المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إهداء شعري إلى المرابدة الأزهــــــــــار



أبو شامة المغربي
10/07/2006, 05:15 PM
إهداء شعري إلى المرابدة الأزهار

*****

أبكي، ومــاذا تنفَـــع العَبَــراتُ وجميعُ أهلي بالقـــذائف مــاتوا؟



ماتوا، وجيشُ المعـــتدين، قلوبُهم صخرٌ، فلا نبْضٌ ولا خَلَََجــاتُ



تحت الرُّكام، أَنينُهم وصُراخُهم كم مزَّقتْ وجدانيَ الصَّرخـــاتُ



أبكي، وأشــــلاءُ الأحبّةِ خيّبَتْ ظنَّ الرَّجــاءِ، وزاغَت النظراتُ



يا ليلة القَصْف الرَّهيب، تحطَّمتْ فيكِ المبـــــادئُ، واستبدَّ غُــزَاةُ



وحشيةٌ، لو أَنَّ هولاكــــو رأى لتصعّـــدت من قلبـــــه الزَّفراتُ



بتْنا على لَهَب المـواجع والأسى والمعتدونَ على الأســرَّةِ باتــــوا



أطفـــالُهم يستمتــــعون بأمنــهم وصغارُنــا فوقَ الرَّصيفِ عُراةُ



فَزَعُ الصِّغار يزيد من إحساسنا بالظلــم، إنَّ الظالمينَ قُســــــاَةُ



ماذا يفيد الدَّمْــعُ، والدَّمُ هَهُنــــاَ يجــري،ودِجْلَةُ يشتكي وفُراتُ؟!



مـاذا، وبغدادُ المفاخر أصبحتْ عطْشَى، تُلمِّظ قلبها الحسراتُ؟



بغـدادُ، يا بغدادُ ما التَفَتَ المدى إلا وعنــــدكِ تُـــورق اللَّفتـــاتُ



بغدادُ ماابتسمتْ رؤى تــاريخنا إلاً وعندكِ تُشرق البَسَمـــــــاتُ



صوت المــآذِن فيكِ يرفعنـا إلى قمم تشيِّدها لنـــا الصَّلــــــواتُ



أوَّاه يـا بغـــــدادَ أَقفـرتِ الرُّبى ورمَى شمـــــوخَ الرَّافدين جُناةُ



لغةُ الحضارةِ أصبحتْ في عصرنا قَصْفــــاً، تموت على صداه لُغات



لغةُ تصــوغ القاذفاتُ حروفَها وبعنْفهـــــا تتحدَّث العَرَبــــاتُ



أو هكذا ،تلقى العــــدالةُ حَتْفَها في عصـرنـا،وتُكحَّمُ الشَّهَواتُ!



ماذا يفـيد الدَّمْــــعُ يا بغــدادَنـا وخَطاكِ في درب الرَّدى عثرات



ماذا يفيد الدَّمْعُ يا محبوبــــــةً تبكـي على أشلائها الحُرُمـــاتُ



ماذا، وألفُ قذَيفـــــةٍ وقذيفةٍ في عَرْضها تتنـــافسُ القنواتُ؟



ماذا، وأبناء العُـروبةِ نظْـرةٌ وهَجَتْ، وعقلٌ تائهٌ وسُكــــاتُ؟



أبنـاءَ أمتنا الكرامَ، إلى متى يقضي على عَزْمِ الأبي سُباَتِ؟



الأمرُ أَكْبَرُ، والحقيــقةُ مُــرَّةٌ وبنو العروبةِ فُـــــرْقَةٌ وشَتـات



وعلى ثغور البائسين تسـاؤُلٌ مُــــرُّ المَــذاقِ، تُميتُه البَغَتــاتُ



أين الجيوشُ اليَعْـرُبيَّةُ، هل قَضَتْ نَحْبـــاً،فلا جنـــــــدٌ ولا أَدَواتُ؟!



هـذا التساؤل، لا جواب لمثله فبمثلــــــه تتلـــــعْثَـمُ الكلمـــاتُ



لو كان للعَـرَبِ الكرام كرامـةٌ مـا سرّبَتْ سُفُـــنَ العــدوِّ قَنــاَتُه



الأمر أكبرُ يا رجــالُ، وإِنَّمــا ذهبتْ بوعي الأُمَّــة الصَّدَمـاتُ



الأمرُ أمرُ الكـفر أعلن حــربَه فمتى تَهُزُّ الغــــافلين عِظَـــاتُ؟!



كــفرٌ وإسلامٌ، وليلُ حضارةٍ غربيَّةٍ، تَشْقَى بهــــا الظُّلُمـــــاتُ



يا ماردَ الغــرب الذي لعبــتْ كأس الغُرور، وسيّرتْه طُغــــــاةُ



نزواتُ قـــومٍ،قـادت الأعمى إلى لهـــــبٍ، كـــــذلك تَقْتُلُ النَّزَواتُ



أبنــــاءَ أمتنـا الكـــــرَامَ، إلىَ مَتى تَمـــتَدُّ فيكم هذه السَّكَــــــــراتُ؟!



ماذا أقـــول لكم؟ وليس أمـــامنـا إلا دخانُ الغــدر والهَجَمـــــاتُ؟!



هذا العـــــراقُ مضـــرَّجٌ بدمـائه قد سُــوِّدَتْ بجراحـــه الصَّفحاتُ



وهنـاكَ في الأقصَى يَدٌ مصبوغةٌ بدمٍ، وجيشٌ غاصــــــبٌ وبُغـــاةُ



مـاذا أقــــول لكم؟ ودُور إِبــائكم لا ســــــاحةٌ فيها ولا شُرُفــاتُ؟



ماذا أقـــــول لكم؟وبَرْقُ سيوفكم يخبو، فلا خَيْلٌ ولاَ صَهَــــــواتٌ؟



قصَّتْ ضفائرَها المروءَةُ حينمـا جمد الإباءُ ومــــــــاتت النَّخَواتُ



بكت الفضيلةُ قــبل أنْ نبكي لهـا أسفـــــاً، وأدْمتْ قلبَها الشَّهَواتُ



عُـذراً، إذا أقسمْتُ أنَّ الرِّيحَ قد هَبَّتْ بمــــــا لا تفـهم النَّعَــــراتُ



لن يدفَعَ الطُّغيـــــــــانَ إلا دينُنا وعزيمةٌ تُرْعى بهــــا الحُرُمـــات



إني لأُبصر فجـــر نَصْرٍ حاسمٍ ستزفُّه الأنفــالُ والحجْـــــــــرات

عبد الرحمن العشماوي



*******

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

بنت الشهباء
10/07/2006, 09:47 PM
ماذا يفـيد الدَّمْــــعُ يا بغــدادَنـا وخَطاكِ في درب الرَّدى عثرات



ماذا يفيد الدَّمْعُ يا محبوبــــــةً تبكـي على أشلائها الحُرُمـــاتُ

ماذا، وألفُ قذَيفـــــةٍ وقذيفةٍ في عَرْضها تتنـــافسُ القنواتُ؟

ماذا، وأبناء العُـروبةِ نظْـرةٌ وهَجَتْ، وعقلٌ تائهٌ وسُكــــاتُ؟







أي والله أخي الفاضل الدكتور



أبو شامة المغربي



ماذا يفيد الدمع وقد هتكت حرمة الأمة والعرض

ماذا يفيد الدمع وقد سلبت منّا الأموال والأرض



هل يفيد الدمع بعد أن وصلت أمتنا إلى الحضيض

بغداد الرشيد تئن وتستغيث

وفلسطين مسرى الحبيب يصرخ وامعتصماه

فهل من مجيب !!؟؟؟..







سلمت يمناكَ , وباركَ الله بكَ