المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لمن تُقرع الطناجر



وائل
10/06/2006, 07:51 PM
كان الناس في قديم الزمان ويمكن حتى في هذه الايام لما يحدث كسوف للشمس يخرجون للشوارع ويقرعون على الطناجر والحلل لانهم كانو يعتقدوا بان هناك حوتا ضخما يبتلع الشمس لذلك فهم يخيفونه باصوات الطناجر والحلل فيخاف هذا الحوت ويطلق سراح الشمس .
وفي فلسطين وعندما كسفت رواتب الموظفين لعدة شهور عجاف خرج الموظفيون يحملون الحلل والطناجر امام مقرات ومؤسسات الحكومه كي تقوم الحكومه باطلاق سراح رواتبهم من بطن الحوت .
ولكن لأي حوت تُقرع الطناجر والحلل ؟
فاذا كانت الحلل والطناجر تُقرع للحكومه الفلسطينيه الجديده فان هذه الحكومه لا تحتجز الرواتب في خزائنها الفارغه الا من غبار نقود كانت سابقا في هذه الخزائن . والحكومه لم تدع بابا الا وقد طرقته لحل ازمة الرواتب ,
اما اذا كانت الطناجر والحلل تُقرع لحيتان الفساد مصاصي الدماء من ابناء جلدتنا والذين انتفخت جيوبهم باموال الشعب الفلسطيني ولم يعجبهم ان ينتشر الضوء في كهوفهم العفنه فان قرع الطناجر والحلل لن يفيد ولن يجدي وانما يجب ان نقوم بتسليط الضوء والانوار الكاشفه على كهوفهم ليتفصد الدم في عروق دراكولات الفساد .

واذا كنا نقرع الطناجر لحكومة الاحتلال والتي تحتجز الاموال الفلسطينيه والمترتبه عليها فان حكومة الاحتلال لا تسمع الاقرع طبول الحرب اما قرع الحلل والطناجر فلن يجدي معهم نفعا فلن يسمعوها وانما سيطربون لسماعها .
واذا كانت الطناجر والحلل تقرع للدول المانحه فان هذه الدول اعتاد المتسولين فيها على قرع علب حديديه في شوارعها وطرقاتها ومحطات المترو امام الماره لانهم لا يعرفون ان يقولوا لله يا محسنين . فيقوم الماره باعطاء اولئك المتسولين ما تجود به انفسهم لا احسانا وانما ليريحوا اعصابهم وآذانهم من القرقعه ووالصوت النشاز الصادر من العلب الحديديه لان آذانهم اعتادت على سماع الموسيقى الكلاسيكيه وموزارت وبتهوفن .لذلك يجب علينا ان ننغص عليهم عيشتهم حتى نؤرقهم في مضاجعهم .
اما ذا كانت الطناجر والحلل تقرع لحكومات الدول العربيه والتي لم يذهب الكثير من زعمائها لمؤتمر يدعوا لدعم الصمود الفلسطيني وحكومته الجديده لانهم لم يجدوا الوقت للذهاب الى هذا المؤتمر ووجدوا الوقت للذهاب للمنتجعات والصحراء للاستمتاع برؤية كسوف الشمس فنقول لقارعي الطناجر اسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي .
اما اذا كانت الطناجر والحلل تقرع للسماء فقد علمنا الاسلام بان نلجأ لله وان نصلي صلاة تسمى صلاة الكسوف او صلاة الاستسقاء او صلاة الحاجه او نرفع قلوبنا على ايدينا وندعوا بخالص اعمالنا لتفتح ابواب السماء والفرج . اما قرع الطبول والطناجر فهي مرتبطه بالوثنيه والجهل والخرافه فلا تليق بجمهور موظفين مثقفين متعلمين .
ويبقى السؤال قائما لمن نقرع الطناجر والحلل .؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اذا كانت الاجابه عليه بطريقة واقعية علماء السياسه والاقتصاد لا تعجبك فلنعطيك الجواب بطريقة خياليه من عالم الادب وابداعاته .ونحن شعب مبدع ناتي مره بالابداع ومرة بالبدعه مثل الروائي العالمي ارنست همنغوي اللي حصل على جائزة نوبل بالاداب متل ما حصل الضحية من ابناء جلدتنا مناصفة مع قاتله الجلاد علةى جائزة نوبل للسلام .
فليس بمستغربا ان نقارن ابداع الشعب الفلسطيني بابداع الكاتب العالمي ارنست همنغوي .
فهمغواي ابدع بقصة لمن تقرع الاجراس وها نحن نبدع بدعة لمن تقرع الطناجر والحلل .
اما اذا ابدع الفلسطينيون في بدعة الاستغباء عفوا خطا مطبعي قصدي الاستفتاء فيجب ان يكون الاستفتاء ايضا على باقي قصص الكاتب همنغواي لنرى اكثرها قبولا عند الشعب الفلسطيني فيكون سؤال الاستفتاء .
اخي المواطن ضع دائره حول الروايه المناسبه والاكثر قبولا عند الشعب الفلسطيني .
1 -لمن تقرع الاجراس
2 - وداعا للسلاح
3 - العجوز والبحر
ملاحظه هامه اذا كان جوابك للقصه الاولى فعليك ان تنضم لقارعي الطناجر والحلل من الموظفين
اما اذا قوع اختيارك على القصة الثانيه فيجب ان تعتذر للمطربه فيروز لام اجراس العودة لن تقرع
اما اذا قوع اختيارك على القصة الثالثه فعليك ان تولفق على النوم جوعا لان سمك القرش قد اكل سمكاتك وصيدك قبل ان تصل للشاطئ متل ما حصل مع الرجل العجوز بطل القصة .
تحية وتقدير لشعبنا ولجميع الشعوب قارعة الطناجر والحلل . 566./,7