المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بأي بيانٍ يستفيض لساني



المقدام
12/05/2004, 01:02 PM
بأي بيانٍ يستفيض لساني * وأنا أرى في أسرهم إخواني
قد قُيدوا تلك القيودَ وأُلبسوا * لبس المذلة كالذليل العاني
والله لا شعرٌ يزيلُ همومنا * أو يستفيض مشاعرَ الوجداني
ماذا يفيد الشعر في زمنٍ طغى * فيه اليهودُ وعابدو الصُلبانِ
والله ما كان الحقيقُ بأن نُرى * مُتمتعينَ بذا المتاع الفاني
ما العذرُ عند اللهِ ماذا ندعي * ماذا نقولُ لربنا الرحمنِ
أنقولُ أنا قد شَغلنا وقتَنا * بوظائفٍ وملاعبٍ وغواني
أولم يقل ربي بأن جهادَنا * للكفرِ فرضٌ،بل على الأعيانِ
أترى لنا عُذراً إذا جئنا إلى * رب العباد نقولُ : رأيُ فلانِ
أن الجهادَ فريضةٌ لكنه * فرضٌ كفائيٌ بذي الأزمانِ
أو أن نقول فريضةٌ لكنه * مالمسلمون اليوم ذو إمكانِ
أو أن نقولَ…… فالمعاذرُ كثرةٌ * لكنّ ربي عالمٌ بالشانِ
لا يستوي والله من هو جالسٌ * في بيتهِ في راحةٍ وأمانِ
يُغدى عليه طعامهُ وشرابهُ * متمتعاً بلذائذ الُلحمانِ
هو والمجاهدُ ، من غدا متأهباً * للقا عدوِ الله في الميدانِ
بين القذائفِ والقنابلِ عيشُه * يرجوا الشهادة مقبلاً ولْهانِ
قطعَ الفيافي والمعاركَ خاضها * وأتى إليها رغم بعدِ مكانِ
من أجلِها ترك الديارَ وأهلها * لم يلتفت للأهلِ والأوطانِ
في كلِ يومٍ وهو جاشمُ غزوةٍ * في البوسنة . يوماً ويومٌ ثاني
في جبهةٍ أخرى معا إخوانهِ * في الهندِ في كوسوفا في الشيشانِ
لما شُغلنا بالتوافه عنهموا * طار الفتى وأتى ثرى الأفغانِ
لما أقمنا في المذلةِ لم تطق * نفساً له أن ينغمس بهوانِ
فالموتُ أهونُ من معيشةِ ذلةٍ * عندَ الفتى لما التقى الزحفانِ
قلنا اتئد إن العدوَ مدججٌ * بقنابلٍ ومجهزٌ بتَقاني
إن العدوَ لمالِكٌ ترسانةً * وبوارجاً ترسوا بذي الحيطانِ
إن العدوَ غدا يدمرُ أرضَهم * ويُحيلُها حُمماً من النيرانِ
أو ما ترى الأخبارَ تنقلُ أنهم * لم يرحموا طفلاً وشيخاً فاني
ماذا دهاكَ أقد جننت ! فما لنا * بلقائهم أبد الزمانِ يدآنِ
قال الفتى والله ما أنا بالذي * أرجو الحياة وإخوتي بهوانِ
والله لا عيشٌ يطيبُ لنا إذاً * إن كان هذا الحالُ في الأفغانِ
والله لا أبقى إذاً مُتَفرجاً * متخاذلاً ومخذلاً إخواني
بل أستعينُ الله أنصُرُ إخوتي * هذا وربي معقدُ الإيمانِ
وأُعدُ نفسي للجهاد إذا دنى * صوتُ النفير ،كنتُ أولَ دانِ
فإذا استطعتُ بذلتُ فيهِ مهجتي * وإذا مُنعتُ نويتُهُ بجنانِ
فإن انتصرنا كان ذلك مطلبي * وإذا قتلنا تلك خير أماني
واعلم بأن الله ناصرُ دينهِ * ومعزهِ بكتائب الإيمانِ
لكنّ حكمتُهُ اقتضت أن يبتلي * بعض العباد ببعضهم لمعاني
يتمايزُ الصفانِ يظهرُ منهمُ * ما كان يخفى ، ظاهراً لعيانِ
أو يكبتُ الكفارَ يهزمُ جمعَهم * أو يصطفي الشهداءَ في الميدانِ
إن لم تكن في ذا الزمانِ مجاهداً * فعليك أن تحظى بكف لسانِ

طارق شفيق حقي
12/05/2004, 07:06 PM
سلام الله عليك


مرحبا مرحبا

بك أخي الكريم أيه المقدام

يا صاحب النفس الطيب حللت أهلا ووطئت سهلا لي عودة
انشاء الله
دمت

طارق شفيق حقي
15/05/2004, 09:06 AM
أخي المقدام
قرأت قصيدتك
الشعر لمح ونفث مغمس بماء الروح
والشاعر له مرتبة مميزة قديما في القبيلة
لأن كلمة الشاعر تعني العالم استنادا لبيت مطلعه : ألا ليت شعري

طبعا قد تأخذك الأفكار بعيد عما يحب الشاعر أن الشعر علم وليس فن وهي إشكالية تختلف فيها المذاهب
فالفن علم قوانينه الإبداع
والشاعر كان عالما بكنه المشاعر أكثر من غيره وكان كزرقاء اليمامة بعيد الرؤية
ينافح عن القبيلة من جميل فنه وقويه
هنا تبدأ معك يا صديقي
لك حس وصدق جميل وأنت كالمنافح عن القبيلة
والشاعر كان سابقا ولازال وزارة الإعلام والقناة الأقوى
وهو مجمع ومؤشر لتقدم الأمم حضاريا
وهذه القناة سلاحها الكلمة فهذا جهاد بالكلمة لا محال وواجب على المبدعين كل في مجاله أن ينافحون عن القبيلة لأن النصر والنجاح تضافر لعدة عوامل معنوية مادية
والمعنوية قبل المادية
ولو عرف الشعراء أي أجر يصيبون فيما ينفعون الناس لانكبوا يجودون أعمالهم ليل نهار
من هنا كان تجويد العمل وزيادة أدوات الأديب واجبا عليه وليست أمرا ثانويا
لأن التأثير بالإنسان ليس بالأمر السهل
فأنت بحاجة لقوة المعنى إضافة لجودة المبنى
وأكاد أجزم أن جودة المعنى لا تأتي إلا منغمسة في جودة المبنى والعكس بالعكس
موضوع الوطن والأرض التيم الذي أراه في أشعارك
في مواضيع الوطن والأرض عليك أن تحذر
أكثر مما لو أنك تكتب قصيدة غزلية
لماذا لأن صدق المشاعر وعفويتها تجعلك تكتفي عند هذا الحد ولا تجود بيتك
وهذا شرك خطير يقتل الشعر ويجعل الآخرين يعزفون عنه
المباشرة قاسم مشترك للمواضيع الوطنية الملتزمة
فكيف لك أن تتكلم عن قضية شعب مثلا بالرمز المبهم وإذا كان العدو يقتل علنا فهل للشاعر أن يرمز هم لا يرمزون ونحن نرمز
طبعا لا لكن علينا أن نقدم هذه المباشرة بشكل فني تجعل المتلقي ينظر للقضية من كل الاتجاهات
ومن حيث لا يراها
القضية واحدة لكنك تقدم له ما لم ير وبذلك تحرك مشاعره ومن ثم عقله وتفكيره
هذا مما قد قدمناه على عجالة ونأمل أن نستفيد منه أخي المبدع المقدام
وسلام الله عليك

زينب القرشية
07/08/2004, 07:11 PM
أعجبني النص وكذلك التعقيب

شكر لكما


أجمل الشكر

صلاح الحسن
06/09/2004, 12:02 PM
لا يمكن للشعر أن يكون داراً للإفتاء لك تحية من القلب على هذا النفس الإسلامي الغيور على أمته الجريحة

ريتا
11/09/2004, 02:35 PM
اخي المقدام
كلمات رائعه فلا عجب فتلك روحك اخي
سلمت لنا شاعرا رائعا
وان لم يكن الشعر لغه الشعوب عبر الزمان
فهاتوا لغتكم الجديده و لنرى من تعيش اكثر
اختك ريتا ابنه القدس اشلريف