المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الموساد اخرج مقلد من سجن ايطالي .. لمراقبة نصرالله



طارق شفيق حقي
31/08/2006, 10:07 PM
الموساد اخرج مقلد من سجن ايطالي .. لمراقبة نصرالله اجتماعات أمنية مع «حزب الله» لمتابعة خلايا المتعاملين مع اسرائيل

توقيف واضعي «الفوسفور» في الضاحية لإرشاد الطائرات للمواقعسيمون أبو فاضلتعقد سلسلة اجتماعات بين مسؤولين في جهات امنية لبنانية وبين مسؤولين امنيين في «حزب الله»، يجري خلالها التنسيق حول توسيع مكافحة شبكات المتعاملين مع اسرائيل، وكذلك اعادة دراسة ملفات لعدد من المتعاملين سابقاً وكذلك لعدد من المشتبه بهم.وقد اعادت هذه الاجتماعات على وقع نتائجها الاولية مقولة «دود الخلّ منه وفيه»، حيث تبين ان البيئة التي يستند اليها «حزب الله»


تضم شبكات او خلايا لمتعاملين مع اسرائيل على درجة تنظيم مرتفع الدقة، في موازاة ما يمتلك «حزب الله» او المقاومة الجناح العسكري له، من نوعية مقاتلين على قناعة بالقضية التي يستشهدون من اجلها، ولا سيما ان المتعاملين هؤلاء او بعض الذين تم اكتشافهم واحالتهم الى المراجع المختصة، كانت تأتي اضرار تعاملهم مع اسرائيل على المدنيين والاماكن السكنية اضافة الى ما سلموا اسرائيل من معلومات حول قيادات الحزب ومقاره المختلفة.وحسب مصادر عليمة

بالاجتماعات فأنه يمكن سرد الوقائع التالية عن شبكتين وهما الاولى: وهي تضم الموقوف محمد نمر بسام من مواليد العام 1980 - بنت جبيل، وتم توقيفه من قبل العناصر الامنية لحزب الله في تاريخ 18 حزيران في منطقة بئر العبد، وهو فرد من شبكه تضم عشرين اخرين معظمهم من الجنوب وبينهم فلسطينيون وهو عاد للعمل مجدداً مع المخابرات الاسرائيلية عبر المدعو خليل منصور من بلدة عيترون ومع عباس خريزات، حيث كانت مهامه اعطاء معلومات عن الحزب وتحركاته مقابل راتب شهري قدره خمسمئة دولار اميركي. ثم طلب منه التحرك في منطقة الضاحية كونه يعمل سائق سيارة اجرة وتحديداً في اماكن تواجد «حزب الله» في بئر العبد، واعطاء المعلومات


للمدعو منصور مقابل الف دولار اميركي عن كل اخبارية وطلب منه تكثيف معلوماته في شهر حزيران الماضي، حول اماكن تواجد امين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله ونائبه الشيخ نعيم قاسم، وكوادر الحزب على كافة المستويات.وفي اواخر حزيران التقى ليلاً الموقوف محمد بسام بالمدعو محمود الجمال عند نقطة الحدود اللبنانية - الاسرائيلية في بلدة بليدا، حيث سلمه الجمال الموجود في اسرائيل حالياً، جهاز ارسال واوراق فوسفورية لوضعها على المباني ومراكز «حزب الله» وعند بدء العدوان الاسرائيلي على لبنان، طلب منه


المباشرة بتلزيقها على الابنية التي كانت اسرائيل تقدم على قصفها بعد نحو ربع ساعة من ابلاغه عن وضعها، بحيث اشتبه به عناصر امنية من الحزب والقوا القبض عليه وتم تسليمه الى المراجع الامنية التي ستحيل اليوم ملفه الى القضاء المختص.ثانياً: خلية تضم الموقوف فيصل غازي مقلد من مواليد بلدة جرجوع العام 1977، وكان يعمل قبطاناً لباخرة، تم تجنيده في العام 2000، بينما كان في احدى سجون ايطاليا، اثر توقيفه بعد ضبطه يعمل على تهريب بضائع بين ايطاليا ومصر، فتعرف في سجنه على شخص اسرائيلي حيث ساعده واخرجه من السجن بعدما تبين له ان مقلد على معرفة رفيعة المستوى بالكومبيوتر والمعدات التكنولوجية، وجنده لصالح المخابرات الاسرائيلية، على ان يعطي معلومات عن «حزب الله» وامينه العام السيد حسن نصرالله بنوع خاص، وخضع بعدها مقلد لعدة دورات

تدريب وتم تجنيده عملياً في العام 2004 اثر سفره مع زوجته الى مصر حيث تم تأهيله حول كيفية زرع اجهزة تنصت من قبل عناصر في المخابرات الاسرائيلية، ودعا الى لبنان للمباشرة في العمل على كوادر «حزب الله» في العام 2005 من خلال زرعه في مكاتبهم ازرار تنصت واخرى ترسل ترددات حول الاماكن الموضوعة بها.وكان الموقوف مقلد على صلة بالمدعو الفار كمال بعيني، واحرز مقلد تقدماً في توغله داخل اوساط الحزب، من خلال اقرباء له، وبعدما لمس صعوبة في العمق اكثر وخشي من انكشاف امره، قال


لبعض المسؤولين ان الموساد اتصل به، للدخول والعمل داخل منطقة بئر العبد، انطلاقاً من اعتماده صفة العميل المزدوج، بما يؤهله لكسب الثقة، وتمكن خلال تلك الحقبة، من وضع بعض الاجهزة في عدة مكاتب، وفيما كان يعطي معلومات حول اماكن اخرى للحزب ابان العدوان القي القبض عليه من امن الحزب الذي كان يراقبه.وقد كان الموقوف مقلد الذي جال على عدة بلدان شرق اوسطية لمراقبة بعض المسؤولين في الحزب، يعتمد صيغة ما يسمى «البريد الميت»، حيث كان يتلقى اتصالات لحمل اجهزة تنصت يتسلمها من حفر او مواقع وضعها اخرون من الخلية دون معرفتهم لبعضهم، لنقلها الى اماكن اخرى، حيث تحدث عن طمره لعدة مرات على الشاطئ معدات او علب لا يعرف محتواها. حتى يأتي اخرون لاستلامها لاحقاً وفق الطريقة التي كان يتولى بها استلام بريده من معدات واموال.واشارت المصادر ذاتها الى ان المراجع القضائية التي ستتسلم الملفات هذا اليوم ستعمل على المباشرة في عملها، سيما ان عمل هاتين الشبكتين تعتمدان الاسلوب ذاته الذي اعتمد لقتل الاخويين مجذوب في صيدا. وان جملة مواطنين تم الاتصال بهم ابان الحرب هذه من قبل اسرائيل للعمل مع الاسرائيليين مقابل اغراءات، رفضوا وابلغوا الجهات الامنية في الدولة وفي الحزب. لكن المصادر ذاتها تقر بفرار عدة متعاملين بعدما لمس هؤلاء بأنهم مراقبين، حيث اتى فرار هؤلاء بعدما فضلت الاجهزة المشتركة متابعة تحركاتهم اكثر فتبين لهم ذلك فعمدوا الى التواري...