المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يا جارتي ليلى ..



صلاح الحسن
23/10/2004, 07:40 PM
يا جارتي ليلى
يا جارتي ليلى , عدمْتُكِ , لا أحبُّ الخوضَ فيكِ
فلا تخوضي في بُحوري
إن شئتِ حقداً أنْ تصيري طيرَ بومٍ
فوق أغنيتي فصيري
لم يبقَ في هذا الكنانةِ من سهامِ رجُولتي
سهمٌ يفتُّش في نوافذكِ الكثيرةِ
عن ثُقوبٍ للعبورِ
إني رفضتُ العيشَ للأُنثى وبالأنثى
فآكُلُها وتأكُلُني , وأركض في لياليها اشتهاء للسريرِ

وتثورُ أسماكُ الغريزةِ في دمي شبقاً
ويعوي في فمي ذئبُ الفُجورِ
أترى سنقتسمُ الغنائمَ فوقَ أنقاضِ المحرِّمِ والعشيرِ
هي لعبةٌ سأظلُّ خارجَها
فأمِّي علمتْني أن أغضَّ يديَّ عن رمَّانِ جيراني فلي
لي مُهرةُ الريحِ الجريحةُ لي لساني
حين يعجلُ كي يذكِّرَني بنـزوتكِ الأخيره
والليلُ أقصرُ من ضفائركِ القصيره
لا تحلُمي بعراكنا النازيِّ ما بين الأُنوثةِ والذُّكوره
جسدٌ لآخر يستبيحُ
تعوي الكلاب وتستريحُ
جافى الكَرى عينيْ أسائلُ غرفتي عن أصدقاءٍ
فاجأَوا حلمي فغابوا
للَّيل بعد رحيلهمْ في أضلعي ظفرٌ ونابُ
وحدي هنا وحدي يحاصرني التَّساؤلُ والجوابُ
قد كنتُ أحلمُ أنْ أُعَمِّرَ أصابعهم
و من ذرَّاتِ ( طَبْشُور ٍ) على راحاتهمْ وطناً فداهمني الخرابُ..
فلأيِّ بيتٍ سوف ألجأُ
حين تطردُني الكلابُ
وأنا هنا كالنَّخلةِ العطباءِ أبكي
لا نبيٌّ عائدٌ من هجرةٍ أولى
سيجلسُ تحت ظلِّي
لاأهلَ لي
وأنا الَّذي ضيَّعتُ في الأحقاد أهلي
جذعي ضعيفٌ لا يقاوم ، قيدُهُ: رملٌ وريحُ
تعوي الكلاب وتستريحُ

تعوي الكلاب وتستريحُ
في الليل أشعلُ شمعةً أخرى
لعلَّ النَّور يظهرُ في المدى
ولعلَّ ديكَ الفجرِ يصحو بعد ثانيةٍ يصيحُ

طارق شفيق حقي
23/10/2004, 07:50 PM
الله الله
اني اسميها قصديتي المربدية
أيها الشاعر حقا
لكونك مشرف لا تستطيع التثبيت لنفسك
كعادتك حين كنت تقدمني فالمقدم لا يقدم نفسه
تستحق التثبيت
وتستحق النقد لقصيدة رائعة

عربي جعفر
24/10/2004, 11:03 AM
ماذا أقول بعدما قال الأخ طارق عنكم

" الله الله .. اني اسميها قصديتي المربدية .. أيها الشاعر حقا "

بارك الله في قلمكم ..
حقا لقد احسست انني امام قصيدة لا تخرج إلا من عملاق ..

أبو جاسم
01/11/2004, 06:29 AM
الشاعر صلاح حسن
أعترف بتقصيري في متابعة الحركة الأدبية العربية فهذه أول قصيدة أقرؤها لك.
قصيدة تدل على شاعر يمتلك أدواته من لغة وبلاغة ووزن وخيال. شاعر يبدو لي ومن الوهلة الأولى من الفحول فهو وإن ارتضى السير على طريق التجديد فقد أشبع شعره من نبع الأصالة العربية، هذا هو الشاعر الذي تمتد فروعه للأعلى بعد أن ثبت له جذورا عميقة في أرض طيبة خصبة معطاء، أرض فيها كل مالذ وطاب من فواكه الأدب والبلاغة، فلله درك شاعرا ولله درا أديبا بلغيا.
أرجو أن تعذر جهلي بك وبشعرك وأتمنى أن أقرأ لك المزيد المزيد.


أبو جاسم

صلاح الحسن
09/11/2004, 08:17 AM
شكرا للأخوين عربي جعفر والمكنى بأبي جاسم نحن هنا نكني كل محمد بأبي جاسم فهل أصبت
على كل حال دائما أجدني عاجزا حيال أمرين شعري ومشاعري
فلا استطيع التحدث عنهما
وقد أسعدتني آراؤكما وأربكتني
فالكتابة كما اراها مسؤولية تجاه الذات والعالم ولا أزعم أبدا أنني قادر على حل مشاكل البشرية لأكون معلماً أول أوثاني أوثالث عشر
انا أكتب عما يؤلمني وأعبر عن موقفي من الحياة بأقل ما يمكن من الدموع
اما الشعر فذو شجون وسوف أنتظر كم هنا

لكم حبي

زاهر جميل قط
13/11/2004, 11:55 PM
إن شئتِ حقداً أنْ تصيري طيرَ بومٍ

رائعة كلمات رائعة
تجديد في الجمل والصور
حيث لا تتوقع الجملة المنسكبة

الأستاذ صلاح
أهديك تحياتي
لك ولليلى

طارق شفيق حقي
15/11/2004, 01:20 AM
تعوي الكلاب وتستريحُ
في الليل أشعلُ شمعةً أخرى
لعلَّ النَّور يظهرُ في المدى
ولعلَّ ديكَ الفجرِ يصحو بعد ثانيةٍ يصيحُ

********
أي عراك فني جميل
أي خوض قد خضت حتى تراك تناجي صوت الديك
وانه لليل طويل
يقض مضجعك, اناه سهام ليلى واه من ليلى
اذا كانت تلك هي ليلى عدمتها أبدا وعدمناها
وعدمت سهام كنانتك ابدا
ابدا
لك تحية وعودة ثانية وربما ثالثة لنص يستحق الكثير

مرجان الأطرش
18/11/2004, 11:34 AM
الأستاذ صلاح
اين الثرى من الثريا00لاتوجد عبارات للوصف وليس هناك أي امكانية للنقد 00العين مابتعلى عن الحاجب00تحياتي00مرجان

طارق شفيق حقي
21/01/2005, 12:58 AM
والله يا أخي مرجان قصيدة رائعة حقا أضم صوتي لصوتك