المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا تصالح مع "الآخر".. !



محمد أبو عمر
26/10/2004, 07:11 AM
مازال البعض (يفلق) رؤوسنا بحديثه عن هذه المخلوقات (الآخرية) البريئة ، والتى صادرنا نحن المسلمون حقها فى البقاء ، ورفضنا قبولها كفكر مغاير ، بل تعدى الأمر حد (فلق) الرؤوس ليصل بنا إلى تغييرها أحيانا أو حتى قطعها إن لزم الأمر ، حفاظا على علاقتنا مع أصدقائنا الآخرين.

سؤالنا بسيط واضح.. ما هو المطلوب منا قبوله (كأمة) أو حتى (كأفراد) فى هؤلاء الآخرين ، هل المطلوب أن نقبل ثقافتهم و طحالبهم الفكرية!.. ثم إذا نحن قبلناها ، فكيف يكون شكل هذا القبول؟ هل بأن نقر لهم و(نذعن) بأن منهجهم و فكرهم هو–الضرورة-
وجه آخر من أوجه الحقيقة ، حتى و إن كان هذا المنهج يصادم و يناطح الفطرة السوية فضلا عن صحيح العقيدة؟.. أم أن المطلوب هو أن نقبل هذه الأفكار إلى الدرجة التى نقوم فيها –طواعية- بهدم ثقافتنا و حضارتنا الفكرية الهائلة ، ليحل محلها هذا الفكر(الآخروى) الجديد؟!.. أم ربما كان هذا الصراخ و الضجيج يلفت أنظارنا ، نحن (المجرمون) ،إلى ضرورة نبذ هذا التصنيف الربانى للخلق ، بأن سمّى من لم يؤمن بدينه (كافرا) ومن آمن و إتبع هدى رسوله (مؤمنا)؟..

ولابد لنا هنا من توضيح وبيان.. لمن لا يريد أن يفهم ، أن هذا (الآخر) الذى لم يتبع الإسلام و إختار لنفسه دينا أو فكرا (آخر) ، له علينا حقوق معروفة مفصلة ، عرفها العالم أجمع فى تاريخنا ، وكانت فى تراثنا واقعا ملموسا –وليست مجرد شعارات- يشهد لهذه الأمة بعدلها و قسطها فى تعاملها مع من يخالفونها المنهج والرأى ، وهذا ما أمرنا به ديننا ، ولم نحتج فى ذلك إلى ديموقراطية الأمريكيين ولا حتى إنسانية (شارون) لنعطى كل ذى حق حقه.. ولكن –وهنا سؤال مهم- هل هذا العدل و(التعايش السلمى) الذى وجده غير المسلمين فى بلادنا على مر الأزمان كان على أساس (المساواة) فى العقائد ، وجعل من يعبد البقر و الحجر مساويا لمن يعبد رب البشر؟!.. وهذا هو الذى يُروج له الآن ، بأن كافة الناس يعبدون إلها واحدا خالقا وإن إختلفت مسمياته بينهم ، فهذا(الإله) الذى يأكل (الروث) وينام فى الجحور ، هو نفسه ذاك الإله الذى له خوار ، ثم بعدذلك يريدوننا أن نجعل هذه الآلهة (الهباب) مساوية لمعبود المسلمين و إلههم –تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا ، وتبعا لهذا التعميم الخطير ، سيصبح ولاءنا للإسلام وأهله ،وبراءتنا من الكفر و أهله مجرد نظرية أصبحت –الآن- غير قابلة للتطبيق ، فضلا عن أنهاأصبحت (مصدرا للمشاكل).. فهذا –بإختصار- هو لب الدعوة الجديدة التى تحقن بها عقولنا ليل نهار ، الدعوة إلى (تسامح الحضارات) و (نبذ) المعتقدات التى تفرق بين البشر على أساس معتقداتهم و أفكارهم ، وهذا يدفعنا دفعا إلى الخلاصة النهائية لهذا الفكر العفن ، وهى أنه ليس هناك صواب مطلق ولا خطأ محض ، وأنه لا يحق لأى (فكر) –والمقصود هنا الإسلام- أن يدّعىَ أنه الحق والصواب وأن غيره باطل ، وهذا المفهوم هو المقدمة اللازمة لما يعرف بدين (الإنسانية) ، والذى يعد من أهم ركائز العولمة و جعل المجتمع (الأرضى) متجانسامتوافقا ، يستوى فيه الشواذ جنسيا مع علماء الفقه ، ويستوى فيه من يعبد (فرجا) مع من يعبد الله عز و جل ، ولا فرق بين المجرمين والمسلمين.. (ما لكم كيف تحكمون!) ، وهكذا ،يعيش الجميع فى سعادة و سرور ، يأكلون و يتمتعون كما تعيش البهائم ، حتى تتحلل جيفهم.

النتيجة الخطيرة التى بدأت تبرز الآن مصاحبة لتلك التنظيرات الماجنة ، هى أن كل من لم يقبل بهذا الهدف (الإنسانى) المنشود فهو إرهابى ضال ، لا يقبل (الآخر) ولا يريد أن يتعايش معه!

نحن غير معنيين هنا بالحديث عن هؤلاء المسالمين الذين لا يسعون فى ديارنا بالخراب و التقتيل بحجة (الإصلاح) ، ولا بهؤلاء الذين يعارضون حكوماتهم الظالمة فى عدوانهم علينا ، برفع اللافتات أو بشئ من (الصياح) ، فهؤلاء مشكور لهم صنيعهم ، حتى وإن كان بعضهم لا يعارض مثل هذه الحروب لمنع الظلم عن المسلمين أو لحقن دمائهم ، وإنماحرصا على بنى جلدتهم من أن ينالهم أذى.. فنقول للجميع شكرا لهذا المجهود ، ولكن عفوا.. مازالت حكوماتكم (المسعورة) ، والتى تمثلكم و ترعى (مصالحكم) ، تقتلنا و تغتصب أراضينا و تريد أن تجفف منابع ثقافتنا وتهدم ديننا ، ولا نستطيع تحت وطأة هذه الحرب التى نعيشها ، أن نقبل من جاهل هالك ، يطلب منا أن نرحب بالغزاة ، ونرسم صوَرَهم على وجوهنا وصدورنا تعبيرا عن فرحتنا بهم و إعتزازنا (بصداقتهم). فنحن لا يسعنا إلا أن نؤكد على أننا لسنا المعنيين بهذا الحديث عن (قبول الآخر) ، فلا شك أن هناك خطأ فى (العنوان) ، فنحن الذين إستباحت بيضتنا كلاب الأرض ، وصرنا فى حال من الضعف و الهوان يصعب على أى عاقل أو حتى مجنون ، أن يتصور أننا فى حال يسمح لنا بأن (نرفض) أو (نحاصر) أو حتى نفكر فى ذلك..ولكن يحق لنا بكل تأكيد أن تأبى عقولنا الإنسياق وراء هذه الدعوات المشبوهة ، وأن نحذر كل من كان له قلب أو عقل من هذه المخططات المريبة.. حتى إباء (العقول) أزعجهم و قضّ مضاجعهم!

وأخيرا نقول.. لماذا لا تصالح؟!..فنجيب بأن التصالح بهذا المفهوم (العدوانى) لا يراد منه أى تصالح ، وإنما –ببساطة- إستئصال لهويتنا وتميزنا كأصحاب دين سماوى ، لم تناله عقول البشر ولا أيديهم بتحريف على مر الأزمان ، يكرهه الكثير من (أصدقائنا) ليس لشئ إلا لعلمهم أنه مصدر قوتنا و عزتنا ، و ليس لديهم أمنية أغلى من أن يفيقوا يوما بعد سهرة (خمر) فى (الويك-إند) وقد ذهب الإسلام و أهله من هذه الدنيا. نريد من كل من ينعق بما لا يفهم.. أن يفهم! ، ومن كل من يردد تلك الشعارات البراقة.. أن يعرف فحواها وينظر بعين متفحصة إلى قعرها المنتن ، ليكون على بينة من أمره.. وقانا الله وإياكم شر الزيغ بعد الهدى.

راهب الشوق
26/10/2004, 07:58 AM
لا اتخيل ان يكتب ابو عمر الغالي موضوع و يسبقني اليه احد

تقبل تحياتي ايها الغائب الزائر علي فترات

8)

علي امل بالعوده
جأت فقط احجز المكان الاول :D

جمال النجار
26/10/2004, 03:27 PM
استاذى الفاضل
اشكرك على موضوعك الذى يثير قضية فى منتهى الخطورة
البعض يطالب برعاية واحترام ذلك الاخر
ولكن هذا البعض لم يخبرنا
كيف يرانا ذلك الاخر
الكراثة ان ذلك الاخر لا يرى اننا بشر
بل مجرد كمالة فى الارض
اشياء متواجدة بالصدفة البحته فى اغنى منطقة من الارض
ولهذا فليس لنا اى مقوق عنده الا اذا كانت حقوق الشذوذ والفساد
اتمنى ان ننتبه الى ان ذلك الاخر لا يرى اننا بشر
مساءك زى الفل
جمال النجار

طارق شفيق حقي
26/10/2004, 04:12 PM
استاذى الفاضل
اشكرك على موضوعك الذى يثير قضية فى منتهى الخطورة
البعض يطالب برعاية واحترام ذلك الاخر
ولكن هذا البعض لم يخبرنا
كيف يرانا ذلك الاخر
الكراثة ان ذلك الاخر لا يرى اننا بشر
بل مجرد كمالة فى الارض
اشياء متواجدة بالصدفة البحته فى اغنى منطقة من الارض
ولهذا فليس لنا اى مقوق عنده الا اذا كانت حقوق الشذوذ والفساد
اتمنى ان ننتبه الى ان ذلك الاخر لا يرى اننا بشر
مساءك زى الفل
جمال النجار

أين انت يا رجل الظاهر أنك بدأت الاعتكاف قبل رمضان.

المشكلة أن الأمور بدهية براي
لكن هناك من يريد غسل دماغنا العربي

هنا الصراع الحقيقي الذي سيسفر عن موقف أفضل لنا
وان لم يكن ذلك فباطن الأرض أحق بنا من ظاهره
تحياتي لك

محمد أبو عمر
27/10/2004, 07:32 AM
لا اتخيل ان يكتب ابو عمر الغالي موضوع و يسبقني اليه احد

تقبل تحياتي ايها الغائب الزائر علي فترات

8)

علي امل بالعوده
جأت فقط احجز المكان الاول :D


يا أخى.. من يوم ما إتشرفت بمعرفة سيادتك
وأنا لا أرى إلا قفاك فى مواضيعى :D
لأنك لا تأتى إلا مسرعا.. ثم تمضى مدبرا
نفسى أشوف وشك يا أستاذ راهب :shock:

محمد أبو عمر
27/10/2004, 07:35 AM
استاذى الفاضل
اشكرك على موضوعك الذى يثير قضية فى منتهى الخطورة
البعض يطالب برعاية واحترام ذلك الاخر
ولكن هذا البعض لم يخبرنا
كيف يرانا ذلك الاخر
الكراثة ان ذلك الاخر لا يرى اننا بشر
بل مجرد كمالة فى الارض
اشياء متواجدة بالصدفة البحته فى اغنى منطقة من الارض
ولهذا فليس لنا اى مقوق عنده الا اذا كانت حقوق الشذوذ والفساد
اتمنى ان ننتبه الى ان ذلك الاخر لا يرى اننا بشر
مساءك زى الفل
جمال النجار

أستاذنا جمال..
فين ايامك يا ابو الرجال..
كلى ثقة أن من يتحدث عن التصالح والقبول والسلام
مع من يشهر سكينا فى وجهه.. لا يعرف إلا طعم الذل
ولا يريد إلا توالى الصفعات على وجهه وقفاه
ليس لأنه لا يرى السكين.. لا سمح الله
ولكن لأنه يراها جيدا.. وبوضوح

احمد عبد الحميد ع الخالق
30/10/2004, 10:44 AM
مثل هذا لا يترك للردود تتقاذفه
هذا مكانه القمه
اعذرنا استاذنا علي التأخر
و تقبل تحياتي

ايمان رجب
01/11/2004, 04:05 AM
اساتذتى
هدف االغرب هو مسح الهوية العربية فى الشباب
ليصبح الشاب الذى يعرف تعاليم دينة متخلف

ليصبح من لا يرى الفيديو كليبات متخلف
ليصبح من لا ينبهر بالسينما الغربية متخلف

ارجوكم واعو الشباب
والا اصبحم اعدائكم فى يوم من الايام

والله اخشى من هذا اليوم


ايمى

محمد أبو عمر
03/11/2004, 06:17 AM
مثل هذا لا يترك للردود تتقاذفه
هذا مكانه القمه
اعذرنا استاذنا علي التأخر
و تقبل تحياتي

أهلا بك أستاذنا العزيز..
وتحياتى العطرة لمرورك

ابو عمر

محمد أبو عمر
03/11/2004, 06:19 AM
اساتذتى
هدف االغرب هو مسح الهوية العربية فى الشباب
ليصبح الشاب الذى يعرف تعاليم دينة متخلف

ليصبح من لا يرى الفيديو كليبات متخلف
ليصبح من لا ينبهر بالسينما الغربية متخلف

ارجوكم واعو الشباب
والا اصبحم اعدائكم فى يوم من الايام

والله اخشى من هذا اليوم


ايمى

أعتقد أن الأمر تعدى هذا الحد الذى تفضلت بذكره..
فالمطلوب هو الإسلام .. والهدف هو إستئصال شأفته ومن يتمسك به
فلعلنا نفيق ونعى الدرس

تحياتى
أبو عمر