المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المخطط الأمريكى لضرب العراق "اللمسات الأخيرة قبل التنفيذ"11



محمد البغدادى
12/08/2006, 09:54 AM
المخطط الامريكي لضرب العراق ....

11-العد التنازلي قبيل التنفيذ

شبكة البصرة
محمد الانصاري
لقد كانت الساعات التي تلت يوم 14-تموز-1990 تسير باتجاه الحرب امريكيا وخليجيا بينما كانت تسير باتجاه السلم عراقيا وهذا مااكدته المفاوضات التي اجراها السيد طارق عزيز مع جابر الصباح امير الكويت والتي كان من ضمن الطلبات العراقيه اسقاط الديون العراقيه التي استفاد منها العراق بحربه مع ايران والتي كانت دفاعا عن الخليج العربي بدوله السبعه لكن امير الكويت وعد باتخاذ موقف موحد بشان الديون بعد التشاور مع دول مجلس التعاون الخليجي لانه وحسب زعمه لايستطيع اتخاذ قرار منفرد بهذا الموضوع!!! وكان حجم الديون الكويتيه على العراق 9.5 مليار دولار. انتظر العراق نتائج المشاورات لكن امير الكويت لم يجر اية مشاورات مع قادة مجلس التعاون الخليجي وهذا مادفع الرئيس صدام حسين لارسال موفودين من سيادته الى امير الكويت للتباحث بالامر ولاربع مرات لكن امير الكويت رفض مقابلة المسؤولين كافه!!!!! وهو يعلم ان مطلب الموفدين كان اسقاط الديون ومعرفة رد امير الكويت على الطلب الرسمي العراقي الذي وجهه الاستاذ طارق عزيز لامير الكويت وكان الرد العراقي الخامس هو طلب وزارة الخارجيه العراقيه بشكل رسمي استقبال امير الكويت لمسؤول عراقي رفيع المستوى للتباحث بالامر وهو موفد من الرئيس صدام حسين لكن رد الخارجيه الكويتيه كان ان امير البلاد مريض ويعتذر عن استقبال المسؤول العراقي, فطلبت الخارجيه العراقيه تاجيل اللقاء حتى شفاء الامير, الا ان الكويت ردت بعدم رغبتها باتمام اللقاء!!!!!.

وهنا ادركت الحكومه العراقيه ان هذا اسلوب تهرب من مسالة الغاء الديون ومسالة انتاج النفط ومسالة حقول النفط العراقيه في الرميله الجنوبيه التي استولت عليها الكويت اثناء الحرب مع ايران .وفي نفس الوقت جدد العراق اتصالاته مع دولة الامارات العربيه المتحده لغرض الغاء الديون وكذلك تخفيض انتاج النفط لعودة الاسعار الى طبيعتها وهنا اعرب الشبخ زايد عن تفهمه للموقف العراقي ووعد ببحث الامر مع دول مجلس التعاون الخليجي وبالفعل بدا اتصالاته مع كل الدول الخليجيه ومنها الكويت لكن المسؤولين في دول المجلس رفضوا الغاء الديون واعطوا العراق فرصه لمدة 15 سنه ليسدد بها ديونه المستحقه لهم وهذا الاتفاق لم يقبل به العراق واعتبره ضحكا على الذقون لان دول الخليج كافه وعلى راسها السعوديه والكويت كانوا يقولون للعراقيين وعلى لسان الملك فهد والشيخ جابر اثناء الحرب مع ايران (منا المال ومنكم الرجال حاربوا ولاتشيلوا هم ولو مابقى عندنا الارغيف الخبز نقسمه بيننا وبينكم) وهنا ارسل الرئيس صدام حسين موفدين تحمل رسائل من سيادته الى مصر والاردن اكد فيها ان للعراق الحق في ان تلغى عنه ديونه مع الدول الخليجيه لانه كان يخوض الحرب دفاعا عنهم ولايقاف المد الخميني الفارسي ضد العراق وضدهم وان العراق قد دفع الدم والشهداء دفاعا عنهم فما قيمة المال قياسا بالدم وانه في الوقت الذي كان فيه شباب العراق يستشهدون دفاعا عن العراق والخليج باكمله كان شباب دول الخليج يقضون اوقاتهم في حانات بيروت والقاهره واوربا وتركيا وامريكا!!!!!.

وهنا حضر الرئيس مبارك الى بغداد واستمع من الرئيس صدام حسين الذي شرح الموقف بمراره وقال له ان الكويت التي كانت هي المستهدف الاول من الايرانيين والتي دافعنا عنها بشرف وطني وقومي هي التي تقود الحمله الخليجيه ضدنا من مسالة الغاء الديون وتساءل سيادته عن السبب!!!!!.وهنا طلب مبارك من الرئيس صدام القبول بفترة السماح التي عرضها الخليجيون على ان يجدد العراق مطلبه بالغاء الديون لاحقا لكن الرئيس العراقي رفض هذا الحل وقال نريد حلا جذريا وليس مؤقتا .وهنا قال الرئيس مبارك :اننا نتفاوض مع دول اجنبيه لالغاء هذه الديون وابدت استعدادها فكيف وهؤلاء عرب والاموال التي يطالبون بها صرفت للدفاع عنهم !!!!؟؟؟؟؟؟.

مسالة الديون لم تكن الوحيده التي كانت بين العراق والكويت لكن مشكلة الحدود بين البلدين ساهمت في تفاقم المشكله وكان الرئيس صدام حسين قد اثار المشكله مع امير الكويت على هامش القمه العربيه المنعقده في الجزائر عام 1988 ووعد امير الكويت ببحث القضيه وما ان عاد للكويت عاد وتراجع عن الموضوع حيث ابلغت حكومة الكويت الحكومه العراقيه رفضها البحث بالموضوع والابقاء على الحدود الحاليه مع العراق وعدم اثارة هذه المواضيع لاحقا على الاطلاق !!!!!!!!.

اضافه لمساله الديون والحدود كان هناك مسالة النفط العراقي الذي سرقته الكويت من الحقول العراقيه والذي قدرت قيمته ب2400 مليون دولار حتى عام 1990 وكان الرد الكويتي على هذا المطلب متسما بالتحدي حيث ابلغت الخارجيه الكويتيه نظيرتها العراقيه (ان الرميله حقل كويتي وليس للعراق الحق فيه على الاطلاق).

وهنا تقدم العراق بمشروع لحل الازمه الى دول مجلس التعاون الخليجي وابلغ القاده العرب جميعا بالمشروع العراقي كان ذلك في حزيران 1990 وكان المشروع يدور حول:-

1- حل مسالة الحدود مع الكويت .

2- الغاء الديون العربيه المستحقه على العراق والمتعلقه بالحرب العراقيه الايرانيه .

3- وضع خطه عربيه لتعويض العراق عن خسائره في الحرب مع ايران .

وقد قوبلت المطالب العراقيه بالتجاهل خليجيا وعندما استفسر الرئيس مبارك والملك حسين من القاده الخليجيين عن رايهم بالمبادره تهربوا من الاجابه واجابوا انهم يدرسون الموضوع.

وهنا نجح العراق برفع سعر برميل النفط من 18 $ الى 21$ بعد لجوءه لحل المشكله داخل منظمة اوبك .

وتواصلت الاتصالات العربيه مع الخليجيين لمدة شهر لكنها لم تسفر عن أي شىء يذكر .ومن جديد حاول العراق اجراء اتصالات مباشره مع الكويت من خلال القنوات الدبلوماسيه وطالب العراق في هذه الاتصالات الاتفاق على نقاط اوليه حول المطالب الثلاثه التي طرحها مؤكدا على انه سيعتبر تلك النقاط الاوليه بادره على حسن نوايا الكويت تجاه التفاوض مع العراق .

وقد كان رد حكومة الكويت (انها تقبل باجراء تلك الاتصالات عن طريق القنوات الدبلوماسيه فقط ودون ارسال مبعوثين عراقيين على مستويات عاليه للتباحث على المطالب العراقيه الثلاث) وعقدت لهذا الغرض جلسة محادثات واحده على مستوى السفراء في حزيران -1990 استمرت 45 دقيقه فقط !!!!

بعدها اتصل سعد العبدالله ولي عهد الكويت بالرئيس صدام حسين وابلغه ان الدبلوماسيين ليست لديهم الدرايه الكافيه لحل المشاكل بين الجانبين وقال ان الكويت ستنظر في امر المطالب العراقيه الثلاث وسترسل ردها في مذكره مكتوبه الى الحكومه العراقيه ورغم قبول العراق للمطلب الكويتي الاان المذكره لم ترسل الى العراق لحد اليوم!!!!!!

ان هذا التضارب في المواقف الكويتيه سببه ان الولايات المتحده لعبت دورا اساسيا فيه فالولايات المتحده رصدت كل الاتصالات العراقيه الكويتيه والعراقيه الخليجيه ورصدت كل الاتصالات العربيه مع الدول الخليجيه والتي كانت تستهدف احتواء الازمه في العلاقات بين العراق والكويت وقد حاولت الاداره الامريكيه ان تلعب دور اساسيا في هذه الاتصالات ففي شهر ايار-1990 التقى سعد العبدالله ولي عهد الكويت حينها –وبناء على طلبه –بالسفير الامريكي في الكويت حيث انه حاول استطلاع وجهة النظر الامريكيه ازاء ماوصفه بالضغوط العراقيه اضد بلاده ومدى المساعده التي تقدمها الولايات المتحده للكويت فيما لو تعرضت لتهديد حقيقي .

وكان هناك لقاء مماثل قد عقده سعد العبدالله والسفير الامريكي في الكويت في اذار-1990 نقل خلاله السفير الامريكي معلومات تزعم ان للعراق خطط تهدف الى تهديد امن الكويت وذلك بالقيام بعمل عسكري ضد الكويت وانه سيختلق بعض الذرائع لهذا الغرض .

في شهر تموز 1990 ارسل شامير رئيس وزراء اسرائيل رئيس جهاز الموساد الى الرئيس جورج بوش الاب يستفسر منه عن اخر التطورات في الملف العراقي وماهو الموقف الان بعد تصاعد الازمه بين العراق والكويت ؟

وكان رد الرئيس بوش الاب ان رفع فيلم فيديو وقال لرئيس الموساد : اوصل هذا الفلم لعزيزي شامير فهو ردنا على استفساراته .

لقد كان هذا الشريط هو فيلم سينمائي امريكي اسمه (النسر الذهبي) كتب عام 1982 وانتج في هوليود عام 1986 يتحدث الفيلم عن ان الامريكان سيخلقون مشكله بين العراق والكويت بسبب النفط والحدود وان العراق سيحتل الكويت ردا على حماقة حكامها وهنا سيتدخل الامريكان بالقدوم الى المنطقه ويقومون بتخويف بقية الحكام العرب الجبناء من العراق ويتمكنون من عزل العراق ثم ضربه ضربات قاسيه ليس الهدف منها اخراج العراق من الكويت بل الهدف هو حماية اسرائيل من الخطر العراقي والسيطره على منابع النفط العربي ثم فرض حصار دولي على العراق وجعل مناطق حظر طيران فوق اراضيه ثم ضرب العراق لفترات طويله حتى يتم انهاكه ثم اختلاق الاعذار لاحتلاله وكان احد مشاهد الفيلم ان احد الطيارين يقوم بغاره فوق الاراضي العراقيه لضرب هدف عسكري وبعد ضرب الهدف يكتشف انه قد بقي لديه صاروخ لم يطلقه فيطلقه باتجاه راع يرعى غنمه فيرديه هو وغنمه اشلاء وهنا يسال الطيار الثاني الطيار الاول عن السبب في ذلك فيجيبه الاول يجب ان نقتل هؤلاء السفله الذين يريدون ان يتحكموا بنا عن طريق النفط .

ملاحظه:- نشرت مجلة العربي الكويتيه مقالا في عددها الصادر بتاريخ 1-4-1988 مقالا تحدثت فيه عن فيلم النسر الذهبي وكان الكاتب يتساءل (هل من الممكن ان يحدث هذا؟ بين العراق والكويت؟؟ وقال ان هذا الفيلم الغرض منه الاساءه للعلاقات العراقيه – الكويتيه المتميزه!!!!!

وفي الوقت الذي كان السفير الامريكي في الكويت يتحرك بشكل مريب باتجاه تحريك المشكله بين العراق والكويت في اذار ونيسان وايار وحزيران وتموز-1990 الا ان الكويتيون لم يعيروا اهتماما للتحركات هذه وتركوه يتحرك حسب ما يريد لكن الاتصال الهاتفي الذي جرى بين امير الكويت والملك فهد اكد فهد ان الامريكان حذروه من اعتداء عراقي وشيك على الكويت والسعوديه واتفق جابر وفهد ان الامريكان غير جادين بتحذيراتهم وانها نتيجة توتر في العلاقات العراقيه الامريكيه واتفق الاثنان على عدم تلبية المطالب العراقيه وذكر فهد مانصه (العراقيون يريدون ان يحلبوننا حلبا) لكن الكويتيون تعاملوا مع الموضوع بقلق نتيجة تكرار الطلبات العراقيه لهم وبدؤا بالتعامل مع التحذيرات الامريكيه بجد.

في نهاية شهر 6-1990 التقى سعد العبدالله بالسفير الامريكي في الكويت للمره الثانيه

سعد العبدالله :-

انني طلبت هذا اللقاء معكم لبحث تطوير العلاقات الثنائيه بين بلدينا .

السفير الامريكي:-نحن نشكر لكم حرصكم على ذلك واننا جادون في سبيل تقوية هذه العلاقات .

سعد العبدالله :-انتم ابلغتمونا قبل ذلك ان العراق سيثير بعض المشاكل معنا وحينها لم تكن لدينا اية مشاكل مع العراقيين ونتمنى ان لايكون ذلك مستقبلا لكن منذ اسابيع حدث بعض مانخشاه من احداث وهي ان العراقيون قدموا لنا طلبا بالغاء ديونهم وتعديل الحدود ومنحهم بعض المساعدات الاقتصاديه .

السفير الامريكي:-اننا في واشنطن حذرناكم من العراق وابرقت لي حكومتي منذ ايام تقريرا مفاده ان العراقيون لم يقنعوا بالغاء ديونهم فقط وانما يريدون مشاركتكم في نفطكم

سعد العبدالله :-لكن العراقيون لم يطلبوا ذلك .

السفير الامريكي:-العراقيون يريدون ان يطلبوا مايريدون تدريجيا فلو وافقتم على الغاء الديون سيطلبون المشاركه بنفطكم وانا قد علمت من خارجيتي بكل مادار في لقاءاتكم مع العراقيين والاتصالات التي اجريتموها مع العراقيين .

سعد العبدالله :-ومن الذي ادرى خارجيتكم بذلك ؟

السفير الامريكي:-ان العراقيون يريدون ان يوهموا الدول العربيه بان علاقاتهم سيئه معنا لكن اتصالات الكواليس شيء اخر لكننا لن نسمح للعراقيون ومهما كان حجم العلاقات معهم ان يهددوكم فانتم اصدقائنا الحقيقيون في المنطقه

سعد العبدالله :-ومارايكم بالطلبات العراقيه ؟

السفير الامريكي:-العراقيون طلبوا منكم الغاء الديون ثم ترسيم الحدود ثم تعويضات اقتصاديه عن حربه مع ايران وسيطلبون منكم اعطائهم بعض الحقول النفطيه الكويتيه ثم المشاركه في ارباح النفط الكويتي!!!!! وان العراقيون اصبح لديهم غرور عسكري حيث انهم يتصورون انه بمقدورهم الحصول على على كل مطالبهم من خلال التهديد والوعيد وان حكومتي تنصحكم بعدم تلبية الطلبات العراقيه ونحن واياكم يجب ان نتعاون لتقليم اظافر العراقيين .

سعد العبدالله :-حسب كلامكم فان هذا سيوقعنا بمشاكل مع العراقيين ؟!

السفير الامريكي:-اننا اصدقائكم وسنقف معكم اذا ماوقعت اية مشكله وطلبنا ان لاتردوا على المطالب العراقيه ولاعلى الضغوط العربيه بهذا الشان وان تكون لكم سياسه مستقله ان العراق ليس من حقه الطلب بالغاء ديونه واذا اعطى لنفسه الحق في ذلك فهذا يعني ان كل الدول المدينه يحق لها طلب اسقاط ديونها من دائنيها ولو اخذنا بهذا المبدا لانهار الاقتصاد العالمي ان العالم لابد ان تكون فيه دول غنيه ودول فقيره كما ان الدول الفقيره لم تكن هي السبب في ثراء الدول الغنيه والعراق امكاناته جيده للغايه وعائداته وانشطته الاخرى تزيد عن قيمة ديونه وان العراق استطاع في فترة زمنيه قصيره ان يشيد اكبر ترسانه عسكريه في المنطقه ومازال مستمرا في زيادتها ونحن اهتممناها كثيرا بعمل الدراسات حول مغزى العراق من بناء هذه الترسانه الضخمه ووجدنا ان المبرر الوحيد لذلك هو تهديد امن الدول المجاوره ان العراق يقحم اسرائيل في كل مشكله واسرائيل ليس لديها مشاكل مباشرة مع العراق ...لقد سبق وحذرناكم اكثر من مره ولم نطلب منكم اتخاذ أي اجراء فالاداره الامريكيه لديها قناعه كامله بانه اذا تعرض امنكم لاي تهديد فاننا سنساعدكم على التو والفور ونحن ادركنا ان العراق بدأ بالفعل في التحرش بكم والعراقيون يعلمون جيدا ان مطالبهم يمكن ان يستجاب لبعضها ويرفض البعض الاخر وقد يتخذون من الطلبات المرفوضه ذريعه لان يستمرون بتهديدهم لكم ولذا فاننا ننصح بان تكونوا حازمين مع العراقيين من البدايه ونحن نؤيد في انكم حتى الان مازلتم رافضين للمطالب العراقيه ونحن نؤيدكم في استمرار هذه السياسه .

سعد العبدالله :-العراقيون ليس لديهم حق في اثارة مسالة الحدود واصدقكم في اننا عندما تباحثنا مع اعضاء مجلس التعاون الخليجي في موضوع الغاء الديون العراقيه توصلنا الى منح العراق مهله 10 سنوات للتسديد وبعدها نتفق على الغاء هذه الديون اونثبتها لكن عندما اصر العراقيون على فتح مسالة الحدود معنا راينا ان لا نلغي هذه الديون بل ونطالب بسرعة تسديدها ولااخفي عليك سرا اننا في الايام القادمه اتفقنا على ابلاغ العراقيون بانهم اذا فتحوا ملف الحدود فعليهم تسوية الديون خلال عامين واننا كنا سنبلغهم بانهم لن يحصلوا على اية مساعدات منا .ان هذه الحدود مرسومه منذ عام 1963 وقد وافق العراقيون على ذلك لكنهم اثاروها الان لوجود نوايا ضدنا من قبلهم لانهم اغتروا بالنصر الذي حققوه على ايران فاتجهوا لتهديد بقية دول المنطقه وابتزازها .

السفير الامريكي:-هذا مااردنا ابلاغه لكم منذ مده وعندما حذرناكم من العراقيين كان هذا في ذهننا والحل هو ان تستمروا برفض أي مطلب عراقي وان لايخرجوا من هذه المشاكل باية فائده ونحن قد قررنا ضربهم ضربات قويه ومزلزله للحد من خطورتهم على جيرانهم والحد من غرورهم ...واود ان ابلغكم ان حكومتي مستعده من الان لارسال قوات عسكريه لكم للدفاع عنكم .

سعد العبدالله :-نحن نشكر لكم موقفكم وسنبلغكم بما سيحدث اولا باول.



**********


لقد كان للتحريض الامريكي للكويت اثر واضحا على التشدد بالموقف الكويتي الامر الذي دفع العراق الى تصعيد لهجة التهديد ففي نهاية شهر حزيران -1990 بعث الرئيس صدام حسين برساله الى امير الكويت جابر الصباح ذكر فيها ان مسالة الديون العراقيه ان لم تحل عن طريق الطرق السياسيه فان العراق سيتخذ كل الاجراءات الازمه لحماية حقوقه .



والى اللقاء في الجزء 12 من سلسلة المخططات الامريكيه لضرب العراق .

مع تحياتي

محمد الانصاري

بغداد 2006