طارق شفيق حقي
03/08/2006, 09:22 PM
لبنان أمام إتفاق 17 أيار جديدالموقف: إما الجزمة الإسرائيلية وإما العنفوان اللبنانينصرالله : إذا قصفتم بيروت سنقصف تل أبيبhttp://www.journaladdiyar.com/Pictures/f01-01-04-08-2006.jpgلبنان اليوم امام 17 أيار جديد فهل يرضخ ام يقاوم؟ لبنان اليوم امام محاولة فرض اتفاق 17 أيار جديد بعبارات فرنسية ورعاية اميركية وتواطؤ لبعض الانظمة العربية. لبنان اليوم امام الامتحان والخيار بين: الجزمة الاسرائيلية او العنفوان اللبناني والبطولة التي يسطرها ابطال المقاومة اليوم وكل يوم في وجه العدوان والهجمات البرية الاسرائيلية التي تكسرت امس بفعل ضربات المقاومة.الصراع الدولي الحاصل الآن هو أن الاميركيين يريدون وقفاً لإطلاق النار مع ترك اسرائيل في بعض المواقع، وهذا ما ترفضه المقاومة بالمطلق وتريد عودة الاسرائيليين الى ما بعد الخط الأزرق، والا سيسقط كل قرار بوقف النار ما لم يكن مشمولاً بتراجع العدو الإسرائيلي الى ما بعد الخط الأزرق.تقدمت امس فرنسا بمسودة مشروع قرار لمجلس الامن ينص على «وقف الاعمال العدائية فوراً» لكنه مليء بالبنود والنقاط الشبيهة باتفاق 17 أيار المشؤوم الذي اسقطه الشعب اللبناني بموقفه المقاوم والممانع، والذي سيسقط المشروع الفرنسي الجديد، وهو اقل ما يقال عنه انه مشروع استسلام وليس مشروع سلام، ومشروع صلح منفرد يحاول ادخال لبنان في حظيرة المتصالحين مع اسرائيل المنضويين تحت نادي مشروع الشرق الاوسط الكبير الذي بشرت به الادارة الاميركية من مجازر العراق وفلسطين وتروج له وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس اليوم على حساب دماء اطفال قانا وباقي شهداء المجازر التي ارتكبها العدو الاسرائيلي.وفي الوقت الذي كانت تتقدم فرنسا بمشروعها كان المقاومون اللبنانيون على الحدود يتصدون للهجمات البرية الاسرائيلية ويفشلون محاولات الجيش الاسرائيلي السيطرة على ما كان تحدث عنه مسؤولو العدو حول عزمهم اقامة منطقة عازلة بعمق ستة او سبعة كيلومترات لتسليمها لما اسمته القوات المتعددة الجنسية المقترحة.وقد استطاع المقاومون صد الهجمات الاسرائيلية على محاور عيتا الشعب، ورب ثلاثين وكفركلا والعديسة، ورميا ومروحين وميس الجبل وعيترون، حيث لم يتمكن جنود العدو من الدخول الى هذه القرى رغم ادعائه السيطرة عليها. وتمكن المقاومون من تدمير اربع دبابات وجرافتين وقتل وجرح اكثر من 20 جندياً اسرائيلياً واعترف الناطق العسكري الاسرائيلي مساء امس بمقتل 3 جنود واصابة عدد آخر بجراح منهم قتلوا وجرحوا في دبابة احرقها المقاومون في محور بلدة الجبين. وكان العدو اعترف قبل ظهر امس باصابة 11 جندياً.وقصف المقاومون ردا على الاعتداءات والغارات الاسرائيلية المدن والمستوطنات والقواعد العسكرية الاسرائيلية في الجليل والجولان. وشمل القصف عكا، طبريا، صفد، نهاريا، معالوت، كرمائيل، كريات شمونة وعشرات المستوطنات ما ادى الى مقتل 8 مستوطنين وجرح 55 باعتراف وسائل الاعلام الاسرائيلية كما ادى الى اضرار مادية جسيمة واندلاع حرائق عديدة في الكثير من المباني والممتلكات.وتعرضت قاعدتا المدفعية والمدرعات للعدو في الجولان لقصف صاروخي مباشر، كما تعرضت تجمعات آلية اسرائيلية في المستوطنات على الحدود مع لبنان لدفعات من صواريخ الكاتيوشا.واعلن العدو ان عدد الصواريخ التي اطلقها المقاومون امس بلغ حوالى مئتي صاروخ.مشروع فرنساوفي نيويورك تقدمت فرنسا امس بمسودة مشروع قرار يجري التداول بشأنه لا سيما بينها وبين الادارة الاميركية، حيث تردد ان هناك تباينا حول بعض البنود. وعلم في هذا الاطار ان التباين هو غير جوهري حيث عارضت واشنطن وضع الجنديين الاسرائيليين الاسيرين والاسرى اللبنانيين في فقرة واحدة وكذلك اصرت فرنسا على ادراج بند الطائف لكن الطرفين يركزان على نشر قوة متعددة الجنسيات. كما ترى واشنطن وجوب تنفيذ القرار وفق الية تختلف عن الآلية التي تطرحها فرنسا والتــي تركز على اولوية وقف النار. (نص مسودة المشروع الفرنســي ص 1).الموقف الاسرائيليوكان رئيس الحكومة الاسرائيلية إيهود اولمرت توقع ان يصوت مجلس الأمن الدولي على وقف لاطلاق النار خلال الاسبوع المقبل، لكنه اضاف ان وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لم تتوقع التوصل الى وقف النار خلال الايام القليلة المقبلة.وصرح قائد الجبهة الداخلية الاسرائيلية الجنرال يتسحاق غيرشون «ان حزب الله ما يزال يملك صواريخ بعيدة المدى. وقال ان الحزب اطلق حوالى الفي صاروخ حتى الآن»، مشيرا الى ان حوالى ثلاثمئة الف مستوطن نزحوا من شمال اسرائيل وان حوالى مليون اسرائيلي في الملاجىء. وقال ان المعركة ضد حزب الله ستستغرق وقتا طويلاً.حزب اللهوفي حديث متلفز مع قناة الجزيرة قال مسؤول العلاقات الاعلامية في حزب الله الدكتور حسين رحال «إن وقف اطلاق النار يعني انسحاب العدو عن آخر شبر من ارضنا ووقف العدوان وخروج آخر جندي صهيوني من ارضنا ولا معنى لوقف النار وبقاء الاحتلال على ارضنا والطبيعي عندها ان من حق اي لبناني مقاومة الاحتلال».وزير خارجية ايطالياوحذر وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما من ان الصراع في لبنان «قد يتحول الى عراق آخر يتطوع فيه مقاتلون اجانب لقتال اسرائيل واي قوة اجنبية تنتشر في البلاد ليتحول الامر الى حرب عصابات يشارك فيها مهاجمون انتحاريون».وفي حديث نشر عن الشروط التي قد تعمل في اطارها قوة متعددة الجنسيات بتفويض من الامم المتحدة قال وزير الخارجية الايطالي «الكل لديه صعوبة مع فكرة ان يجد نفسه معرضا لحرب عصابات على غرار ما يحدث في العراق الذي يشهد هجمات وتفجيرات انتحارية».وقال داليما «وصول قوات دولية الى لبنان دون وقف الحرب ومع مقتل مئات المدنيين ووسط جو من الكراهية سيكون معرضا لمخاطر على شكل العراق».وقال داليما ان شروط بلاده للمساهمة بقوات مثلها مثل دول اخرى هي «وقف فوري للقتال يعقبه اتفاق بين الجانبين».وابلغ وزير الخارجية الايطالي البرلمان اول من امس ان توعد اسرائيل بمواصلة قتال حزب الله الى ان تنشر قوات دولية في جنوب لبنان هو «غير واقعي» وقد يضر بفكرة ارسال قوات حفظ سلام الى لبنان.مواقف جديدة لـ 14 آذارولمست اوساط مراقبة بداية نقاش في صفوف قوى 14 اذار، ينم عن وجود تحول قد يظهر مع الايام المقبلة، حيال موقفها من «حزب الله» الذي كانت اعلنته سابقاً، واظهرت خلاله وحدة في الموقف الوطني.واشارت الاوساط الى ان قوى 14 آذار تتمسك بالمطالبة بوقف فوري لاطلاق النار ووقف اسرائيل لعملياتها العسكرية وعدوانها على لبنان شعباً وارضاً وبنى تحتية، حيث ان الموقف الجديد هو في مطالبة الحكومة بالتجاوب مع المطلب الدولي او صيغة مشروع وقف اطلاق النار الذي سيكون نتيجة تسوية في اروقة الامم المتحدة بين اميركا وفرنسا.وتتكلم المعلومات عن ان هذه القوى تستشف قراراً عن مجلس الامن قد لا يلقى موافقة ايران وسوريا ومن ثم «حزب الله» مما يدفع بها لمطالبة الحكومة بالتجاوب مع القرارات الدولية.</FONT>