المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مسرى الأنبياء يستصرخ ضمائر الشرفاء !!؟؟....



بنت الشهباء
03/07/2006, 11:27 AM
مسرى الأنبياء يستصرخ ضمائر الشرفاء !!؟؟....

المسجد الأقصى حزينا باكيا , يتألم من ظلم أعداء الله ورسله , وجهل الأصدقاء!! ..
المسجد الأقصى مكبلا بأغلال اليهود أهل الفساد والفتنة والشر , وقتلة الأنبياء !!...
المسجد الأقصى يئن ويستغيث من ظلم العباد , وكيد الصهاينة المجرمين الأعداء!! ..
الطغاة المجرمين يحفرون ويبنون معبدا , ويخططون لهدم مسرى الأنبياء !!..
مؤامرة صهيونية صليبية مكشوفة أمام العيان , فأين ضمائركم أيها الشرفاء !!؟؟...
الخطر الكبير زاحف يا أبناء الفاروق, وخالد, وصلاح الدين من اليهود الجبناء!! ...
أما آن لنا أن نستيقظ من غفوتنا , وسباتنا العميق حتى لا تأكلنا الذئاب والأعداء!!؟؟.
أما آن لنا أن نحمي ونصون عرضنا , ونخلع عنا ثوب العار والهوان والغباء !!؟؟...
هل سيبقى الظلام يغطّي ليل الأمة ,ويكسو المنافقين لباس العار,والذلّ,والشقاء!!؟؟...
والله لن يبدد ليل الظلام, ويعيد لنا الأماني إلاّ إذا ما فرشنا الطريق بدم الشهداء!!...

لنسأل ونسأل أنفسنا :

هل نسينا يا أمّة الإسلام الأرض المباركة التي سرى من ذراها الطاهرة إلى سدرة المنتهى , من هو خير المرسلين والأنبياء !!؟؟...

ضيف كريم اصطفاه الله من بين الرسل , ليكون إماما للأنبياء من لدن آدم -عليه السلام ...
ضيف كريم يقدمونه الأنبياء عليهم , ليصلي بهم في القدس , ويكون إماما للبشرية جمعاء ...

ضيف كريم اصطفاه الله ليعلن للعالم بأسره أن الأقصى قد أصبح ملكا لأمة حبيب الله الرحيم الرحمن ...

لمَ كانت هذه الصلاة يا أمّة الإسلام !!؟؟...

هل نسينا بأنّ الله قد اصطفى نبينا على سائر الرسل ليقود سفينة العالم إلى برّ النجاة ,والأمان !!؟؟...
أسألكم بالله هل ينفع مع هذا الأخطبوط -الذي استشرى بجسد الأمة- السلام !!؟؟؟

فلسطين أرض الأجداد تناديكم يا أمة الإسلام !!!...

هاهو الفاروق والإمام العادل عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – يستلم مفاتيح القدس من بطريق الروم وفي ثوبه سبعة عشر رقعة !!..

البطريق يسلّمه المفاتيح ويقول له :
أنت الذي قرأنا أوصافه في كتبنا , يدخل ماشيا وغلامه راكب , وفي ثوبه سبعة عشرة رقعة !!!..
كيف استلم مفاتيح مسرى الأنبياء !!؟؟..

هل استدعى فرقة العرض والحرس , واصطف الوزراء عن يمينه وشماله!! ؟؟...
هل جاءت فرقة البالية لتقيم حفلا فنيا ساهرا بهذه المناسبة العظيمة !!؟؟...
إذاً كيف كان حاله !!؟؟...
أمير المؤمنين عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – هو الرجل الثاني الذي صلّى بالقدس بعد نبّي الرحمة والعدل حبيبنا محمد – صلى الله عليه وصحبه وسلم – سيّد الأنبياء..
أتبكي يا أمير المؤمنين وقد عادت القدس الشريف لأصحابها !!؟؟....
أتبكي يا من كان إسلامه نصراً , وهجرته عدلاً , وإمارته فتحاً !!؟؟...
أمير المؤمنين الفاروق العادل يعلن للأمة جمعاء سبب بكائه , ويذكر لهم حديث رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حين قدم أبو عبيدة بمال من البحرين فسمعت الأنصار بقدوم أبي عبيدة فوافوا صلاة الفجر مع النبي صلى الله عليه وسلم , فلما انصرف تعرضوا له فتبسم رسول الله - صلى الله عليه وسلم- حين رآهم ثم قال:
{ أظنكم سمعتم أن أبا عبيدة قدم بشيء }
قالوا:
أجل يا رسول الله
قال :
{فأبشروا وأملوا ما يسركم فو الله ما الفقر أخشى عليكم , ولكني أخشى أن تبسط عليكم الدنيا كما بسطت على من كان قبلكم , فتنافسوها كما تنافسوها, وتهلككم كما أهلكتهم }
[صحيح البخاري ج4 ص 1473 ]

تُرى هل سيطلّ علينا من جديد بقامته المديدة فاروق الأمة ,وأميرها عمر بن الخطاب, إمام العدل والإحسان!!...
وهل نسينا الأسد الكاسر , والأمير الصالح الذي دوّت سيرته في أرجاء التاريخ , ورنّ اسمه على مسامع الزمان !!؟؟...

هل نسينا من استمدّ إرثه من معلمه محمد -صلى الله عليه وصحبه وسلم -, ولبس لباس الهدي والتقوى والإيمان !!؟؟؟..
هل نسينا من تزيّن بالخلق , وازدان بالصلاح , وكلما داهمته المصائب يرفع يديه مبتهلاً إلى الله الرحيم الرحمن!! ؟؟....
هل نسينا البطل العظيم حين جلس بين أصحابه مكتئبا حزينا وهو يقول لهم :
((أخشى أن يراني الله مبتسما والمسجد الأقصى في أيدي الصليبين))..

هل نسينا من وحدّ الأمة , ولمّ شعث فراقها يوم النصر ,والفوز على الأعداء الصليبين , يوم الفتح العظيم, يوم حطين !!؟؟...
هل نسينا القائد العظيم قاهر الحروب الصليبية يوم استرّد القدس من الإفرنج بعدما حُكمٍ لها دام إحدى وتسعين سنة !!؟؟..
هل نسينا كيف استرّد القدس الشريف أولى القبلتين إلى أصحابها , وحولها كلّ دول أوربا وملوكها تُحامي عنها!!؟؟...
هل نسينا سيرة القائد العظيم صلاح الدين !!؟؟؟؟؟؟...
والله إنّ الأمة التي أخرجت صلاح الدين من أصلابها كانت أسوأ ,وأشد ضعفا, وتفكّكاً من حالنا اليوم يا أمة الإسلام !!..

وأينَ نحن اليوم من الموقف العظيم الذي سطّره لنا التاريخ للسلطان عبد الحميد

– رحمه الله – حين وقف وقفة الأبطال الشرفاء وقال لليهود الجبناء قتلة الأنبياء , بعدما عرضوا عليه كميات كبيرة من الذهب مقابل السماح لهم بالاستيطان في فلسطين أرض النبوات , ومسرى الأنبياء !!؟؟..

(إنصحوا الدكتور هرتزل بألا يتخذ خطوات جدية في هذا الموضوع , فإني لأستطيع أن أتخلى عن شبر واحد من أرض فلسطين .. فهي ليست ملك يميني .. بل ملك للأمة الإسلامية فليحتفظ اليهود بملايينهم .. وإذا مزقت دولة الخلافة يوما فإنهم يستطيعون آنذاك أن يأخذوا فلسطين بلا ثمن ..
أما وإني حي فإن عمل المبضع في بدني لأهون علي من أرى فلسطين قد بترت من دولة الخلافة وهذا أمر لا يكون .
إني لا أستطيع الموافقة على تشريح أجسادنا ونحن على قيد الحياة ).

السلطان عبد الحميد
استانبول 1901م

دويلة من شعب لقيط أرهبت العالم بطغيانها وظلمها وفسادها وشرّها !!..
شرذمة من حثالة البشر -غضب الله عليها- نَقَشت على باب الكنيست هدفها الوضيع , وغايتها الدنيئة :

حدودك يا إسرائيل من الفرات إلى النيل

وماذا بعد !!؟؟؟

من سيستلم مفاتيح القدس !!؟؟...

الضمير يستصرخكم يا أمة الإسلام ويناديكم :
هل ستقبلون الظلم ,والنفاق حليفا وصديقا لكم !!؟؟؟..
هل ترضون لأمتكم الذلّ , والعار , والهوان !!؟؟..
هل سنتخلى عن الكفاح والجهاد !!؟؟..
لنعد معا في هجرة صادقة ومخلَصة لله ورسوله , وندعو الله يرّّّد لنا مسرى حبيبنا, ويكتب لنا نصرا وفوزا مثل نصر حطّين إنه سميع مجيب ....



بقلم : ابنة الشهباء

وائل
03/07/2006, 03:22 PM
لقد اسمعت لو ناديت حيا ** ولكن لاحياة لمن تنادي
الاخت الفاضله ابنة الشهباء
الامه العربيه والاسلاميه هم الان في عداد الاموات مهمى نادينا ومهما صرخنا فلا مجيب ولا مغيث
وما النا الا الله فقط هو الذي ينصرنا ويحمي بيته

بنت الشهباء
03/07/2006, 05:52 PM
لكن مهما كان يا أخي الفاضل

وائل

نصر الله آت آت ..

ما دام هناك أخوة لنا في فلسطين عاهدوا الله على نيل إحدى الحسنيين


والأمة والله لن تموت , بل سيخرج من بطونها محمد الفاتح , وصلاح الدين ,

وسيطرد الطغاة والظالمين , ويعيد لنا مسرى الحبيب


فقط علينا أن نعود إلى الله بصدق , ونعلم بأن الله هو حسبنا وكافينا

جزاكَ الله خير الجزاء , وبارك الله بكَ أخي وائل على مروركَ الكريم

ودمت بخير