المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : دم العذارى ليس لك...



أماني محمد ناصر
12/07/2006, 11:20 AM
إليك عني... لا تقترب مني، محالٌ محالٌ أن أستسلم لرغبتك الجامحة اليوم...
زُفّت العروس إليك؟؟!! هذا ما قاله أبي... ولكن لا وألف لا... لا يغرّك ما سمعتَه منه...
عشتَ ضياعاً... عثت فساداً...
فلن أرضى أن أكون أماً لأولادك، أو جدة لأحفادك...
درتَ الدنيا أجمعها وأنت تفرغ رغباتك في كل الأماكن، وعندما اهتديت أتيت إليّ...
إلى طفلة لم تتجاوز الـ 16 ربيعاً... لم يلمسها أحد، لم يقبّلها أحد، لم يضمها أحد، لم تلامس شفتاها شفاهٍ قط، لم يستنشق أحد رائحة العذارى منها...
أذهلتك طفولتها وأنوثتها التي بدأت تتشكل في ذاك الوقت...
أدهشك صوتها، بهاؤها، حياؤها،حركاتها، لفتاتها، براءتها، لون السماء في عينيها، سواد الليل في شعرها، بياض الثلج في وجهها، ارتباكها كلما سكبت كوب ماء أو قدّمت لك فنجان قهوة حينما كنتَ تزور والدها!!!
وكم كنتُ أرى في عينيك نظرات لم أدركها إلاّ اليوم... يوم عرسك وانتحاري!!!
إليك عني... لا تقترب مني، محالٌ محالٌ أن أستسلم لرغبتك الجامحة اليوم...
لن أدعك تمارس معي لعبة انزلاق شهواتك بمسامات أنوثتي...
أيها الغارق بالمنكر والشهوات...
أيها المثقل بالآثام والخطايا...
سأحارب شهوتك اليوم ولو وصلتُ معها إلى حدود الموت...
لن أسمح بارتكاب خطيئتك البعد المئة معي...
لن أكون ورقة بيضاء تكتب عليها كيفما اتفق ثمّ تمزقها كيفما تشاء...
لا يغرّك فستاني الأبيض الذي ألبسني إياه أبي اليوم، ففي قلبي سواد أعظم حاقد عليك وعلى أمثالك...
لن أقبل أن أكون الرقم (1) بعد المئة في تفريغ شهواتك...
فلك المحال ولي الانتحار...
اعتقدوا أنني خلعتُ ثوب الطفولة اليوم لكنني لن أتنازل عن ثوب أنوثتي لك...
إليك عني... لا تقترب مني، محالٌ محالٌ أن أستسلم لرغبتك الجامحة اليوم...
جمعتَ مال الدنيا ورميته بين يدي... وأُجبرتُ على اختيارك... أجبرني والدي، ذاك الفقير المعدم المثقل بالديون...
وزُفّت العروس لك... التي هي أنا...
وأُعدمتُ إلى رجلٍ ملوّث بخطاياه، والذي هو أنت...
لقد أماتني أبي الميتة الأولى، وجرح قلبي اليوم بزفّي إليك لكن... لن أرضى الآن بجرح آخر لأنوثتي...
لم أكن أجرؤ على التنفس بهمسة اعتراض عليك أمام والدي... والدي الذي نسف اليوم طفولتي، أنوثتي، عواطفي، وكل شيء بي... كل شيء...وكم بكت أمي لأجلي وهي ترجوه أن يبدّل رأيه...
ولكنّه المال الذي أصمّ آذانه عن نداءاتها وبكائها المستميت...
والآن...
الآن وبعد أن ضمتنا غرفة واحدة كنتَ قد أغلقتَ بابها بطريقة وكأنك تشعر أنّك مازلتَ تسرق الأنوثة سرقةً...
لا وألف لا...
لك المحال ولي الانتحار...
اعتقدتَ أنّك بمالك وجاهك ستشتري أغلى ما تملكه فتاة في عمري...
لا يا سيدي...
ما هكذا دم العذارى يباع...
فدمُ العذارى ليس لأمثالك وليس لك... ليس لك... ليس لك!

ثروت سليم
12/07/2006, 12:06 PM
الآن وبعد أن ضمتنا غرفة ٌواحدةٌ كنتَ قد أغلقتَ بابها بطريقة وكأنك تشعرُ أنّك مازلتَ تسرق الأنوثة سرقةً...

لا وألف لا...

لك المحال ولي الانتحار...

اعتقدتَ أنّك بمالك وجاهك ستشتري أغلى ما تملكه فتاةُ في عمري...

لا يا سيدي...

ما هكذا دمُ العذارَى يُباع...

فدمُ العذارى ليس لأمثالك وليس لك... ليس لك... ليس لك!

( بقلم أماني محمد ناصر)



**********************


نعم يا أماني أيتها الأمنية الغالية


لا لن يُبَاعَ دمُ العذارَى


من أجلِ أموالِ السُكارَى


لا لن يضيعَ العــــــمرُ


لن نبقى حيـــَـــارَى


القلبُ هذا الطفلُ لن يحيا


ونرضِعُهُ إنكسارا


ما الحُبُ إلا شَعْرَة قُطِعَتْ


وليسَ يفُيدُني اليَومَ اعتذارا


لا يا أبي إن شئتَ ان أحيا


فدع قلبي يميناً أو يسارا


فاختر أبي ما شئتَ لكني


رضيتُ الحبَ عزاً وانتصارا

(شعر: ثروت سليم)


الغالية : أماني ...

كلماتُكِ غايةُ الروعة تعالجين فيها مشكلة جيلٍ كامل من بناتِ حواء تم الغاءُ عقولهن وقلوبهن من أجل عرَضٍ زائل


وتزوجن بدون حُبٍ ورضا فوقعت الواقعة تحياتي ولي معك عودة إن شاء الله ,,,

دُمتِ بخيرٍ وعِز

بنت الشهباء
12/07/2006, 02:20 PM
الحبيبة الغالية أماني ناصر :

أبكيت عيني , وأدميت قلبي بخاطرتك المؤلمة هذه يا أخيتي ..

أحسست بمشاعرها , وتلمّست ألمها , وأعجبني صمودها وعزّتها ....

لكن أحزنني حين جاء على لسان قولها لفظ كلمة :

الإنتحار

لا ياحبيبة أماني ..

لا ........

يجب عليها أن لا تيأس , وتقنط من رحمة الله التي وسعت كل مافي السموات والأرض ...

صحيح يا أماني إن تلك الفتاة وقعت بين براثن الظلم , والقسوة التي رمت بها ظروف عيشها , لكن ليس يعني أن نقول لها
ما عليكِ إلاّ أن تتمردّي على ما كتبه الله لكِ ...

خلق الله الإنسان في كبد يا أخيتي ..
وما هذه الحياة سوى ابتلاء للمؤمن , وليمحص الله الذين آمنوا , ويمحق الكافرين ..

قد تحدثين نفسكِ يا أماني الغالية وتقولين :

إنك يا ابنة الشهباء لم تعلمي مقدار ألم , وعذاب , وشقاء تلك الفتاة المظلومة .....

الحقّ معكِ يا أماني في هذا القول ...

لكن أعود وأقول بأنّ الحياة محفوفة بالمكاره , والآلام , والعذاب , والشقاء وما علينا إلاّ أن نتغلّب عليها بالإيمان الذي يسكن في صدورنا , وتنبض به قلوبنا ...
ونسلّم أمرنا للحكيم الخبير بمكنونات الصدور , وسرائرها ...
فوالله يا أخيتي حين يسكن الإيمان في قلوبنا , ونعود إلى المحضن الطبيعي الذي فطرنا الله عليه كل شيء , فكل مصيبة حينها تهون , لأننا علمنا بحقّ أن الأمر بيده, وهو حسبنا وكافينا ...


أخيتي الغالية أماني :


بحقّ أعجبني حرفكِ البهيّ الوضاّاء الساطع ..

ولا أملك إلاّ أن أقول لكِ :

سلّم الله يراعكِ , وحفظكِ ربي الرحيم الرحمن

إنه سميع مجيب

أماني محمد ناصر
25/12/2007, 08:43 PM
الحبيبة الغالية أماني ناصر :

أبكيت عيني , وأدميت قلبي بخاطرتك المؤلمة هذه يا أخيتي ..

أحسست بمشاعرها , وتلمّست ألمها , وأعجبني صمودها وعزّتها ....

لكن أحزنني حين جاء على لسان قولها لفظ كلمة :

الإنتحار

لا ياحبيبة أماني ..

لا ........

يجب عليها أن لا تيأس , وتقنط من رحمة الله التي وسعت كل مافي السموات والأرض ...

صحيح يا أماني إن تلك الفتاة وقعت بين براثن الظلم , والقسوة التي رمت بها ظروف عيشها , لكن ليس يعني أن نقول لها
ما عليكِ إلاّ أن تتمردّي على ما كتبه الله لكِ ...

خلق الله الإنسان في كبد يا أخيتي ..
وما هذه الحياة سوى ابتلاء للمؤمن , وليمحص الله الذين آمنوا , ويمحق الكافرين ..

قد تحدثين نفسكِ يا أماني الغالية وتقولين :

إنك يا ابنة الشهباء لم تعلمي مقدار ألم , وعذاب , وشقاء تلك الفتاة المظلومة .....

الحقّ معكِ يا أماني في هذا القول ...

لكن أعود وأقول بأنّ الحياة محفوفة بالمكاره , والآلام , والعذاب , والشقاء وما علينا إلاّ أن نتغلّب عليها بالإيمان الذي يسكن في صدورنا , وتنبض به قلوبنا ...
ونسلّم أمرنا للحكيم الخبير بمكنونات الصدور , وسرائرها ...
فوالله يا أخيتي حين يسكن الإيمان في قلوبنا , ونعود إلى المحضن الطبيعي الذي فطرنا الله عليه كل شيء , فكل مصيبة حينها تهون , لأننا علمنا بحقّ أن الأمر بيده, وهو حسبنا وكافينا ...


أخيتي الغالية أماني :


بحقّ أعجبني حرفكِ البهيّ الوضاّاء الساطع ..

ولا أملك إلاّ أن أقول لكِ :

سلّم الله يراعكِ , وحفظكِ ربي الرحيم الرحمن

إنه سميع مجيب


يا غاليتي
القصة من نسج الخيال، لا أعرف شخصياً فتاة حصل معها ما كتبته
لكنني قرأتُ كثيراً وسمعتُ كثيراً عن مثل هذه الحالة
لذلك أحببتُ الكتابة عنها
وكل كلمة كتبتها من نسج خيالي اعتماداً على قصص كصيرة مشابهة إلى حد ما
شكراً لمرورك البهي وحرفك العذب بنت الشهباء
وعذراً عذراً لتأخري في الرد

أماني محمد ناصر
25/12/2007, 08:46 PM
الآن وبعد أن ضمتنا غرفة ٌواحدةٌ كنتَ قد أغلقتَ بابها بطريقة وكأنك تشعرُ أنّك مازلتَ تسرق الأنوثة سرقةً...
لا وألف لا...
لك المحال ولي الانتحار...
اعتقدتَ أنّك بمالك وجاهك ستشتري أغلى ما تملكه فتاةُ في عمري...
لا يا سيدي...
ما هكذا دمُ العذارَى يُباع...
فدمُ العذارى ليس لأمثالك وليس لك... ليس لك... ليس لك!
( بقلم أماني محمد ناصر)

**********************

نعم يا أماني أيتها الأمنية الغالية

لا لن يُبَاعَ دمُ العذارَى

من أجلِ أموالِ السُكارَى

لا لن يضيعَ العــــــمرُ

لن نبقى حيـــَـــارَى

القلبُ هذا الطفلُ لن يحيا

ونرضِعُهُ إنكسارا

ما الحُبُ إلا شَعْرَة قُطِعَتْ

وليسَ يفُيدُني اليَومَ اعتذارا

لا يا أبي إن شئتَ ان أحيا

فدع قلبي يميناً أو يسارا

فاختر أبي ما شئتَ لكني

رضيتُ الحبَ عزاً وانتصارا
(شعر: ثروت سليم)

الغالية : أماني ...
كلماتُكِ غايةُ الروعة تعالجين فيها مشكلة جيلٍ كامل من بناتِ حواء تم الغاءُ عقولهن وقلوبهن من أجل عرَضٍ زائل

وتزوجن بدون حُبٍ ورضا فوقعت الواقعة تحياتي ولي معك عودة إن شاء الله ,,,
دُمتِ بخيرٍ وعِز

الفاضل ثروت سليم
بداية عذراً للتأخر في الرد
ثانياً،،، توقفتُ كثيراً عند كلماتك التي صورت فيها بأسلوب شعري مبدع الفكرة المطروحة
شكراً لمرورك الكريم، ولحروفك الماطرة أخي الكريم...