المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صورة لـ «ساعر 4.5» الإسرائيلية وهي تنفجر



طارق شفيق حقي
04/08/2006, 09:41 PM
هستيريا ووحشية إسرائيلية.. وصمود لبنان
http://www.journaladdiyar.com/Pictures/f01-01-05-08-2006.jpg











صورة لـ «ساعر 4.5» الإسرائيلية وهي تنفجر

كلما تكبدت اسرائيل الخسائر في صفوفجيشها في المعارك البرية وفي المواجهات مع المقاومة ‏اللبنانية كلما ارتفع مستوى الهستيريا الوحشية لديها، فأمس صباحا قصفت طائراتها الحربية ‏أربعة جسور بين بيروت وطرابلس في وقت يكون فيه المواطنون قد خرجوا لشراء حاجياتهم ‏الضرورية او لملء خزانات سياراتهم بالوقود، وذلك لخلق






حالة تململ لدى اللبنانيين الذين ‏اتخذوا موقفا واحدا من العداء لإسرائيل.‏اسرائيل التي اجتاحت عام 1982 لبنان لم تشعر بهذه الوحدة الوطنية وهذا التضامن الكبير ‏لدى اللبنانيين، فاستطاعت في حينها الإنتشار والتموضع بسهولة، ولم تتكبد اية خسائر، وهي ‏اليوم





تحاول من جديد زرع بذور الفتنة والإنقسامات لتتمكن من السيطرة على الوضع بعد ‏خسائرها الفادحة، فعمدت على قصف جسور في المناطق المسيحية من أجل إحداث شرخ في الوحدة ‏الوطنية، الاّ انها ذهبت مساعيها أدراج الرياح، فالمسيحيون والمسلمون وكل اللبنانيين



هم ‏متكاتفون اليوم ومتضامنون في وجه الهجمة الإسرائيلية العدوانية على لبنان، بحيث لن ‏تستطيع اسرائيل إزكاء نار الفتنة بين اللبنانيين مهما حاولت ذلك.‏فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل الى قرار لوقف اطلاق النار الفوري في المشاورات غير الرسمية ‏التي تكثفت





في الثماني والاربعين ساعة الماضية بسبب الهيمنة الاميركية والضغوط التي مارستها ‏هذه الادارة من اجل اعطاء المزيد من الوقت لاسرائيل علّ جيشها يستطيع تحقيق اي انجاز لم ‏يحققه على مدى 22 يوما منذ بدء عدوانه على لبنان.‏وقد اعرب مساعد الامين العام للأمم



المتحدة ابراهيم غمبري في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس عن ‏إحباطه لعدم التوصل السريع لوقف اطلاق نار فوري وقال انه محبط لعدم تصرف مجلس الامن ‏بشكل سريع لوقف الاعمال العدائية املا في ان يتم التوصل الى قرار بوقف اطلاق النار تمهيداً ‏لقرار شامل لحل الأزمة القائمة.‏ودعا الى «التحلي بالصبر» آملا في ان تسفر



الاتصالات والمشاورات المستمرة عن التوصل الى وقف ‏النار وتردد ان اجتماع مجلس الأمن المنتظر يوم الاثنين المقبل قد يتأخر الى يوم الاربعاء، ‏لكنه لم يتم التأكد من هذه المعلومات.‏ومساء علم ان



اتصالات مكثفة جرت على المستوى المحلي والخارجي في اطار تعزيز فرص اتخاذ قرار ‏لوقف نار فوري في مجلس الامن. ‏وبقي



الرئيسان بري والسنيورة على تواصل مستمر في هذا الاطار، كذلك جرت اتصالات عبر ‏وزارة الخارجية مع بعض الدول المؤثرة.‏وقالت مصادر مطلعة ان هذه الاتصالات تميل نحو الايجابية لكنها لم



تنته.‏ومن المقرر ان يجري دايفيد ولش محادثات اليوم في هذا الاطار مع رئيسي المجلس والحكومة.‏في هذا الوقت كثفت اسرائيل امس



غاراتها على الجسور والمدنيين واضافت الى سجلها الارهابي ‏مجزرة جديدة في بلدة القاع اسفرت عن استشهاد حوالى 33 شخصا من العمال الزراعيين وجرح ‏عدد اخر كانوا يجمعون موسم الدراق ومعظم هؤلاء سوريون الجنسية.‏وكانت الطائرات الحربية الاسرائيلية اغارت صباح امس على جسور المعاملتين، المدفون، ‏الفيدار،



وكازينو لبنان ما ادى الى تدميرها واستشهاد خمسة مواطنين واصابة 16 اخرين بجراح ‏اضافة الى تدمير واحتراق عدد من السيارات.‏وشنت الطائرات الاسرائيلية اكثر من ثلاثين غارة فجر امس على الضاحية الجنوبية والاوزاعي ‏مستهدفة عددا من الابنية





السكنية ومرفأ الاوزاعي حيث دمرت عشرات زوارق الصيد.‏وردت المقاومة طوال نهار ومساء امس على الاعتداءات الاسرائيلية وامطرت المدن والمستوطنات ‏الاسرائيلية الشمالية بأكثر من مئة واربعين صاروخا حسب وسائل اعلام العدو ما ادى الى ‏مقتل اربعة مستوطنين واصابة اكثر من 126 مستوطنا بعضهم في حالات



الحرج. واستهدف القصف ‏الصاروخي للمقاومة قاعدتين عسكريتين في الجولان المحتل وتساقطت الصواريخ بغزارة في صفد وعكا ‏ونهاريا وكرمائيل ومعالوت وطبريا وكريات شمونة والعشرات من المستوطنات وافيد ايضا عن ‏اصابة محطة انذار مبكر للجيش الاسرائيلي.‏المعارك البريةوعلى صعيد المواجهة البرية فقد دارت





امس بين المقاومين والقوات الاسرائيلية معارك ضارية ‏على محاور القرى الحدودية من الناقورة حتى الخيام، وكان يوم امس يوم مقبرة دبابات ‏الميركافا حيث استطاعت المقاومة تدمير واحراق 7 دبابات





ميركافا وآلية نقل للجنود ‏وجرافتين.‏واستطاع المقاومون من إلحاق خسائر جسيمة في صفوف جنود العدو حيث ذكرت وسائل الاعلام ان



‏سبعة جنود قتلوا وجرح عدد اخر. واعترف ناطق عسكري اسرائيلي بمقتل 4 من جنوده واصابة 5 ‏اخرين بينهم ضابط في محور مركبا واصابة جنديين على محور الطيبة، واصابة عدد اخر في محاور ‏اخرى.‏ودارت معركة عنيفة بين المقاومين وجنود لواء غولاني في



مشروع الطيبة بعد ظهر امس حيث قتل ‏وجرح عدد من جنود العدو ولم يتمكن الجيش الاسرائيلي من سحبهم خلال عدة محاولات وذكرت ‏المعلومات في وقت لاحق ان القوات الاسرائيلية المهاجمة تراجعت من مشروع الطيبة مساء كما ‏تراجعت في محاور اخرى تحت ضغط ضربات المقاومين الذين فاجأوا قوات لواء «غولاني» بكثافة ‏نيران



الرشاشات والصواريخ المضادة للدروع وحققوا بأفرادها اصابات مؤكدة.‏ومساء قصفت القوات الاسرائيلية منزلا في بلدة الطيبة يقطنه 17 مواطنا.‏وتحدثت الاذاعة الاسرائيلية عن معركة مركبا وقالت انها كانت ضارية وان اصابات وقعت بين ‏صفوف الجيش الاسرائيلي ومقاتلي حزب الله.‏الوضع الاسرائيليوعلى صعيد تداعيات الهزائم



والوضع الحرج الذي يعيشه الكيان الاسرائيلي بسبب الضربات ‏التي وجهتها المقاومة لجيش العدو ذكرت الاذاعة الاسرائيلية امس ان خلافا حصل بين رئيس ‏الحكومة ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس الذي كان اوعز ليل اول امس الى القوات ‏الاسرائيلية



بالاستعداد للاستيلاء على جميع الاراضي اللبنانية الواقعة جنوبي نهر الليطاني ‏وقالت مصادر مقربة من اولمرت انه يتحفظ على هذه الفكرة ويعتبر ان الاستيلاء على هذه ‏المناطق لن يحل مشكلة الصواريخ البعيدة المدى والمتوسطة المدى الموجودة بحوزة حزب الله.‏ونقلت



الاذاعة عن مصادر عسكرية قولها اننا في غنى عن القيام بعملية برية للاستيلاء على ‏الاراضي الواقعة جنوبي الليطاني لأن ذلك لن يؤدي بالضرورة الى وقف اطلاق الصواريخ باتجاه ‏اسرائيل وقالت

المصادر العسكرية ان مثل هذه العملية ستتطلب استدعاء قوات كبيرة من ‏جنود الاحتياط ومن شأنها ان تؤدي الى وقوع خسائر بشرية فادحة.‏اولمرتوفي حديث لصحيفة ألمانية اعترف رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود اولمرت انه لم يتم تدمير حزب ‏الله كما كان صرح قبل يومين وقال «ان التدمير الكامل لحزب الله سوف لن يكون ممكنا وان ‏اسرائيل ستنشئ في جنوب لبنان منطقة محايدة يبلغ عرضها 10





كيلومترات». واكد «ان اسرائيل ‏لن تتوقف عن العمليات القتالية في لبنان الا في حال ايفاد قوات تدخل سريع دولية الى ‏جنوب لبنان وان



الجيش الاسرائيلي سيستمر في القتال وبشتى الوسائل حتى مجيء تلك القوات».‏واعتبر اولمرت «ان ايران هي اكبر تهديد استراتيجي ولن اجلس وانتظر حتى تمتلك ايران السلاح ‏النووي».‏ورفض اقتراح وزير الخارجية الألماني بمشاركة سوريا في محادثات حول العدوان الاسرائيلي على ‏لبنان ومفاوضات السلام في الشرق الاوسط. واتهم في حديث لصحيفة ألمانية سوريا «برفض كل ‏الجهود الرامية الى حل مسألة الجنديين الاسيرين الاسرائيليين».‏واضاف انه ليس على استعداد لإطلاق سراح اسرى فلسطينيين واخرين لبنانيين كما فعل





ذلك ‏وبواسطة ألمانية سلفه ارييل شارون عام 2004.‏اجتماع الوزراء العربوعلى الصعيد السياسي ذكرت المعلومات ان اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي كان تحدث عنه ‏وزير الخارجية السعودي





سعود الفيصل سيعقد الاثنين المقبل.‏الجهود لوقف الناروقالت مصادر ديبلوماسية امس ان المشاورات والمداولات في مجلس الامن ستستمر رغم عدم التوصل ‏امس الى اي اتفاق حول وقف اطلاق النار



الفوري. واضافت بأن هناك جهوداً تبذل للتوصل الى ‏قرار في مجلس الامن بهذا الصدد يوم الاثنين.‏وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة زار امس رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة ‏وتناول معه



الاتصالات والمشاريع التي تطرح حول وقف النار.‏ولم يتسرب اي شيء عن الاجتماع لكن مصادر مطلعة قالت ان هناك مداولات تجري بين لبنان ‏واوساط الامم المتحدة حول الافكار المطروحة في شأن القرار الذي يمكن ان يقره مجلس الامن من ‏مطلع الاسبوع





المقبل.‏واضافت ان هذه المشاورات مستمرة وانه لم يحسم اي شيء بعد في هذا الخصوص.‏الاتصالات في مجلس الامنومع استمرار العدوان الاسرائيلي على لبنان استمرت الحركة الديبلوماسية في مجلس الامن بهدف ‏الوصول الى وقف فوري لاطلاق النار رغم ان الموقف الاميركي المتناغم مع الموقف الاسرائيلي لا ‏يزال يعرقل الوصول الى قرار في مجلس الامن بحيث ان الموقف الاميركي يرهن الوصول الى اتفاق ‏لوقف النار بالاتفاق على الشروط السياسية حول القوات الدولية التي سترسل الى الجنوب ‏وموضوع سلاح حزب الله.‏واعلن ديبلوماسي في نيويورك ان الولايات المتحدة وفرنسا واصلتا امس مباحثات مكثفة حول ‏بنود قرار يرمي الى وقف المعارك في لبنان.‏وقال هذا الديبلوماسي طالبا عدم الكشف عن هويته «ان





الفرنسيين والاميركيين اجتمعوا في ‏وقت متأخر مساء امس الاول» واضاف انهم «يحاولون ايجاد حل».‏وبحسب ديبلوماسي اخر فإن قاعدة هذه المحادثات لا تزال مشروع القرار الذي قدمته فرنسا الى





‏مجلس الامن الدولي. وقال هذا الديبلوماسي «لا يزال التفاوض جاريا على اساس النص الفرنسي ‏الذي اجرى عليه الاميركيون بعض التعديلات».‏الا ان ايا من الطرفين لم يشأ ان يعطي اي تفصيل حول المفاوضات الجارية والتي تعقد خارج ‏مبنى الامم المتحدة.‏ويدعو





النص الفرنسي خصوصا الى «وقف فوري للاعمال الحربية» ويحدد بعض الشروط الضرورية ‏لوقف دائم لاطلاق النار وحل دائم للنزاع الحالي بين اسرائيل وحزب الله.‏شيراك وبليروفي هذا الاطار اتفق



الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني طوني بلير في ‏اتصال هاتفي على ضرورة التوصل بسرعة كبيرة الى قرار لوقف اطلاق النار في لبنان.‏وكان بلير اعلن انه اجل اجازته الصيفية هذا اليوم (امس) من اجل العمل على قرار دولي ‏لحل الازمة في





الشرق الاوسط، وقال بلير ان الايام المقبلة ستكون حاسمة.‏وقد دعا الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء الفنلندي ماتي فانهانن امس الى «بذل ‏كل الجهود للتوصل في اسرع وقت ممكن الى وقف لاطلاق نار واتفاق سياسي توافق عليه الامم ‏المتحدة حول





لبنان».‏واتصل شيراك الذي يمضي عطلته في بريغانسون في جنوب شرق فرنسا، برئيس الوزراء الفنلندي ‏فانهانن الذي ترأس بلاده



الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي «لاستعراض الوضع في الشرق الاوسط ‏والمباحثات الجارية في مجلس الامن الدولي» بحسب الرئاسة الفرنسية.‏وجاء في بيان للرئاسة الفرنسية ان شيراك وفانهانن «دعيا بعد التشديد على موقف الاتحاد ‏الاوروبي المشترك الذي تمت





الموافقة عليه في الاول من اب الى بذل كل الجهود للتوصل في اسرع ‏وقت ممكن الى وقف لاطلاق نار واتفاق سياسي توافق عليه الامم المتحدة. واتفقا على مواصلة ‏التشاور في ما بين شركاء الاتحاد





الاوروبي للتوصل الى هذا الهدف».‏وفي السياق ذاته يزور بيروت اليوم مساعد وزيرة الخارجية الاميركية دايفيد والش في اطار ‏زيارة الى الشرق الاوسط.‏الممرات الانسانيةالى ذلك دعت المفوضية الاوروبية الى «احترام» الممرات الانسانية في لبنان بعد ان دمر





القصف ‏الاسرائيلي ليل الخميس الجمعة اربعة جسور شمال بيروت تعتبر اساسية لحركة نقل المساعدات بين ‏لبنان وسوريا.‏واعرب المفوض الاوروبي المكلف الشؤون الانسانية لوي ميشال في بيان عن «الاسف لان قصف الطرق ‏التي كانت تعتبر آمنة لنقل المساعدات



الانسانية سيعرقل ارسالها».‏وطالب ميشال «بضمانات» ليتمكن موظفو المفوضية الاوروبية من القيام بعملهم على الارض ‏ودعا مجددا الى احترام الحق الانساني.‏


صورة لـ «ساعر 4.5» الإسرائيلية وهي تنفجر