المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فاصبر يا قلب وما صبرك إلا في الله !!....



بنت الشهباء
09/06/2006, 10:13 AM
فاصبر يا قلب وما صبرك إلا في الله !!....




لم أهدأ تلك الليلة مع الوحدة إلا أن أضرب بيدي على القلم ليجوب مضارب الفكر , ويتحدث عن أشياء جمة أحاطت بعامة النفس قبل أن تأوي إلى ما تقادم عليها من الضجر واليأس ...
أتيت إلى هذا الموضع المؤلم لأجعل منه منزلا ثقيلا أدناه عذاب وقع على الجسم , وأقصاه ناظر في سماء الروح والنفس ...
قد أنساه حينا من الزمن , لكن لم ألبث أن أعود إليه بعد فترة وجيزة لهوانه ووجع أحزاني ...
لو أبصرت إلى منزل الحب في حلك الليل وعذاب النهار لشهقت لمَ تأوي إليه هام الجسد , وما مسها من عجز الحيلة لعذاب القلب ...
لم أسير في الحياة مع الحب ولي فيها مآرب أخرى , سوى أنني أردت أن تلحظ ليل السهد والأرق لهذا القلب السقيم المدنف ...
مشيت معك أيها القلم لأستعين من حضرتك لسان قول الحق , ورجوتك أن تمسك بيد صاحبتك وتعينها على هذا الحمل الثقيل, وذلك بعد أن طال بها شواظ الأنين والألم ...
لكن وجدتك وكأنك تريد أن تخمد ضربة الطارق , وتزيد من التهاب الصدر الذي غدا يحرق كل جذوة تشتعل في الفكر ...
هل لك أن تسأل عن سبب تلك الحالة قبل أن تهزّها ببعدك, وتتركها رفاتا وهي تتلوى من الألم !!؟؟..
هل سمعت صوت القلب ,وهو يأمل أن يأنس لحديث الصدق, ومناغاة الوفاء والحب !!؟؟..
هل حكمت على قراءة كتابها الموجود ,وهو يغدو إليك من أول الباب ليهبك دار الإخلاص والود !!؟؟؟..
لن أسمع أيّ صوت يستدير ليشفق ,ويقلل من شدة عذاب السهد إلا حين أضمّك لترسم عبر صفحاتك عما يدور في الخلد ...
صبرت والله على عذاب الروح لأني وجدتك صلد الفكر ,ومحمود النسب حين أقسم بك رب الخلق ...
لذا تجدني أحاول دائما أن أعدو إلى منبر رأيك لترمي بشهبك قاذورة الحقد والبغض ...
ذلك هو قولي ولا شيء سواه ...
فما يبكيني هو البعد عنك , ولن يؤرقني إلا قسوة هجرك .. لأنك
يا صديق الروح عالم بمكنونات صاحبتكِ ....
أعترف لك بأنني لن أبرئ من حبك هذا حتى ولو تجمّعت كل مجالد الحقد لتجلد عامة أنحاء الجسد ...
أي والله يا حبّي!! ؟؟..
فما دامت الروح صادقة ,وتبحث عن أجمل شيء في القلب فلن يضيرها هذا العذاب يا صديق العمر ...
فاعمد إلى ما تعلو إليه وأنت تدري ما تحمله من بروق الخلق والحُسْن , ولا لزوم بعد الآن لعصى النوى يا صديق الروح بعد أن قوّمت الفكر بهذا النصح والرأي ...
فوالله ما لها من عزّ تلوذ به إلا أن تعدو إليك قبل أن تهلك من مساعي زيف الضغينة والكره التي أحاطت بين بني البشر ....
ها أنا قد أبلغتك آية جرحي , فهل أنت عن الدواء مقصر !!؟؟؟...
لن أقبل بأن أستسلم لحال زيف الباطل, وشدة الألم مع القلب ,
ولا أريد أن أكون نعامة ترضخ لليأس ...
لأنك علمّتني بأن لا أرضى أن يعصر عود القلب إلاّ لغاية الحق والوفاء والصدق ...
علمّتني بأن أحتفظ بتلك البقعة الطاهرة التي فطر الله عليها رب الخلق لئلا أهلك بين معاني الضلال والكفر ...
علمّتني أن أهب الحب لكل من حولي حتى ولو كانت أعاصير الألم تكاد نقتك بالروح والجسد ....
علمّتني أنّ الإنسان إذا ما عمل بالحبّ ستبقى ذكراه خالدة مع الزمن , ولن يضيع الله مثقال ذرة من عمله...
علمّتني أن أنبذ عن القلب كلّ الشوائب ,والأحقاد والضغائن ,وأن أعفو عمن ظلمني , وأساء إلى صدق الحب !!؟؟...
صوت شجيٌ وقلب حزينٌ من بعيد يبكي البعيد والقريب :
إلى متى هذا القلب الصابر الطيب سيبقى يهب لمن حوله الحب والعطاء والود !!؟؟..
إلى متى يا أمينة القلب وأنت على أمل أن يُنشر الحب والصدق والوفاء بين أمة الإسلام وأمة الحق !!؟؟..
إلى متى وكل ما حولك خداع وكذب ونفاق !!؟؟؟.....
إلى متى !!؟؟؟...
بلاء شديد أصاب القلب ... لكن مع هذا فلن أستسلم لمن يريد أن يبعد عني كل مبادئ الفضائل والقيم ...
بل سأدعو الله أن يهبني الصبر ليبقى القلب ينعم بنسمات الوفاء والود والحب !!...
يا رب أسألك أن تجعل صبري في الله ولله وأن يبقى القلب خالصا من كل شوائب الحقد والبغضاء والكره إنك سميع مجيب .....






بقلم : ابنة الشهباء

طارق شفيق حقي
09/06/2006, 01:19 PM
نزاع داخلي عارم

وحوار بين العقل والقلب

القلب يريد لكن العقل يمنع ويحذر
الجميل التمسك بالثوابت والرجوع للقيم الدائمة لا عابر الأفكار

ورقة من أصدق الأوراق تبثها هنا ابنة الشهباء

لكننا لازلنا نحثها على أن تلبس هذا الصدق الجميل لبوس فنياً في فكرة ما أو شكل ما

فلها كل التوفيق

تحياتي ابنة الشهباء

بنت الشهباء
09/06/2006, 03:16 PM
نزاع داخلي عارم

وحوار بين العقل والقلب

القلب يريد لكن العقل يمنع ويحذر
الجميل التمسك بالثوابت والرجوع للقيم الدائمة لا عابر الأفكار

ورقة من أصدق الأوراق تبثها هنا ابنة الشهباء

لكننا لازلنا نحثها على أن تلبس هذا الصدق الجميل لبوس فنياً في فكرة ما أو شكل ما

فلها كل التوفيق

تحياتي ابنة الشهباء

( طارق شفيق حقي )



أخي الفاضل

الأستاذ طارق شفيق حقّي

دائماً أجدكَ في تعليقكَ المتميّز بأنّك تحاول أن تلج أعماق النفس , وتبحث بين مكنوناتها عن ضوابط أصولها , وبواعث أملها وألمها , وصور شتى نزاعاتها ..

أخي الفاضل :

لكلّ واحد منّا له أُسلوبه الخاص في التعبير , وابنة الشهباء
لا تخفي عليكَ بأنّها دائماً تحاول أن تلبس حلّة كتاباتها بمعيار الأدب الملتزم الذي يحاول أن يحمل همّ أمته , ويكسوها دائما بالأدب والخلق والقيم ..

وأعرف بأنني في بعض الأحيان أتوه عن الفكرة , لكن لم ألبث
إلاّ أن أعود إليها , ولكن بمنظار جديد ..
وهذا هو عيبي

جزاكَ الله خيرا , وباركَ الله بكَ

علامة استفهام
09/06/2006, 05:37 PM
يا رب امنحني الصبر كي أحتمل .. يا رب قوي إيماني وأنر قلبي وهديء نفسي الحائرة .. يا رب .. ثبت قلبي كي لا يقودني وقع الألم الممض إلى الكفر بعدلك .. وارْعَ روحي التي تهيم في عراء الوحدة .. وتكاد تذوي .. كن معي يا إلهي .. وألهمني الصواب .. فإن حياتي .. كل حياتي .. تقف على مفترق ..

ثروت سليم
09/06/2006, 07:41 PM
ولا أريد أن أكون نعامة ترضخ لليأس ...

لأنك علمّتني بأن لا أرضى أن يعصر عود القلب إلاّ لغاية الحق والوفاء والصدق ...

علمّتني بأن أحتفظ بتلك البقعة الطاهرة التي فطر الله عليها رب الخلق لئلا أهلك بين معاني الضلال والكفر ...

علمّتني أن أهب الحب لكل من حولي حتى ولو كانت أعاصير الألم تكاد نقتك بالروح والجسد ....

علمّتني أنّ الإنسان إذا ما عمل بالحبّ ستبقى ذكراه خالدة مع الزمن , ولن يضيع الله مثقال ذرة من عمله...

علمّتني أن أنبذ عن القلب كلّ الشوائب ,والأحقاد والضغائن ,وأن أعفو عمن ظلمني , وأساء إلى صدق الحب !!؟؟...

صوت شجيٌ وقلب حزينٌ من بعيد يبكي البعيد والقريب :

إلى متى هذا القلب الصابر الطيب سيبقى يهب لمن حوله الحب والعطاء والود !!؟؟..

الغالية/ إبنة الشهباء...

أحارُ في تلك المعاني وأتوه أحيانا ولكني أجد بين السطور من يأخذ بيدي إلى عالمٍ علوي وملأٍ ملائكي فأحلق مع الروح الصادقة في عالم الأبداع الواضح الذي لا يخفي بداخله

عني شيئاً ويتعامل بلا تكلفٍ أو خداع ... تذكرتُ الآن كلماتٍ لمظفر النواب:



يا ملكَ البرقِ الطائر في أحزانِ الروح الأبدية



كيف اندس كزهرة رؤيا في شطحةِ وجدٍ صوفية؟



ليمسح عينيه بقلبي في غفلة حزنٍ ليلية,,,



خالص تحيتي يا ابنة الشهباء ـــ رمز الصدق والوفاء.. مع أصدق التحايا.

طارق شفيق حقي
09/06/2006, 08:21 PM
ولا أريد أن أكون نعامة ترضخ لليأس ...


لأنك علمّتني بأن لا أرضى أن يعصر عود القلب إلاّ لغاية الحق والوفاء والصدق ...
علمّتني بأن أحتفظ بتلك البقعة الطاهرة التي فطر الله عليها رب الخلق لئلا أهلك بين معاني الضلال والكفر ...
علمّتني أن أهب الحب لكل من حولي حتى ولو كانت أعاصير الألم تكاد نقتك بالروح والجسد ....
علمّتني أنّ الإنسان إذا ما عمل بالحبّ ستبقى ذكراه خالدة مع الزمن , ولن يضيع الله مثقال ذرة من عمله...
علمّتني أن أنبذ عن القلب كلّ الشوائب ,والأحقاد والضغائن ,وأن أعفو عمن ظلمني , وأساء إلى صدق الحب !!؟؟...
صوت شجيٌ وقلب حزينٌ من بعيد يبكي البعيد والقريب :
إلى متى هذا القلب الصابر الطيب سيبقى يهب لمن حوله الحب والعطاء والود !!؟؟..
الغالية/ إبنة الشهباء...
أحارُ في تلك المعاني وأتوه أحيانا ولكني أجد بين السطور من يأخذ بيدي إلى عالمٍ علوي وملأٍ ملائكي فأحلق مع الروح الصادقة في عالم الأبداع الواضح الذي لا يخفي بداخله
عني شيئاً ويتعامل بلا تكلفٍ أو خداع ... تذكرتُ الآن كلماتٍ لمظفر النواب:

يا ملكَ البرقِ الطائر في أحزانِ الروح الأبدية

كيف اندس كزهرة رؤيا في شطحةِ وجدٍ صوفية؟

ليمسح عينيه بقلبي في غفلة حزنٍ ليلية,,,

خالص تحيتي يا ابنة الشهباء ـــ رمز الصدق والوفاء.. مع أصدق التحايا.






لمست ذلك
لمسات صوفية
وانعتاق جميل يشوبه حزن دفين

بنت الشهباء
09/06/2006, 10:23 PM
ررررائع يا حبيبة

علامة استفهام

هذا التضرّع والإبتهال إلى الله العليم الخبير بعباده ..

نسأل الله أن لا يردّنا خائبين إنه سميع مجيب

بنت الشهباء
10/06/2006, 01:03 PM
وهل يا أخي ثروت هناك أجمل من أن يحيا مع روحه لمسات صوفية !!؟؟؟..
لمسات والله يا أخي نحن بحاجة إليها في زمن الغربة هذا ...
نأمل أن نعمل بالصدق , ونحيا مع الحب , ونعيش الوفاء ولكن كيف !!؟؟؟...
وكلّ معايير الحياة قد انقلبت رأساً على عقب !!...
وسط هذه التساؤلات , والهموم والآلام , والأحزان والأتراح نأمل أن نرى ملاذا آمنا نسكن ونركن إليه !!..
وهل هناك أعظم من أن نجده في رحاب التضرّع والتوسل إلى الله خالقنا , فهو حسبنا وكافينا ..

أسعدني كلماتكَ العبقة الطيبة أخي الشاعر الملهم

ثروت سليم

ودمت دائما متألّقاً ومبدعاً

علامة استفهام
10/06/2006, 07:38 PM
ررررائع يا حبيبة


علامة استفهام

هذا التضرّع والإبتهال إلى الله العليم الخبير بعباده ..

نسأل الله أن لا يردّنا خائبين إنه سميع مجيب



أحبكِ الله
اللهم آمين