المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : زمن الخِراف



وائل
22/07/2006, 11:20 AM
ولدي إليك وصيتي عهد الجدود

الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود

نرتاح للإذلال في كنف القيود

ونعاف أن نحيا كما تحيا الأسود

كن دائما بين الخراف مع الجميع

طأطئ وسر في درب ذلتك الوضيع

أطع الذئاب يعيش منا من يطيع

إياك يا ولدي مفارقة القطيع

لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة

لا تحك يا ولدي ولو كموا الشفاه

لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباة

لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياة

لا تستمع ولدي لقول الطائشين

القائلين بأنهم أسد العرين

الثائرين على قيود الظالمين

دعهم بني و لاتكن في الهالكين

نحن الخراف فلا تشتتك الظنون

نحيا وهم حياتنا ملىء البطون

دع عزة الأحرار دع ذلك الجنون

إن الخراف نعيمها ذل وهون

ولدي إذ ما داس إخوتك الذئاب

فاهرب بنفسك وانج من ظفر وناب

وإذا سمعت الشتم منهم والسباب

فاصبر فان الصبر أجر وثواب

إن أنت أتقنت الهروب من النزال

تحيا خروفاً سالماً في كل حال

تحيا سليماً من سؤال واعتقال

من غضبة السلطان من قيل وقال

كن بالحكيم ولا تكن ال

نافق بني مع الورى وتملق

وإذا جررت إلى احتفال صفق

وإذا رأيت الناس تنهق فأنهق

انظر ترى الخرفان تحيا في هناء

لاذل يؤذيها ولا عيش الإمــاء

تمشي ويعلو كلما مشت الثغاء

تمشي ويحدوها إلى الذبح الحذاء

ما العز، ما هذا الكلام الأجوف

من قال إن الذل أمر مقـر ف

إن الخروف يعيش لا يتأفـف

مادام يسقى في الحياة ويعلف

:7_5_133[1 :7_5_133[1

أحمد مطر

عاشت بلادي
17/12/2007, 01:23 AM
يقول شاعر :
من لي بعيش الأغبياء فإنه .. لا عيش إلا عيش من لم يعلمِ

ويقول آخر :
وحلاوة الدنيا لجاهلها .. ومرارة الدنيا لمن عقلا

عاشت بلادي
17/12/2007, 01:29 AM
الحياة بدون كرامة = حياة الخراف والنعاج

بالنظر لما يجري في عالمنا الآن
و في ساحتنا من إعتداءات صارخة على أحلامنا
و إستبداد سافر بأفكارنا و مصادرة لكافة حقوقنا و حرياتنا
و سخرية رعناء يمارسها إعلامنا
و في ظل أنظمة يتربع على عروشها أناس يعاقرون الكؤوس و ينادمون الغواني و يتاجرون بعقولنا

لن يكون خلفنا إلا أحجاراً صماء
أو قاعاً مظلماً
أو سرداباً طويلاً يقود نحو أبو غريب
أو ما هو أفظع

لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

عاشت بلادي
17/12/2007, 01:32 AM
هذه قصيدة سمعتها من قبل وأثرت فيّ كثيرا
وهي تتحدث عن واقع أمتنا المهانة في فلسطين
وجاءت تتحدث على لسان حال طفل فلسطيني قد تجرع من مرارة الدنيا ما لا يقوى الأطفال عليه ومع ذلك بقي صامدا
ولو كان كل العرب مثله لما كان يجري الذي يجري الآن في أمتنا

وهذه هي القصيدة و لا أعرف من القائل أو من الشاعر :
قلمي يسطر للورى كلماتي
ودليل صدقي يا أبي عبراتي
طفل أنا لكنّ في قلبي لظى
يبدو على لغتي على قسماتي
طفل وأحمل عزتي فتعلمي
يا أمة سكتت على مأساتي
طفل ولا أخشى الردى فتشجعي
يا أمة مشلولة الحركات
طفل وأرسم منهجي يا أمتي
فتقدمي سيري على خطواتي
النار يا أبتاه تحرق مهجتي
وتحط من جهدي ومن عزماتي
عبث النصارى في البلاد
وافسدواهدموا البناء وأحرقوا شجراتي
قتلوا أخي وأنا أراه
فلا تسل قلبي عن الآلام والحسرات
قتلوا العفاف وشوهو جثمانه
لله كم صرخت هنا أخواتي
سلبوا دياري واستباحوا منزلي
ومنعت من روحي ومن غدواتي
أسروك يا أبتي وفرق شملنا
فتكسرت في خاطري حسراتي
أنا لست أنسى وجه أمي
حينما رحلوا بنا ليجربوا قدراتي
وجدي عليها حين يعصرها الأسى
شوقاً إلى لعبي إلى بسماتي
وجدي على أمي إذا ماجنها
ليل وما استمعت إلى ضحكاتي
ماحلها بعدي وماحالي هنا؟
حرة وربي يا أبي زفراتي
ويزيد من ألمي تخاذل أمتي
عن نصرتي في أعظم الأزمات
أما ترق قلوبهم لمصابنا
أوما يرون مذلتي وشتاتي
أو ليس تنقل ماجرى اقمارهم
أو ليس تطرق سمعهم صرخاتي
أوما يؤرقهم ترحم طفلة
وأنينها بالأسر في الظلمات
صور تشيب مفرقي مابالهم
ألقوا عليها أتفه النظرات
رفع العباد لربهم حاجاتهم
وأنا إلى ربي رفعت شكاتي
حي أنا لكن روحي مزقت
فأنا أشاهد في الحياة مماتي
حي وأنتظر الممات فربمى
أقضي ولم تبلغ أبي أبياتي
والله ما أخشى الممات فإنه
شرف فهلاّ تسرعوا بوفاتي
ماض وإن رفض الأحبة نصرتي
فأنا بربي لا تلين قناتي
يوماً ستبصرني أقود جحافلي
وتقودني نحو الردى نقماتي
سأعود يوماً للديار أعيدها
للعز حتى لو بذلت حياتي
اليوم أخرج من بلادي صامتاً
وغداً أعود لتسمعوا كلماتي