بنت الشهباء
23/08/2006, 11:22 AM
لا زلتُ رضيعة شوقٍ إلى قربكَ...
يا حرّة قلبي منه !!...
فتق الألم من الكبد , ونفض الأمل من الروح , وضرب بآلام مثقلة ,
وألفاظ حائرة نبض الفكر ...
معاني القدر اقتحمت رؤى النفس لتعقد عليها سحائب الدمع ,
وتغرقها بوابل الدمع ..
واهاً منك أيها الليل !!...
واهاً منك وأنت تضرب بموجك العاتي لذّة الوسن !!..
الطود الشامخ من الصبر قد ضاق من شدّة الألم والغيظ ..
كيف لي يا ربّ أن أصبر على ما لم أُحط به من الخبر !!؟؟..
ما في الحياة يتقدّم ويتقدّم يوماً بعد يومٍ , والقلب لا زال في مكانه
يضرب على أوتار ممزقة من آلام مبرحة لا تركن , وعذاب مميت لا يهدأ ..
وأنتَ !!!؟؟...
أنتَ يا حبيبي تفلت من يدي, وتدعني ألجّ في صمتٍ عنيدٍ دون سلوى
لمَ يخفق بين أضلعي ...
كأنّك لم تعد ترغب أن أضمّك بين أصابعي لتهدأ خفقة صدري ,
وتنفك عن لساني عُقْدة الكلم ..
ما انفككت والله عنكَ يا صاحبَ القلب ..
ديوان صبابتي , ومنزل حبّي أنتَ..
زينة زماني قربكَ..
مرآة فكري رضاكَ...
عُدْ إليّ من جديد !!!...
عُدْ إليّ يا كتابَ عمري !!...
عُدْ إليّ ولا تهابني !!...
لن أنقلَ إليكَ إلاّ صدق الكلم , ووفاء العهد ..
في الداخل معاني تحترق يا صديقي , وتدور مع لهيبها مداخل,
ومخارج العمر...
أنتَ كريمٌ والله يا عزيزي !!!...
فارحَمْ , وصُنْ جودة حبّ , ووفاء عهد ...
تناوله بين سنامكَ لترسله رسالة مودّة وشوق ,
ورسالة اعتذار إلى صاحب القلب ..
لا تَخَف منّي !!...
لن أحرّك فيك سُوء رأيٍ , ولا رغبة مَيْلٍ ذلك لأنّني أعرف أنّ
صفحتك تتلجلج من سوْءة الرذيلة والإثم ....
حسبيَ منك ملاحظة دمع العين , وسهد الليل, وضروب العذاب والأرق
مع وحدة القلب ...
أصارحك بأنّني لا زلتُ رضيعة شوقٍ إلى قُرْبكَ , وأشدّ ما يؤلم القلب
الحرمان بُعَيْد الفطام , فلمَ أنتَ عن كرم اللقاء غريب !!؟؟ ...
هل لا زلت خائفاً مني أنتَ !!؟؟...
لمَ هذا يا قلمي !!؟؟...
لمَ هذا يا صدقَ عما يجول في أفكاري , وما ينطقُ به لساني !!؟؟...
ألم يحقّ لكَ أن تقف بجانب الصدق والعطاء !!؟؟...
أم سئمتَ من استمرارية الإخلاص والوفاء !!؟؟...
أعرف أنّكَ تخاف من تجاوز الحدود , وأمضي في سُبلٍ
ليست هي من الحقّ ..
لكن لا أريد منكَ يا مرآةَ الفكر إلاّ أن تلمسَ بشغفٍ وقْع َالمشهد مع هذا الحدث , وترسم حقيقة اضطراب حركة النفس , وتعلم ما أصاب القلب من الهمّ والنصب ..
سكون غريب !!!...
سكون غريب يشمل صحيفة الفكر ..
دَعْهُ يا حبيبي الصدوق يثب إلى ورقة العمر , واحمله على رأس سنامكَ , وارسمه صورة ظليلة في جوّ وديع هادئ ..
انظرْ برقّةٍ حانية إليه لتسلطَ على قلبه شعاع ضوئك , وتدفع به إلى
أَنْ يلمس بشغفٍ كتاب الله العزيز الحكيم ليتدبّره ويحفظه قولاً, وسلوكاً ,
وعملاً بين ثنايا جوانحه , ولبّ صميم قلبه ...
وراء كل هذه الآلام حكمة الله وتدبيره !!!....
أسئلة هاجمت الفكر للتو !!...
أ أتجاوزُ ضعف البشر , وأتخلّى عن جاذبية الفطرة المنبثقة من الكون !!؟؟..
محضنٌ طبيعي خلق منه القلب , ومن ظلّه تلقيّتُ مشاعر الحبّ ,
ومن نوره استمدّ الصدر معنى الحياة لتنطبع الروح على شكل طفل
إنساني أُلْصق بفطرة البشر ..
ولا يأمل أَنْ يفقد صدر أمّ حبّه , وإلاّ فالتشريد , والهلاك , والدمار
لإنسانية الطفل ...
ما عساني أن أفعل , وطاقتي محدودة !!؟؟...
يا ربّ لا تكلف نفساً إلاّ وسعها , وأنت أعلم بحال القلب ...
لا تكلفني يا الله فوق طاقتي , ولا تؤاخذني عما لا أعلمه من أمري ,
وأنتَ تعلمه ..
يا ربّ لا تحاسبني عما لا أستطيع عليه صبرا .
ولا تحملني على أن أتجرّد من شعار اتخذتّه , وانفرد في الحس ,
واصطبغ بصبغة الإيمان والهدي ...
لا تشقّ عليّ يا رحمن الدنيا والآخرة ..
يا ربّ استجب لي صراحة تضرعي , وصِلْني برحمتك الحانية الودود ...
تعلم يا رب ما في النفس أنّه وحدة أصيلة لا تحمل في مكنوناتها
إلا الفطرة التي فطرها عليه رب الخلق ...
حالة واقعة سكنت جوانح النفس , ولم تكن وقفة عابرة, ولا حملة تضليلٍ,
ولا زيف رأيٍ بعد أن استمدت نورها من كتاب الله رب الكون والخلق ...
ليس لي من سبيل يا رب , ولا ملجأ إلاّ إليك...
فاغفر لي زلل الخطأ , والإثم وأرشدني لطريق الحق والهدي ..
أسألك يا الله أن توجّه القلب إلى رفعة ونقاء الطهر
ضمن حدود طبيعة البشر ..
أنت يا ربّ العليم بمصداقية يقينه , وإخلاص حبه ,
وما يكمن في داخله لا حلّ له إلاّ بشأنك وقدرتك ...
وليس لي يا رب أن أتجاوز المقدور ...
صحيح أن هناك حالة من نفاذ الصبر قد تهاجمني ,
ونوازع شتّى وصراعات وعقبات تقضّ من مضجعي
لكن لم أرَ سبيلاً للخروج من تلك الأزمات إلاّ إذا ما عدت
إلى الله ربي وخالقي ...
إنه جهادٌ شاق وهو في حالة جذب ودفع قد تعاظم أمره ...
ومعركة حامية الوطيس تدور رحاها داخل النفس لكن ليس أمامي
سوى الله أدعوه أن يشدّ من أزر العزيمة والصبّر ..
اُشْدد من أزري يا مُحْسن الأمور لطريق الاستقامة ,
والهدي والإيمان لأستمدّ منه المدد والعون,
وأواجه بالصبر دفع العذاب والألم
يا ربّ إنّك سميع مجيب!!!.....
بقلم : ابنة الشهباء
يا حرّة قلبي منه !!...
فتق الألم من الكبد , ونفض الأمل من الروح , وضرب بآلام مثقلة ,
وألفاظ حائرة نبض الفكر ...
معاني القدر اقتحمت رؤى النفس لتعقد عليها سحائب الدمع ,
وتغرقها بوابل الدمع ..
واهاً منك أيها الليل !!...
واهاً منك وأنت تضرب بموجك العاتي لذّة الوسن !!..
الطود الشامخ من الصبر قد ضاق من شدّة الألم والغيظ ..
كيف لي يا ربّ أن أصبر على ما لم أُحط به من الخبر !!؟؟..
ما في الحياة يتقدّم ويتقدّم يوماً بعد يومٍ , والقلب لا زال في مكانه
يضرب على أوتار ممزقة من آلام مبرحة لا تركن , وعذاب مميت لا يهدأ ..
وأنتَ !!!؟؟...
أنتَ يا حبيبي تفلت من يدي, وتدعني ألجّ في صمتٍ عنيدٍ دون سلوى
لمَ يخفق بين أضلعي ...
كأنّك لم تعد ترغب أن أضمّك بين أصابعي لتهدأ خفقة صدري ,
وتنفك عن لساني عُقْدة الكلم ..
ما انفككت والله عنكَ يا صاحبَ القلب ..
ديوان صبابتي , ومنزل حبّي أنتَ..
زينة زماني قربكَ..
مرآة فكري رضاكَ...
عُدْ إليّ من جديد !!!...
عُدْ إليّ يا كتابَ عمري !!...
عُدْ إليّ ولا تهابني !!...
لن أنقلَ إليكَ إلاّ صدق الكلم , ووفاء العهد ..
في الداخل معاني تحترق يا صديقي , وتدور مع لهيبها مداخل,
ومخارج العمر...
أنتَ كريمٌ والله يا عزيزي !!!...
فارحَمْ , وصُنْ جودة حبّ , ووفاء عهد ...
تناوله بين سنامكَ لترسله رسالة مودّة وشوق ,
ورسالة اعتذار إلى صاحب القلب ..
لا تَخَف منّي !!...
لن أحرّك فيك سُوء رأيٍ , ولا رغبة مَيْلٍ ذلك لأنّني أعرف أنّ
صفحتك تتلجلج من سوْءة الرذيلة والإثم ....
حسبيَ منك ملاحظة دمع العين , وسهد الليل, وضروب العذاب والأرق
مع وحدة القلب ...
أصارحك بأنّني لا زلتُ رضيعة شوقٍ إلى قُرْبكَ , وأشدّ ما يؤلم القلب
الحرمان بُعَيْد الفطام , فلمَ أنتَ عن كرم اللقاء غريب !!؟؟ ...
هل لا زلت خائفاً مني أنتَ !!؟؟...
لمَ هذا يا قلمي !!؟؟...
لمَ هذا يا صدقَ عما يجول في أفكاري , وما ينطقُ به لساني !!؟؟...
ألم يحقّ لكَ أن تقف بجانب الصدق والعطاء !!؟؟...
أم سئمتَ من استمرارية الإخلاص والوفاء !!؟؟...
أعرف أنّكَ تخاف من تجاوز الحدود , وأمضي في سُبلٍ
ليست هي من الحقّ ..
لكن لا أريد منكَ يا مرآةَ الفكر إلاّ أن تلمسَ بشغفٍ وقْع َالمشهد مع هذا الحدث , وترسم حقيقة اضطراب حركة النفس , وتعلم ما أصاب القلب من الهمّ والنصب ..
سكون غريب !!!...
سكون غريب يشمل صحيفة الفكر ..
دَعْهُ يا حبيبي الصدوق يثب إلى ورقة العمر , واحمله على رأس سنامكَ , وارسمه صورة ظليلة في جوّ وديع هادئ ..
انظرْ برقّةٍ حانية إليه لتسلطَ على قلبه شعاع ضوئك , وتدفع به إلى
أَنْ يلمس بشغفٍ كتاب الله العزيز الحكيم ليتدبّره ويحفظه قولاً, وسلوكاً ,
وعملاً بين ثنايا جوانحه , ولبّ صميم قلبه ...
وراء كل هذه الآلام حكمة الله وتدبيره !!!....
أسئلة هاجمت الفكر للتو !!...
أ أتجاوزُ ضعف البشر , وأتخلّى عن جاذبية الفطرة المنبثقة من الكون !!؟؟..
محضنٌ طبيعي خلق منه القلب , ومن ظلّه تلقيّتُ مشاعر الحبّ ,
ومن نوره استمدّ الصدر معنى الحياة لتنطبع الروح على شكل طفل
إنساني أُلْصق بفطرة البشر ..
ولا يأمل أَنْ يفقد صدر أمّ حبّه , وإلاّ فالتشريد , والهلاك , والدمار
لإنسانية الطفل ...
ما عساني أن أفعل , وطاقتي محدودة !!؟؟...
يا ربّ لا تكلف نفساً إلاّ وسعها , وأنت أعلم بحال القلب ...
لا تكلفني يا الله فوق طاقتي , ولا تؤاخذني عما لا أعلمه من أمري ,
وأنتَ تعلمه ..
يا ربّ لا تحاسبني عما لا أستطيع عليه صبرا .
ولا تحملني على أن أتجرّد من شعار اتخذتّه , وانفرد في الحس ,
واصطبغ بصبغة الإيمان والهدي ...
لا تشقّ عليّ يا رحمن الدنيا والآخرة ..
يا ربّ استجب لي صراحة تضرعي , وصِلْني برحمتك الحانية الودود ...
تعلم يا رب ما في النفس أنّه وحدة أصيلة لا تحمل في مكنوناتها
إلا الفطرة التي فطرها عليه رب الخلق ...
حالة واقعة سكنت جوانح النفس , ولم تكن وقفة عابرة, ولا حملة تضليلٍ,
ولا زيف رأيٍ بعد أن استمدت نورها من كتاب الله رب الكون والخلق ...
ليس لي من سبيل يا رب , ولا ملجأ إلاّ إليك...
فاغفر لي زلل الخطأ , والإثم وأرشدني لطريق الحق والهدي ..
أسألك يا الله أن توجّه القلب إلى رفعة ونقاء الطهر
ضمن حدود طبيعة البشر ..
أنت يا ربّ العليم بمصداقية يقينه , وإخلاص حبه ,
وما يكمن في داخله لا حلّ له إلاّ بشأنك وقدرتك ...
وليس لي يا رب أن أتجاوز المقدور ...
صحيح أن هناك حالة من نفاذ الصبر قد تهاجمني ,
ونوازع شتّى وصراعات وعقبات تقضّ من مضجعي
لكن لم أرَ سبيلاً للخروج من تلك الأزمات إلاّ إذا ما عدت
إلى الله ربي وخالقي ...
إنه جهادٌ شاق وهو في حالة جذب ودفع قد تعاظم أمره ...
ومعركة حامية الوطيس تدور رحاها داخل النفس لكن ليس أمامي
سوى الله أدعوه أن يشدّ من أزر العزيمة والصبّر ..
اُشْدد من أزري يا مُحْسن الأمور لطريق الاستقامة ,
والهدي والإيمان لأستمدّ منه المدد والعون,
وأواجه بالصبر دفع العذاب والألم
يا ربّ إنّك سميع مجيب!!!.....
بقلم : ابنة الشهباء