طارق شفيق حقي
03/08/2006, 08:59 PM
حزب الله يقصف العفولة وعكا وبيسان بثلاثمئة صاروخمجلس الأمن يحقق تقدماً بشأن التوصل لقرار دولي حول لبنانتبدو اسرائيل في سباق مع المساعي الديبلوماسية المتسارعة على أكثر من خط دولي وأوروبي وعربي. وهي تزيد من حدة هجومها البري وضرباتها للبنى التحتية في مناطق بعيدة كالشمال مثلاً، بعد إنزالها الفاشل في بعلبك، حيث ظهر ارتباك في التعاطي الإسرائيلي مع هذا الموضوع الذي أرادت منه إمّا أَسر مسؤولين في «حزب الله» وإمّا تقديم براهين على قدرة القوات المجوقلة الإسرائيلية، وهي في الحالين خرجت خائبة بعد معركة دامت طوال ليل الثلثاء ـ الأربعاء.ويؤشر اختطاف اسرائيل خمسة مواطنين في عمليتها، يحمل احدهم اسم حسن نصرالله ان الإسرائيليين ربما وقعوا في التباس استهداف الأمين العام لـ«حزب الله».فيما حققت المحادثات بين الاعضاء الدائمين في مجلس الامن للتوصل الى اتفاق حول لبنان، تقدما من شأنه ان يعزز فرص اعتماد قرار دولي في وقت قريب، على ما افاد سفيران امس.وقال سفير بريطانيا في الامم المتحدة امير جونز باري في لقاء مع الصحافيين «لدي امل كبير باننا سنكون غدا (اليوم الخميس) قادرين على مناقشة نص يسمح لنا بالتقدم. لقد تعززت بشكل كبير فرص اعتماد قرار في مجلس الامن قريبا».من جهته، قال سفير فرنسا جان مارك دو لاسابليير «نحن نعمل بشكل جيد جدا، واصبحنا اقرب من التوصل الى اتفاق، اقرب بكثير».وافادت مصادر دبلوماسية ان تحركات دبلوماسية مكثفة اجريت امس لتجاوز التباينات الا انه لن يكون ممكنا عقد اجتماع رسمي حول لبنان قبل اليوم.وتعاقبت امس المواقف التصعيدية للمسؤولين الاسرائيليين من مسألة وقف النار. فرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت جدّد التأكيد على أن وقف النار لن يتحقق قبل إحلال قوة دولية رادعة في الجنوب، فيما كشف وزير العدل أن العملية العسكرية مستمرة حتى نهاية الأسبوع المقبل. أمّا شيمون بيريز فأشار الى احتمال الحاجة الى اسابيع عدّة لانتهاء العملية. لكن البارز امس كان ذهاب رئيس الأركان الإسرائيلي دان حالوتس الى حدود أبعد من ذلك، عندما قال إن الجيش الإسرائيلي يدرس توجيه ضربات الى العمق اللبناني، بما في ذلك بيروت.وفي ظل استمرار المعارك العنيفة على المحاور الحدودية ولا سيما عيتا الشعب، وجهت المقاومة ضربة للمرة الأولى الى قاعدة عين حامور العسكرية في شمال طبريا، ووصلت صواريخها التي تجاوز عددها الـ300 صاروخ الى مناطق جديدة في العمق الإسرائيلي كبلدات العفولة والناصرة وبيسان، بالتزامن مع انتهاء «هدنة» الـ48 ساعة فجر أمس.وفي رأي مصادر سياسية مواكبة انه في موازاة التقدم الذي تحرزه الإتصالات الديبلوماسية التي تقودها عربياً مصر والسعودية، واوروبياً فرنسا، في اتجاه التوصل الى وقف النار الفوري، يعقبه بحث في الوضعية السياسية للقوة الدولية ودور السلطة المركزية و«حزب الله»، يعمد الإسرائيليون الى رفع حدّة الاعتداءات بدعم اميركي لتحقيق اهداف عدّة، ابرزها:1- خلق «المنطقة المحروقة» على الخط الأزرق بما يسهّل ابعاد «حزب الله» عنه والسيطرة على بقعة ارض من الجنوب تتيح فرض واقع على المحافل الدولية والأقنية الديبلوماسية، بحيث تكون اسرائيل محتلة لأجواء جديدة من الجنوب خلال مساومتها لوقف النار.2- تكبيد لبنان الحدّ الأقصى من الخسائر في بنيته التحتية واقتصاده، وتحويل المهجرين من الجنوب ازمة اجتماعية مفتوحة وضاغطة.3- محاولة فرض الصيغة الأميركية للقوة الدولية، اي عدم الأخذ بوجهة نظر «حزب الله» وسوريا وايران، وهذا ما تأمل اسرائيل أن يؤدي الى اضطراب في الموقف اللبناني، ذلك ان الحكومة اللبنانية، حكومة الأكثرية ورئيسها، ربما تكون أقرب الى الطرح الأميركي منها الى الطرح الفرنسي والأوروبي الداعي الى إشراك سوريا وإيران في الحل، لأن لا مجال لنجاح عمل أي قوة دولية اذا لم تتوافر لها الأرضية التوافقية.وتخشى المصادر أن تواجه اسرائيل احباطاتها العسكرية المتكررة، سواء على المحاور الحدودية او في الضربات الداخلية، بتصعيد هستيري ربما يستهدف المدنيين ما دام تحقيق انتصارات على المقاومة متعذّراً، لعل في ذلك ما يرفع معنويات جنودها.تقاطعت المواقف والمعلومات امس مع اقتراب موعد اصدار مجلس الامن قرار يقضي بوقف اطلاق النار في الوقت الذي فشلت اسرائيل في تحقيق اي انجاز عسكري في عدوانها على لبنان الذي دخل امس يومه الثاني والعشرين.وفيما كان رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت يتحدث امس عن تدمير البنية التحتية لحزب الله، كان الحزب يطلق حوالى ثلاثمئة صاروخ بعيد ومتوسط وقريب المدى، وهو العدد الذي تخطى المعدل اليومي منذ بدء العدوان بثلاثة اضعاف، وسقطت صواريخ بعيدة المدى من طراز «خيبر -1» في محيط جنين ومدينة بيت شان الاسرائيلية التي تبعد حوالى 70 كيلومترا عن الحدود اللبنانية اي ما يقارب الـ 25 كيلومتر عن حيفا جنوبا. وقد اعترف العدو مساء بسقوط حوالى مئتي صاروخ وادى الى مقتل مستوطن واصابة ثلاثين بجراح، بالاضافة الى حوالى المئة قال انهم اصيبوا بالهلع وبنوبات عصبية ونقلوا الى المستشفيات.وكثفت اسرائيل من هجماتها البرية على القرى الحدودية الجنوبية علها تحرز تقدما يذكر تحت عنوان اقامة منطقة عازلة لكنها جوبهت بمقاومة ضارية ودمر مقاتلو حزب الله ست دبابات بينها احدى الدبابات على محور عيتا الشعب مساء احترقت وقتل افراد طاقمها ولم تتمكن القوة المهاجمة من سحبهم لبضع ساعات. واعلنت المقاومة عن وقوع اكثر من 22 اصابة بين قتيل وجريح في صفوف العدو بينما اعترفت مصادر امنية اسرائيلية باصابة 12 جنديا بينهم في محور بلدة محيبيب اثنان منهم بحالة الخطر.وعلى الصعيد السياسي والديبلوماسي تكثفت المشاورات واللقاءات في نيويورك خلال الساعات الماضية في محاولة للتوصل الى تفاهم على صيغة قرار مجلس الامن الدولي وقرار وقف اطلاق النار.وقال البيت الابيض الاميركي مساء امس ان المحادثات المكثفة في الامم المتحدة حققت تقدما قد يؤدي الى اصدار قرار لوقف اطلاق النار في غضون ايام.وجاء كلام البيت الابيض بعد تصريح وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اثر استقبالها نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز بان وقف اطلاق النار اضحى مسألة ايام وليس اسابيع.وذكرت المعلومات ان الموقف الاوروبي اخذ يميل بوضوح الى اولوية وقف اطلاق النار ثم اقرار بنود الحل التي ترتكز على انتشار الجيش اللبناني في الجنوب مع قوات دولية.واضافت المعلومات ان المداولات تركزت على اقتراح الحكومة اللبنانية تعزيز قوات الطوارىء الدولية العاملة حاليا في الجنوب مع احداث تعديلات في عملها، وان هذا الموقف تؤيده فرنسا وعدد من الدول بينما تشدد الولايات المتحدة على نشر قوات متعددة الجنسيات بمهمات جديدة.وواكبت هذه المشاورات حركة عربية باتجاه لبنان لا سيما من جانب مصر والاردن في محاولة للالتفاف على مواقفهما السابقة وامتصاص النقمة الشعبية التي شهدها الشارع في القاهرة وعمان مؤخرا.الوضع الميدانيوعلى الصعيد الميداني فشلت اسرائيل امس في تحقيق تقدم يذكر على صعيد المعارك البرية العنيفة التي دارت بين عناصر لواء غولاني ومقاتلي حزب الله على محاور القرى الحدودية لا سيما محاور عيتا الشعب - العديسة - الطيبة - بليدا - رميش - كفركلا.واستطاع المقاومون نهار امس من صد كل الهجمات وتدمير 5 دبابات وجرافة وقتل وجرح عدد من جنود العدو. واعترف الجيش الاسرائيلي باصابة 7 جنود، ثم اعترف مساء بجرح 5 آخرين بينهم اثنان جراحهم بالغة.واعلنت المقاومة مساء عن تدمير واحتراق دبابة سادسة على محور عيتا الشعب شرقا ولم يتمكن الجيش الاسرائيلي من سحب الجنود المصابين رغم محاولاته لساعات عدة. واعلنت المقاومة عن مقتل وجرح ما لا يقل عن 22 جنديا.وكانت اسرائيل نفذت بواسطة عدد من المروحيات تحميها طائرات حربية في وقت متأخر من ليل اول امس عملية انزال في مستشفى دار الحكمة غربي مدينة بعلبك وترافق ذلك مع غارات مكثفة طاولت اطراف المدينة وقرية الجمالية وسهل ايعات ما ادى الى استشهاد 16 مواطنا بينهم عدد من الاطفال. وتبادلت القوة الاسرائيلية اطلاق النار مع مقاتلي حزب الله الذين لم يتمكنوا من الوصول الى المستشفى بسبب النيران الكثيفة التي اطلقتها المروحيات وزنار النار الذي اقامته حول المبنى. والمعلوم ان المستشفى كان قد اخلي منذ 17 يوما وقيل انه لم يكن فيه الا شخص واحد.وتردد ان القوات الاسرائيلية كانت تهدف من محاولتها الافراج عن الجنديين الاسيرين بعد معلومات تلقتها من أجهزة مخابراتها عن انهما عولجا في المستشفى. وقيل ايضا انها كانت تهدف الى خطف الشيخ محمد يزبك المسؤول في الحزب ظنا منها انه في مبنى المستشفى.وقامت القوات الاسرائيلية بعملية انزال في منطقة اخرى وخطفت خمسة مواطنين بينهم واحد اسمه حسن نصر الله، وكانت تعتقد هذه القوات، حسب معلومات لديها، انها في صدد مهاجمة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لكنها فوجئت بانها خطفت خمسة مواطنين لا علاقة لهم بالحزب.ونفذت الطائرات الاسرائيلية امس سلسلة غارات على عدد من المناطق ما ادى الى وقوع عدد من الضحايا والجرحى. كما استهدف مركز للجيش اللبناني في اقليم التفاح ما ادى الى استشهاد جندي وجرح عدد اخر.حركة ديبلوماسية في بيروتوشهدت بيروت امس حركة ديبلوماسية عربية ناشطة بعد 22 يوما من العدوان الاسرائيلي واجرى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط محادثات مع رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة معربا عن امله في ان تتوصل الامم المتحدة (مجلس الامن) الى قرار بوقف اطلاق نار فوري خلال 48 او 72 ساعة.وقال «نحن قريبون جدا من الوصول الى وقف لاطلاق النار وبالتالي علينا ان نهيء كل العناصر التي تسرع بذلك». اضاف «اذا كان هناك رغبة في توسيع قوات «اليونيفيل» (قوات الطوارئ الدولية العاملة حاليا في الجنوب) دعونا نسعى الى توسيعها، واذا كان المطلب اللبناني ممثلا بالنقاط السبع التي تحدث عنها الرئيس السنيورة والتي تبنتها الحكومة فنحن مع هذا الاتجاه».وردا على سؤال قال «نأمل ان يتحقق وقف النار على اساس خطة الرئيس السنيورة، اي وقف النار، وتوسيع اطار قوات «اليونيفيل» حتى لو سميت قوى متعددة الجنسيات. التسمية ليس لها اهمية المهم المهمة لهذه القوات».وقال ردا على سؤال آخر «كل ما هو مطلوب زيادة قوات «اليونيفيل».اما وزير خارجية الاردن عبد الاله الخطيب فقال انه حمل رسالة تضامن من ملك الاردن مؤكدا على وقف اطلاق النار.وشدد وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس ايضا على وقف النار الفوري، واعلن تأييد خطة الحكومة اللبنانية اي مشروع النقاط السبع.وزير الخارجية السعوديوفي مؤتمر صحفي رأى وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل «ان التحرك الدولي الجاري لاحتواء الازمة لا يزال قاصراً عن تحقيق اهدافه في ظل الاعتداءات الاسرائيلية». واذ طالب بوقف اطلاق نار فوي قال «يتعين على جهود حل الازمة بين لبنان واسرائيل التركيز على دعم استقلال لبنان وسيادته وبسط سلطة حكومته الشرعية على كافة اراضيه وذلك تطبيقا لاتفاق الطائف».وردا على سؤال قال «ان اسرائيل لا تريد وقف اطلاق النار، وهي تسعى الى اهداف مشبوهة في لبنان وتطلب وقتا اطول لاستكمال اغراضها واهدافها، ولكن الذي يزعج ان يكون هناك من يتغاضى عن هذا الشيء، وهنا نختلف نحن والسياسة الاميركية في هذا الشأن».وردا على سؤال قال ان الدول العربية ستقف ضد اي عدوان على سوريا.مواقف اسرائيليةوجدد رئيس الحكومة الاسرائيلي ايهود اولمرت امس قوله ان اسرائيل ستواصل قتالها حزب الله في جنوب لبنان لحين انتشار قوة دولية قوية واضاف انه يريد ان تتضمن مهام هذه القوة فرض قرار الامم المتحدة الداعي لنزع سلاح حزب الله، معتبرا ان الهجوم الاسرائيلي دمر تماما البنية التحتية للحزب.وتابع «اننا نحاول ان ندفع حزب الله شيئا فشيئا بعيدا عن المواقع التي كانوا فيها وان نكون مستعدين لافساح المجال لتولي قوة دولية زمام الامور وكلما كان ذلك سريعا كان ذلك افضل».وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني ان اسرائيل اذ تواصل المعارك العسكرية تستعد لمواصلة المعركة على حلبة تحقيق التقدم السياسي. ورأت اهمية عدم تغيير المسار الذي سلكه المجتمع الدولي في اعقاب مجزرة قانا.وكرر نائب رئيس الحكومة الاسرائيلية شيمون بيريز ان اسرائيل تعارض وقف النار اذا لم يتم ذلك بصورة متزامنة مع نشر قوات دولية في الجنوب.من جهة اخرى طالب جنود احتياط من سكان بعض المستوطنات بتلقي ايضاحات من قادتهم بشأن اهداف الحملة العسكرية الاسرائيلية على لبنان.وقالوا انهم لا يرفضون الامتثال للاوامر بيد انهم لن يوافقوا على الاشتراك في حملة عسكرية هدفها دفع خطة تجميع المستوطنات قدما.الاجتماع الفرنسي ـ الايرانيوعلمت «الديار» ان الاجتماع الذي جمع وزيري خارجية فرنسا وايران في السفارة الايرانية شهد تباعداً في الموقف بين فرنسا وايران.فوزير خارجية ايران كان مصراً على تجزئة الحل بحيث يبدأ بوقف اطلاق النار وعودة النازحين ومن ثم تبدأ مرحلة سياسية ثانية تتضمن نقاشا حول النقاط المتبقية بما فيها نشر قوات دولية.اما وزير الخارجية الفرنسي فتحدث على ضرورة اخذ الورقة وتطبيقها مرة واحدة، ذلك ان هذا سيضمن استقرارا دائما.واذ تمسك دوست بلازي بمعالجة كل النقاط فإنه ابدى خشيته من ان تطول مدة التفاوض السياسي الى عدة اشهر ثم اهمال الورقة في حال جرى تجزئتها.ماذا حمل ابو الغيطوعلم ان وزير الخارجية المصري شدد خلال لقاءاته على موقف مصر والذي يتلخص بالنقاط التالية:- تقديم الدعم المعنوي الى لبنان.- وقف اطلاق نار فوري، يواكبه اجراءات عملية وسريعة لعودة النازحين ولتشكيل قوة دولية.- رفض فكرة قوة متعددة الجنسيات والتمسك بقوات تعمل تحت راية الامم المتحدة.- مصر ستشارك في الاجتماع التحضيري الذي سيناقش ارسال قوات دولية الى لبنان في حال لم يجر تأجيله مرة ثانية.- مصر لن تشارك في هذه القوات الدولية.- تأييد النقاط السبع التي طرحها رئيس الحكومة فؤاد السنيورة مع التشديد على ضرورة حصول توافق لبناني حول الاجراءات تجنبا لاي مشاكل حولها.- القيادة المصرية مستمرة باتصالاتها مع الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا لبلورة هذه الصيغة والتمهيد لها بشكل ايجابي.- هنالك تباين واضح في الموقف بين الولايات المتحدة الاميركية من جهة واوروبا من جهة ثانية.</FONT>
http://www.journaladdiyar.com/Pictures/f01-01-03-08-2006.jpg
خريطة تظهر المواقع التي يحاول الجيش الاسرائيلي التقدم من خلالها
http://www.journaladdiyar.com/Pictures/f01-01-03-08-2006.jpg
خريطة تظهر المواقع التي يحاول الجيش الاسرائيلي التقدم من خلالها