تأتي الأموال التي تعيش منها الأسرة !!
بعض الأطفال أصبح لا يهتم بالرسوم المتحركة ويعتبرها شيئاً مملاً وليس حقيقياً ولذلك أصبح يشاهد أغاني الفيديوكليب وبرامج المسابقات وسباقات الأغاني ( السوبر ستار ) !!
هل نطالب أطفالا لا يعرفون دينهم ولا يعرفون تاريخهم ولا يدركون شيئاً عن ما يدور حولهم .. هل نطالبهم بتحرير القدس وإعادة الشرف والكرامة العربية ؟!؟!
إذا كنا نطالبهم بذلك فللأسف نحن مجموعة من المغفلين والحمقى !!



نعم للتلفاز و كل التقنيات الجديدة تأثيرها فى حياتنا سلبا و ايجابا
اما عن التلفاز اقول ان من اضراره انه اصبح فى اغلب الاحيان الضيف الثقيل لكثرة محطات الخلاعة و الوقاحة و لكثرة البرامج التافهة و الافكار الخاطئة المستوردة بطريقة بذيئة
و تبث على محطاتنا ( المفروض محطات عربية ) و حتى محطات الاطفال و برامجهم غالبيتها تافهة و معربة و لا تفيد الطفل انما تضره ...
اما ما مدى تأثيره هو يؤثر فى الغالبية العظمى لانه موجود و حاضر و نحن العرب بصفة عامة عندما نتعود على رؤية الشئ مرة و اثنتين نتعود و المشكلة الاكبر هى عندما يصبح ما نراه مثلنا ...

قد احدث شرخا حقيقيا فى بناء الاسرة التى صارت تفتقد للحوارت الاسرية التى كانت تجمعها و تناقش خلالها المشاكل و الهموم اليومية و التفكير فى الخطط المستقبلية للاسرة ...

موضوع رائع جزاك الله خيراً

ماجدة2
17/12/2007, 08:48 AM
واقع مرير
أقوياء العالم يغزوننا في عقر ديارنا
لغسل المخ ، لتضييع الهوية و المسؤولية و الوعي و بعد النظر
هل من محاولات للتصدي ضد هذا السيل العارم الجارف ؟

"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة"

جزاك الله خيرا على الموضوع