طارق شفيق حقي
04/08/2006, 09:41 PM
هستيريا ووحشية إسرائيلية.. وصمود لبنان
http://www.journaladdiyar.com/Pictures/f01-01-05-08-2006.jpg
صورة لـ «ساعر 4.5» الإسرائيلية وهي تنفجر
كلما تكبدت اسرائيل الخسائر في صفوفجيشها في المعارك البرية وفي المواجهات مع المقاومة اللبنانية كلما ارتفع مستوى الهستيريا الوحشية لديها، فأمس صباحا قصفت طائراتها الحربية أربعة جسور بين بيروت وطرابلس في وقت يكون فيه المواطنون قد خرجوا لشراء حاجياتهم الضرورية او لملء خزانات سياراتهم بالوقود، وذلك لخلق
حالة تململ لدى اللبنانيين الذين اتخذوا موقفا واحدا من العداء لإسرائيل.اسرائيل التي اجتاحت عام 1982 لبنان لم تشعر بهذه الوحدة الوطنية وهذا التضامن الكبير لدى اللبنانيين، فاستطاعت في حينها الإنتشار والتموضع بسهولة، ولم تتكبد اية خسائر، وهي اليوم
تحاول من جديد زرع بذور الفتنة والإنقسامات لتتمكن من السيطرة على الوضع بعد خسائرها الفادحة، فعمدت على قصف جسور في المناطق المسيحية من أجل إحداث شرخ في الوحدة الوطنية، الاّ انها ذهبت مساعيها أدراج الرياح، فالمسيحيون والمسلمون وكل اللبنانيين
هم متكاتفون اليوم ومتضامنون في وجه الهجمة الإسرائيلية العدوانية على لبنان، بحيث لن تستطيع اسرائيل إزكاء نار الفتنة بين اللبنانيين مهما حاولت ذلك.فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل الى قرار لوقف اطلاق النار الفوري في المشاورات غير الرسمية التي تكثفت
في الثماني والاربعين ساعة الماضية بسبب الهيمنة الاميركية والضغوط التي مارستها هذه الادارة من اجل اعطاء المزيد من الوقت لاسرائيل علّ جيشها يستطيع تحقيق اي انجاز لم يحققه على مدى 22 يوما منذ بدء عدوانه على لبنان.وقد اعرب مساعد الامين العام للأمم
المتحدة ابراهيم غمبري في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس عن إحباطه لعدم التوصل السريع لوقف اطلاق نار فوري وقال انه محبط لعدم تصرف مجلس الامن بشكل سريع لوقف الاعمال العدائية املا في ان يتم التوصل الى قرار بوقف اطلاق النار تمهيداً لقرار شامل لحل الأزمة القائمة.ودعا الى «التحلي بالصبر» آملا في ان تسفر
الاتصالات والمشاورات المستمرة عن التوصل الى وقف النار وتردد ان اجتماع مجلس الأمن المنتظر يوم الاثنين المقبل قد يتأخر الى يوم الاربعاء، لكنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات.ومساء علم ان
اتصالات مكثفة جرت على المستوى المحلي والخارجي في اطار تعزيز فرص اتخاذ قرار لوقف نار فوري في مجلس الامن. وبقي
الرئيسان بري والسنيورة على تواصل مستمر في هذا الاطار، كذلك جرت اتصالات عبر وزارة الخارجية مع بعض الدول المؤثرة.وقالت مصادر مطلعة ان هذه الاتصالات تميل نحو الايجابية لكنها لم
تنته.ومن المقرر ان يجري دايفيد ولش محادثات اليوم في هذا الاطار مع رئيسي المجلس والحكومة.في هذا الوقت كثفت اسرائيل امس
غاراتها على الجسور والمدنيين واضافت الى سجلها الارهابي مجزرة جديدة في بلدة القاع اسفرت عن استشهاد حوالى 33 شخصا من العمال الزراعيين وجرح عدد اخر كانوا يجمعون موسم الدراق ومعظم هؤلاء سوريون الجنسية.وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية اغارت صباح امس على جسور المعاملتين، المدفون، الفيدار،
وكازينو لبنان ما ادى الى تدميرها واستشهاد خمسة مواطنين واصابة 16 اخرين بجراح اضافة الى تدمير واحتراق عدد من السيارات.وشنت الطائرات الاسرائيلية اكثر من ثلاثين غارة فجر امس على الضاحية الجنوبية والاوزاعي مستهدفة عددا من الابنية
السكنية ومرفأ الاوزاعي حيث دمرت عشرات زوارق الصيد.وردت المقاومة طوال نهار ومساء امس على الاعتداءات الاسرائيلية وامطرت المدن والمستوطنات الاسرائيلية الشمالية بأكثر من مئة واربعين صاروخا حسب وسائل اعلام العدو ما ادى الى مقتل اربعة مستوطنين واصابة اكثر من 126 مستوطنا بعضهم في حالات
الحرج. واستهدف القصف الصاروخي للمقاومة قاعدتين عسكريتين في الجولان المحتل وتساقطت الصواريخ بغزارة في صفد وعكا ونهاريا وكرمائيل ومعالوت وطبريا وكريات شمونة والعشرات من المستوطنات وافيد ايضا عن اصابة محطة انذار مبكر للجيش الاسرائيلي.المعارك البريةوعلى صعيد المواجهة البرية فقد دارت
امس بين المقاومين والقوات الاسرائيلية معارك ضارية على محاور القرى الحدودية من الناقورة حتى الخيام، وكان يوم امس يوم مقبرة دبابات الميركافا حيث استطاعت المقاومة تدمير واحراق 7 دبابات
ميركافا وآلية نقل للجنود وجرافتين.واستطاع المقاومون من إلحاق خسائر جسيمة في صفوف جنود العدو حيث ذكرت وسائل الاعلام ان
سبعة جنود قتلوا وجرح عدد اخر. واعترف ناطق عسكري اسرائيلي بمقتل 4 من جنوده واصابة 5 اخرين بينهم ضابط في محور مركبا واصابة جنديين على محور الطيبة، واصابة عدد اخر في محاور اخرى.ودارت معركة عنيفة بين المقاومين وجنود لواء غولاني في
مشروع الطيبة بعد ظهر امس حيث قتل وجرح عدد من جنود العدو ولم يتمكن الجيش الاسرائيلي من سحبهم خلال عدة محاولات وذكرت المعلومات في وقت لاحق ان القوات الاسرائيلية المهاجمة تراجعت من مشروع الطيبة مساء كما تراجعت في محاور اخرى تحت ضغط ضربات المقاومين الذين فاجأوا قوات لواء «غولاني» بكثافة نيران
الرشاشات والصواريخ المضادة للدروع وحققوا بأفرادها اصابات مؤكدة.ومساء قصفت القوات الاسرائيلية منزلا في بلدة الطيبة يقطنه 17 مواطنا.وتحدثت الاذاعة الاسرائيلية عن معركة مركبا وقالت انها كانت ضارية وان اصابات وقعت بين صفوف الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله.الوضع الاسرائيليوعلى صعيد تداعيات الهزائم
والوضع الحرج الذي يعيشه الكيان الاسرائيلي بسبب الضربات التي وجهتها المقاومة لجيش العدو ذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس ان خلافا حصل بين رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس الذي كان اوعز ليل اول امس الى القوات الاسرائيلية
بالاستعداد للاستيلاء على جميع الاراضي اللبنانية الواقعة جنوبي نهر الليطاني وقالت مصادر مقربة من اولمرت انه يتحفظ على هذه الفكرة ويعتبر ان الاستيلاء على هذه المناطق لن يحل مشكلة الصواريخ البعيدة المدى والمتوسطة المدى الموجودة بحوزة حزب الله.ونقلت
الاذاعة عن مصادر عسكرية قولها اننا في غنى عن القيام بعملية برية للاستيلاء على الاراضي الواقعة جنوبي الليطاني لأن ذلك لن يؤدي بالضرورة الى وقف اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل وقالت
المصادر العسكرية ان مثل هذه العملية ستتطلب استدعاء قوات كبيرة من جنود الاحتياط ومن شأنها ان تؤدي الى وقوع خسائر بشرية فادحة.اولمرتوفي حديث لصحيفة ألمانية اعترف رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود اولمرت انه لم يتم تدمير حزب الله كما كان صرح قبل يومين وقال «ان التدمير الكامل لحزب الله سوف لن يكون ممكنا وان اسرائيل ستنشئ في جنوب لبنان منطقة محايدة يبلغ عرضها 10
كيلومترات». واكد «ان اسرائيل لن تتوقف عن العمليات القتالية في لبنان الا في حال ايفاد قوات تدخل سريع دولية الى جنوب لبنان وان
الجيش الاسرائيلي سيستمر في القتال وبشتى الوسائل حتى مجيء تلك القوات».واعتبر اولمرت «ان ايران هي اكبر تهديد استراتيجي ولن اجلس وانتظر حتى تمتلك ايران السلاح النووي».ورفض اقتراح وزير الخارجية الألماني بمشاركة سوريا في محادثات حول العدوان الاسرائيلي على لبنان ومفاوضات السلام في الشرق الاوسط. واتهم في حديث لصحيفة ألمانية سوريا «برفض كل الجهود الرامية الى حل مسألة الجنديين الاسيرين الاسرائيليين».واضاف انه ليس على استعداد لإطلاق سراح اسرى فلسطينيين واخرين لبنانيين كما فعل
ذلك وبواسطة ألمانية سلفه ارييل شارون عام 2004.اجتماع الوزراء العربوعلى الصعيد السياسي ذكرت المعلومات ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان تحدث عنه وزير الخارجية السعودي
سعود الفيصل سيعقد الاثنين المقبل.الجهود لوقف الناروقالت مصادر ديبلوماسية امس ان المشاورات والمداولات في مجلس الامن ستستمر رغم عدم التوصل امس الى اي اتفاق حول وقف اطلاق النار
الفوري. واضافت بأن هناك جهوداً تبذل للتوصل الى قرار في مجلس الامن بهذا الصدد يوم الاثنين.وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وتناول معه
الاتصالات والمشاريع التي تطرح حول وقف النار.ولم يتسرب اي شيء عن الاجتماع لكن مصادر مطلعة قالت ان هناك مداولات تجري بين لبنان واوساط الامم المتحدة حول الافكار المطروحة في شأن القرار الذي يمكن ان يقره مجلس الامن من مطلع الاسبوع
المقبل.واضافت ان هذه المشاورات مستمرة وانه لم يحسم اي شيء بعد في هذا الخصوص.الاتصالات في مجلس الامنومع استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان استمرت الحركة الديبلوماسية في مجلس الامن بهدف الوصول الى وقف فوري لاطلاق النار رغم ان الموقف الاميركي المتناغم مع الموقف الاسرائيلي لا يزال يعرقل الوصول الى قرار في مجلس الامن بحيث ان الموقف الاميركي يرهن الوصول الى اتفاق لوقف النار بالاتفاق على الشروط السياسية حول القوات الدولية التي سترسل الى الجنوب وموضوع سلاح حزب الله.واعلن ديبلوماسي في نيويورك ان الولايات المتحدة وفرنسا واصلتا امس مباحثات مكثفة حول بنود قرار يرمي الى وقف المعارك في لبنان.وقال هذا الديبلوماسي طالبا عدم الكشف عن هويته «ان
الفرنسيين والاميركيين اجتمعوا في وقت متأخر مساء امس الاول» واضاف انهم «يحاولون ايجاد حل».وبحسب ديبلوماسي اخر فإن قاعدة هذه المحادثات لا تزال مشروع القرار الذي قدمته فرنسا الى
مجلس الامن الدولي. وقال هذا الديبلوماسي «لا يزال التفاوض جاريا على اساس النص الفرنسي الذي اجرى عليه الاميركيون بعض التعديلات».الا ان ايا من الطرفين لم يشأ ان يعطي اي تفصيل حول المفاوضات الجارية والتي تعقد خارج مبنى الامم المتحدة.ويدعو
النص الفرنسي خصوصا الى «وقف فوري للاعمال الحربية» ويحدد بعض الشروط الضرورية لوقف دائم لاطلاق النار وحل دائم للنزاع الحالي بين اسرائيل وحزب الله.شيراك وبليروفي هذا الاطار اتفق
الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في اتصال هاتفي على ضرورة التوصل بسرعة كبيرة الى قرار لوقف اطلاق النار في لبنان.وكان بلير اعلن انه اجل اجازته الصيفية هذا اليوم (امس) من اجل العمل على قرار دولي لحل الازمة في
الشرق الاوسط، وقال بلير ان الايام المقبلة ستكون حاسمة.وقد دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانن امس الى «بذل كل الجهود للتوصل في اسرع وقت ممكن الى وقف لاطلاق نار واتفاق سياسي توافق عليه الامم المتحدة حول
لبنان».واتصل شيراك الذي يمضي عطلته في بريغانسون في جنوب شرق فرنسا، برئيس الوزراء الفنلندي فانهانن الذي ترأس بلاده
الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي «لاستعراض الوضع في الشرق الاوسط والمباحثات الجارية في مجلس الامن الدولي» بحسب الرئاسة الفرنسية.وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية ان شيراك وفانهانن «دعيا بعد التشديد على موقف الاتحاد الاوروبي المشترك الذي تمت
الموافقة عليه في الاول من اب الى بذل كل الجهود للتوصل في اسرع وقت ممكن الى وقف لاطلاق نار واتفاق سياسي توافق عليه الامم المتحدة. واتفقا على مواصلة التشاور في ما بين شركاء الاتحاد
الاوروبي للتوصل الى هذا الهدف».وفي السياق ذاته يزور بيروت اليوم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد والش في اطار زيارة الى الشرق الاوسط.الممرات الانسانيةالى ذلك دعت المفوضية الاوروبية الى «احترام» الممرات الانسانية في لبنان بعد ان دمر
القصف الاسرائيلي ليل الخميس الجمعة اربعة جسور شمال بيروت تعتبر اساسية لحركة نقل المساعدات بين لبنان وسوريا.واعرب المفوض الاوروبي المكلف الشؤون الانسانية لوي ميشال في بيان عن «الاسف لان قصف الطرق التي كانت تعتبر آمنة لنقل المساعدات
الانسانية سيعرقل ارسالها».وطالب ميشال «بضمانات» ليتمكن موظفو المفوضية الاوروبية من القيام بعملهم على الارض ودعا مجددا الى احترام الحق الانساني.
صورة لـ «ساعر 4.5» الإسرائيلية وهي تنفجر
http://www.journaladdiyar.com/Pictures/f01-01-05-08-2006.jpg
صورة لـ «ساعر 4.5» الإسرائيلية وهي تنفجر
كلما تكبدت اسرائيل الخسائر في صفوفجيشها في المعارك البرية وفي المواجهات مع المقاومة اللبنانية كلما ارتفع مستوى الهستيريا الوحشية لديها، فأمس صباحا قصفت طائراتها الحربية أربعة جسور بين بيروت وطرابلس في وقت يكون فيه المواطنون قد خرجوا لشراء حاجياتهم الضرورية او لملء خزانات سياراتهم بالوقود، وذلك لخلق
حالة تململ لدى اللبنانيين الذين اتخذوا موقفا واحدا من العداء لإسرائيل.اسرائيل التي اجتاحت عام 1982 لبنان لم تشعر بهذه الوحدة الوطنية وهذا التضامن الكبير لدى اللبنانيين، فاستطاعت في حينها الإنتشار والتموضع بسهولة، ولم تتكبد اية خسائر، وهي اليوم
تحاول من جديد زرع بذور الفتنة والإنقسامات لتتمكن من السيطرة على الوضع بعد خسائرها الفادحة، فعمدت على قصف جسور في المناطق المسيحية من أجل إحداث شرخ في الوحدة الوطنية، الاّ انها ذهبت مساعيها أدراج الرياح، فالمسيحيون والمسلمون وكل اللبنانيين
هم متكاتفون اليوم ومتضامنون في وجه الهجمة الإسرائيلية العدوانية على لبنان، بحيث لن تستطيع اسرائيل إزكاء نار الفتنة بين اللبنانيين مهما حاولت ذلك.فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل الى قرار لوقف اطلاق النار الفوري في المشاورات غير الرسمية التي تكثفت
في الثماني والاربعين ساعة الماضية بسبب الهيمنة الاميركية والضغوط التي مارستها هذه الادارة من اجل اعطاء المزيد من الوقت لاسرائيل علّ جيشها يستطيع تحقيق اي انجاز لم يحققه على مدى 22 يوما منذ بدء عدوانه على لبنان.وقد اعرب مساعد الامين العام للأمم
المتحدة ابراهيم غمبري في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس عن إحباطه لعدم التوصل السريع لوقف اطلاق نار فوري وقال انه محبط لعدم تصرف مجلس الامن بشكل سريع لوقف الاعمال العدائية املا في ان يتم التوصل الى قرار بوقف اطلاق النار تمهيداً لقرار شامل لحل الأزمة القائمة.ودعا الى «التحلي بالصبر» آملا في ان تسفر
الاتصالات والمشاورات المستمرة عن التوصل الى وقف النار وتردد ان اجتماع مجلس الأمن المنتظر يوم الاثنين المقبل قد يتأخر الى يوم الاربعاء، لكنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات.ومساء علم ان
اتصالات مكثفة جرت على المستوى المحلي والخارجي في اطار تعزيز فرص اتخاذ قرار لوقف نار فوري في مجلس الامن. وبقي
الرئيسان بري والسنيورة على تواصل مستمر في هذا الاطار، كذلك جرت اتصالات عبر وزارة الخارجية مع بعض الدول المؤثرة.وقالت مصادر مطلعة ان هذه الاتصالات تميل نحو الايجابية لكنها لم
تنته.ومن المقرر ان يجري دايفيد ولش محادثات اليوم في هذا الاطار مع رئيسي المجلس والحكومة.في هذا الوقت كثفت اسرائيل امس
غاراتها على الجسور والمدنيين واضافت الى سجلها الارهابي مجزرة جديدة في بلدة القاع اسفرت عن استشهاد حوالى 33 شخصا من العمال الزراعيين وجرح عدد اخر كانوا يجمعون موسم الدراق ومعظم هؤلاء سوريون الجنسية.وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية اغارت صباح امس على جسور المعاملتين، المدفون، الفيدار،
وكازينو لبنان ما ادى الى تدميرها واستشهاد خمسة مواطنين واصابة 16 اخرين بجراح اضافة الى تدمير واحتراق عدد من السيارات.وشنت الطائرات الاسرائيلية اكثر من ثلاثين غارة فجر امس على الضاحية الجنوبية والاوزاعي مستهدفة عددا من الابنية
السكنية ومرفأ الاوزاعي حيث دمرت عشرات زوارق الصيد.وردت المقاومة طوال نهار ومساء امس على الاعتداءات الاسرائيلية وامطرت المدن والمستوطنات الاسرائيلية الشمالية بأكثر من مئة واربعين صاروخا حسب وسائل اعلام العدو ما ادى الى مقتل اربعة مستوطنين واصابة اكثر من 126 مستوطنا بعضهم في حالات
الحرج. واستهدف القصف الصاروخي للمقاومة قاعدتين عسكريتين في الجولان المحتل وتساقطت الصواريخ بغزارة في صفد وعكا ونهاريا وكرمائيل ومعالوت وطبريا وكريات شمونة والعشرات من المستوطنات وافيد ايضا عن اصابة محطة انذار مبكر للجيش الاسرائيلي.المعارك البريةوعلى صعيد المواجهة البرية فقد دارت
امس بين المقاومين والقوات الاسرائيلية معارك ضارية على محاور القرى الحدودية من الناقورة حتى الخيام، وكان يوم امس يوم مقبرة دبابات الميركافا حيث استطاعت المقاومة تدمير واحراق 7 دبابات
ميركافا وآلية نقل للجنود وجرافتين.واستطاع المقاومون من إلحاق خسائر جسيمة في صفوف جنود العدو حيث ذكرت وسائل الاعلام ان
سبعة جنود قتلوا وجرح عدد اخر. واعترف ناطق عسكري اسرائيلي بمقتل 4 من جنوده واصابة 5 اخرين بينهم ضابط في محور مركبا واصابة جنديين على محور الطيبة، واصابة عدد اخر في محاور اخرى.ودارت معركة عنيفة بين المقاومين وجنود لواء غولاني في
مشروع الطيبة بعد ظهر امس حيث قتل وجرح عدد من جنود العدو ولم يتمكن الجيش الاسرائيلي من سحبهم خلال عدة محاولات وذكرت المعلومات في وقت لاحق ان القوات الاسرائيلية المهاجمة تراجعت من مشروع الطيبة مساء كما تراجعت في محاور اخرى تحت ضغط ضربات المقاومين الذين فاجأوا قوات لواء «غولاني» بكثافة نيران
الرشاشات والصواريخ المضادة للدروع وحققوا بأفرادها اصابات مؤكدة.ومساء قصفت القوات الاسرائيلية منزلا في بلدة الطيبة يقطنه 17 مواطنا.وتحدثت الاذاعة الاسرائيلية عن معركة مركبا وقالت انها كانت ضارية وان اصابات وقعت بين صفوف الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله.الوضع الاسرائيليوعلى صعيد تداعيات الهزائم
والوضع الحرج الذي يعيشه الكيان الاسرائيلي بسبب الضربات التي وجهتها المقاومة لجيش العدو ذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس ان خلافا حصل بين رئيس الحكومة ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس الذي كان اوعز ليل اول امس الى القوات الاسرائيلية
بالاستعداد للاستيلاء على جميع الاراضي اللبنانية الواقعة جنوبي نهر الليطاني وقالت مصادر مقربة من اولمرت انه يتحفظ على هذه الفكرة ويعتبر ان الاستيلاء على هذه المناطق لن يحل مشكلة الصواريخ البعيدة المدى والمتوسطة المدى الموجودة بحوزة حزب الله.ونقلت
الاذاعة عن مصادر عسكرية قولها اننا في غنى عن القيام بعملية برية للاستيلاء على الاراضي الواقعة جنوبي الليطاني لأن ذلك لن يؤدي بالضرورة الى وقف اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل وقالت
المصادر العسكرية ان مثل هذه العملية ستتطلب استدعاء قوات كبيرة من جنود الاحتياط ومن شأنها ان تؤدي الى وقوع خسائر بشرية فادحة.اولمرتوفي حديث لصحيفة ألمانية اعترف رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود اولمرت انه لم يتم تدمير حزب الله كما كان صرح قبل يومين وقال «ان التدمير الكامل لحزب الله سوف لن يكون ممكنا وان اسرائيل ستنشئ في جنوب لبنان منطقة محايدة يبلغ عرضها 10
كيلومترات». واكد «ان اسرائيل لن تتوقف عن العمليات القتالية في لبنان الا في حال ايفاد قوات تدخل سريع دولية الى جنوب لبنان وان
الجيش الاسرائيلي سيستمر في القتال وبشتى الوسائل حتى مجيء تلك القوات».واعتبر اولمرت «ان ايران هي اكبر تهديد استراتيجي ولن اجلس وانتظر حتى تمتلك ايران السلاح النووي».ورفض اقتراح وزير الخارجية الألماني بمشاركة سوريا في محادثات حول العدوان الاسرائيلي على لبنان ومفاوضات السلام في الشرق الاوسط. واتهم في حديث لصحيفة ألمانية سوريا «برفض كل الجهود الرامية الى حل مسألة الجنديين الاسيرين الاسرائيليين».واضاف انه ليس على استعداد لإطلاق سراح اسرى فلسطينيين واخرين لبنانيين كما فعل
ذلك وبواسطة ألمانية سلفه ارييل شارون عام 2004.اجتماع الوزراء العربوعلى الصعيد السياسي ذكرت المعلومات ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان تحدث عنه وزير الخارجية السعودي
سعود الفيصل سيعقد الاثنين المقبل.الجهود لوقف الناروقالت مصادر ديبلوماسية امس ان المشاورات والمداولات في مجلس الامن ستستمر رغم عدم التوصل امس الى اي اتفاق حول وقف اطلاق النار
الفوري. واضافت بأن هناك جهوداً تبذل للتوصل الى قرار في مجلس الامن بهذا الصدد يوم الاثنين.وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة وتناول معه
الاتصالات والمشاريع التي تطرح حول وقف النار.ولم يتسرب اي شيء عن الاجتماع لكن مصادر مطلعة قالت ان هناك مداولات تجري بين لبنان واوساط الامم المتحدة حول الافكار المطروحة في شأن القرار الذي يمكن ان يقره مجلس الامن من مطلع الاسبوع
المقبل.واضافت ان هذه المشاورات مستمرة وانه لم يحسم اي شيء بعد في هذا الخصوص.الاتصالات في مجلس الامنومع استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان استمرت الحركة الديبلوماسية في مجلس الامن بهدف الوصول الى وقف فوري لاطلاق النار رغم ان الموقف الاميركي المتناغم مع الموقف الاسرائيلي لا يزال يعرقل الوصول الى قرار في مجلس الامن بحيث ان الموقف الاميركي يرهن الوصول الى اتفاق لوقف النار بالاتفاق على الشروط السياسية حول القوات الدولية التي سترسل الى الجنوب وموضوع سلاح حزب الله.واعلن ديبلوماسي في نيويورك ان الولايات المتحدة وفرنسا واصلتا امس مباحثات مكثفة حول بنود قرار يرمي الى وقف المعارك في لبنان.وقال هذا الديبلوماسي طالبا عدم الكشف عن هويته «ان
الفرنسيين والاميركيين اجتمعوا في وقت متأخر مساء امس الاول» واضاف انهم «يحاولون ايجاد حل».وبحسب ديبلوماسي اخر فإن قاعدة هذه المحادثات لا تزال مشروع القرار الذي قدمته فرنسا الى
مجلس الامن الدولي. وقال هذا الديبلوماسي «لا يزال التفاوض جاريا على اساس النص الفرنسي الذي اجرى عليه الاميركيون بعض التعديلات».الا ان ايا من الطرفين لم يشأ ان يعطي اي تفصيل حول المفاوضات الجارية والتي تعقد خارج مبنى الامم المتحدة.ويدعو
النص الفرنسي خصوصا الى «وقف فوري للاعمال الحربية» ويحدد بعض الشروط الضرورية لوقف دائم لاطلاق النار وحل دائم للنزاع الحالي بين اسرائيل وحزب الله.شيراك وبليروفي هذا الاطار اتفق
الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في اتصال هاتفي على ضرورة التوصل بسرعة كبيرة الى قرار لوقف اطلاق النار في لبنان.وكان بلير اعلن انه اجل اجازته الصيفية هذا اليوم (امس) من اجل العمل على قرار دولي لحل الازمة في
الشرق الاوسط، وقال بلير ان الايام المقبلة ستكون حاسمة.وقد دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانن امس الى «بذل كل الجهود للتوصل في اسرع وقت ممكن الى وقف لاطلاق نار واتفاق سياسي توافق عليه الامم المتحدة حول
لبنان».واتصل شيراك الذي يمضي عطلته في بريغانسون في جنوب شرق فرنسا، برئيس الوزراء الفنلندي فانهانن الذي ترأس بلاده
الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي «لاستعراض الوضع في الشرق الاوسط والمباحثات الجارية في مجلس الامن الدولي» بحسب الرئاسة الفرنسية.وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية ان شيراك وفانهانن «دعيا بعد التشديد على موقف الاتحاد الاوروبي المشترك الذي تمت
الموافقة عليه في الاول من اب الى بذل كل الجهود للتوصل في اسرع وقت ممكن الى وقف لاطلاق نار واتفاق سياسي توافق عليه الامم المتحدة. واتفقا على مواصلة التشاور في ما بين شركاء الاتحاد
الاوروبي للتوصل الى هذا الهدف».وفي السياق ذاته يزور بيروت اليوم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد والش في اطار زيارة الى الشرق الاوسط.الممرات الانسانيةالى ذلك دعت المفوضية الاوروبية الى «احترام» الممرات الانسانية في لبنان بعد ان دمر
القصف الاسرائيلي ليل الخميس الجمعة اربعة جسور شمال بيروت تعتبر اساسية لحركة نقل المساعدات بين لبنان وسوريا.واعرب المفوض الاوروبي المكلف الشؤون الانسانية لوي ميشال في بيان عن «الاسف لان قصف الطرق التي كانت تعتبر آمنة لنقل المساعدات
الانسانية سيعرقل ارسالها».وطالب ميشال «بضمانات» ليتمكن موظفو المفوضية الاوروبية من القيام بعملهم على الارض ودعا مجددا الى احترام الحق الانساني.
صورة لـ «ساعر 4.5» الإسرائيلية وهي تنفجر