المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تحذير " هل هي المجاملات"



طارق شفيق حقي
19/06/2006, 11:03 PM
سلام الله عليكم




وردني ما يلي





أخاف أن يدخل قلوبنا بعض ما يدخله من أمراض المجاملات





فنرى في المربد كلمات مثل: الأديب



الكبير...الأديب المتألق... الشاعر المخضرم







والأمثلة مما يضربنا ... ويرد أحدنا بذات



الأسلوب فنقع في ما كنا نخاف منه







ولنعلم أنه ما اغتر هذا القلب إلا بمثل هذه

الكلمات... فهو وعاء للغرور والكبر





الكتاب الكبار والأدباء قد جمعوا من العلم من شرقه وغربه

وحفظوا من الشعر ما شاء الله لهم







و اتقنوا الكلام واتقنوا المقال







فأين نحن منهم







فما أجمل أن ننادي بعضنا





الأخ الكريم





الأخت الكريمة







ولكم كل النصح









المرسل القلب

الدكتور مروان الظفيري
20/06/2006, 05:02 AM
أخي الغالي الأستاذ الأديب

تحية من القلب للقلب

مايكتبه الأخوة والأخوات لبعضهم البعض
ليس من باب المجاملات
بل هو من باب المحبة والإعجاب والثناء والاستحسان

وإليك ماجاء في كتابي :

المسائل والأجوبة ؛ لابن قتيبة الدينوريّ / تحقيق وشرح ودراسة :

ليس هو الإطراء المنهي عنه في الأحاديث الصحيحة، ومنها ما أخرجه مسلم في صحيحه من حديث المقداد -رضي الله عنه-:
((إذا رأيتم المدَّاحين فاحثوا في وجوههم التراب)).

وما أخرجه البخاري في صحيحه قال:

((حدثنا محمد بن سلام أخبرنا عبد الوهاب حدثنا خالد الحذاء عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال:
أثنى رجل على رجل عند النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "ويلك قطعت عنق صاحبك، قطعت عنق صاحبك مرارًا"، ثم قال: "من كان منكم مادحًا أخاه لا محالة فليقل أحسب فلانًا، والله حسيبه، ولا أُزكي على الله أحدًا أحسبه كذا وكذا إن كان يعلم ذلك منه"(حاشية قال الحافظ في الفتح 10/477: "قال ابن بطال: حاصل النهي أن من أفرط في مدح آخر بما ليس فيه لم يأمن على الممدوح العجب لظنه أنه بتلك المنزلة فربما ضيَّع العمل والازدياد من الخير اتكالاً على ما وصف به، ولذلك تأول العلماء في الحديث الآخر "احثوا في وجوه المداحين التراب" أن المراد من يمدح الناس في وجوههم بالباطل، وقال عمر: المدح هو الذبح، قال: وأما من مدح بما فيه فلا يدخل في النهي فقد مُدح -صلى الله عليه وسلم- في الشعر والخطب والمخاطبة ولم يحث في وجه مادحه ترابًا.انتهى ملخصًا".اهـ
وقال النووي في شرحه على مسلم 18/126: "ذكر مسلم في هذا الباب الأحاديث الواردة في النهى عن المدح، وقد جاءت أحاديث كثيرة في الصحيحين بالمدح في الوجه، قال العلماء: وطريق الجمع بينها أن النهى محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يُخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا سمع المدح، وأما من لا يخاف عليه ذلك لكمال تقواه ورسوخ عقله ومعرفته فلا نهى في مدحه في وجهه إذا لم يكن فيه مجازفة بل إن كان يحصل بذلك مصلحة كنشطه للخير والازدياد منه أو الدوام عليه أو الاقتداء به كان مستحبًا، والله أعلم".اهـ
وفي تحفة الأحوذي 7/62: "قال الخطابي: المدَّاحون هم الذين اتخذوا مدح الناس عادة وجعلوه بضاعة يستأكلون به الممدوح، فأما من مدح الرجل على الفعل الحسن والأمر المحمود يكون منه ترغيبًا له في أمثاله، وتحريضًا للناس على الاقتداء على أشباهه فليس بمدَّاح".اهـ) .

فليست تزكية أهل العلم وطلابه ، والعاملين في خدمته لبعضهم البعض هي من باب الإطراء المنهي عنه، إنما هي من باب الشهادة بالحق، كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

"أنتم شهداء الله في الأرض"
(أخرجه البخاري 1367، ومسلم 949 من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-.) ..
وكما جاء أيضًا في الحديث الذي أخرجه مسلم قال: حدثنا يحيى بن يحيى التميمي، وأبو الربيع، وأبو كامل فضيل بن حسين، -واللفظ ليحيى- قال يحيى أخبرنا وقال الآخران: حدثنا حماد بن زيد عن أبي عمران الجوني عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أرأيت الرجل يعمل العمل من الخير ويحمده الناس عليه؟ قال:
((تلك عاجل بشرى المؤمن)).

سما اللامي
20/06/2006, 07:27 AM
استاذي العزيز طارق

منذ ان بدأت بالمربد لم اشعر يوما بوجود المجاملات ، و هذا ما اشهد به لأهل المربد ، ثانيا، ليس كل ما يقال مجاملة ، فالصديق لا يجامل ، يمدحك مره و يؤنبك عشر مرات ، لذا ارجوا ان لا يسئ البعض فهم هذه المرة ( المدح) بانها مجاملة، و اشارك الاستاذ مروان رأيه بانها من باب الاستحسان و المحبة الاخوية ، اما اذا كان غير ذلك فما لنا سوى ما قاله المأمون حين دخل عليه أحد ( ما يسمونهم سهوا بالشعراء، و هم مرتزقه على الحروف من وجهة نظري! ) فاطال في المدح و الثناء و اعلاء شأن المأمون بغية النقود ( المصلحة) ، فرد عليه المأمون: ( إني والله لأقل مما قلت و أعلى مما في نفسك يا هذا) !، اما اذا كان من باب الاخوة ، اكرر، ارجوا ان لا يتم سوء الفهم.


لك خالص ودي

بنت الشهباء
20/06/2006, 11:20 AM
عذرا

يا أخي طارق

ليس من باب المجاملات أن أحترم , وأجلّ أساتذة لي ..

فهذا والله أعتبره من باب الأدب والاحترام

وهذا حق علينا لأساتذتنا االفضلاء

وأردد ما قاله أستاذنا الأديب الدكتور مروان ما جاء به عن لسان حبيبنا المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم :

كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:

"أنتم شهداء الله في الأرض"
(أخرجه البخاري 1367، ومسلم 949 من حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-.) ..



فهذه والله يا أخي طارق ليس من باب أمراض وعيوب المجاملات ..
بل هي من باب الأدب والتأدّب مع أساتذتنا الأدباء


جزاكَ الله خيرا أخي طارق

مروان قدري عثمان مكانسي
20/06/2006, 02:16 PM
أعزائي الأفاضل : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :
النفس البشرية كالنبات تماماً ، فكما أن النبات لا ينمو إلا إذا أسقيته الماء كذلك النفس لا تستقر وتهدأ إلا إذا نالت حظها من الإطراء المنصف الصادق البناء ، لكن من غير شطط أو نفاق ، وهذا مثلنا الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل مديح كعب بن زهير في لاميته المشهورة : بانت سعاد ... بل خلع عليه بردته ، ليكون هذا العمل توجيهاً لأمته من بعده ، والله أعلم .