المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رامسفليد عند موسولوني ( أقصوصة صحفية )



محمد محمد البقاش
02/09/2006, 05:25 PM
رامسفليد عند موسولوني

( أقصوصة صحفية )

حطت باخرة الإرهاب على مرفإ الفاشية , رسى مركب بوش على مرفإ موسولوني , لم يغير مرساه إلا تحت ضغط الصفاقة حيث لا حياء ينبت في مرسى الإرهاب , ولا في مرسى السادية الأمريكية .
وقف الأعور أمام الكاميرات يكشف عن رغبة الإدارة الأمريكية في تغيير قميصها المخضب بالكريات الحمر , يرتدونه ورائحة الصبيان والأطفال والنساء والشيوخ والأبرياء تفوح منه .
الإرهاب .. الإرهاب .. الإرهاب .. أغنية بالية وسيمفونية مقيتة تتأذى لها الآذان , وتزكم لها الأنوف , يكاد ينتبه العالم المخدوع للاستذراع السخيف , يقفز نحوه رامسفيلد كما يقفز ضفدع البيت الأسود في المستنقعات .
الفاشية .. الفاشية .. الفاشية .. أغنية جديدة لن تعمر طويلا لفقدانها أصالتها , وسيمفونية ضجيجية حببت إلى بوش ولرامسفيلد كما حبب لشارون وألمرت مص الدماء , يبشر بها , يعلن صمتا ويصمت إعلانا :
ــ الفاشيون مسلمون , والمسلمون فاشيون .
ويعقب عليه :
ــ أحرار العالم فاشيون , والفاشيون أحرار العالم .
ــ الإمبرياليون عدول والعدول إمبرياليون .
يأثم العالم عندما لا يخضع لإرادة الإدارة الأمريكية , يزداد إثما كلما مارس صدا , أو أعلن رفضا , يهدد بعجرفة زمجرية , ويعاقب بسادية زفزافية . تلك كلمات لازال يرددها محمد وأحمد ومصطفى , أضحت أسامهم إرهابا , آباؤهم وأمهاتهم إرهابيون , وإلا لماذا سموهم بأسماء طه ؟
أعلن بوش وتبعه رامسفيلد ورايس وتشيني قائلين :
ــ العرب والمسلمون وأحرار العالم لا يستحقون الحياة .
سأل مصطفى أحمد قائلا :
ــ العمى الرامسفيلدي لا يبصر به صاحبه إلا تحت ضغط الخنق ؛ حتى الجلد لا ينفعه .
ــ هل تتمنى له موت لسان الدين بن الخطيب ؟
ــ لا , لا مقارنة بين نفايات بشرية وبين الشاعر لسان الدين بن الخطيب .
انضم إليهم المحمدلون والمعبدلون , ساندهم المظلمون والمقهورون رافعين صوت التظلم , يأسفون لطيش البشرية وانخداعها بهم , ويسخرون من جبناء لا هم لهم إلا تثبيط الهمم والتخويف من الساديين ..

========

محمد محمد البقاش
طنجة في :
31 / 08 / 2006

طارق شفيق حقي
02/09/2006, 06:59 PM
سلام الله عليك


رامسفليد عند موسولوني
( أقصوصة صحفية )


أعتقد أن شرك المباشرة شرك يخافه كل كاتب وقد يقع به

لكن

هل يمكن أن نستخدم المباشرة في الفن
ذلك ان مواضيع واضحة وصريحة كما هي قصة الكاتب لا تحتمل مجازاً وقد استخدم كتاب كثر المباشرة في فنهم

وهنا نميز بين نوعين من المباشرة

مباشرة فنية

مباشرة غير فنية

يمكننا أن نحول بفنية ما المباشرة للعبة فنية تحرك الفكرة المعروفة



أشكر الكاتب ويا حبذا يتجرأ الكتاب للقضايا الوطن كما تتطرق ولو كانت مباشرة فالكم يولد النوعية حتماً

لك كل الشكر



ملاحظة لو أحببت ان اغير معرفك إلى

محمد محمد البقاش

فما تقول؟

محمد محمد البقاش
10/09/2006, 02:39 AM
رد على طارق شفيق بشأن رامسفيلد عند موسولوني .

مودة صادقة من تحية طنجاوية



الأقصوصة الصحفية أستاذي تعتمد كما قعدت لها في كتابي : الأقصوصة الصحفية ( تقنية الكتابة والبناء ) على التعليق والتحليل السياسي , وهما من الأمور التي تحتاج إلى المباشرة لدى قارئ خاص , قارئ يصعب عليه فهم قصد الكاتب ؛ ولا غرابة مادام التجريد اللغوي يفتح النصوص وفي فتحها تشعب في الأفهام , وهذا مما لا يقره كاتب الأقصوصة الصحفية عند مواطن معينة , ومحطات يقصد الوقوف عندها في حق قارئ خاص يسكن ذهن الكاتب ويريده ضمن الكوكبة في التصدي للظلم والظلمة من الساديين العالميين والمحليين .

صحيح أن الأقصوصة فن , وكتابتها يجب أن تكون كتابة فنية تبتعد عن المباشرة والتصريح .. ولكن كتابتها باعتماد جنس الأقصوصة الصحفية ليس كغيره من الكتابات إذ هي ( الأقصوصة الصحفية ) قد وضعت لجمع مشاعر القارئ والمتلقي إلى ذهنه الراعي المتتبع.. وبه يكون سياسيا , وهذا ما أرغب فيه عندما(( أصطاد )) قارئا يكره السياسة , أريد أن أنبهه دائما إلى أنه عقل ومشاعر , وما دام كذلك فلا بأس من تآكل الأدب على حساب الفكر والسياسة خصوصا وأنني ضجر من أدباء ؛ وما أكثرهم لا يحملون صفة المفكر والسياسي ..

يفرحني أخي طارق الوقوع في شرك المباشرة خدمة لقارئي الذي أريده أن يكون يقظا كيسا مفكرا.

الأقصوصة الصحفية هيكل يضم عناصر البناء ومراحله, يضم شكل البناء وسماته حتى ينتهي إلى الغاية منها.

عناصر بنائه هي:

الحادثة الأصل والحادثة الفرع والشخصية الأصل والشخصية الفرع والحالة الأصل والحالة الفرع والظاهرة الأصل والظاهرة الفرع . بها متفرعات تتضمن تأثيرات جانبية تفاعل بين الأصل والفرع . لها مواقف ؛ من مواقف عاقلة وغير عاقلة متضاربة وغير متضاربة تحدثها مخلوقات وجمادات . تبنى باللاموقف , تبنى بالخبر ولو أن يكون من أجل الإظهار فقط , تبنى كما أسلفت بالتعليق وهو شرح دون رأي , وتبنى بالتحليل وهو فك ونقض ورأي .

ومراحل بنائها يمر عبر التصوير سواء كان فوتوغراف كاريكاتير رسم أقمار صناعية , تمر بمرحلة العرض وفيه يتم تخليق العقدة في الأصل والفرع , تذهب نحو التحديد فتركب ثلاثة أزمنة , تسير إلى الوصف للحادثة للشخصية للحالة وللظاهرة , ويتم الالتفات على خمس عناصر , وفي حل العقدة تمارس حلين : واحد للكاتب , وآخر للمتلقي .

وشكل بنائها يقوم على التحليل وفيه يحضر الكاتب, ويقوم على التعليق وفيه يغيب و كما لها سمات هي : التكثيف والاقتضاب , لها أيضا غاية هي : المتعة المعرفية , الرياضة الذهنية والتبليغ , كما يمكنها بالرياضة الذهنية أن تدخل الأدب الممد ري .

(( الأقصوصة الصحفية أو الإعلامية فن أدبي جديد, وتقنية كتابته وبنائه تقعيد وتأصيل لهذا الفن الأدبي الجديد, وهو بذلك مدرسة جديدة تمزج بين الأدب والصحافة..

هذا الفن الأدبي الجديد بتقنيته وشكله الذي حددته له , وجانب منه فرضته علي الأقصوصة الأدبية من حيث الحجم يصلح أن يعتمد في جميع الصحف والمجلات والدوريات على شكل افتتاحيات أو أعمدة ثابتة أو غير ثابتة , يصلح أن يقتعد صفحة السياسة والأخبار والتحقيقات والأدب .. يصلح أن يعتمد في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية والمقروءة.. أهميته تتجلى في كونه قصيرا جدا ؛ مختصرا وبليغا يتعدى خمسة دقائق إن قرئ في النقل الحي عبر الأقمار الاصطناعية أو التلفون .. يعالج قضايا فكرية وثقافية, يلج السياسة ويدخل الاجتماع والقضاء والحكم والتعليم, يقتحم جميع مجالات الحياة .. ))




محمد محمد البقاش

===========

أخي طارق يمكنك تغيير اسمي من العجمية إلى العربية

محمد محمد البقاش
10/09/2006, 02:43 PM
أعتذر لهذه العبارة فقد حذفت منها سهوا كلمة : لا , فالصواب : مختصرا وبليغا لا يتعدى خمس دقائق ...

مختصرا وبليغا يتعدى خمسة دقائق إن قرئ في النقل الحي عبر الأقمار