سما اللامي
15/07/2006, 06:51 AM
أربَعةَ زوايا خَشبية رطِبة
تَحمِلُها أكتافٌ أربع
مثقَلةٌ بالحياةِ و بالمَيتِ فَوقَها
تَسيرُ بجَسَدٍ مُلَفَّعِ بالبَياض
و الخَواء
وَ نَحيبُ النِساء
،،
تَسيرُ قافِلَتي الحَيرى
و صوتُ الدُفوف،قُلوبٌ مُترعةٌ بالأسى
أسيرُ معَ الرَكب
أواري نَفسيَ الثرى!
لمَ أحذيتهم في أقدامِهِم؟!
وهذهِ الأقمشة تَلفُ أجسادهم؟!
و أنا الوحيد
عاريٌ هُنا
مِن كُل شي!
حتى مِن جِسمي!
،،
( أنا هُنا)
هُم لا يَرَوني!
ولا يَرَون الدَم النازِف من خُطاي
( أنا هُنا
معكم
لحظة أرجوكُم.
أنا هنا
أنصِتوا ليَ)
،،
أعيا صوتي السَراب!
لا أحد يَسمع
كُلٌ مقطوعةٌ آذانهُم
و الكُلُ نازِفٌ هُنا
،،
زَفَّوا بَناتَ نعشي للتراب!
صدأت مساميري
و عِظامي
أقاموا حَفلةً بَهية
و دعَوني بطلاً !
مَيتاً!
أغلقوا بابَ تُرابي الرَطِب
تعازيهِم هُنا
و هُنا دموع الصبايا
و السَكارى
و كَلبُ المدينةِ الأجرب!
،،
على حافةِ قَبري جَلَستُ
و طلَبتُ من جاريَ بالعالَم السُفلي
(- هل لي بتِلكَ الجريدة!
- تمتمَ بصوتٍ أكلهُ النَملْ . إذا، جارٌ جديد!
- نَعَم
- إسمع يا هذا، إقرأ الصفحةَ الأولى
- " زُوارٌ و سُكانٌ جُدد؟!"
- نعم
كثرَ الموت في الأعلى
و زادَت كثافتنا هُنا
بالأمس
أنزلوا نعشاً جديداً فوقً نعشي
قِيلَ أن الجار (موتهُ) أربع سنوات
لا أحُب الطوابِقَ المُرتَفِعة
حينَ كُنتُ في العالَم الكئيب
كنتُ أخاف المرتفعات!)
،،
لَقَد (متُ) عُمراً أطول!
لَقَد متُ فِعلاً
متُ فِعلاً
.
.
تَحمِلُها أكتافٌ أربع
مثقَلةٌ بالحياةِ و بالمَيتِ فَوقَها
تَسيرُ بجَسَدٍ مُلَفَّعِ بالبَياض
و الخَواء
وَ نَحيبُ النِساء
،،
تَسيرُ قافِلَتي الحَيرى
و صوتُ الدُفوف،قُلوبٌ مُترعةٌ بالأسى
أسيرُ معَ الرَكب
أواري نَفسيَ الثرى!
لمَ أحذيتهم في أقدامِهِم؟!
وهذهِ الأقمشة تَلفُ أجسادهم؟!
و أنا الوحيد
عاريٌ هُنا
مِن كُل شي!
حتى مِن جِسمي!
،،
( أنا هُنا)
هُم لا يَرَوني!
ولا يَرَون الدَم النازِف من خُطاي
( أنا هُنا
معكم
لحظة أرجوكُم.
أنا هنا
أنصِتوا ليَ)
،،
أعيا صوتي السَراب!
لا أحد يَسمع
كُلٌ مقطوعةٌ آذانهُم
و الكُلُ نازِفٌ هُنا
،،
زَفَّوا بَناتَ نعشي للتراب!
صدأت مساميري
و عِظامي
أقاموا حَفلةً بَهية
و دعَوني بطلاً !
مَيتاً!
أغلقوا بابَ تُرابي الرَطِب
تعازيهِم هُنا
و هُنا دموع الصبايا
و السَكارى
و كَلبُ المدينةِ الأجرب!
،،
على حافةِ قَبري جَلَستُ
و طلَبتُ من جاريَ بالعالَم السُفلي
(- هل لي بتِلكَ الجريدة!
- تمتمَ بصوتٍ أكلهُ النَملْ . إذا، جارٌ جديد!
- نَعَم
- إسمع يا هذا، إقرأ الصفحةَ الأولى
- " زُوارٌ و سُكانٌ جُدد؟!"
- نعم
كثرَ الموت في الأعلى
و زادَت كثافتنا هُنا
بالأمس
أنزلوا نعشاً جديداً فوقً نعشي
قِيلَ أن الجار (موتهُ) أربع سنوات
لا أحُب الطوابِقَ المُرتَفِعة
حينَ كُنتُ في العالَم الكئيب
كنتُ أخاف المرتفعات!)
،،
لَقَد (متُ) عُمراً أطول!
لَقَد متُ فِعلاً
متُ فِعلاً
.
.