المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إهـــــــداء شعري إلى أخي الكريم مروان الظفيري



أبو شامة المغربي
08/06/2006, 08:03 PM
إهداء شعري إلى أخي الكريم مروان الظفيري

*******

لـك الـحمد والنعماء والملك ربنا//

فـلا شيء أعلى منك مجدا وأمجدُ

مـليك عـلى عرش السماء مهيمن//

لـعزته تـعنو الـوجوه وتـسجدُ

عـليه حجاب النور والنور حوله//

وأنـهـار نـور حـوله تـتوقدُ

فـلا بـصر يـسمو إلـيه بطرفه//

ودون حـجاب الـنور خلق مؤيدُ

مـلائكة أقـدامهم تـحت عرشه//

يـكفيه لـولا الله كـلّوا وأبـلدوا

قـيام عـلى الأقـدام عانين تحته//

فـرائصهم من شدة الخوف ترعد

وسـبط صفوف ينظرون قضاءه//

يـصيخون بـالإسماع للوحي رُكّدُ

أمـين لـوحي القدس جبريل فيهم//

ومـيكال ذو الروح القوي المسَدّدُ

وحـراس أبواب السماوات دونهم//

قـيام عـليهم بـالمقاليد رُصّـدُ

فـنعم الـعباد الـمصطفون لأمره//

ومـن دونـهم جـند كثيف مجند

مـلائـكة لا يـفـترون عـبادة//

كـروبية مـنهم ركـوع وسُـجّدُ

فـساجدهم لا يـرفع الدهر رأسه//

يـعـظم ربــا فـوقه ويـمجد

وراكـعهم يـعنو له الدهر خاشعا//

يــردد آلاء الإلــه ويـحـمد

ومـنهم مُـلِفٌّ في الجناحين رأسَه//

يـكـاد لـذكرى ربـه يـتفصد

مـن الـخوف لا ذو سأْمة بعبادة//

ولا هـو مـن طـول التعبد يجهد

ودون كثيف الماء في غامض الهوا//

مـلائـكة تـنحط فـيه وتـصعد

وبـين طباق الأرض تحت بطونها//

مـلائـكة بـالأمر فـيها تـردد

فـسبحان من لا يعرف الخلق قدره//

ومـن هو فوق العرش فرد موحد

ومـن لـم تـنازعه الخلائق ملكه//

وإن لـم تـفرِّده الـعباد فـمفرد

مـليك السماوات الشداد وأرضها//

ولـيس بـشيء عـن قضاه تأود

هـو الله باري الخلق والخلق كلهم//

إمـاءٌ لـه طـوعا جميعا وأَعبُدُ

وأنـى يكون الخلق كالخالق الذي//

يــدوم ويـبقى والـخليقة تـنفد

ولـيس لـمخلوق من الدهر جدة//

ومـن ذا عـلى مر الحوادث يخلد

وتفنى ولا يبقى سوى الواحد الذي//

يـميت ويـحيي دائـبا ليس يهمد

(أمية بن أبي الصلت)

*******





د. أبو شامة المغربي


kalimates@maktoob.com

الدكتور مروان الظفيري
09/06/2006, 06:19 AM
هدية رائعة ، من أخ كريم

جزاك الله خيراً يا أخي الغالي

حيث ذكرتنا ، وكنا في ضميرك الحي

ولكنني بهذه المناسبة ، ولأنك جئت بأشعار الشاعر الجاهلي أمية بن أبي الصلت

فهذا الشاعر يا أخي ، أقف عنده طويلا متوهلاً

ووالله ما رابني شك في أشعار الجاهليين

التي وصلتنا ، ولي رأي يخالف كل المتمحلين في قضية الانتحال ، وهي قضية يطول شرحها الآن

أقول :

أنا دائماً أقف في موطن الشك ، عند أشعار هذا الشاعر الجاهلي

وخاصة ما يتعلق منها بقضايا الآخرة والجنة والنار وغير ذلك

ومنذ أن كنت طالبا في الجامعة

كنت أقف عند هذا الشاعر متأملاً

ومناقشاً لأستاذي الذي حقق ديوانه

تحقيقاً علمياً ، وأخذ به رسالة الماجستير

الأستاذ الدكتور عبد الحفيظ السطلي

هذا الشاعر الذي تلبسه في هذا الزمان الأقباط والنصارى

وجعلوا الإسلام مأخوذاً عنه

بأكاذيب وأباطيل واهية ضعيفة

وفي كل الأحوال لك شكري وامتناني