المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمــــــــاذا أسلــــــم هـــــــؤلاء؟



أبو شامة المغربي
23/06/2006, 11:13 AM
لماذا أسلم هؤلاء؟

*****

الصليب الأحمر حاول لكن الله أراد (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/redcross.htm)

قالت: هاللو فقلت:السلام عليكم فأصابتها صاعقة..

وأسلمت بنت القسيس (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/bentkes.htm)

أبي أعدني لأكون منصرة، والله أراد لي ما هو خير وأبقى..

أذهلني الإسلام الذي رفع من مقدار الوالدين (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/waledaen.htm)

وتمنيت أنني هذه الأم التي يبكونها..

الأستاذ الكندي أعلن تحدي القرآن (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/kanadi.htm)

لقد أردت التحدي فإذا بالقرآن يستهزأ ويطلب من يتحداه..

إسلام عبد الرحمن باركر (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/parker.htm)

ولم أجد في حقيبتي غير المصحف الذي أهداه لي والد المسلم الشيوعي..

إسلام مخرج هوليود (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/movie.htm)

كنت أصور المؤذن وقلبي يرتفع وينخفض معه حتى أسلمت

وجهي لله..

لقد خدعونا في الغرب بكلمة "حرية" (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/freedom.htm)

لكن أحد النساء لم تقف للحظة لتفهم ماذا تغير..

أفطر الشيخ على تمر وخمر فأسلم البريطاني (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/wine.htm)

فسألت نفسي من أين له هذه العزيمة لكي يصوم..

إسلام أستاذ التشريح العالمي (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/anatomy.htm)

إني أسألكم: من أين تلقي محمد هذه المعلومات الدقيقة؟

الدرس الأول: لا تقرأ (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/dontread.htm)

وتسآلت: ماسر هذا الكتاب؟ لماذا يمنعونني من قراءته؟

إسلام طفل أمريكي (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/baby.htm)

أتمنى أن أحج وهذا يكلفني 4000$ ادخرت من مصروفي 300$ وسأحج يوماً بإذن الله..

الجنرال الروسي الذي أصبح مؤذناً (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/russia.htm)

فدفعتني صلابتهم لاستجواب الأسري عن هذا الدين..

المهنة: قس مصري سابقاً / مدرس دين إسلامي حالياً (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/egkes.htm)

لم أكن أتصور أن يموت الرب علي يد من خلقهم..

القمص المصري محمد الرفاعي (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/komosmohamad.htm)

واستفزتني مهازل الشباب بين جدران الكنيسة..

الأميرة الأمريكية (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/amira.htm)

سيارتي تحطمت، ملابسي سرقت، منزلي دمروه، فقط لأنني أسلمت..

أستاذ اللاهوت المصري يعلن إسلامه (http://baladynet.net/Balady/christ/why_islam/lahoot.htm)

ولما بدأت محاضراتي عن الإسلام اهتزت أركان الكنيسة المصرية من هول أعداد الشباب الذين أعلنوا إسلامهم..


*****

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
26/06/2006, 01:04 PM
قصة هداية رائعة
(فنانة الزجاج الكندية ورحلة النور)
*****
بسم الله نبدأ وعلى هدي نبيه صلى الله عليه وسلم نسير {وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُورٍ}..
منذ بزوغ فجر الإسلام، وقوافل النور تسير في طريقها إلى الله قافلة إثر قافلة، لم تتوقف القوافل ولم يتوقف معها النور الدفاق البالغ بالإسلام إلى الآفاق، حتى لن يبقى بيت وبر ولا مدر إلا ويدخله نور الله تعالى.
ومع سير قوافل النور نرى أمثلة فذّة، ونبضات أكثر إشراقاً عبر تاريخ الأمة، من أول هذه النبضات التي لازالت حية بيننا بأفعالها سابق الفرس سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه الذي بحث عن الله، في رحلة طويلة شاقة، ولكنها مليئة بالنور، من المجوسية إلى المسيحية إلى الإسلام, فكان بحقٍّ من أكبر الروّاد الدينيين في القرن السادس الميلادي..
وعلى نفس الدرب، أخذت (أمة الله) دورها في قافلة النور، ولكنّها جاءت في قرننا هذا فيما بعد الألفين الميلادية، لتجدّد للأذهان ذكريات سلمان وأدرابه من طلاّب الحق عبر التاريخ الإنساني.
تقول عن نفسها وعن رحلتها إلى النور:
الحمد لله الذي أنعم علينا بنعمة الإسلام والإيمان، وبيّن لنا الطريق الصحيح لعبادته.
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته:
أختكم أمَة الله، كندية مسلمة وأشتغل بفن الزجاج الملون ( تلوين الزجاج ).
بدأت رحلتي مع الإسلام منذ سنتين أو أكثر قليلاً وبالتحديد في إحدى ليالي فبراير عام 2003م، عندما كنت بمفردي بمنزلي، جال في ذهني حديث النفس عن الجنة والنار ومثوى الإنسان ورحلته في الدنيا، ومأواه في نهاية الأمر, وقد فكرت انه من المحتمل أن يعيش الإنسان قليلاً، لذا فعليه أن يقدم لآخرته، لذا على الإنسان أن يعطي ما يملك من طاقة الخير للآخرين، كما أنه عليه أن يعبد الله الإله الخالق، بدأت أبكي وأصلي صلواتي المسيحية ودعوت الله أن يوفقني في أن (أخدمه)، فيما يتبقى من عمري، فعزمت من تلك اللحظة أن أكون مسيحية صالحة، وفكّرت في دراسة الإنجيل، ومد صلتي أكثر بالكنيسة، ثم وبعد بكاء طويل وإحساس بالقرب من الله ذهبت لفراشي.
وبعد هذه الحادثة بيومين دق جرس الباب ( ولم أكن سمعت عن الإسلام بعد ولكن كنت أسمع عن المسلمين ولم أقابل مسلم أو مسلمة من قبل )...
رأيت أمامي امرأة مسلمة ترتدي الحجاب، واعتقدت أن هذه الملابس من عادات وتقاليد مجتمعها وثقافته، وقد طلبتْ زجاجاً ملوّناً بتصميمات إسلامية، فكنت بحاجة لمعرفة التصميمات الإسلامية ولذلك بحثت عنها في الإنترنت.
وعندما كتبت كلمة الإسلام في مؤشر البحث ظهر لي عدة مواقع فبدأت أقرأ عن الإسلام ونسيت التصميمات!! وبدأت أبحث أكثر وأتعلّم، وأحسست أنه الدين الصحيح، وآمنت بأن هناك إله واحد (الله)، ولكني لم أكن أسمع من قبل عن رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم. شعرت بمتعة جارفة وسعادة غامرة، ورغبة في قراءة المزيد ولم أستطع التوقّف.
وعلى الفور اشتريت العديد من الكتب ونسخة من القرآن الكريم وترجمات له، وقد قربني ما قرأت من الإسلام ولله الحمد.
وما مر شهر مايو من نفس العام إلا وكنت قد اتصلت بأحد المساجد، ومع بعض الخوف ذهبت وأشهرت إسلامي ونطقت بشهادة الحق، وقد قابلتني هناك إحدى الدعاة وأعطتني تفسير الجزء الثلاثين من القرآن وكتاب لشرح العقيدة الإسلامية، وخرجت من المسجد، وكأنني خلقت من جديد، مسلمة بلا أي خطايا أو ذنوب فهي فرصة أن أعيش على طاعة الله وأن أعبده حسن عبادته.. فيا لروعة الوصول إلى الحق ويا لعظمة هذا الدين!
ومنذ الوهلة الأولى لدخولي في الإسلام، شعرت بأنني تحملت تبعات جديدة ومسئوليات عظيمة نحو نفسي أولاً، ونحو غيري ثانياً لإنقاذهم من غياهب الظلمات (وهذه رسالة مني لفتيات الإسلام: أين أنتن من التطبيق الصحيح للإسلام والدعوة المتفانية إلى الله تعالى).
بدأت أتعرّف على فرائض الإسلام، فبدأت أتعلم الوضوء والطهارة والصلاة والحجاب الشرعي للمرأة المسلمة، وواظبت على الصلاة منذ دخولي الإسلام ولله الحمد والمنة.
كنت أعيش بمدينة صغيرة، ولذلك عندما بدأت الخروج وأنا أرتدي الحجاب كنت أجذب انتباه الآخرين (وأتذكّر أنني كنت أرتديه وبعض شعر رأسي ظاهراً، وكنت أضع بعض أحمر الشفاه).
في البداية انتابني الخوف من كلام الناس في مدينتي، وعندما عدت إلى المنزل: فتحت كتاب (التعاليم والعقيدة الإسلامية)، وقرأت: أن الإنسان عليه ألا يخاف إلا الله سبحانه وتعالى.
وعندما قرأت ذلك غمرتني السعادة لأنني عرفت أنه يجب علي أن أخاف الله وحده رب العالمين، ولا أخاف لومه أحد من الناس، ومن هذه اللحظة ارتديت الحجاب كاملاً بالنقاب.
ورغم أن الحياة في مدينة صغيرة ليس بها الكثير من المسلمين، مرتدية النقاب يعتبر صعباً جداً، ويحتاج إلى كفاح، ولكن ولله الحمد استطعت القيام بذلك، لأنني أصبحت لا أهتم ببعض التعليقات السخيفة التي تسخر مني.
فالحمد لله الذي اختارني وأعانني على أن أكون أمَة له، وأن أمثّل دينه الحنيف الإسلام.
ومع شعوري بأنني أصبحت أمثّل الإسلام في قريتي، ازدادت المسؤوليات، وقد أمضيت وقتاً كثيراً في الدراسة، وفي آخر شهر يوليو التقيت مع مجموعة من الأخوات بناءً على دعوة تلقّيتها من الأخت التي قد قابلتها بالمسجد يوم نطقي بالشهادة؛ حيث أرسلت لي دعوة عبر البريد الإلكتروني لحضور مناسبة إسلامية، وقد حضرت والتقيت بأخت كانت في غاية الكرم، ووجّهت لي الدعوة لحضور بعض الاجتماعات الإسلامية بصحبتها.
وبالفعل ذهبت واستمتعت كثيراً بتلك الاجتماعات، ولكن وجدت أن هذه ليست هي الطريقة المثلي لتعلم الدين الإسلامي.
بدأت أسأل عن طلب العلم حتى وجدت عالماً من كبار المعلمين يدرِّس الشريعة، فانتظمت في الدراسة والحضور أكثر من عام حتى الآن (فدراسة الشريعة هي الأكثر أهمية بالنسبة لي).
فتعلّمت عقيدتي عن طريق الأدلة النصّية الصحيحة، ولولا ذلك لوقعت في البدع، مثلي مثل كثير من المسلمين الذين التقيت بهم بالرغم من سلامة طويّتهم ووجود نية المساعدة، إلا أن هناك من كانوا يعلمونني الإسلام طبقاً لثقافتهم هُم، على ما فيها من بدع وأخطاء منتشرة بين أبناء المسلمين، لذا أنصح المسلمين في بقاع الأرض بتصحيح عقيدتهم أولاً لنشر دينهم بطريقة صحيحة، فمن فقد منهم هذا الجانب، فبالأحرى سينشر الإسلام مشوّهاً؛ لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
أدرس العربية، وحفظت بعض سور القرآن، وأتعلّم الآن التجويد ولله الحمد والمنة، وإن كان تعلم اللغة العربية أصعب شيء يقابلني.
وبناء على إيماني بالمسئولية نحو نشر الإسلام، وأن هذا فرض علي، بدأت بالدعوة عن طريق خلقي وأفعالي حيث تطوّعت بملجأ للمشردين بتورنتو التي تبعد 45 دقيقة بالسيارة عن بيتي، حيث أنني المسلمة الوحيدة المتطوّعة في هذا المشروع، والحقيقة أن جميع المتطوعين هناك يرحّبون بي، وقد أتاح لي تميّزي وارتدائي النقاب الفرصة لتوضيح سبب ارتدائي النقاب، وأيضاً توضيح وحدانية الله تعالى، والتحدث عن خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم..
يعلم الله كم أصبحت سعيدة لنشر تعاليم الإسلام من خلال أفعالي الطيبة تجاه المحتاجين، والذي أثمر ولله الحمد عن ثمرات طيبة؛ فأحد النزلاء بالملجأ، ويبلغ من العمر 80 عاماً، قد اهتم بالإسلام وحضر معي إلى المسجد ثلاث مرات.
وقد دخل آخر في الإسلام، وأصبح الكثير من النزلاء يعرفون الإسلام جيداً، بعد ما كانوا لا يعرفون عنه شيئاً، فبأشياء بسيطة جداً أستطيع أن أنشر الإسلام وسط المحتاجين من أمثال نزلاء الملجأ؛ من خلال العطف، وجود النفس بالمستلزمات البسيطة كالبطّانيات أو الطعام أو قليل المال، حتى دخل رجل ثاني في الإسلام بعد أن سأل عن تعاليمه، حيث أذكّر دائماً تعاليم الإسلام للمحتاجين فور مساعدتي إياهم، ومن هنا بدأ يساعدني بعض الأخوات في هذا العمل الخيري بالإضافي إلى من أسلم من أبنائي.
وفي الحقيقة إن الله تعالى منَّ علي وأكرمني بدعوة أهلي للإسلام، حيث أني منفصلة عن زوجي، وقد نجحت في دعوة من معي من أبنائي في دخول الإسلام.
فالآن ولله الحمد ابني البالغ من العمر 14 عام قد نطق الشهادة، ما شاء الله، وابنتي الصغرى تصلّي معنا، وسوف ترتدي الحجاب إن شاء الله...
وتبلغ سعادتي منتهاها عندما نصلي نحن الثلاثة معاً ونعبد الله سوياً، والآن ابنتي الكبرى لم تعتنق الإسلام بعد، ولكن إن شاء الله سوف تعتنقه في يوم من الأيام.
وكانت دائماً تقول: إنها مسيحية، أما الآن فهي تقول: إنها ليست كما كانت من ذي قبل، وأنها الآن تؤمن بوحدانية الله وبخاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، ولي ولد يعيش مع والده، وهو رافض اعتناق الإسلام، ولكن إن شاء الله سوف يسلم.
ودائماً ما أدعو له وللآخرين بأن يهديهم الله.
أما عن والدي فله قصة أخرى أريد أن أنهي بها حواري هذا..
فوالدي أيضاً اعتنق الإسلام في آخر شهر يوليو، وكان من أكثر من عرفت تديّناً وحياءً، فكان يعبد الإله طوال حياته، ولكنه كان مشوّش الفكر، وهو أيضاً لم يكن يعرف أي شيء عن الإسلام ولا عن خاتم الأنبياء صلى الله عليه وسلم، وقد وفّقه الله وهداه للإسلام ونطق الشهادة، وبعد عدة أيام ذهبت معه إلى الطبيب لنكتشف أنه مصاب بمرض سرطان الدم، وبحلول يوم الأحد أصبح والدي مريضاً جداً ونُقل إلى المستشفى وتوفي بعد 13 يوم.
الحمد لله توفي بشكل طيب - أحسبه إن شاء الله من حسن الخاتمة - فقد كان لا يستطيع الكلام، ولكنه كان يداوم على التسبيح والتلفـّظ بالشهادة، وكنت دائماً بجانبه، وعشت معه في غرفته، وكنت مداومة على تشغيل القرآن الكريم وقراءة القرآن له، وفي حين لفظه أنفاسه الأخيرة كان في ذكر الله وتوفي عليه... فلله الحمد أن أنقذه على يدي من النار.
وفي النهاية فكل منّا مسئول عن نفسه وعن الآخرين، وعن دين الله عز وجل، فعلينا أن ننشر دين الله تعالى، وعلينا الهجرة إلى الله, ونحن عالمين بأننا لسنا ملائكة ولا دون ذنب وإنما نعترف لله بالذنب ونسأله المغفرة، فأنا أعلم أنني اليوم لست كيوم دخلت الإسلام، حيث كنت يومها بلا ذنب كمن ولد من جديد، ولكنني أسأل الله المغفرة، وأن يوفّقني للعمل بخدمة الإسلام حتى ألقاه وهو راضٍ عني غير غضبان.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أختكم خادمة الإسلام (أمة الله)
***
هذه رسالة من مسلمة جديدة تبثها ليس من قلبها وإنما بقلبها وفعلها ولسانها قائلة لكل مسلم: هذا الدين أمانة في يدك، وهناك من ينتظر أن يصله هذا الدين، فبادر بإخراج الناس من الظلمات إلى النور، بادر بخدمة الإسلام، بادر بنشر دين الله الصحيح، بادر بالدعوة بفعلك وسلوكك، وبادر بتصحيح معتقدك حتى لا تكون أفعالك دعوة سلبية وحجة عليك لا لك، وعلى كل متكاسل أن يقف مع نفسه وقفة وهو يقرأ قصة هذه المرأة العظيمة.
أحبّتنا في الله: هذه المرأة اعتمدت في دعوتها ليس على لسانها فقط - كما يفعل الكثير من الدعاة - ولكن اعتمدت على أعمالها الصالحة وسلوكها الإسلامي السليم، وهذا ما ينقصنا الآن..
العمل ثم العمل..
تخيّلوا أنه بأعمالنا الصالحة وتقديمنا النموذج الإسلامي العملي كم يمكننا أن ننقذ من نصارى العرب والعالم، بل كم يمكننا أن ننقذ من شباب مسلم بالبطاقة فقط، فاقد للقدوة، فلنكن نحن القدوة ولنقدم للعالم خلق الإسلام ناطقاً في سلوكنا وأعمالنا.
http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=2223 (http://www.ruqya.net/forum/showthread.php?t=2223)
*****
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
31/07/2006, 09:37 PM
هكذا أسلم المفكر محمد أسد

(ليوبولد فايس)

عبد المعطي الدالاتي

***

رُبَّ سارٍ والسُّحْبُ قد لَفَّتِ النّجم*

فحـار الســـارونَ عبر القفــارِ

سَــفَرَ الفجــرُ فاســتبانَ خُـــطاه*

فــرآها اهتـــدتْ بــلا إبصـار

- الشاعرعمرالأميري –

"ليوبولد فايس" نمساوي يهودي الأصل، درس الفلسفة والفن في جامعة فيينا ثم اتجه للصحافة فبرع فيها، وغدا مراسلاً صحفياً في الشرق العربي والإسلامي، فأقام مدة في القدس.

ثم زار القاهرة فالتقى بالإمام مصطفى المراغي، فحاوره حول الأديان، فانتهى إلى الاعتقاد بأن "الروح والجسد في الإسلام هما بمنزلة وجهين توأمين للحياة الإنسانية التي أبدعها الله" ثم بدأ بتعلم اللغة العربية في أروقة الأزهر، وهو لم يزل بعدُ يهودياً.

قصتــه مع الإســلام

كان ليوبولد فايس رجل التساؤل والبحث عن الحقيقة، وكان يشعر بالأسى والدهشة لظاهرة الفجوة الكبيرة بين واقع المسلمين المتخلف وبين حقائق دينهم المشعّة، وفي يوم راح يحاور بعض المسلمين منافحاً عن الإسلام، ومحمّلاً المسلمين تبعة تخلفهم عن الشهود الحضاري، لأنهم تخلّفوا عن الإسلام ففاجأه أحد المسلمين الطيبين بهذا التعليق: "فأنت مسلم، ولكنك لا تدري!".

فضحك فايس قائلاً: "لست مسلماً، ولكنني شاهدت في الإسلام من الجمال ما يجعلني أغضب عندما أرى أتباعه يضيّعونه".

ولكن هذه الكلمة هزّت أعماقه، ووضعته أمام نفسه التي يهرب منها، وظلت تلاحقه من بعد حتى أثبت القدر صدق قائلها الطيب، حين نطق (محمد أسد) بالشهادتين.

هذه الحادثة تعلّمنا ألا نستهين بخيرية وبطاقات أي إنسان، فنحن لا ندري من هو الإنسان الذي سيخاطبنا القدر به؟!

ومن منا لم يُحدِث انعطافاً في حياته كلمةٌ أو موقفٌ أو لقاء؟!

من منا يستطيع أن يقاوم في نفسه شجاعة الأخذ من الكرماء؟!

لقد جاء إسلام محمد أسد رداً حاسماً على اليأس والضياع، وإعلاناً مقنعاً على قدرة الإسلام على استقطاب الحائرين الذين يبحثون عن الحقيقة…

يقول الدكتور عبد الوهاب عزام: "إنه استجابةُ نفس طيبة لمكارم الأخلاق ومحاسن الآداب، وإعجابُ قلب كبير بالفطرة السليمة، وإدراك عقل منير للحق والخير والجمال".

قام محمد أسد بعد إسلامه بأداء فريضة الحج، كما شارك في الجهاد مع عمر المختار، ثم سافر إلى باكستان فالتقى شاعر الإسلام محمد إقبال، ثم عمل رئيساً لمعهد الدراسات الإسلامية في لاهور حيث قام بتأليف الكتب التي رفعته إلى مصاف ألمع المفكرين الإسلاميين في العصر الحديث.

وأشهر ما كتب محمد أسد كتابه الفذ (الإسلام على مفترق الطرق)، وله كتاب (الطريق إلى مكة)، كما قام بترجمة معاني القرآن الكريم وصحيح البخاري إلى اللغة الإنجليزية.

لقد كان محمد أسد طرازاً نادراً من الرحّالة في عالم الأرض، وفي عالم الفكر والروح…

يقول محمد أسد:

"جاءني الإسلام متسللاً كالنور إلى قلبي المظلم ، ولكن ليبقى فيه إلى الأبد والذي جذبني إلى الإسلام هو ذلك البناء العظيم المتكامل المتناسق الذي لا يمكن وصفه ، فالإسلام بناء تام الصنعة ، وكل أجزائه قد صيغت ليُتمَّ بعضها بعضاً… ولا يزال الإسلام بالرغم من جميع العقبات التي خلّفها تأخر المسلمين أعظم قوة ناهضة بالهمم عرفها البشر ، لذلك تجمّعت رغباتي حول مسألة بعثه من جديد".

ويقول: "إن الإسلام يحمل الإنسان على توحيد جميع نواحي الحياة …إذ يهتم اهتماماً واحداً بالدنيا والآخرة، وبالنفس والجسد، وبالفرد والمجتمع، ويهدينا إلى أن نستفيد أحسن الاستفادة مما فينا من طاقات، إنه ليس سبيلاً من السبل، ولكنه السبيل الوحيد، وإن الرجل الذي جاء بهذه التعاليم ليس هادياً من الهداة ولكنه الهادي.

"إن الرجل الذي أُرسل رحمة للعالمين، إذا أبينا عليه هُداه، فإن هذا لا يعني شيئاً أقل من أننا نأبى رحمة الله!".

"الإسلام ليس فلسفة ولكنه منهاج حياة.. ومن بين سائر الأديان نرى الإسلام وحده ، يعلن أن الكمال الفردي ممكن في الحياة الدنيا، ولا يؤجَّل هذا الكمال إلى ما بعد إماتة الشهوات الجسدية، ومن بين سائر الأديان نجد الإسلام وحده يتيح للإنسان أن يتمتع بحياته إلى أقصى حدٍ من غير أن يضيع اتجاهه الروحي دقيقة واحدة، فالإسلام لا يجعل احتقار الدنيا شرطاً للنجاة في الآخرة.. وفي الإسلام لا يحق لك فحسب، بل يجب عليك أيضاً أن تفيد من حياتك إلى أقصى حدود الإفادة..

إن من واجب المسلم أن يستخرج من نفسه أحسن ما فيها كيما يُشرّف هذه الحياة التي أنعم الله عليه بها، وكيما يساعد إخوانه من بني آدم في جهودهم الروحية والاجتماعية والمادية.

الإسلام يؤكد في إعلانه أن الإنسان يستطيع بلوغ الكمال في حياته الدنيا، وذلك بأن يستفيد استفادة تامة من وجوه الإمكان الدنيوي في حياته هو".

ويصف محمد أسد إفاضته مع الحجيج من عرفات فيقول: "ها نحن أولاء نمضي عجلين، مستسلمين لغبطة لا حد لها، والريح تعصف في أذني صيحة الفرح.

لن تعود بعدُ غريباً، لن تعود … إخواني عن اليمين، وإخواني عن الشمال، ليس بينهم من أعرفه، وليس فيهم من غريب! فنحن في التيار المُصطخِب جسد واحد، يسير إلى غاية واحدة، وفي قلوبنا جذوة من الإيمان الذي اتقد في قلوب أصحاب رسول الله… يعلم إخواني أنهم قصّروا، ولكنهم لا يزالون على العهد، سينجزون الوعد".

"لبيك اللهم لبيك" لم أعد أسمع شيئاً سوى صوت "لبيك" في عقلي ، ودويّ الدم وهديره في أذني… وتقدمت أطوف، وأصبحت جزءاً من سيل دائري! لقد أصبحت جزءاً من حركة في مدار! وتلاشت الدقائق.. وهدأ الزمن نفسه.. وكان هذا المكان محور العالم".

ويسلط محمد أسد الضوء على سبيل النجاة من واقعنا المتردي فيكتب:"ليس لنا للنجاة من عار هذا الانحطاط الذي نحن فيه سوى مخرج واحد؛ علينا أن نُشعر أنفسنا بهذا العار، بجعله نصب أعيننا ليل نهار! وأن نَطعم مرارته…

ويجب علينا أن ننفض عن أنفسنا روح الاعتذار الذي هو اسم آخر للانهزام العقلي فينا، وبدلاً من أن نُخضع الإسلام باستخذاء للمقاييس العقلية الغربية، يجب أن ننظر إلى الإسلام على أنه المقياس الذي نحكم به على العالم..

أما الخطوة الثانية فهي أن نعمل بسنة نبينا على وعي وعزيمة…".

وأخيراً يوصينا محمد أسد بهذه الوصية:"يجب على المسلم أن يعيش عالي الرأس، ويجب عليه أن يتحقّق أنه متميز، وأن يكون عظيم الفخر لأنه كذلك، وأن يعلن هذا التميز بشجاعة بدلاً من أن يعتذر عنه!".

* * *

من كتاب

"ربحت محمدا ولم أخسر المسيح"

المصدر:

http://saaid.net/Doat/dali/10.htm (http://saaid.net/Doat/dali/10.htm)

***

د. أبو شامة المغربي

kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)

أبو شامة المغربي
31/07/2006, 10:14 PM
هكذا دخلوا في الإسلام
***
هكذا أسلم المفكر محمد أسد (http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=969&select_page=14)
***
قصة إسلام أمينة أسيلمي (http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=960&select_page=14)
***
هكذا أسلم الدكتور جفري لانغ (http://www.55a.net/firas/arabic/?page=show_det&id=968&select_page=14)
***
***
د. أبو شامة المغربي
kalimates@maktoob.com (kalimates@maktoob.com)