المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المخطط الأمريكى لضرب العراق 12 الكويت تلعب بالنار



محمد البغدادى
20/08/2006, 04:33 PM
المخطط الامريكي لضرب العراق ....

12- الكويت تلعب بالنار

شبكة البصرة
محمد الانصاري
في نهاية شهر حزيران 1990 أرسل الرئيس صدام حسين رسالة الى امير الكويت ذكر له فيها باسلوب اخوي وودي وبعيد عن التهديدات وفي اطار العلاقات الاخويه التي كانت سائده بين البلدين طيلة الحرب العراقيه – الايرانيه والتي توجها العراق بتقليد امير الكويت اعلى وسام عراقي وهو وسام الرافدين من الدرجه الاولى ومن النوع المدني وابتدا الرئيس صدام حسين رسالته بالتمني للكويت اميرا ودولة بالخير والتوفيق والرفاهيه ثم شرح سيادته الضروف الاقتصاديه التي يمر بها شعب العراق بعد ان دفعوا دمهم دفاعا عن الخليج بدوله السبع (العراق والكويت والسعوديه والامارات وقطر والبحرين وعمان) وذكر سيادته : ان الدول الكبرى عرضت عليه مرارا ان توقف الحرب مع ايران ولاعلاقة للعراق بامن الخليج ورفض العراق ذلك .

وذكر سيادته : ان العراق قدره وواجبه ان يحمي البوابه الشرقيه للوطن العربي ولانطلب من احد ان يعطينا ثمن موقفنا المشرف هذا لان العراق لايمكن ان يساوم على مواقفه العربيه القوميه لكن العراق يطلب بالمقابل مساعدة اشقاءه وهذا الامر حتمي والزامي. واضاف سيادته: ان مطلبنا محدد وهو ان تبادر سموكم بالغاء الديون علينا خاصة وانكم شخصيا قد ذكرتم لنا في اكثر من مناسبه وطيلة فترة الحرب مع ايران ان مشاركتكم ماليا معنا بالحرب جزء من واجبكم تجاهنا وان ماقدمتموه لنا ماهو الا مشاركه بالحرب مع ايران. ارجو ياسيادة الامير ان لاتفهموا طلبنا هذا على انه تهديد وانما طلب ضمن الاطار الاخوي الذي يجمعنا.

وعلى الفور ابلغ الكويتيون هذه الرساله الى الولايات المتحده الامريكيه والتي اجرت يوم 30-6-1990اتصالا مع السعوديه من خلال السفير السعودي في واشنطن (بندر بن سلطان بن عبدالعزيز) والذي تم ابلاغه بفحوى رسالة الرئيس صدام حسين لامير الكويت وابلغ كذلك بان الرئيس بوش ينظر بارتياب شديد من ان العراقيين يعدون العده للسيطره على الكويت لتلك الرساله وطلب مساعد وزير الخارجيه الامريكي الذي التقى بالسفير السعودي ان تعلن السعوديه تضامنها مع الكويت حتى يتم حل هذه المساله كما ناقش قيام العراق بعمل عسكري ضد الكويت والسعوديه وقد التقى بعدها الامير بندر بالرئيس بوش لما تربطه معه من صداقه قويه واخبره:-

الرئيس بوش : ابلغ الكويتيون ان رسالة الرئيس العراقي للكويت ماهي الاتهديد صريح للكويت واننا نتخوف من ان يتحول التهديد الى فعل عسكري فعلي!!!! وقال : ان العراق منذ فترة بعيده اصبح مصدر قلق للمنطقه ففي الوقت الذي نبذل فيه جهودنا لحل الخلافات العربيه الاسرائيليه ومحاولة جمع العرب والاسرائيليين على مائدة مفاوضات واحده ولما ادرك العراقيون ان جهودنا هذه ممكن ان تنجح وان تؤدي الى حل هذه الخلافات اثاروا مشكله مع اسرائيل ونحن عندما قيمنا الخلافات التي ابتدعها العراقيون مع اسرائيل وجدنا انه لايوجد أي مبرر على الاطلاق لان يطلق صدام حسين فجأة تهديداته ضد اسرائيل لقد تأكد لنا انه ليس في نية الاسرائيليين مهاجمة العراق وان شامير ابلغني عن طريق وزير خارجيته بان اسرائيل ليس لديها مخطط لضرب العراق لكننا وجدنا ثورة في اسرائيل وقالوا لنا ان صدام يهدد بضرب كل منشاتنا المدنيه والعسكرية. وانني ارى ان لامبرر لذلك سوى ان يشعل صدام فتيل عدم الاستقرار في المنطقه ولاتتصور كم اثرت الخلافات التي ابتدعها العراق مع اسرائيل على جهود السلام ان اسرائيل رفضت ان تجتمع مع أي مسؤول عربي بعد مااعلنتم انتم كدول عربيه تضامنكم مع العراق في مؤتمر قمة بغداد الاخير وان الاسرائيليين لهم الحق في ان يفكروا في ان الدول العربيه وافقت على التهديد العراقي ضدهم وان الدول العربيه صارت لاتريد السلام لقد قطعنا شوطا كبيرا نحو التسويه السياسيه في المنطقه وكنا نامل ان يتم الانتهاء من بعض المشاكل الجوهريه في حل الصراع العربي- الاسرائيلي مع نهاية هذا العام (1990) واود ان اضيف نقطة اخرى وهي الترسانه العسكريه الكبرى التي يبنيها العراق ماهي اسبابها وضد من يبنيها ؟؟؟ يقول العراقيون انها من اجل امنهم القومي وانا اجزم لك ان العراق لايفكر بحماية امنه القومي لكنه يفكر في تهديد كل الدول المجاورة ان العراقيون يعرفون انهم اكبر قوة عسكرية في المنطقه ونحن في امريكا لاننكر ان هذا الامر تم تحت علمنا وبصرنا وكان من الممكن ان نقضي على هذه القوة في مهدها لكننا رغبنا في ان نتفاوض مع العراقيين وحتى لانكون سببا من اسباب عدم الاستقرار في المنطقه ...لقد نصحنا بعض خبرائنا الاستراتيجيين ان نتدخل فور انتهاء الحرب الايرانيه – العراقيه ان نتدخل عسكريا ضد العراق وقال لنا خبراؤنا انه اذا لم نتدخل الان فعلينا ان ننتظر مايمكن ان يفعله العراق مع اصدقائنا الخليجيون وكان من الممكن ان نشاوركم في هذا الراي الا اننا تراجعنا في اخر لحظه بعد ماوصلنا ان اصدقائنا الخليجيون لن يقبلوا ابدا باي مشاورات معهم لامكانية تقليص القوة العسكرية العراقيه قلنا ننتظر قليلا حتى لاتفهم مشاوراتنا تلك بانها تحريض منا على خوض حرب ضد العراق وفي كل مرة كنا نعد فيه عدتنا لان نحادثكم في امر التهديد العراقي نجدكم تبدون من المواقف مايؤيد سلوك العراق ...وحتى اصدقاؤنا في مصر والاردن بدأوا يؤيدون السلوك العراقي ....ماذا نفعل اذا ازاء هذه الترسانه العسكريه الضخمه؟ ان قناعتنا الاولى هي ان لانقدم أي خطوة الااذا وافقتم انتم عليها والافلا معنى لاي خطوة اننا نقصد حمايتكم وانتم لاتتيحون لنا الفرصه لتوفير هذه الحمايه.

الامير بندر:- وماالذي حدث حتى نعتبر العراق الان دولة معتديه؟

الرئيس بوش :- الرئيس العراقي بعث برساله الى امير الكويت قال له فيها (ان لم تسقط الديون المستحقه علينا فسنهاجمكم عسكريا) ((لاحظ عزيزي القارىء التحريف الكبير والمقصود بين الالفاظ التي استخدمها السيد الرئيس صدام حسين والالفاظ التي افضى بها بوش الاب))!!!!!! واننا نرى ان نتخذ لنا أي عذر لضرب القوه العسكريه العراقيه الضخمه التي تهدد امن كل دول المنطقه .

الامير بندر:- ان الامر حقا خطير ولكني لااظن ان يقدم العراق على هذه الخطوة ....قد يكون الامر تهديد من اجل موافقة الكويت على المطالب العراقيه .

الرئيس بوش :- لااعتقد ذلك فالعراقيون جادون في هذه المره ويرغبون فعلا بالقيام بعمل عسكري ضد الكويت وربما تكون السعوديه الهدف التالي للعمل العسكري العراقي .

الامير بندر:- لكن علاقتنا جيده جدا مع العراق ولانعتقد ان العراقيون ينوون القيام باي عمل ضدنا .

الرئيس بوش :- ماهي امكانية ان يقوم العراق بعمل عسكري ضد الكويت والسعوديه اوضد الكويت وحدها ....واستعداداتكم العسكريه لصد هذا العدوان؟

الامير بندر:- لااستطبع ان احدد اجابه هذا السؤال ولكن كل مااستطيع قوله الان ان العراقيون لديهم قوة ضخمه ولديهم معدات ضخمه ايضا ونحن لانستطيع مواجهة تلك القوات الضخمه والتي خاضت حرب السنوات الثماني اقصد انها تعرف جيدا اصول القتال الحديث .

الرئيس بوش :- هل ستطلبون منا المساعده لوتعرض امنكم للتهديد؟

الامير بندر:- نحن سنتضامن مع الكويتيون وساطلب من حكومتي ان تسرع الخطوات لاحتواء هذه الخلافات وسانقل اليها ماابلغتموني به حيال الرساله العراقيه التي وصلت الى امير الكويت نحن ننشد الهدؤ والاستقرار في منطقتنا ونخشى من ان يعكر صفو هذا الاستقرار أي اعمال عسكريه في المنطقه وانني اطلعكم على اننا في السعوديهنبدي قلقا من القوة العسكريه العراقيه الضخمه وقد اجرينا اتصالات مع الدول العربيه بهذا الشان وعندما قام اعضاء مجلس التعاون العربي المكون من العراق ومصر والاردن واليمن باعلان تضامنهم خشينا ان يكون هذا المجلس موجه ضدنا نحن الخليجيين الاان الرئيس مبارك والملك الحسين طمأنونا واجرى الرئيس مبارك عدة اتصالات مع خادم الحرمين الشريفين وفي كل مره يؤكد لنا مبارك الروابط والعلاقات الاخويه بيننا.

الرئيس بوش :- ونحن لانشك في التزام الرئيس المصري بذلك

الامير بندر:- ولانحن ايضا فنحن نثق بكلام الرئيس مبارك لكن العراق والاردن اثارا موضوع الفيلق العربي المشترك وهذه الفكره مثلت لنا قلقا بالغا وقد شاورتكم حينها بالامر الاان اتصالاتنا مع الرئيس مبارك طمأنتنا كثيرا كما ان مصر وقفت ضد الفكره ونحن نعلم انكم اجريتم اتصالاتكم ومشاوراتكم مع مبارك حينها.

الرئيس بوش :- ان الرئيس المصري موقفه واضح وهو ان لايقف بوجه الدول الكبرى ولايستفزها لانه يعلم ويدرك انها هي التي ترى مالايراه غيرها وان وقف احد بطريق مصالحها تقلعه من جذوره لذلك الرئيس مبارك يشاورنا بكل الامور داخلية وخارجيه قبل التصرف ومن ناحية الفيلق العربي هو مشروع عراقي عارضه مبارك ورفضه وعندما اتصلت به اكد لي موقفه هذا.

الامير بندر:- ان قوة العراق العسكريه هي قوة العرب اذا امن النظام العراقي استخدامها وفي الحقيقه ان الرئيس العراقي لم يبد حتى الان اختلافا معنا ولذا فان ماتشيرون له من تهديدات العراق لامننا بحاجه لان نتاكد منه ونرغب في ان لايكون الامر كذلك.

الرئيس بوش :- ارجو ان تنقل تحذيراتنا الى فخامة الملك فهد وان تنقل له محتوى رسالة صدام لامير الكويت.



تمكنت المخابرات العراقيه من الحصول على تفاصيل الاتصالات الامريكيه مع الكويت والسعوديه وهذا مادفع بالرئيس صدام حسين لان يبعث برساله الى الرئيس الامريكي جورج بوش في 1-7-1990 هذا نصها :-

السيد جورج بوش رئيس الولايات المتحده الاميركيه /واشنطن

ان العراق حريص تماما على علاقته مع الولايات المتحده الاميركيه وان المبدأ الاساسي الذي تندرج تحته هذه العلاقات هو الاحترام المتبادل ...فالعراق لايريد تهديد مصالح الدول الغربيه في الخليج وكذلك يطلب العراق احترام حقوقه التاريخيه والثابته في المنطقه .

اننا لانريد ان نفجر حربا في المنطقه واننا مازلنا ننشد السلام في الحصول على حقوقنا المغتصبه من قبل غير العرب .اما مسالة اسقاط ديوننا مع الكويت فهي مساله عربيه – عربيه ولن نسمح لاحد ان يتدخل بها من غير العرب واذا اسقطت الكويت ديونها ستبقى شقيقتنا وان رفضت ذلك فسنحترم ارادتها وستبقى شقيقتنا كذلك .لقد ابلغتمونا انتم واحطتمونا علما ببعض الوقائع التي غابت عن ذهننا من سرقة نفط العراق من خلال الانابيب الكويتيه المزدوجه التي تعمل على اراضينا دون ان نعلم بها واحطتمونا ايضا برغبة الكويت في ان تمتد سيطرتها على بعض الحقول النفطيه الاخرى.ومع ذلك لم نقم باتخاذ أي اجراء من شانه ان يعصف بالاستقرار في المنطقه وتعكير جو التضامن العربي – العربي. واحب ان اؤكد لكم اننا دعاة سلام وسنعيش في سلام وامن مع الاخرين طالما ان الاخرون لايعتدون على حقوقنا...ان الكويت دولة عربيه ونحن نقدر الروابط العربيه التي تجمعنا مع اشقائنا العرب ولكن سائني ما اطلعت عليه منكم من ان الكويت بدات تثير هذه المساله على النطاق الدولي ولاادري أي سبب اومبرر لان تقوم الكويت بشكوانا لكم .لقد ابلغتني ممثلتكم لدينا (السفير ايبريل كلابسي) فحوى كل الاتصالات التي تمت بينكم وبين الكويتيون وكانت دهشتنا كبيره حين علمنا بها ..واصارحك الحديث بانه عندما علمنا بهذه الاتصالات ساورتنا الشكوكفي ان تكونوا غير صادقين فيما ابلغتمونا به ولكن عندما قمنا باتصالاتنا مع الدول العربيه تاكد لنا ان الامر حقيقي ...وانني اؤكد لكم باننا مازلنا نعتبر ان الحل السياسي لمشاكلنا مع الكويت هو البديل الوحيد المتاح الان وفي المستقبل وليس لدينا نوايا غيره وسلاحنا لن يوجه الا لاعداء العرب وليس للعرب .

اما ماورد في رسالتي لاخي امير الكويت فلم تكن تهديدا بفدر ما كانت للبحث عن وسائل اخرى مثل قطع العلاقات الاقتصاديه فيما بيننا واغلاق الحدود ...فكل هذه الوسائل لاتندرج تحت الوسائل السياسيه المعروفه بالمفاوضات واحب ان اؤكد لكم اننا لانضمر العداء للولايات المتحده والدول الغربيه الاخرى ...وارجو ان تبادلونا ذات الشعور ...وفي كل الاحوال نريد ان نطمأنكم ان العرب والعراق منهم يريدون بيع نفطهم لكل الدول الصديقه

وتقبلوا تحياتي

صدام حسين

رئيس جمهورية العراق



*****************

والى اللقاء في الجزء 13 من سلسلة الوثائق

مع تحياتي

محمد الانصاري

بغداد 2006

اسراء عبدالله وحيد
16/07/2009, 06:52 PM
على نفسها جنت براقش

عباس الدليمي
17/07/2009, 08:29 AM
أعلم أن الامثال تضرب ولا تقاس
ولكن نحن بني البشر ينقصنا الأنصاف بحق رموز يخلدها التاريخ ولو بعد حين
رحمة الله عليك ياصقر العرب ويارمز الشجاعة والآباء
ولتبقى زواحف الارض في المياه الأسنة
ورحم الله أمريء عرف قدر نفسه

ناجي حسين
18/07/2009, 08:52 PM
كانت المؤامرة تحاك ضد العراق منذ زمن بعيد , وقد تجلت في التكالب على العراق منذ حرب الإيرانية ضد العراق وتقديم الدعم الأزم للإيران من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والصهيونية وثم حركتها على أيدي أشباه إمارة الكويت , رغم العراق قدم للجامعة العربية مذكرة وللامم المتحدة مذكرة حول التجاوزات والتهديدات الكويتية .. وطلب العراق بعقد قمة استثنائية للجامعة العربية والتي أنعقدت في بغداد وعلى ضوءها شكلت لجنة عربية لحل المشكلة في الرياض , لكن تصميم الدول العربية مع أمريكا وبريطلنيا وإسرائيل على تدمير العراق وإبادة شعبه وهذا ما أكدت الوقائع ..الخ
وافر التقدير